كتابة :
آخر تحديث: 19/08/2023

إفرازات بعد النفاس الطبيعية والغير طبيعية وطرق الوقاية منها

رؤية الإفرازات بعد الولادة والنفاس تسبب نوعاً من القلق حول الأمر، حيث إن هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى الإصابة بمرض بعد الولادة، لذلك تبحث أكثر السيدات حول معرفة أسباب نزول تلك الإفرازات وطرق الوقاية منها لسلامة الجهاز التناسلي، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن إفرازات بعد النفاس.
إفرازات بعد النفاس الطبيعية والغير طبيعية وطرق الوقاية منها

إفرازات بعد النفاس

  • إفرازات بعد النفاس هي نوع من أنواع السوائل المتغيرة التي تطرأ على المرأة بعد الانتهاء من فترة النفاس بشكل كامل.
  • حيث إن جسم المرأة بعد الولادة يمر بالعديد من التغيرات الفيزيائية الناتجة عن فترة الحمل والولادة، والتي تسبب في حدوث هذه الإفرازات بنسبة كبيرة عند أكثر السيدات، وهذا ما يسبب نوعاً من الحيرة حول الأمر.
  • حيث إن أكثر السيدات قد يلاحظن نزول العديد من الإفرازات المهبلية التي تبدو على محمل غير طبيعي يسبب لهن الارتياب حول الأمر خاصة وأن الأمر قد يحتمل ظهور بعض الإصابات التي تستلزم المعالجة.
  • وعلى إثر ذلك تدور العديد من التساؤلات حول ما هي نوع الإفرازات المهبلية التي يتم إفرازها عقب النفاس بشكل طبيعي وما هي نوعية الإفرازات التي تبدو بهيئة غير طبيعية، ويجب الكشف عنها والمعالجة منها، وإليكم التفاصيل.

الإفرازات الطبيعية بعد النفاس

هناك نوع محدد من الإفرازات التي تحدث في جسم المرأة بعد النفاس بشكل طبيعي تبعاً لطبيعة الجسم الخاص بها والتغير الجسدي الذي يطرأ عليها بسبب مرور فترة الحمل وفترة الولادة، أي أن هذا النوع من الإفرازات يبدو طبيعياً للغاية، ولا يوجد أي نوع من المخاطر التي تدور حوله وتستلزم العلاج.

وعلى إثر ذلك نبين إليكم أبرز أنواع الإفرازات الطبيعية التي تحدث للمرأة عقب النفاس في العديد من النقاط التالية:

السوائل البيضاء المغلظة

  • رؤية نوع من السوائل البيضاء المغلظة التي تبدو على هيئة أشبه بهيئة الزبادي في شكلها العام، حيث إن هذا النوع من الإفرازات عقب الولادة يبدو طبيعياً للغاية بسبب مدة الحمل التي مرت بها المرأة، وغالباً ما يكون هذا النوع من الإفرازات ظاهرة في الملابس الداخلية، أو من خلال مجرى البول بشكل غير مركز، وغالباً ما يستمر هذا النوع من الإفرازات إلى مدة لا تقل عن أسبوع وفق الحالة الجسدية المختلفة من كل امرأة إلى أخرى.

الإفرازات الشفافة

  • رؤية نوع من الإفرازات التي تبدو بشكل شفاف، وغالباً ما تكون مرفقة في مجرى البول، وهذا النوع من الإفرازات الشفافة تبدو طبيعية تماماً، حيث إن هذا السائل اللزج يكون مرفقاً للطفل في أثناء الحمل، وهذا ما يجعل الجسم يتخلص من هذا السائل عقب فترة الولادة، وفي الغالب يستمر هذا النوع من الإفرازات لمدة لا تقل عن أسبوعين من النفاس، ولكن لا يكون هذا النوع من الإفرازات مصحوباً بأي نوع من الروائح الكريهة، فقط يكون على هيئة شفافة لزجة أشبه إلى المياه السائلة إلى أنها تكون سميكة قليلاً.

الإفرازات الوردية

  • هي نوع من الإفرازات السائلة التي تعقب مدة النفاس مباشرة، وتستمر هذا النوع من الإفرازات غالباً قرابة أربعة أيام إلى أسبوع عقب النفاس مباشرة، إلا أنه لا يحمل أي نوع من الخطورة، وغالباً ما يكون مؤشراً إلى الانتهاء من فترة النفاس.

إذاً، فإن جميع أنواع الإفرازات السابقة هي نوع من الإفرازات الطبيعية التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم نتيجة التأثر بعملية الولادة، حيث إنها في الغالب تكون عملية جسدية يتخلص بها العضو التناسلي من كافة الآثار المتبقية في الرحم من آثار هذا الحمل، وعادة ما تكون هذه الإفرازات بلا أي نوع من الأضرار، ولا تمثل أي نوع من الخطورة على المرأة إلا في حالة اقترانها بنوع آخر من الإفرازات غير الطبيعية.

الإفرازات غير الطبيعية بعد النفاس

هناك العديد من أنواع الإفرازات التي قد تصيب الجهاز التناسلي خلال فترة ما بعد الولادة، إلا أنها تعد من نوعية الإفرازات غير الطبيعية، والتي تستلزم الذهاب إلى الطبيب والمتابعة حول أسباب هذا التغيير في الإفرازات، حيث إن هناك بعض الإفرازات المهبلية التي قد تكون ناتجة عن ضرر كبير في الجهاز التناسلي، هذا ما يجعلنا نشير إلى ضرورة ملاحظة ذلك الأمر خاصة في حالة الولادة المتتابعة.

وعلى ذلك نوضح إليكم أبرز أنواع الإفرازات غير الطبيعية في العديد من العناصر التالية:

الإفرازات الصفراء

  • تعد الإفرازات الصفراء أحد أبرز أنواع الإفرازات التي تصيب أكثر السيدات، دون أن يدري حول طبيعة هذا الإفراز ومدى كونه غير طبيعية نهائياً، وهذا ما يجعلنا نشير إلى أهمية معرفة طبيعة أنواع الإفرازات التي تنزل للمرأة خاصة خلال فترة ما بعد النفاس، حيث إن الإفرازات الصفراء هي مؤشر إلى إصابة الجهاز التناسلي بنوع من الأمراض الالتهابية، والتي تستلزم منها المعالجة الفورية.

الإفرازات السوداء أو الرمادية

  • هذا النوع من الإفرازات أحد أكثر أنواع الإفرازات غاية في الخطورة، حيث إن هذا النوع من الإفرازات يشير بشكل مباشر إلى أن الجهاز التناسلي مصاب بنوع من الالتهاب الشديد، وحالما يتم ملاحظة هذا النوع من الإفرازات، فإنه يجب على المرأة الرجوع إلى طبيب متخصص للفحص.

الرائحة الكريهة في الإفرازات

  • هناك نوع من أنواع الإفرازات التي تكون مصاحبة للعديد من الروائح الكريهة بلا أسباب حتمية حولها، إلا أن الأمر في العادة يبدو غير طبيعي، فجهاز المهبل في المطلق لا يحمل أي نوع من الروائح الكريهة في إفرازاتها، لذلك يلزم على المرأة في حالة الشعور بنوع من الروائح الكريهة بأن تلجأ إلى متخصص حول الأمر للإرشاد الطبي.

أسباب المويات بعد النفاس

هناك عدة أسباب وراء نزول الإفرازات المائية الصفراء أو الشفافة أو البنية، وتتمثل فيما يلي:

  • عدوى الاتصال الجنسي.
  • استمرار فترة النفاس.
  • التخلص من السوائل الزائدة في الجسم التي تم تراكمها في أثناء الحمل حول الجنين.
  • بقايا أغشية جنينية.
  • بطانة نسيج الرحم.
  • مخاط عنق الرحم.
  • تغييرات جسدية للجسم، حتى يعود لطبيعته، فيتخلص من السوائل الزائدة في الرحم على هيئة مويات بعد النفاس.

إفرازات النفاس الصفراء والجماع

  • إن إفرازات النفاس الصفراء حكمها حكم النفاس فلا يجوز الجماع عند رؤية هذه الإفرازات، ويوصي بضرورة الانتظار حتى انتهاء نزول هذه الإفرازات الصفراء ثم الجماع، لأن الجماع في أثناء النفاس له نفس أضرار الجماع في أثناء الحيض.
  • وقد أرجع البعض نزول الإفرازات الصفراء بعد الاغتسال والجماع بعد النفاس إلى احتمالية اختلاط السائل المنوي بسائل البصل أو الثوم؛ مما نتج عنه هذا السائل الأصفر الذي يخرج من المرأة، وتظنه متعلقاً بالنفاس.
  • لذا من الضروري التأكد من ذلك، وعدم ممارسة الجماع إلا عند التأكد من جفاف المهبل من بقايا النفاس من خلال إدخال قماشة قطنية لمنطقة المهبل، فإذا خرجت جافة خالية من الدم والإفرازات الصفراء، فعلى المرأة الاغتسال والصلاة والصيام والجماع، وغير هذا لا يجوز.
  • وعادة ما يستمر نزول الماء الأصفر بعد النفاس مدة تستغرق حوالي 3-6 أسابيع.

علامات نهاية النفاس

هناك بعض العلامات التي تعد مؤشرا لانتهاء فترة النفاس، وبدأ مرحلة جديدة في جسم المرأة بعد الولادة، وتشمل ما يلي:

  • توقف نزول الدم.
  • توقف رؤية الإفرازات الصفراء أو المائلة للبني.
  • رؤية الإفرازات الشفافة البيضاء (رؤية القصة البيضاء).
  • مرور أربعين يوماً على النفاس حتى وإن استمر نزول الدم على المرأة الاغتسال والصلاة والصيام.

إرشادات طبية لما بعد النفاس

الكثير منا قد لا يدري كثيراً حول الإرشادات الطبية الواجبة على المرأة بعد النفاس من أجل وقايتها من أي نوع من الأمراض التي قد تصيب جهازها التناسلي مثل إفرازات بعد النفاس غير الطبيعية، حيث إن جسد المرأة بعد الولادة خصيص يكون أكثر حساسية من ذي قبل، مما يجعل ذلك مسؤولية كبيرة على عاتق المرأة، حيث يجب عليها أن تهتم بها والتعامل معها بحذر شديد لتجنب الإصابة بأي نوع من الأمراض الالتهابية ما بعد الولادة.

لذلك نقدم لكِ الإرشادات التالية:

  • أولا: ننصح بأن يتم غسل المهبل يومياً بالماء الساخن بما لا يقل عن مرتين يومياً من أجل تطهيره من أي نوع من أنواع البكتيريا أو الفيروسات المتعلقة به.
  • ثانيا: الاكتفاء بالحصول على قسط كاف من الراحة والنوم يومياً، حيث إن الجسم خلال فترة ما بعد النفاس يبدو مرهقاً ومعرضاً للإصابة بالتعب والاجتهاد أو العدوى، لذا ننصح بالراحة التامة خلال تلك الفترة.
  • ثالثا: كذلك ننصح بالتعرض الكافي إلى الشمس يومياً، مع الحرص على تناول وجبات غذائية صحية وتناول مقدار كاف من المشروبات الصحية مثل الماء وعصير الفواكه الطبيعي، حيث إن هذا النوع من الغذاء مفيد للغاية من أجل بناء صحي للجسم بدلا من الجهد المبذول خلال فترة الحمل السابقة.
  • رابعا: تغير الملابس الداخلية أو المناشف القطنية بشكل مستمر بما لا يقل عن مرتين يومياً، وذلك حتى لا يصاب الجهاز التناسلي بأي نوع من أنواع الأمراض الناتجة عن التراكم.
إفرازات بعد النفاس شيء طبيعي تتعرض له كل امرأة، ولكن قد تختلف طبيعة تلك الإفرازات من حيث النسبة والشكل على حسب الحالة الصحية للمرأة، وهنا يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج لتحديد ذلك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ