ما هو الفرق بين دم النفاس والنزيف الرحمي؟
إفرازات فترة النفاس
من المعروف أن إفرازات فترة النفاس تختلف بشكل كبير عن الدورة الشهرية وهذه الاختلافات هي:
- الهلابة أو ما يسمى بسائل النفاس، هي إفرازات تخرج من المهبل في فترة ما بعد الولادة، هذه الإفرازات من دماء وأنسجة داخل الرحم وبكتيريا، وفي أول أيام النفاس تظهر هذه الهلابة بكميات كبيرة من الدماء، حيث يبدأ الدماء بالنزول ويكون لونه أحمر وقد يشبه كثيرًا دماء الحيض، وقد تخرج هذه الدماء على دفعات متفرقة أو بشكل مستمر، وقد نلاحظ أيضا وجود بعض التجلطات الدموية عندما تجلس المرأة لمدة طويلة بدون حركة.
- من الأمور الطبيعية أن تقل كمية الهلابة بشكل يومي، وبعد أن يمر يومين إلى أربعة أيام من بعد الولادة يصبح لون الهلابة مائل إلى الوردي ويكون سمكة أقل، وعند اليوم العاشر من الولادة سوف تلاحظ المرأة حدوث نزول لكميات قليلة من إفرازات باللون الأصفر أو الأبيض، هذه الإفرازات هي عبارة عن كرات من الدماء البيضاء ومعها ينزل بعض الأنسجة من الرحم.
- وفي العادة ما تظل هذه الإفرازات مستمرة لمدة تصل من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ومن الملاحظ أن القليل من النساء قد تلاحظ هذه الإفرازات، إذ يمكن لهذه الإفرازات تنزل بشكل متواصل أو بشكل متقطع ولفترة قد تطول عن ذلك.
متى يتوقف دم النفاس للبكريه؟
هناك العديد من المعلومات التي يجب على جميع السيدات معرفتها عن دماء النفاس ومن بين هذه المعلومات هي:
- من الأسباب الرئيسة في نزول دماء النفاس حدوث انفصال في المشيمة عن جدار الرحم، وبالتالي نلاحظ أن الأوعية الدموية في هذه المنطقة من جدار الرحم تبدأ في النزف الدماء.
- يبدأ الرحم في الانقباض في المقابل حيث يعمل على انقباض هذه الأوعية الدموية وبالتالي يتم إيقاف النزيف فيما بعد.
- من الأمور التي يجب فعلها بعد الولادة، أن الطبيب يقوم بتدليك الرحم عدة مرات فهذا الأمر سوف يساعد الرحم على الانقباض وبالتالي تتخلص المرأة من الدماء الفاسدة الخاصة بالنفاس، وتعمل على تطهير وتنظيف الرحم سريعاً.
- تعمل على تحفيز الرضاعة الطبيعية حيث تساعد على إنتاج هرمون الأوكسايتوسين الذي يساهم في انقباض الرحم، وهذا الأمر سوف يجعل المرأة تشعر بانقباضات عديدة بالرحم في وبالأخص في أثناء إرضاع الطفل.
- من الممكن أن يظل دماء النفاس مستمر على هيئة نزيف شديد بشكل عام ولمدة تصل إلى عشرة أيام من بعد الولادة.
- وقد يظل النزيف مستمراً، ولكن بكميات خفيفة مع وجود بقع وتظل كذلك لمدة تصل من أربعة إلى ستة أسابيع فيما بعد الولادة، ويختلف الأمر من مرأة لأخرى ومن حمل لآخر على حسب الحالة الصحية.
- إذا ظلت الدماء مستمرة لمدة ستة أسابيع من بعد الولادة فهذه المرأة على ما يرام، ولكن إذا طالت المدة عن ستة أسابيع فيجب هنا استشارة الطبيب المختص.
الفرق بين دم النفاس والنزيف الرحمي بعد النفاس
ومن الأسباب الرئيسية لحدوث النزيف الرحمي فيما بعد الولادة، هو أن الرحم لم ينقبض بشكل جيد بعد الولادة، وبالتالي تصاب المرأة بهذا النزيف، ويتمثل الفرق بين دم النفاس والنزيف فيما يلي:
شكل دم النفاس: تكون عبارة عن دماء وأنسجة وتكتلات دموية | شكل دم الحيض: دماء تبدأ قليلة ثم تتزايد |
لون دم النفاس: اللون الأحمر وبعد التكتلات الدموية حمراء إلى داكنة اللون | لون نزيف الحيض: تبدأ بقع بنية ثم تتحول إلى اللون الأحمر |
رائحة دام النفاس: ليس لها رائحة | رائحة نزيف الحيض: له رائحة كريهة |
كمية دم النفاس: يبدأ في النزول بكميات كبيرة ثم يقل تدريجيًا | كمية دم النزيف الرحمي: فقدان الكثير من الدم دون التوقف |
أعراض مصاحبة لدم النفاس: الشعور بقليل من التعب وعدم الراحة مع صداع | الأعراض: انخفاض حاد في ضغط الدم وقد تتحول لصدمة ثم الموت |
مدة نزول الدم بعد الولادة الطبيعية: 6 - 8 أسابيع | لا يتوقف إلا عند علاج سبب النزيف |
هل دم النفاس ينقطع ويرجع؟
نعم قد يتوقف دم النفاس ويرجع وذلك خلال الأربعين يومًا المحددين للنفاس، وقد تقصر وقد تطول هذه المدة وفي هذا يسمى دم حيض وفقا لطبيعة جسم كل امرأة، ولكن هناك أسباب تؤدي إلى عودة دم النفاس بعد انقطاعه، خاصة أن تنظيف الرحم عملية ذاتية يتخلص فيها الرحم من بقايا الحمل العالقة، وتتمثل أسباب عودة دم النفاس بعد انقطاعه إلى الآتي:
- الحركة وممارسة مجهود بدني عالي.
- عدم قدرة الرحم على التخلص من الانقباضات مما يتسبب في نزول دم النفاس.
- وجود بقايا عالقة من المشيمة لم تنزل بعد وتبدأ في النزول بشكل متقطع.
- وجود مشكلة في الرحم أثناء الولادة وتتطلب الفحص الطبي.
- ضعف جدار الرحم.
- تأثير بعض الأدوية التي تؤخذ بعد الولادة.
- استخدام وسائل منع الحمل بعد توقف دم النفاس قد تتسبب في نزول الدم بعد توقفه.
هل الرضاعة الطبيعية توقف دم النفاس؟
- نعم تعتبر الرضاعة الطبيعية واحدة من أهم العوامل التي تساعد على استعادة وظائف الرحم والجسم والهرمونات لطبيعتها ويبدأ الرحم في التحكم في النزيف بتقليل أو توقفه.
علامات انقطاع دم النفاس
من أشهر العلامات التي تدل على أن دم النفاس قد انقطع وتعتبر المرأة في تلك الحالة طاهرة ويمكنها الاغتسال والطهارة والصلاة وقراءة القرآن، ومن هذه العلامات:
- توقف دم النفاس عن النزول بشكل نهائي.
- جفاف الموضع وعدم وجود إفرازات دموية حتى لو خفيفة.
- ظهور القصة البيضاء وهي إفرازات مطاطية بيضاء اللون.
- عند تفحص منطقة المهبل تكون خالية من أي دماء.
نصائح يجب فعلها أثناء النفاس
تعد فترة النفاس من الفترات المهمة جداً للمرأة، لذلك فيجب أن تتبع هذه النصائح بشكل جيد حتى لا يتأثر جسمها بشكل سلبي وقد يؤدي إلى وفاتها، ومن بين هذه النصائح هي:
- يجب الابتعاد عن تيارات الهواء البارد في فترة النفاس، حيث أن معظم النساء قد يتعرض لهذا الهواء وبالتالي سيؤثر على صحة الجسم عموماً.
- لا يمكن للمرأة بعد الولادة أن تحمل الأشياء الثقيلة، وذلك لأن الجسم بصورة عامة والظهر بصورة خاصة قد يكون مجهداً بشكل كبير مما قد يؤثر على المرأة فيما بعد.
- يعتبر عدم الراحة بعد الولادة من الأمور التي تعمل جهداً كبيراً على الجسم مما يؤثر على الصحة العامة للمرأة.
- يجب أن تستغل المرأة أي فترة لينام فيها صغيرها وتنام هي أيضا فالنوم لفترات كافية قد يريح جسم المرأة وعقلها حتى تستطيع أن تقاوم مع صغيرها عندما يستيقظ.
- يجب أن تشرب المرأة كميات كبيرة من المشروبات الساخنة حتى تستطيع أن تتخلص من دماء النفاس الفاسدة، إذ تعمل هذه المشروبات على تنظيف وتطهير الرحم بشكل سريع.
- يجب أن تهتم المرأة بالنظافة الشخصية بشكل جيد لأنها من الأمور التي تحسن من نفسية المرأة في هذه الفترة.
نصائح التعامل مع دم النفاس بعد الولادة
هناك حالات يجب على المرأة في فترة النفاس أن تلجأ فيها إلى طبيبها المعالج لها ومن بين هذه الحالات هي:
- يجب أن تذهب المرأة إلى طبيبها المعالج إذا لاحظت أن لون الإفرازات مازال أحمر غامق، وبالأخص بعد أربعة أيام من الولادة.
- إذا لاحظت المرأة أن هناك بقع من الدم ظهرت بعد أن تحولت هذه الدماء إلى اللون الأصفر.
- إذا شعرت المرأة برائحة غير مستحبة، أو وجود حالات لارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو بسبب حدوث رعشة، كل هذه الأمور قد تؤدي إلى ظهور عدوي بكتيرية يجب أن تعالج على الفور قبل أن يتفاقم الوضع.
- إذا لاحظت المرأة وجود تجلطات دموية بأحجام كبيرة قد تصل لحجم البيضة، واحتاجت إلى تغيير الفوطة الصحية كل ساعة، هذه من الأمور التي يجب الانتباه لها.
- يجب أن تحرص كل سيدة في فترة النفاس وبالأخص الفترة الأولى بعد الولادة على أن تحصل على راحة تتناسب مع تعب الولادة، فتحاول أن تستريح ولا تجهد جسمها، فهذا المجهود فيما بعد الولادة قد يتسبب في حدوث نزيف حاد قد يؤدي إلى الموت إذا ساء الأمر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8191