آخر تحديث: 12/10/2021
الحالة النفسية وتأثيرها على صحة المرأة بعد الولادة
تتغير صحة المرأة بعد الولادة بشكل كبير، حيث يبدأ الرحم إلى عودة حجمه الطبيعي مرة أخرى، وتحدث العديد من الافرازات والتغييرات الهرمونية التي تواجهها المرأة بعد الولادة، كما أنها قد تتعرض لبعض المشاكل الأخرى.
واحدة من أهم التغيرات الفسيوجولية التي تتعرض لها المرأة بعد الولادة هو عودة حجم الرحم إلى الحجم الطبيعي، حيث يقوم الرحم بالانقباض وتنظيف نفسه عن طريق طرد اي افرازات من خارج المهبل.
فهو عبارة عن سائل يخرج من الرحم وتقل كمية هذا السائل تدريجيًا حتى يتخلص الرحم منه نهائيًا، ففي البداية يكون لونه أحمر بسبب وجود الدم، فتابع معنا في هذا المقال لنوضح لك جميع التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للمرأة بعد الولادة.
صحة المرأة بعد الولادة
قد تعاني صحة المرأة بعد الولادة من مجموعة من المشاكل أهمها هو:
- استمرار نزول الدم من الرحم، فبعد الولادة عندما تقوم الأم بأي حركة يخرج من مهبلها تيار من الدم، ثم بعد أيام تبدأ هذه الافرازات أن تأخذ اللون الوردي، ثم بعد عشر ايام تبدأ لتغير لونها إلى لون مائل للصفرة.
- فإذا استمر الاحمرار الشديد ونزول الدم، مع وجود الروائح الكريهة فهنا يجب على الأم أن تستشير الطبيب لهذه المشكلة، ولكي تقوم الأم لتخفيف هذه الافرازات.
فمن الممكن أن تتناول بعض المشروبات الساخنة مثل:
- كيس الراعي.
- توت العليق.
- العرن.
- نبات القراص.
ماذا يحدث للمرأة بعد الولادة؟
- خلال فترة الحمل، يخضع جسم المرأة لتغييرات عميقة تشمل جميع أعضائه وأنظمته التي تضمن خلال 280 يومًا من الحمل نمو الطفل، إن البنية الهرمونية للمرأة بأكملها هي التي تتغير مباشرة بعد الولادة، حيث تبدأ عملية الشفاء والتي ستسمح للمرأة بإعادة تأسيس جميع أنظمتها فسيولوجيًا مرة أخرى.
- الفترة التي يتعافى خلالها جسد الأنثى تسمى النفاس، وتبدأ بعد الولادة ولها مدة متغيرة، وتبدأ بعد حوالي ساعتين من الولادة وتستمر حتى عودة الدورة الشهرية الشهرية.
- إن فهم التغيرات الهرمونية الرئيسية التي تميز فترة ما بعد الولادة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمرأة، وذلك للاستعداد بهذه اللحظة دون الحكم على نفسها أو التظاهر بالرغبة في أن تكون على الفور كما كانت من قبل.
ماذا يحدث بعد الولادة في جسد المرأة؟ ما الهرمونات التي نتحدث عنها؟
هرمون الاستروجين والبروجسترون هما:
- الهرمونات الرئيسية التي تعتمد عليها التغييرات الرئيسية التي تحدث أثناء الحمل، تظل مستوياتها في الواقع مرتفعة أثناء الحمل، ثم تنخفض فور خروج المشيمة.
- يحدد هذا الانخفاض المفاجئ بداية العملية الدقيقة لاستعادة البنية التناسلية للأم: يتقلص الرحم، ويستعيد حجمه الأصلي تدريجيًا؛ بشكل عام، يستغرق هذا عدة أسابيع ويعتمد على مرونة الرحم.
- يعتمد الحد من هرمون الاستروجين والبروجسترون أيضًا على استعادة الوظيفة الطبيعية لجهاز القلب والأوعية الدموية من حيث تقليل النتاج القلبي ومعدل ضربات القلب وحجم البلازما، يعتمد الفقد التدريجي أثناء الحمل أيضًا على انخفاض هرمون الاستروجين والبروجسترون.
- قد يحدث أن تؤدي هذه العملية أيضًا إلى تدهور الحالة المزاجية.
- فربطت الدراسات العلمية التي أجريت بهدف تحديد سبب مرور الأم بالاكتئاب بعد الولادة، أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة انخفاض مستويات الدورة الدموية وبالتالي يصبح الجسم غير قادر على تحديد إطلاق أقل لهرمون السيروتونين في الجهاز العصبي المركزي.
- فإذا كان موجودًا بكميات صغيرة يمكن أن يسبب بداية القلق أو الشعور بالضيق العام أو الشعور بالحزن.
الجلوكوكورتيكويدات والكورتيزول هو:
- عبارة عن هرمون في البلازما ينفخض فورًا بعد الولادة، يساهم الانخفاض في الجلوكوكورتيكويد أيضًا في استعادة نظام القلب والأوعية الدموية وتطبيع التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
- ومع ذلك، في بعض النساء، تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة حتى أثناء النفاس ويمكن أن تسبب من بين أعراض أخرى الأرق والقلق والاكتئاب، وهي آثار تؤثر سلبًا على رعاية الوالدين للأم تجاه المولود الجديد.
الحالة النفسية للمرأة بعد الولادة
تعاني العديد من النساء بعد الولادة مباشرة والعودة بطفلها إلى البيت إلى ما يدعى باكتئاب الولادة، وهو الشعور بالحزن والاكتئاب والأرق ونوبات بكاء وتعب في جميع مناطق الجسم، وقد تحدث هذه النوبات المختلفة بسبب عدة أمور وهي:
- قد تعتقد الأم أنها لا تمتلك الحليب الكافي في ثديها لتقوم بارضاع طفلها.
- قد تعتقد نساء أن زوجها لا يساعدها ولا يقدم لها اهتمام ورعاية مثل السابق فتصاب بالاكتئاب.
- قد تعتقد بعض النساء أنها لا تنام جيدًا فهذا ما يؤدي إلى تعبها واكتئابها.
- ولكن في الحقيقة تحدث هذه الحالة النفسية للأم بعد الولادة بسبب تغير الهرمونات داخل الجسم التي تغير من نفسية الأم.
- وهذا لا ينطبق على جميع الامهات، فيوجد بعض الأمهات التي لم تعاني من اكتئاب الولادة، فيزول هذا الألم والشعور بالحزن بعد الولادة ب 48 ساعة، ويوجد البعض مما فقدوا الشهية وعانوا من صعوبة النوم وألم في الجسد وصعوبة العمل في المنزل.
- فإذا أصابتك هذه الحالة لفترة طويلة بعد الولادة فيجب عليك استشارة طبيب.
المشاكل الصحية بعد الولادة
تتغير صحة المرأة بعد الولادة، فقد تعاني من العديد من المشاكل المختلفة مثل:
تقلصات الرحم
- بعد الولادة يقوم الرحم بالتقلص إلى حجمه المعتاد قبل الحمل مع إفراز العديد من الافرازات المختلفة، وكلما حملت الأم زاد هذا من وزن الطفل مما أدى إلى اتساع الرحم أكثر فأكثر، حيث في كل مرة حمل تكون تقلصات الرحم تستمر لفترة أطول وقد تسبب بعض الألم أيضًا.
- وفي الغالب ما يظهر الألم اسفل البطن، وإذا شعرت بألم شديد فيمكنك تناول المسكنات.
- بعد أن تلد المرأة فهنا يصغر حجم رحم المرأة تدريجيًا، وتستمر عملية التقلص هذه من 4 إلى 6 أسابيع، والرضاعة الطبيعية تساهم في تسريع عملية تقلص الرحم.
- فيفرز الثدي هرمون البيكتون الذي يعمل على تشنج العضلات وبالتالي يزيد من سرعة تقلص الرحم.
احتقان الثدي بعد الولادة
- بعد الولادة يصبح حجم الثدي أكبر وأثقل لامتلائه بالحليب، فتعاني العديد من النساء من آلام الثدي بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية، وفي حال استمرار الألم فمن الأفضل استشارة طبيب.
ومن الأمور التي تعمل على تقليل آلام الثدي هي:
- عمل مساج يومي للثدي في حركات دائرية.
- قومي بشفط الحليب من الثدي إذا كنتي تشعرين أنه ثقيل لكي تقومي من التخفيف من ألم ثقل الثدي.
- لا تقومي بتخطي الرضاعة الطبيعية لطفلك، فإذا كنتي بعيدة عنه في وقت إطعامه فيجب أن تقومي بشفط الحليب في هذا الوقت اذي كان من المفترض أن يخرج للطفل.
- لا تقومي بارضاع الطفل من ثدي واحد فقط، أرضعيه من ثدي وعند الانتهاء بدلي إلى الثدي الآخر.
- ضعي كمادات على الثدي قبل أن ترضعي طفلك.
- ضعي بعض من اوراق الملفوف على الثدي فهذا يخفف من آلامه.
وفي النهاية يجب أن نذكر أن صحة المرأة بعد الولادة تختلف بشكل كبير، فلا تقلقي إذا واجهتك القليل من المشاكل المختلفة، فجميع النساء تعرضت إلى هذه المشاكل والمواقف، فإذا استمر أي ألم لفترة طويلة من بعد الولادة يفضل عليك استشارة الطبيب في أسرع وقت.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12856
تم النسخ
لم يتم النسخ