آخر تحديث: 29/06/2021
ما هو حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان؟
فرض الله علي المسلمين خمس صلوات، يؤدوها وينالوا فضل تأديتها، وجعل الله الحرية للمسلمين في تأدية النوافل والسنن، ولكن حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان هو كبير جدا.
فمن أفضل الأوقات التي يتقرب فيها العبد من الله هو وقت الليل، ومن أحسن العبادات التي يؤديها الإنسان في هذا الوقت هي صلاة التهجد، فإليكم ما هي صلاة التهجد، وما هو حكمها، وما الفرق بينها وبين صلاة قيام الليل، حكم صلاة التهجد جماعة في شهر رمضان.
ما هي صلاة التهجد ؟
صلاة التهجد هي :
- لصلاة التهجد العديد من التعريفات، حيث يوجد تعريف للتهجد في اللغة واصطلاحا، واليكم تعريف صلاة في اللغة : هي من الأفعال الخماسية، فمصدر الفعل هو ( هجد )، فيمكن قول فلان تهجد تهجدا، واسم الفاعل منها يكون متهجد، ويكون معناه السهر، فيقال : هجد الساهر، أي قام بالسهر في الليل، ويصدق بذلك علي صلاة الليل.
- معني التهجد في الاصطلاح : التهجد في الاصطلاح هو الاستيقاظ في الليل للقيام بالصلاة، فقال تعالي : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك... ).
- صلاة التهجد هي : هي صلاة التنوع نافلة أثناء الليل.
ما هو الفرق بين صلاة التهجد وصلاة قيام الليل ؟
قبل التعرف على حكم صلاة التهجد جماعة في شهر رمضان علينا التعرف على الفرق بين صلاة التهجد وصلاة قيام الليل هو :
- صلاة التهجد : تكون بعد النوم بفترة أو ليلا، فالاستيقاظ ليلا يكون غرضا لتقضيه الصلاة فقط دون إتمام عبادات أخرى.
- صلاة قيام الليل : تكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن، والعديد من العبادات الأخرى التي تكون في أي ساعة من ساعات الليل، فصلاة التهجد هي نوع من صلاة قيام الليل، يكون بالنوم ثم الاستيقاظ لأداء الصلاة، وورد عن الصحابي الجليل الحجاج بن غزية رضي الله عنه ما يدل علي هذا الفرق، حيث قال : (يحسب أحدكم اذا قام من الليل يصلي حتي يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد المرء يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم له).
ما هو الوقت المناسب لصلاة التهجد ؟
وقت صلاة التهجد يكون:
- بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ووقتها يستمر إلى آخر الليل، فيكون الليل كله من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر هو وقت صلاة التهجد، فيكون أفضل وقت لإتمام صلاة التهجد هو أخر الليل أو الوقت الذي يقارب من صلاة الفجر.
- حيث ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال : ( من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فان صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل )، فيدل هذا الحديث علي أن فضل صلاة الليل هو تأديتها آخر الليل.
- فيجوز صلاة التهجد أول الليل لمن أراد ان ينام ويخشي أن يفوته فضلها، وقوله أيضا صلي الله عليه وسلم : (ينزل ربنا تبارك وتعالي كل ليلة، حين يبقي ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ من يسألني فأعطيه ؟).
حكم صلاة التهجد جماعة في شهر رمضان ؟ وما هو دليل مشروعيتها ؟
- صلاة التهجد سنة، فورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم أنه قال : (أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه).
ما هي طريقة صلاة التهجد ؟
طريقة صلاة التهجد هي :
- بما أن صلاة التهجد هي أيضا صلاة قيام الليل، باختلاف أن من يقوم إلى صلاة التهجد بعد أن ينام نومه تكون يسيرة كما مر آنفا.
- فطريقة صلاة التهجد تكون نفسها هي طريقة أداء صلاة قيام الليل، فطريقة صلاة التهجد لها العديد من الطرق والحالات التي يجوز أداؤها بها.
ومن هذه الطرق:
- أن ينام من أراد أداء صلاة التهجد ولو نومة يسيرة، ثم يقوم في منتصف الليل ويصلي ركعتين خفيفتين.
- ثم يقوم بعد ذلك بصلاة عدد ما أراد من الركعات، فيجب أن تكون صلاته ركعتين، ويسلم بعد كل ركعتين.
- وبعد أن ينهي ما أراد من صلاة التهجد، يقوم بأداء ركعة واحدة مثلما كان يفعل النبي صلي الله عليه وسلم، ويجوز له أن يؤدي ثلاث ركعات أو خمس كما يريد.
ومن الأحاديث التي تؤكد ذلك :
- وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أن النبي صلي الله عليه وسلم : (كان يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة، يوتر من ذلك بخمس لا يجلس إلا في آخرهن).
- وكحديث عائشة رضي الله عنها أنه صلي الله عليه وسلم : (كان يصلي من الليل تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله وبحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعناه، ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد، فتلك احدي عشرة ركعة).
- فلما أسن رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخذه اللحم، أوتر بسبع وصنع الركعتين مثل صنعه في الأولى، وفي لفظ عنها : فلما أس رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع ركعات لم يجلس إلا في السادسة والسابعة، ولم يسلم إلا في السابعة، وفي لفظ : صلي سبع ركعات، لا يقعد إلا في آخرهن.
حكم صلاة التهجد جماعة في المساجد
صلاة التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان جماعة في المساجد:
- مشروعة بالاتفاق، كما روى الشيخان وأحمد وغيرهما، وإنما الخلاف في الاستحباب هل المستحب صلاتها فردى في البيوت أم جماعة في المسجد.
- ونرى أن الأمر تابع لنشاط الإنسان ومدى خشوعه وإخلاصه، فإن كان مع الجماعة أنشط وأخشع وهو محافظ على الإخلاص، فالصلاة مع الجماعة مستحبة في حقه وأولى من صلاته منفردا.
- هذا وقد دل على أن النبي إنما قام بالناس في العشر الأواخر ما رواه أبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال : صمنا فلم يصل النبي حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل فقلنا يا رسول الله : لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه فقال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة، ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، فصلى بنا الثالثة ودعا أهله ونساءه فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت : وما الفلاح ؟ قال: السحور والله أعلم.
حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان عظيم، ووجدنا أدلة كثيرة علي ذلك، فلقد علمنا ما هي صلاة التهجد وما حكمها، وما هي طريقة صلاتها، ومدي التشابه والفرق بينها وبين قيام الليل
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9354
تم النسخ
لم يتم النسخ