لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟ وما الحكمة من ألم الولادة؟
جدول المحتويات
لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟ والحكمة من الولادة
على الرغم من صعوبة الولادة وألمها الشديد لكن الأم تشتاق بعد إنجاب طفلها الأول لطفل آخر، فسبحان الله الذي جعل مشاعر الأمومة تفوق ألم الولادة، وتشعر الأم بالألم منذ فترة الحمل وفي الشهور الأخيرة، ثم يزداد الألم في وقت الولادة بسبب نزول الجنين والمشيمة أو كل ما هو موجود في البطن.
- جعل الله تعالى الانقباضات التي تحدث أثناء الولادة بشكل تلقائي أو برد فعل طبيعي من الرحم لطرد الجنين، وذلك دليل كبير على إعجاز الله سبحانه وتعالى.
- وقد يكون لله حكمة في جعل الولادة مؤلمة حتى تعرف الأم قيمة طفلها وتحافظ عليه وترعاه، فالإنسان دائمًا لا يعرف قيمة الشيء إلا بعد أن يتعب من أجله، لذلك نجد الإنسان الفقير يكون أشد حرصاً على مقتنياته من الشخص الغني الذي قد يهدر الأموال في أشياء تافهة.
- الولادة مؤلمة لأنها توضح لنا عجائب وقدرة الله في خلقه.
- الولادة مؤلمة حتى يشعر المرء بكل ما تحملته أمه من متاعب حتى يصبح يافع ويقدر مكانتها.
- الولادة مؤلمة لأنها خروج روح للعالم الخارجي من جوف امرأة بدون حوة لها ولا قوة وكل بمشيئة الله فالولادة معجزة ربانية في المقام الأول.
- الولادة مؤلمة للمرأة كدرس لها على أهمية هذا المولود والصعاب التي تكبدتها في سبيل الحصول عليه فتزاد وصال الحب والترابط بينهم.
مراحل عملية الولادة
يجب أن نعرف مراحل إتمام عملية الولادة والتي تتكون من ثلاثة مراحل هم كالآتي:
- المرحلة الأولى: هي المرحلة التي يتسع فيها عنق الرحم.
- المرحلة الثانية: هي المرحلة التي يخرج الجنين فيها من الرحم.
- المرحلة الثالثة: هي المرحلة التي تنزل فيها المشيمة بكل محتوياتها من الرحم.
لماذا يشعر الناس بالألم في عملية الولادة؟
تعتبر مرحلة اتساع عنق الرحم هي المرحلة الأولى من الولادة كما ذكرنا وهي تعتبر إجابة على السؤال لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟ وتتمثل تلك المرحلة في:
- شدة صعوبتها فستغرق مدة زمنية طويلة قد تصل إلى ساعتين أو أكثر، أو قد تستمر إلى ستة عشر ساعات.
- تظهر الانقباضات الرحمية أو يحدث انقباض في الرحم وتكون مدة كل انقباضه من 30 إلى 35 ثانية، وينقبض الرحم كل 15 أو 20 دقيقة.
- تكون انقباضات الرحم لا إرادية وتزداد لتقل المسافة الزمنية بين كل انقباضه وأخرى قبل الولادة مباشرة لتصبح كل دقيقة، ثم تصير مدة الانقباض 90 ثانية بألم شديد.
العامل النفسي له أثر كبير على صحة الأم وعلى الولادة، فعندما تشعر الأم بالخوف الناتج عن ألم اتساع الرحم وتكون قلقة من الدخول لغرفة العمليات ينبغي أن يوجد بجانبها أحد يهدئ من روعها ويجعلها تستعد نفسياً بشكل أفضل.
مرحلة الولادة
تمر مرحلة الولادة بعدة خطوات نذكرها في النقاط التالية:
- في حال كون الولادة سريعة وسهلة فيمكنها أن تستغرق عشرة دقائق فقط أو قد تستمر نصف ساعة، وذلك إن كانت الأم قد سبق لها الولادة، أما الأم التي تكون أول ولادة لها فقد تظل فترة أطول أو قد تلد سريعاً حسب تسهيل الله لها.
- تسمى مرحلة الولادة بعملية طرد الجنين من الرحم للخروج إلى الحياة الدنيا، حيث تؤدي زيادة معدل الانقباضات وسرعة الانقباضات إلى سهولة طرد الجنين.
- وتكون هنا قدرة الله تعالى وعظمته في صعوبة تلك الانقباضات التي تحدث لعضلات الرحم والتي تكون بمقدار 25 رطل يقع على الجنين.
- ومن رحمة الله بنا وبالجنين أنه يجعل تلك الانقباضات متقطعة وليست متصلة لأن كل انقباض يمنع الدم عن الجنين، ولو كانت الانقباضات متتالية بدون فواصل لكانت متسببة في موت الجنين.
- لذلك ينبغي على الأم أن تتجنب تناول الأدوية القابضة للرحم والتي تزيد من الانقباضات وتشنج الرحم الأمر الذي يؤدي إلى وفاة الجنين.
- ينزل الطفل تدريجياً بسبب تلك الانقباضات فيخرج من فتحة المهبل، وفي كثير من الحالات يتدخل الأطباء لتسهيل خروج الطفل عندما تكون رأس الطفل أكبر بكثير من حجم فتحة المهبل.
- يتدخل الأطباء بشق منطقة العجان لتوسيع فتحة المهبل وبعد الولادة يقوم الأطباء بخياطة الجزء الذي تم فتحه.
- يكون ظهور الرأس هو حالة طبيعية عند الولادة لأن الوضع الطبيعي أن ينزل الطفل برأسه، حيث أن نسبة 19 امرأة من بين كل عشرين امرأة ينزل الطفل برأسه، أما في الحالات النادرة هي التي تظهر فيها قدم الطفل أو الظهر أو الحبل السري، وينبغي أن يتعامل الطبيب في هذه الحالة بذكاء ومهارة لتكون الولادة ناجحة أو قد يلجأ إلى الولادة القيصرية.
مرحلة نزول المشيمة
تتمثل مرحلة الخلاص أو نزول المشيمة في الخطوات التالية:
- تبدأ هذه المرحلة بولادة الطفل وتنتهي بتخلص الرحم من المشيمة ومن أغشيتها، ويتخلص منها الرحم من خلال الانقباضات التي تحدث.
- لا تكون المشيمة قادرة على الانقباض الذاتي ولكن يبدأ حجمها في التقلص تدريجياً، ويحدث ذلك التقلص مع كل انقباضه حتى تسقط من جدار الرحم ثم يتخلص منها الرحم بعد نزول الطفل.
- تتم عملية التخلص من المشيمة في وقت يتراوح بين 15 إلى 60 دقيقة، وقد يكون الوقت أقل في حالة الأم التي سبق لها الولادة.
- يكون للانقباضات دور هام في هذه المرحلة لأنه يحافظ على حياة الأم، حيث أن عدم حدوثها يتسبب في حدوث فواهات دموية داخل الرحم والتي يمكن أن تصيب الأم بنزيف حاد حتى تفقد حياتها.
خطر الولادة بين الماضي والحاضر
- كانت الولادة في الماضي أمر شديد الخطورة على الأم بسبب عدم تطور الطب، وكان من السهل أن تموت الأم أو يموت طفلها أو يموتان معاً، فقد كانت الأمهات تلد في المنزل بدون الذهاب إلى وحدات الرعاية الصحية أو المستشفيات، لذلك كان بإمكانها أن تتعرض للمخاطر.
- وكانت الأمراض تنتشر أكثر في الماضي مثل مرض حمى النفاس الذي يصيب الأم خلال فترة النفاس والتي تتراوح بين ثلاثون وحتى أربعون يوم، وكان مرض حمى النفاس بإمكانه أن يقضي على حياة الأم.
- أما في العصر الحالي وبعد تطور الطب وعمليات الولادة السريعة، أصبحت حياة الأم في أمان، حيث أصبح التعقيم موجود وغيره من الأدوية التي تقي الأم من العدوى بعد الولادة، كما يوجد المسكنات التي تجعل الأم لا تشعر بالألم بعد الولادة.
- وفي الوقت الحالي انتشرت عمليات الخياطة بعد الولادة حيث تتسبب تلك الخياطة في ألم شديد إن لم يتم تناول مسكنات تسكن ذلك الألم.
هل هناك طرق تخفيف ألم الولادة؟
يمكن للمرأة الحامل المقبلة على الولادة بشكل طبيعي تخفيف ألم الولادة باتباع الخطوات الأتية:
- التنفس المنتظم مع كتم النفس هذا يساعد على دفع الجنين إلى خارج الرحم.
- الحصول على أدوية مسكنة لألم الولادة.
- التخدير الموضعي لمنطقة الحوض والرحم.
- التخدير الكلي في حالة عدم القدرة نهائيًا على تحمل الألم أو في حالة الولادة القيصرية.
- التخدير النصفي وهو تخدير الجزء السفلي كله من جسم المرأة حتى تتم عملية الولادة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15575