نبذة عن خطوات العلاقة الزوجية الناجحة بين الأزواج
جدول المحتويات
العلاقة الحميمية
تعد العلاقة الحميمية هي أولى الركائز التي ترتكز عليها الحياة الزوجية الناجحة، حيث أن المداومة على ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين فيما لا يقل عن مرة واحدة يومياً يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية والعصبية لدى كل من الزوج والزوجة، حيث أن العلاقة الحميمية تعمل على إذابة كل المشكلات والمصاعب المتواجدة في حياة الزوجين، فالعلاقة الحميمة هي الركيزة الأولى التي يرتكز عليها الزواج.
فهي الوسيلة الشرعية الأولى التي تساهم في خلق نوع من السعادة والراحة بين الزوجين في حياتهم، ولأنها العنصر الأهم في الحياة الزوجية، فإننا وضعتها في أولى الخطوات التي يبنى عليها الزواج الناجح، فيجب أن يحرص كلا الزوجين على تقديم كافة الوسائل التي من شأنها أن تسعدهما أثناء العلاقة الزوجية لأن ذلك يخلق بينهما نوعاً من المحبة الزوجية التي تشد الميثاق بينهما وتدعم حبهما وحياتهما الزوجية، فمتى صلحت قوة العلاقة الحميمية بين الزوجين، صلحت حياتهم الزوجية.
محاولة بذل الجهد من أجل إسعاد الزوج
هي أول خطوات العلاقة الزوجية الناجحة والأمر هنا قد يحمل مفهوماً خاطئاً قليلاً عند بعض الأزواج، فالعديد من الأزواج يظنون أن السعادة بين الأزواج لا بد أن ترتبط بالأموال وقدرة كل من الزوجين على شراء الهدايا أو العوامل الترفيهية التي تساهم في سعادة الزوج، إلا أن الأمر لا يكون بهذه الطريقة إطلاقا، فسعادة شريك حياتك لا تكون مترابطة أبداً بالأموال، فالرابط الحقيقي بين الزوجين هو ما يكون نابعاً من القلب والذات، فالكلمة الطيبة بين الزوجين تبذل السعادة، والمحافظة على الود والحرص عليه في ما بينهما أيضاً سعادة.
الحرص من المرأة على أن تتجمل وتتطيب قبل مجيء زوجها نوع من الجهود المبذول من أجل السعادة، كذلك قولك الطيب وإن كان (سلمت يداك) نوع من أنواع السعادة الزوجية.
فالسعادة الزوجية أبداً لا تقتصر على الكثير من الهدايا والترفيهيات المادية كما يظن البعض، إنما هي الحرص من كل من الزوج والزوجة على تقديم كل شيء يساهم في إسعاد بعضهم البعض حتى وإن كانت بالنظرة الشغوفة والكلمات الطيبة بينهم، لذلك فإننا ننوه عليكم بأن العلاقة الزوجية الناجحة تبني على المودة والمحبة بين الطرفين وليس على كثرة الأموال أو المظاهر المادية المصطنعة.
الأخلاق الحميدة بين الزوجين
لا بد لكل من الزوجين أن يتمتعا بالصفات والخلفيات الحميدة فيما بينهما من أجل المحافظة على العشرة والود الصادق بينهما، حيث أن الأخلاق الحميدة تنص على أن يكون التعامل بين الزوجين في إطار الأدب والأخلاق الحسنة، فلا يحق لأي من الزوجين التطاول على أحدهما بدافع صدق المودة والعشرة بينهما، فإن التأدب في المعاملة يبعث في الزوجين الاحترام الكامل لكل من الزوج والزوجة، كذلك فإن على كل من الزوج والزوجة أن يتعاملوا مع بعضهم البعض بدون غش أو كذب أو خبايا حولهم.
حيث أن هذه الأشياء تفقد الثقة بينهما وتعكر من صفر حياتهم الزوجية كما يجب، لذلك فإنه من الضروري الاتباع الكامل للصفات والخلقيات الحميدة بين الزوجين، حيث أن هذه النقطة تحديداً تمثل السبب المباشر في فشل الحياة الزوجية لدى الكثير من الأزواج، حيث إن عدم الاحترام أو التصرف على غير الصفات الحميدة دائماً ما يساهم في النفور من الحياة الزوجية والباعث إلى خرابها.
التصرف بحكمة وتدبر في حالة المشكلات
هو ثاني أهم خطوات العلاقة الزوجية الناجحة وهذا الركيزة تحديداً يجب أن يختص بها كلا من الزوج والزوجة، حيث أنه يجب على كل من الزوج والزوجة أن يتحليا بالصبر والحكمة والتدبر أثناء حدوث مشكلات وأن لا يتركا أنفسهم إلى الأفعال الطائشة الناتجة عن عدم وعي العقل أثناء الانفعال الشديد، فيجب على كل من الزوجين الحرص على المودة بينهم، والتأكد بأن حياتهم سوف تستمر بعد هذا الخلاف بشتى الوسائل.
لذلك فلا داعي بأن يكون هناك نوع من الانفعال المؤذي الذي يسبب التفرقة بين الزوجين ويؤدي إلى حزن النفوس ونفورها من الحياة الزوجية، فحبل الزواج يبدو غليظاً، إلا أن كثرة المواقف الخاطئة بين الأزواج سواء بسبب الانفعال أو المشكلات أو الصراعات العامة تؤدي بشكل مباشر إلى بتر هذا النوع من المواثيق.
وعلى جانب آخر فإن احتواء المشكلة والصراع من الطرفين يعزز من قوة العلاقة بينهم ويبين مدى حرص كلاهما على بعضها البعض والحرص الدؤوب على دوام الود وعدم إدخال اي نوع من المفاسد الانفعالية على الحياة الزوجية، لذا ننوه عليكم بأن تستخدموا اللين والحكمة في التعامل قبل الانسياق لأي نوع من أنواع الانفعالات الشيطانية التي يكون الغرض منها أن تفسد الحياة الزوجية.
المشاركة الزوجية
العديد من الأزواج لديهم مفهوم خاطئ تماماً عن الزواج، حيث أن الاعتقاد السائد عن الزواج ينحصر حول كون الزوج مكلف بمسؤولياته المحددة والزوجة لديها مسؤوليات محددة مكلفة بها، إلا أن مفهوم الزواج لا يشتمل على ذلك نهائياً، حيث أن مفهوم الزواج يشمل المشاركة بين الزوجين في جميع الأعمال التي تخص الحياة الزوجية، فلا بأس أن يقوم الزوج في المساهمة بأعمال الطهو والتنظيم والتنظيف من أجل مساعدة زوجته.
كذلك لا بأس أن تقوم الزوجة بدعم زوجها في عمله من خلال مساعدته على إيجاد حلول أو اطلاعه على أنواع مشاريع يقومون من خلالها بتوفير أموالهم، وغير ذلك، فالزواج لا يقتصر أبداً على مهام محددة يسعى الزوجين من أجل إكمالها، بل أن الزواج يشتمل على حرص كل من الطرفين بتقديم يد الدعم من أجل شريك حياتهم.
وعلى ذلك فإن الأعمال المتعلقة بالتكاليف الزوجية العامة تضاف إليها نوع من اللطف في حالة ما كان الزوجين يحرصان على مشاركة بعضهم البعض في كل ما يتعلق بحياتهم، ففي نهاية كلاهما في حياة واحدة، فلا بأس أن تكون هذه الحياة مملؤة باللطف والمساعدة من كلا الطرفين بما يجعلها أكثر سهولة وأكثر لطفاً.
الحرية الشخصية بين الزوجين
هي آخر خطوات العلاقة الزوجية الناجحة وهو أكثر المعتقدات الخاطئة حول الزواج بأنه في قدرة الزوج أو الزوجة أن يقيد حرية الآخر، مثل تقييده حول نوع الملابس التي يرتديها وكذلك تحديد الزيارات التي يجب عليه أن يقوم بها وغير ذلك من تعقيدات، حيث أن تلك الأشياء تقيد الحرية الشخصية لكل من الزوج والزوجة مما تسبب حدوث المشكلات بينهما، فليس من الصحيح أن ترغم زوجتك على ارتداء ما لا تحب، كذلك ليس من الصحيح أن ترفض الزوجة مشاركة زوجها لجلسات أصدقائه، فعلى كل من الزوج والزوجة أن يحرصوا على دوام المحبة ودوام الود لا ينص على تقييد الشخصيات الخاصة بهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16467