كتابة :
آخر تحديث: 04/04/2021

الافرازات اثناء الحمل أسبابها وأنواعها وكيفية التعامل معها

تعاني الكثير من النساء من زيادة الافرازات اثناء الحمل، ويعد ذلك أمر طبيعي نظراً لزيادة مرونة عنق الرحم خلال مدّة الحمل مما يتسبب في زيادة الإفرازات،
التي تمنع انتقال العدوى من المَهْبِل إلى الرحم، ثم أن هرمون البروجسترون يؤدى ارتفاعه في أثناء الحمل لزيادة إنتاج السوائل في الجسم، وعلى هذا نزول الإفرازات التي قد تستمر طوال مدّة الحمل.
الافرازات اثناء الحمل أسبابها وأنواعها وكيفية التعامل معها

طبيعة الافرازات اثناء الحمل

في الوضع الطبيعي تكون الإفرازات:

  • رقيقة وشفافة أو ذات لون أبيض وتعرف بالسيلان الأبيض وليس لها رائحة.
  • تبدأ الإفرازات عند النساء بالظهور قبل سنة أو سنتين من بداية أول دورة شهرية، وتختفي تماماً بعد انقطاع الطمث.
  • وتعتمد كَمّيَّة الإفرازات على المرحلة التي تمر بها المرأة على سبيل المثال تزداد قبل الدورة الشهرية وفي في أثناء مدّة الحمل.
  • تزداد الإفرازات بشكل ملحوظ في نهاية الحمل وتكون مدمجة مع مخاط سميك وقليل من الدَّم وتزداد الإفرازات لتجهيز الجسم للولادة.

لون الإفرازات في أثناء الحمل

عندما تختلف لون الافرازات عن اللون الطبيعي فإن ذلك دليل على وجود مشكلة معينة ويمكن أن نتعرف الآن على دليل كل لون منها :

الإفرازات البيضاء :

  • يشير اللون الأبيض الذي له رائحة كريهة على وجود التهابات فطرية تترافق عادة مع حكة، ووجود ألم وحرقة في أثناء التبول أو عند ممارسة العِلاقة الزوجية.

الإفرازات الصفراء أو الخضراء:

  • يدل على وجود عدوى منتقلة جنسياً مثل بكتيريا الكلاميديا أو طفيلات التريكوموناس ويصاحبها شعور بعدم الراحة واحمرار

الإفرازات الرمادية:

  • تحدث عندما تصاب المرأة بالتهابات المَهْبِل البكتيري ويكون للإفرازات رائحة كريهة مثل رائحة السمك وتزداد الرائحة سوء بعد ممارسة العِلاقة الزوجية.

الإفرازات البنية:

  • تحدث عادة عند وجود دَم قديم في الرحم وفي الغالب يكون إشارة على الحمل، ولا يعد خطير إلا في حالة ميلان لونة إلى الأسود وعندئذ يجب استشارة الطبيب.

الإفرازات الوردية:

  • وتعرف بالتنقيط المهبلي وهو نزول بقع من الدَّم تختلف درجات ألوانها وغالباً يكون الأمر طبيعي في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل ولا يدعو الأمر للقلق، حيث إن عشرون بالمائة من النساء يتعرضن للتنقيط المهبلي خلال الأسابيع الاثنا عشر الأولى من الحمل، وعلى الرغم من ذلك يجب استشارة الطبيب في كل الأحوال.
  • عندما يحدث التنقيط المهبلي بعد الأسبوع الثاني عشر يكون الأمر مقلق للغاية وبخاصة إن كان الدَّم قوي مثل النزيف أو قوة الدَّم في أثناء الدورة الشهرية مع وجود آلام بالبطن، عندئذ يجب استشارة الطبيب على الفور.
  • وفي حالة تغير الإفرازات من حيث الكَمّيَّة أو النوعية أو في حالة كونها مائية بشوبها مسحات دموية قبل الأسبوع السابع والثلاثون من الحمل فيجب مراجعة الطبيب على الفور لأنها قد تكون علامة على الولادة المبكرة.

تغير الإفرازات المهبلية قرب الولادة

  • تزداد كَمّيَّة الإفرازات قرب الولادة وقد تحتوي على مخاط زهري اللون ولزج يشبه الهلام ويشبه الخطوط ويحدث عند زوال المخاط الموجود في عنق الرحم خلال مدّة الحمل.
  • وتعد تلك الإفرازات إحدى علامات حدوث الولادة لذلك تكثر قبل الولادة بأيام قليلة.

كيفية التعامل مع الإفرازات خلال مدّة الحمل

  • يفضل استخدام الفوط الصحية يومياً لامتصاص الإفرازات المهبلية.
  • البعد عن استخدام السدادات القطنية في أثناء الحمل.
  • تنظيف الفرج جيداً وتغيير الملابس الداخلية باستمرار.
  • تغيير ملابس التمارين الرياضية التي تبللت بالعرق أو ملابس السباحة المبللة فوراً.
  • عدم ارتداء الملابس الضيقة أو الملابس الداخلية المصنوعة من مواد غير قطنية وبخاصة في حالة تهيج المنطقة التناسلية.
  • يجب عدم استخدام الغسول المهبلي لأنها يؤثر على توازن البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

كيفية التعامل مع مشكلة التنقيط المهبلي

يمكن الحفاظ على صحة الجنين خلال الحمل عن طريق التعامل مع مشكلة التنقيط المهبلي من خلال ما يلي:

  • أخذ قسط من الراحة في النهار.
  • تناول كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم والسوائل الموجودة حول الجنين.
  • التقليل من النشاط البدني والحركة المستمرة.
  • الاسترخاء قليلاً ورفع القدمين للأعلى.
  • تجنب رفع الأدوات الثقيلة.

متى يجب زيارة الطبيب بسبب الإفرازات المهبلية في الحمل؟

  • عندما تصبح الإفرازات لها لون لأن الطبيعية تكون بيضاء أو شفافة.
  • في حالة كون الإفرازات لها رائحة كريهة.
  • في حالة اصطحاب الإفرازات بحكة وألم في المَهْبِل.
  • عندما تظهر تلك التغيرات فيجب زيارة الطبيب وعدم علاجها دون استشارته.

الحفاظ على صحة الحمل

يمكن أن تحافظ المرأة على صحة حملها من خلال مجموعة من الخطوات ومنها ما يلي :

  • يمكن للمرأة أن تقي نفسها من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض المنقولة جنسياً والالتهابات من خلال تجفيف الفرج بعد الاستحمام أو ممارسة السباحة أو الرياضة.
  • تناول الحليب بشكل كبير لأنه يزيد من البكتيريا النافعة ويجب التقليل من السكريات.
  • تجنب استخدام أي نوع من الغسول واختيار منتجات العناية الشخصية والمستحضرات النسائية غير معطرة.
  • البعد عن الملابس الضيقة مثل الجينز لأنها تسبب التهابات.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك.
ونستنتج مما سبق أن الافرازات اثناء الحمل تعد أمر طبيعي في حالة ملائمتها للشروط المذكورة، ولا بد من الفحص للزوجين للكشف عن وجود أي عدوى قد تنتقل جنسياً، ويفضل المتابعة مع الطبيب باستمرار لاتباع التعليمات والحفاظ على الحالة الصحية والتغذية السليمة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ