كتابة :
آخر تحديث: 22/10/2019

سبل الوقاية من النوبات القلبية

عدم الإلتزام بنمط حياة صحي هو أكبر المساهمين في تدهور صحة القلب، يمكن اعتبار نمط الحياة الصحي أفضل دفاع ضد بعض الأمراض، وأحد سبل الوقاية من النوبات القلبية، ويتضمن مجموعة من العادات اليومية والخطوات البسيطة التي يكفي اتباعها لضمان سلامة وصحة القلب.
سبل الوقاية من النوبات القلبية

النوبة القلبية

النوبة القلبية heart attack تحدث عندما يكون هناك انسداد مفاجئ كامل لشريان ينقل الدم إلى منطقة القلب، ولأن القلب عبارة عن عضلة تحتاج إلى إمدادات دم جيدة للحفاظ على صحتها، فإن عدم إمدادها يؤدي إلى حدوث أزمات قلبية.

مع التقدم في العمر، يمكن أن تتضرر الجدران الداخلية الملساء للشرايين التي تُزود القلب بالدم وتضييقها بسبب تراكم المواد الدهنية، التي تُسمى البلاك.

عندما تنكسر مساحة من البلاك، تلتصق خلايا الدم والأجزاء الأخرى من الدم بالمنطقة المتضررة وتشكل جلطات دموية.

تحدث النوبة القلبية عندما تؤدي الجلطة الدموية إلى عرقلة تدفق الدم وتقليل تدفق الدم إلى عضلة القلب، نتيجة لذلك، تبدأ بعض عضلات القلب بالموت.

عوامل الإصابة بالنوبة القلبية

مجموعة من العوامل عند توفرها في حالة الفرد تزيد من احتمالات الإصابة بنوبة قلبية، لذلك وجب معرفة هذه العوامل لمعرفة التعامل معها بما يناسب ولاتباع طرق الوقاية الناجعة، تشمل هذه العوامل:

العمر

يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب مع التقدم في العمر. الرجال في سن 45 وما فوق، والنساء في سن 55 وما فوق يواجهون مخاطر أكبر بالإصابة.

الجنس

قد تؤثر بعض عوامل الخطر بالإصابة بأمراض القلب بشكل مختلف عند النساء عن الرجال، على سبيل المثال، يوفر الأستروجين للنساء بعض الحماية ضد أمراض القلب، لكن مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء أكثر من الرجال.

عامل الوراثة

يزداد خطر الإصابة بالنوبة القلبية إذا كان لدى الشخص أحد أفراد الأسرة مصاباً من قبل بأمراض القلب في سن مبكرة.

طرق الوقاية من النوبات القلبية

هناك مجموعة خطوات رئيسية يمكن اتخاذها للمساعدة في منع حدوث نوبة قلبية (بالإضافة إلى السكتة الدماغية) وتشمل التالي:

حمية غذائية

تناول نظام غذائي غير صحي يحتوي على نسبة عالية من الدهون سيزيد من تصلب الشرايين، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

إن الاستمرار في تناول الأطعمة الغنية بالدهون سيؤدي إلى تراكم المزيد من اللوحات الدهنية في الشرايين، وذلك لأن الأطعمة الدهنية تحتوي على الكوليسترول.

هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول:

  • البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) - يتكون في الغالب من الدهون بالإضافة إلى كمية صغيرة من البروتين؛ هذا النوع من الكوليسترول يمكن أن يسد الشرايين، لذلك يشار إليه غالبًا باسم "الكوليسترول السيئ"
  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) - يتكون في الغالب من البروتين بالإضافة إلى كمية صغيرة من الدهون؛ هذا النوع من الكوليسترول يمكن أن يقلل من الرواسب في الشرايين، لذلك يشار إليه غالبًا باسم "الكوليسترول الجيد"

هناك أيضا نوعان من الدهون المشبعة وغير المشبعة، ويُنصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الدهون المشبعة، لأنها تزيد من مستويات الكوليسترول السيئ في الدم.

الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة تشمل:

  • فطائر اللحم.
  • النقانق واللحوم الدهنية.
  • الزبدة.
  • السمن.
  • الشحم.
  • جبنة.
  • الكعك والبسكويت.
  • الأطعمة التي تحتوي على جوز الهند أو زيت النخيل.

إن تناول كمية صغيرة من الدهون غير المشبعة سيزيد من مستوى الكوليسترول الجيد ويساعد على تقليل أي انسداد في الشرايين، وتشمل هذه الأطعمة:

  • الأسماك الزيتية.
  • افوكادو.
  • المكسرات والبذور (عباد الشمس، بذور اللفت).
  • زيت الزيتون.

التخلص من دهون البطن

تراكم الدهون في البطن لا محالة يخلق التهابًا خطيرًا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، حسب الأطباء يجب ألا يزيد قياس خصر المرأة عن 35 بوصة.

ومع ذلك، ليس عليك التركيز على فقدان الوزن، ما يهم أكثر هو أن تعيش نمطًا صحيًا للقلب من خلال الحفاظ على نظام غذائي متوازن بالموازاة مع ممارسة الرياضة وفقًا للدكتور شتاينباوم.

الإقلاع عن التدخين

التدخين هو أحد عوامل الخطر الرئيسية للنوبات القلبية، لأنه يسبب تصلب الشرايين ويزيد من ضغط الدم.

ضبط ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم المستمر يمكن أن يضع الشرايين والقلب تحت ضغط إضافي، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

غالبًا ما يمكن خفض ضغط الدم المرتفع عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

تناول نظام غذائي قليل الدسم يحتوي على الكثير من الألياف - مثل الأرز والحبوب الكاملة والمعكرونة - والكثير من الفواكه والخضروات، يساعد في خفض ضغط الدم.

التوقف عن شرب الكحول

شرب الكحول بكمية أعلى من الحدود الموصى بها يمكن أن يرفع ضغط الدم.

تحتوي الكحول على نسبة عالية من السعرات الحرارية، لذا ستزيد وزنك إذا كنت تشرب بانتظام، وزيادة الوزن ستزيد أيضًا من ضغط الدم.

الحفاظ على وزن صحي

إن زيادة الوزن تجبر القلب على العمل بجهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
تجدر الإشارة إلى أن فقدان بضعة أرطال فقط سيُحدث فرقًا كبيرًا في ضغط الدم والصحة العامة.

ممارسه الرياضة بانتظام

إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام سوف يقلل من ضغط الدم عن طريق الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

يمكن أن يساعد التمرين المنتظم أيضًا في إنقاص الوزن، مما سيساعد في خفض ضغط الدم.

يُنصح بالقيام بأنشطة منخفضة التأثير مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات، قد لا يُنصح بالقيام بمزيد من الأنشطة المضنية، مثل لعب كرة القدم والاسكواش.

التخلص من التوتر

يرتبط الإجهاد باحتمال الإصابة بأمراض القلب، يمكن أن يرفع ضغط الدم ويؤدي إلى حدوث أزمة قلبية، هناك بعض الطرق للمساعدة في إدارة التوتر النفسي مثل ممارسة التمارين الرياضية والإستماع إلى الموسيقى والتركيز على شيء هادئ والتأمل.

إدارة مرض السكري

الإصابة بمرض السكري يضاعف من خطر الإصابة بأمراض القلب، ذلك لأنه مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر في الدم بسبب مرض السكري إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في القلب والأوعية الدموية.

لذلك، من المهم إجراء اختبار لمرض السكري، وإذا كنت تعاني منه، الحرص على إبقائه تحت السيطرة.

تناول الأسبرين

تناول جرعة عادية من الأسبرين (325 ملليغرام) فهو يعمل عن طريق إبطاء قدرة الدم على التجلط، أثناء نوبة قلبية، يبطئ الأسبرين تخثر الدم ويقلل من حجم جلطات الدم التي قد تكونت.

تحدث مع طبيبك حول إمكانية تناول الأسبرين يوميًا، عند بعض الحالات، هذا يقلل من خطر الاصابة بنوبة قلبية.

الحياة الإجتماعية

ابق على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم المزيد من الدعم الإجتماعي أقل عرضة لمشاكل القلب.

أثناء اتساع الدائرة الإجتماعية وتكوين صداقات جديدة، اعلم أن ذلك قد يكون جيدًا لصحة القلب كذلك.

النوم

إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، فإنك تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومرض السكري، هذا الثلاثي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
يحتاج معظم البالغين إلى 7 إلى 9 ساعات من النوم في الليلة، تأكد من أن لديك عادات نوم جيدة.

الأزمات القلبية تكون ذات وقع مفاجئ ومباغث دون أي سابق إنذار، لأجل ذلك من المهم اتباع كل تلك النصائح المذكورة أعلاه والتي تفيد في الوقاية من النوبات القلبية وإبقاء صحة القلب ووظيفته في مأمن عن أي مضاعفات وخيمة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ