كتابة :
آخر تحديث: 14/01/2021

سوء التغذية عند الاطفال

يعتبر سوء التغذية عند الاطفال عرض يصيب الأطفال في العديد من البلدان وبخاصة النامية، ويقصد به عدم حصول الطفل على العناصر الغذائية الأساسية من الطعام والشراب مما يشكل خطر على الصحة العامة.
وبخاصة الأطفال قبل عمر السنتين، مما يجعله مؤثر سلبي على نمو وتطور الأطفال بدنياً وعقلياً، وقد يحدث مضاعفات تتسبب في الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري, وللتعرف على أبرز أعراض سوء التغذية عند الأطفال وطرق علاجها, تابعوا معنا..
سوء التغذية عند الاطفال

أعراض سوء التغذية عند الأطفال

يجب أن نتعرف على الأعراض حتى نستطيع أن ننقذ أبنائنا من سوء التغذية ومن هذه الأعراض ما يلي:

ضعف عام وعدم زيادة وزن الطفل

من الطبيعي أن يكتسب الأطفال وزن مع التقدم في العمر ومع النمو ولكن بعض الأطفال لا يزداد وزنهم بل يقل الوزن مقارنة بأقرانه من نفس العمر، وفي هذه الحالة يمكن مراجعة الطبيب، وسوف يكون الطبيب قادر على تحديد الحالة وهل هي تعاني من سوء تغذية أم شيء آخر.
وليس بالضرورة أن يكون نقصان الوزن هو دليل على سوء التغذية بل إن هناك أطفال لديهم أوزان قليلة ولا يعانون من سوء التغذية كما أن هناك أطفال لهم وزن زائد عن أقرانهم ولكنهم مصابون بسوء التغذية بسبب تناولهم أطعمة غير صحية ويرجع الوزن في كثير من الحالات للوراثة.

الطفل لا يزداد طوله بشكل طبيعي

إن عدم اكتساب الطفل للطول مثل من هم في نفس عمره قد يكون دليل على سوء التغذية ولكن ليس من الشرط لأن هناك أطفال يكونون قصار القامة بطبيعتهم وبطبيعة الوراثة.

تناول كميات قليلة من الطعام

إن عدم تناول الطفل لكثير من الأطعمة الصحية يعد من الأمور المقلقة للأهل وبخاصة إن كان يعاني من فقدان الشهية بشكل مستمر أو أنه يقلل من كمية الطعام التي تقدم له وعندما يحدث ذلك يزداد خطر إصابة الطفل بسوء التغذية, ويمكن أن يحدث سوء التغذية بسبب آلام في بطن الطفل فلا يجب إهمال الأمر ويجب التوجه مباشرة للطبيب لعلاج سوء التغذية عند الطفل.

قلة النشاط عند الطفل

إن الطفل الذي ينمو بصورة طبيعية يتميز بالنشاط والحيوية واللعب والركض والطاقة الكامنة، ففي حالة شعور الأهل بأن الطفل يبدو عليه الخمول ويقل مستوى نشاطه عن الأطفال الطبيعيين أو أنه يميل إلى النوم بشك كبير فقد يدل ذلك على سوء التغذية ويجب مراجعة الطبيب.

أكثر الفئات المعرضة لسوء التغذية

الشباب في عمر المراهقة محتاجون للتغذية لأنهم في طور النمو والتغيرات النفسية والجسدية تجعلهم يعزفون عن تناول الكثير من الأطعمة.

الرضع هم أكثر الفئات المعرضة لسوء التغذية حيث يمكن أن يكون حليب الأم خفيف أو لا يحتوي على العناصر الكافية ويرجع ذلك لتغذية الأم.

الأطفال من عمر سنتين وحتى عمر تسع سنوات لا يهتمون بتناول الطعام ولا يعرفون مصلحة أنفسهم فيكون تركيزهم على اللعب أكثر من أي شيء آخر

أضرار وعواقب سوء التغذية عند الأطفال

يجب عدم إهمال سوء التغذية عند الطفل لأنه أمر قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة وبخاصة عند الأطفال تحت عمر عامين، ومن العواقب الوخيمة من سوء التغذية ما يلي:

  • يشعر الطفل بالتعب الدائم والخمول الشديد كما يصاحبه تأخر في النمو العقلي وضعف في العضلات أو ضمور مع تضاعف الحالة أو ما يسمى بالهزال الناتج عن قلة نسبة البروتين والسعرات الحرارية والمواد الغذائية الأخرى.
  • يمكن أن يصاب الطفل بمرض الكواشيوركور الذي يسبب تجمع السوائل في الجسم مع ظهور انتفاخ الوجه والجسم والبطن كما يمكن أن يسبب تضخم الكبد وذلك بسبب نقص حاد في البروتين.
  • ضعف المناعة بشكل كبير عند الطفل وسهولة التعرض للأمراض بمختلف أنواعها مثل السل الذي قد يؤدي للوفاة.

سوء التغذية عند الاطفال وعلاجها

يحتاج جسم الأطفال للطعام بكافة أشكاله المختلفة حتى يستطيع الجسم القيام بوظائفه الحيوية، وأحيانا يحصل الطفل على الطعام ولكنه لا يستفيد منه ويصاب بسوء التغذية بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاص الفوائد الموجودة في الطعام وهذا يكون بسبب الإصابة بأمراض أخرى.

وتتراوح نسبة سوء التغذية عند الأطفال بين الخفيفة وبين المتوسطة والشديدة التي تأخذ الكثير من الوقت لعلاجها، ويحدث سوء التغذية غالباً في البلاد النامية التي ينتشر فيها الفقر وضعف الوضع الاقتصادي أما الدول المتقدمة عندما تظهر فيها حالات سوء تغذية فتكون في الأسر المتدنية الوضع المادي،

ويظل سوء الامتصاص بصورة مؤقتة أو دائمة نظراً للحالة الصحية للمريض، ولكن يمكن علاجه مع الوقت، وليس من الشرط أن يكون سوء التغذية هو نقص في جميع العناصر الغذائية وإنما يمكن أن يحدث بسبب النقص في عنصر واحد فقط مثل نقص فيتامين ب أو ج وغيرها من الفيتامينات.

ويمكن علاج سوء التغذية بالطرق التالية:

  • تغيير نظام الطفل الغذائي عن طريق زيادة الخضروات والفاكهة والحبوب وتقليل السكريات والأملاح وغيرها من الأطعمة الضارة.
  • إن كان السبب في الإصابة بسوء التغذية هو مرض معين في الجسم فيجب أولاً علاج المرض قبل علاج سوء التغذية.
  • إعطاء المكملات الغذائية للطفل كما يشير الطبيب.
  • أما في حالات سوء التغذية الشديد فيكون العلاج في المستشفى ويشتمل على إعطاء السكر إن كان الطفل يعاني من نقص نسبة السكر في الدم.
  • علاج انخفاض درجة الحرارة الذي ينتج عن سوء التغذية من خلال تقديم السوائل للطفل وتقليل نسبة الجفاف.
  • تعديل الأملاح في الجسم بإدخال البوتاسيوم والمغنسيوم لغذاء الطفل.
  • علاج العدوى والالتهابات الناتجة من الضعف الشديد في المناعة والناتج عن سوء التغذية فيقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية واللقاحات بعد أن تستقر صحة الطفل.
  • إدخال المعادن والفيتامينات الهامة مثل حمض الفوليك والزنك والحديد.
  • متابعة الطفل عند الطبيب للتأكد من تحسن حالته باستمرار.

الوقاية من سوء التغذية عند الأطفال

إن الوقاية خير الأمور لتجنب الأخطار وصعوبة تقديم العلاجات ويمكن أن نقدم بعض النصائح للتقليل من خطر الإصابة بسوء التغذية ومنها ما يلي:

أهمية الرضاعة الطبيعية منذ الولادة

لا يجب أن تتخلى الأم مطلقاً عن إرضاع طفلها بشكل طبيعي لأن الرضاعة مفيدة لها ولطفلها في نفس الوقت فالطفل يحتاج الفيتامينات التي خلقها الله سبحانه وتعالى في حليب الأم والمواد المناعية التي تحمي الطفل من التعرض السهل للأمراض، وإن أرادت الأم إدخال حليب آخر فيجب أن يكون مع الرضاعة الطبيعية فلا يجب أن تترك الرضاعة الطبيعية ولو لمدة يوم واحد كما أن تناول الطعام المهروس والمشروبات الطبيعية يجب أيضاً أن يكون بجانب الرضاعة الطبيعية بعد الستة أشهر.

إطعام الطفل الغذاء المتوازن

يجب أن يتناول الطفل غذاء صحي متوازن ويحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لجسم الطفل ومنها الكربوهيدرات والكالسيوم والبروتينات والحديد الموجودة في الخضار والفاكهة والحليب واللحوم والدواجن والأسماك.

مراجعة الطبيب أمر هام

يجب عدم التأخر عن الكشف الطبي على الطفل في حالة الشعور بأعراض سوء التغذية أو أي أعراض غريبة توحي بوجود أمر مقلق ويستطيع الطبيب أن يحدد نوع العرض الموجود وأن يقدم النصائح الهامة للأهل للاعتناء بطفلهم.

وفي النهاية, أن الأطفال يرفضون أنواع كثيرة من الأطعمة المقدمة لهم وتجد الأم صعوبة بالغة في إطعام هؤلاء الأطفال، ولكن يمكنها أن تقدم الطعام في أشكال جذابة أو يمكن أن تتنوع في تقديم الأطعمة يومياً مع توضيح أهمية الطعام لهم وذلك لتجنب سوء التغذية عند الاطفال.




للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ