ما هو الفرق بين سدادة الرحم والافرازات وما أهميتها للمرأة؟
ما هي سدادة الرحم؟
- تعد سدادة الرحم هي عبارة عن: كمية من المخاط تتواجد في قناة عنق الرحم وذلك من أجل توفير له الحماية اللازمة أثناء فترة الحمل من تأثره بالكائنات اللاهوائية التي تتسبب في إصابته بأنواع معينة من الأمراض.
- فأثناء فترة الحمل يقوم عنق الرحم بإنتاج إفرازات سميكة تشبه المخاط وذلك للحفاظ على توفير الرطوبة الكافية لمنطقة عنق الرحم لحمايتها من تكاثر البكتيريا التي إذا تركت وشأنها فإنها تتسبب في تدمير جدار الخلية فهمها سدادة الرحم هي العمل على غلق قناة عنق الرحم وإعاقة هذه البكتيريا عن الدخول إلى الرحم والإضرار بصحته.
- ويجب التنويه إلى أن سدادة الرحم تظل موجودة وال فترة الحمل وعندما يفقد الرحم هذه السدادة فإن ذلك يعد مؤشرا على قرب موعد الولادة مؤشرا على انفتاح الرحم استعدادا لعملية الرحم يبدأ الرحم في التخلص من هذه السدادة المخاطية ويتم تفريغها عبر المهبل.
- وتجدر الإشارة إلى أن هناك فروق فردية بين النساء في فقدان الرحم هذه السدادة المخاطية فبعض النساء قد يدخلن في علامات المخاض في غضون ساعات من فقدان السدادة المخاطية وبعضهم قد يدخلن في المخاض في غضون أيام والبعض الآخر قد يتأخر المخاض لديهم لبضعة أسابيع من موعد فقدان السدادة المخاطية.
أهمية سدادة الرحم والافرازات
لسدادة الرحم أهمية كبيرة لمنطقة عنق الرحم أثناء فترة الحمل، ومنها ما يلي:
- حيث إنها توفر للرحم الحماية اللازمة أثناء فترة الحمل وذلك لأنها تحتوي على أجسام مضادة تجعلها تقوم بدور هام في توفير الحماية اللازمة للجنين من تأثره بنشاط البكتيريا والفيروسات والعديد من العوامل الأخرى التي قد تتسبب في إصابته بالعديد من الأمراض وتؤثر على نمو أثناء تواجده في بيئة الرحم.
شكل سدادة الرحم
تتميز سدادة الرحم بأنها عبارة عن:
- إفرازات سميكة ذات لون أبيض يميل إلى اللون الأصفر وقد تختلط بآثار دماء هذا بالإضافة إلى أنها تتميز بالملمس اللزج الذي يبه هلام الألوفيرا وتتميز سدادة الرحم بأنها عديمة الرائحة.
- ونظرا لهذه المميزات فإنك تلاحظ أن سدادة الرحم تشبه تقريبا الإفرازات المهبلية ولهذا فإن معظم النساء قد لا تلاحظ فقدان هذه السدادة المخاطية وذلك نظرا لتزايد كمية الإفرازات المهبلية أثناء فترة الحمل بسبب ارتفاع معدل هرمون الاستروجين.
الفرق بين سدادة الرحم والإفرازات
على الرغم من التشابه الكبير بين سدادة الرحم والإفرازات المهبلية إلا أن هناك بعض الفروقات بينهما والتي من أهمها ما يلي:
سدادة الرحم Cervical Mucus Plug
- الوصف: سدادة الرحم عادةً ما تكون عبارة عن كتلة لزجة وكثيفة من المخاط، وعادة ما تكون شفافة أو بيضاء أو وردية اللون. في بعض الأحيان قد تحتوي على لمسات من اللون البني بسبب اختلاط الدم، وبعد نزولها مؤشرا على بدء موعد المخاض وقرب الولادة.
- المظهر: قد تكون السدادة متماسكة وقد تظهر على شكل خيوط أو كتل صغيرة. يمكن أن تخرج دفعة واحدة أو تدريجيًا على مدى عدة أيام.
- التوقيت: تُلاحظ عادةً في الأسابيع الأخيرة من الحمل أو قبيل بدء المخاض.
الإفرازات المهبلية Vaginal Discharge
- الوصف: الإفرازات المهبلية تختلف بشكل كبير حسب مرحلة الدورة الشهرية والحالة الصحية. يمكن أن تكون شفافة، بيضاء، صفراء، أو بنية في بعض الأحيان.
- المظهر: يمكن أن تتراوح بين سائل رقيق ومائي إلى كثيف ولزج، ولكن عادةً ما تكون أقل كثافة من السدادة، يمكن أن تكون الإفرازات أحيانًا متغيرة في اللون والقوام.
- التوقيت: تحدث الإفرازات المهبلية طوال الدورة الشهرية وتغيراتها يمكن أن تعكس التغيرات الهرمونية، الحمل، أو العدوى.
ونظرا لأن مرحلة الحمل من المراحل الحاسة لذا ينصح المرأة الحامل بسرعة التوجه إلى الطبيب المتابع لحالتها لإجراء الفحوصات اللازمة فور رؤيتها أي نوع من الإفرازات خلال هذه المرحلة الحسية في حياتها.
الفرق بين سدادة الرحم والعلامة الدموية
يمكننا توضيح الفرق بين سدادة الرحم والعلامة الدموية من خلال الآتي:
- هناك تشابه كبير بين السدادة المخاطية والعلامة الدموية في موعد حدوثها حيث أن الاثنان كلامها يحدث قرب موعد الولادة وذلك عند اتساع قناة عنق الرحم.
- ولكن الاختلاف بينهما يكمن في تخلص الرحم من كل واحدة منهما فتخلص الرحم من السدادة المخاطية يكون على شكل إفرازات سميكة ولزجة تشبه الهلام.
- أما العلامة الدموية فان الرحم يتخلص منها على شكل إفرازات دموية وذلك لأنها تحدث بسبب حدوث تمزق للأوعية الدموية التي تتواجد في عنق الرحم أثناء توسيعها استعدادا لخروج الجنين كما يمكن أن تحتوي العلامة الدموي على خيوط صغيرة من المخاط.
أنواع سدادة الرحم
أن سدادة الرحم واحدة عند جميع النساء أثناء فترة الحمل ولكنها تختلف من حمل إلى آخر حسب عدد مرات الإنجاب وذلك على النحو التالي:
سدادة الرحم في الحمل الأول:
- يعرف الحمل الأول للمرأة باسم الحمل البكري وعندما فقدان الرحم للسدادة المخاطية لا يعني أن موعد المخاض سوف يبدأ قريبا وذلك لأن النساء تختلف في الحمل الأول في الدخول إلى أعراض المخاض.
- فقد تتراوح هذه المدة من ساعات ويمكن أن تظل هذه السدادة تتساقط إلى عدة أسابيع إلى حين مجيء اللحظة التي قد حددها الله تعالى لخروج الجنين من رحم أمه إلى عالم الواقع.
السدادة في الحمل الثاني:
- أن فقدان سدادة الرحم أثناء الحمل الثاني أو الثالث يعني دخول المرأة في أعراض المخاض حيث لا تطول المدة مثلما يحدث في الحمل الأول التي قد تطول المدة إلى عدة أسابيع للدول في أعراض المخاض.
الأسباب الكامنة وراء سقوط سدادة الرحم
هناك عدة عوامل تساهم في فقدان الرحم للسدادة المخاطية ولعل أبرزها ما يلي:
- انفتاح عنق الرحم: عادة ما يحدث تمدد لعنق الرحم قرب موعد الولادة وذلك استعدادا لخروج الجنين من هذه الفتحة الضيقة الأمر الذي يمكن أن يتسبب في اتساع عنق الرحم نتيجة تمدده مما يؤدي إلى فقدان السدادة المخاطية وخروجها إلى المهبل وذلك استعداد لمرور الجنين عبر هذه الفتحة.
- ممارسة العلاقة الجنسية: عادة يمكن للزوجين أن يمارسوا العلاقة الجنسية أثناء فترة الحمل حيث أن ممارستها لا يلحق الضرر بالأم أو الجنين ولكن قد في بعض الأحيان ينتج عن ممارسة العلاقة الحميمة خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل إلى التخلص من المخاط السميك المتواجد في منطقة عنق الرحم الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الرحم للسدادة المخاطية ويعد مؤشرا على قرب موعد الولادة.
- فحص عنق الرحم: من أحد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الرحم للسدادة المخاطية هو الفحص المهبلي الذي يؤدي إلى حدوث تمدد لعنق الرحم أو يصيبه بالتهيج الأمر الذي معه يؤدي فقدان الرحم للسدادة المخاطية.
أضرار فقدان سدادة الرحم
- بوجه عام لا يوجد لفقدان سدادة الرحم أي أضرار أو آثار جانبية وذلك لأن فقدانها يعد من الأمور الطبيعية التي تعد مؤشرا على قرب موعد الولادة ولكن من الأفضل على المرأة الحامل فور ملاحظة فقدان هذه السدادة وخاصة عند فقدانها في مرحلة مبكرة من الحمل.
- يجب عليها الإسراع إلى الطبيب المتابع لحالتها وذلك خوفا من تعرضها للولادة المبكرة التي تعرض حياة الجنين للخطر حيث أن ولادته قبل موعد ولادته الطبيعي يكون قبل اكتمال نموه بشكل تام.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17846