حقوق الايتام في الدين وعلم النفس والمجتمعات
جدول المحتويات
من هو اليتيم؟
اليتيم: هو الطفل من عُمر 0 – 17، والذي توفيت أمهم يطلق عليهم (أيتام الأم) وفي لفظ آخر اللطيم أو الأب فيكونوا (أيتام الأب) أو كلاهما.
- اليتيم الاجتماعي: وهو الطفل الذي قد يكون والديه على قيد الحياة ولكنهما لم يظلا يؤديان القليل من واجباتهما الأبوية (على سبيل الفرض، إذا كان الوالدان من مدمنو المخدرات الذين انفصلوا عن أطفالهم مع فرصة ضئيلة للم شملهم أو الآباء المرضى أو المسيئين أو الذين، هجروا أطفالهم أو أهملوا إلى حد كبير أطفالهم).
- الأطفال الضعفاء الآخرون: الأطفال الذين يعانون من احتمال كبير لنتائج سلبية، مثل فقدان تعليمهم، والإصابة بالأمراض، وسوء التغذية، بمعدلات أعلى من أقرانهم.
الأيتام عالمياً
- فقد أكثر من 140 مليون طفل دون سن 18 عامًا في العالم النامي أحد والديهم أو كليهما. يوجد في أفريقيا جنوب الصحراء وحدها 43 مليون يتيم، يمثلون أكثر من 12٪ من مجموع الأطفال، وعلى الرغم من أن معظم الأيتام يتلقون الرعاية من قبل أفراد الأسرة أو المجتمعات بطريقة ما، إلا أن العديد من هذه العائلات تعيش في فقر.
- وهناك حاجة إلى بعض أشكال المساعدة العامة لتزويد هؤلاء الأطفال بالغذاء الكافي والرعاية الصحية والملبس والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي، تختلف الحاجة إلى المساعدة العامة من بلد إلى آخر اعتمادًا على عدد الأيتام والظروف الاجتماعية والاقتصادية والقرارات المحلية حول نوع الدعم الذي يجب تقديمه وأفضل طريقة لتقديم هذا الدعم.
حقوق الأيتام في الإسلام
في الإسلام، من حق الطفل أن يحظى بالحماية والعناية الصحية والنفسية والعاطفية، وهذه الحقوق لا تتغير عندما يصبحون أيتاما، كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يتيم وهو من فقد كلا والديه، هناك أهمية كبيرة في القرآن والسنة تدل على حرص الإسلام على الأيتام.
قال تعالى:
{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (البقرة: 177).
حقوق الايتام ضمن حقوق الطفل
- أي طفل (ذكر أو أنثى) ليس له أب أو توفي والده أو فقد والديه ولم يبلغ سن البلوغ يصنف على أنه يتيم في حقوق الطفل، في حين أنه وفقًا للتعريف الحديث والمعروف، فإن مصطلح "يتيم" يشير إلى الأطفال الذين فقدوا والديهم قبل بلوغهم سن 18 عامًا لذلك، بهذا المعنى، فإن كلمة "يتيم" نفسها لا تتطابق تمامًا مع المعنى الحقيقي لـ يتيم، ولا تشير التقديرات إلى أن 6.5٪ من إجمالي عدد الأطفال في العالم هم أيتام.
- على الرغم من وجود عدد كبير من الأيتام على مستوى العالم، هناك العديد من الجهود المبذولة لتحسين حياة هؤلاء الأطفال.
- منظمة الأطفال الدولية هي منظمة تسعى إلى تغيير حياة الأطفال الذين يعيشون في فقر، يمنحك الفرصة لرعاية طفل، مما يمنحه الوصول إلى الرعاية الطبية والدعم التعليمي والمهارات الحياتية وحتى التدريب الوظيفي، 400 مليون طفل يعيشون في فقر مدقع، تسعى منظمة الأطفال الدولية إلى خفض هذه الإحصائية، أنقذوا الأطفال هي منظمة أخرى توفر صوتًا لأولئك الأطفال الذين ليس لديهم صوت، يسعون إلى تنفيذ برامج تركز على الصحة والحماية والتعليم والإغاثة في حالات الكوارث للأيتام في عام 2017، وصلوا إلى 155 مليون طفل حول العالم.
رعاية اليتيم نفسياً
كما تم ذكره مسبقا فاليتيم واحداً من الأطفال، وذلك لأن عمره يصنف من أول يوم ولادة وحتى الثامنة عشر من عمره فلذلك فإن الإحسان إليه من أولى الأمور التي لا يمكن التخلي عنها والاهتمام بصحته النفسية لا تقل أهمية عن الاهتمام بصحته الجسدية أو المالية، ومن حقوق اليتيم الأولية هي حقوقه النفسية.
كيف تتعامل مع اليتيم؟
هناك الكثير من الطرق للتعامل مع الأيتام والتي تعد بند أساسي من بنود حقوق الايتام، وهي:
- أن تتصرف بشكل جيد للغاية أثناء التعامل معه.
- أن تتعلم اللطف معه.
- أن تكون بشوشا في تعاملك معه.
- أن ترفق به..
- مازحه بين الحين والأخرى وأسعد قلبه.
- أن تقوي جميع جوانبه الإيجابية.
- وغرس الثقة في اليتيم، وتنمية قدراته وإبداعه.
- التربية الإيمانية السليمة تعمق فهم المعتقدات الصحيحة.
- وعليك أن تنمي فضائله وقيمه وأخلاقه، وتزيد من حبه وإصراره على كتاب الله وحديث رسوله - صلى الله عليه وسلم - كما يقدم بعض القصص القرآنية التي أظهرت له قدرة الله ورحمته، وقصص الرسول التي جعلت منه قدوة لغيره في المجتمع.
- حاول توجيه السلوكيات الخاطئة وتوجيهها وتصحيحها قدر الإمكان.
- شجعه على فعل الخير.
- امدحه بعد فعل الخير.
- شجعه على الاستمرار في المثابرة على الخير والصلاح.
فضل كفالة اليتيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تمويل اليتيم باب للثواب والترفيع، ولا دليل على أنه رفيق وصاحب لرسول الله صل الله عليه وسلم
حيث قال:
"وَأنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا"
قال الحافظ ابن حجر: قال بن بطال: للذين سمعوا هذا الحديث أن يصيروا شريكا للنبي في الجنة ولا مكان في الآخرة أفضل من هذا، ويجب على راعي اليتيم أن يكون قائم على الانضباط لرعايته حتى النضج، وهذا هو أفضل مستوى وأفضل وأعلى مستوى لكفالة الأيتام، وهناك شكل آخر من أشكال الكفالة وهو دفع مبلغ من المال بانتظام يكفي للإنفاق على الأيتام، العيش في مكان آخر بعيدًا عن سكن الكفيل وعائلته، فإن هذا الشكل من أشكال الكفالة، حتى لو كانت الدرجة أقل من الصورة الأولى، لن يجلب فقط عوائد كبيرة، وسيحصل الكفيل على كفالة الطفل.
وإنه من فضائل الكفالة لليتيم أن:
- يتضاعف الأجر والثواب لكافل اليتيم من كفالة اليتيم إن كان من الأقارب.
- ستعمل على حنو القلب وإزالة القسوة منه.
- ستنمي بناء مجتمعٍ متراحمٍ أفراده متعاونون فيما بينهم.
- ستعمل على تزكية المال وتطهيره، والبركة لصاحبه به.
- وستعمل على امتثال الأخلاق العظيمة التي حثّ عليها الإسلام، وهذه دلالةٌ على الفطرة السليمة النقية التي فطر الله الناس عليها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10658