فقدان الشهية عند الرضع
محتويات
مشكل فقدان الشهية عند الأطفال الرضع
يتغذى المولود الجديد كل ساعة ونصف إلى تلاث ساعات. في الستة أشهر الأولى من عمر الرضيع يكون حليب الأم أو الحليب الصناعي كافي جدا لتلبية احتياجاته. فور بلوغ الرضيع الستة أشهر تبدأ مرحلة الإطعام، إلا أن هناك فئة معينة من الأطفال يعانون من فقدان الشهية.
من الجدير بالذكر أنَّ نقص الشهيّة عند الرُضَّع يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية، والتي من شأنها أن تساعد على ضعف النمو المرتبط بنقص التغذية التي تُسمى بحالة فشل النمو بالإنجليزيّة (Failure to thrive)، ومشاكل جسدية وادراكية مثل: فقدان الوزن السريع، والضعف العام وسرعة الشعور بالتعب والإنهاك، إضافة إلى كثرة الخمول والكسل إلى غير ذلك. هذا المشكل لا يجب إهماله، يجب أخذه بعين الاعتبار أولا بمعرفة أسبابه ومن ثم إيجاد مخرج سريع منه.
أسباب فقدان الشهية عند الأطفال الرضع
تتعدد وتختلف أسباب فقدان الشهية عند الأطفال عامة والرضع خاصة، من بين هذه الأسباب نذكر ما يلي:
مرحلة التسنين
تعد مرحلة التسنين عند الرضع من أهم أسباب فقدان الشهية، إذ تؤدي إلى انخفاض شديد في الرغبة في الأكل عند الأطفال ابتداء من سن الستة أشهر، حيث يواجه الرضيع الألم والحمى والقيء في أغلب الأحيان عندما تبدأ أسنانه في الظهور. لذلك يمتنع الكثير منهم عن الطعام.
الديدان المعوية
تعتبر الديدان المعوية من أكثر الأمور التي تسبب فقدان الشهية عند الرضع، وهي من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال الصغار، فهي تتسبب بحدوث قيء وإسهال وفقدان ملحوظ للشهية. لذلك لابد من استشارة الطبيب فوراً. ومن أشهر هذه الديدان الدودة الشريطية.
عامل الحليب
الاعتماد الكلي على الحليب الطبيعي أو الصناعي دون إدخال الطعام فور بلوغ الرضيع الستة أشهر، من شأنه أن يجعل الطفل فاقدا للشهية.
ظاهرة السلبية واستقلال الذات
تعتبر ظاهرة السلبية والإحساس باستقلال الذات أمرا شائعا عند الرضع، إذ يقوم الطفل برفض الطعام كوسيلة للتعبير عن استقلاله الذاتي والاعتماد على نفسه، ولكي يحس بشيء من الحرية ويفرض ذاته.
الفطام المبكر
يعتبر الفطام المبكر والمفاجئ للطفل الرضيع أحد أسباب فقدان الشهية، وبالتالي يعتبر رفضه للطعام ردة فعل نفسية طبيعية.
التعامل العنيف
تعنيف الطفل الرضيع والقيام بمحاولة ضربه ليأكل طعامه والإسراع في تناوله للطعام، من شأنه أن يجعل الطفل يفقد شهيته ويرفض الطعام ثم يقوم ببصقه.
أسباب عائلية
يرجع فقدان الرضيع لشهيته إلى أسباب عائلية كالإحساس بالتوتر النفسي في البيت. بالإضافة إلى وجود خلافات بين الوالدين مما يؤدي لعدم راحة الطفل وخوفه وقلقه الدائم. فيمتنع الرضيع تلقائيا عن الطعام.
الإصابة بالأمراض
تعتبر إصابة الطفل الرضيع ببعض الأمراض كالإصابة بنزلة برد أو التهاب في اللوزتين، من أشهر أسباب فقدان الشهية عند الأطفال، بالإضافة إلى أن استعمال بعض الأدوية في العلاج من هذه الأمراض كالمضادات الحيوية يزيد من فقدان الطفل لشهيته لتناول الطعام.
الإصابة بالإمساك
تعتبر الإصابة بحالة الإمساك أحد أشهر أسباب فقدان الشهية لدى الرضع والكبار على حد سواء، كما يمكن أن ينتهي إحساس الرضيع بفقدان شهيته بمجرد تمكنه من قضاء حاجته، ويبدأ في استعادة قابليته للطعام ولكن ببطء شديد.
نصائح لحل مشكلة فقدان الشهية عند الرضع
هناك عدة نصائح التي من شأنها أن تساعد الأهل على علاج مشكل فقدان الشهية عند الرضع. من بين هذه النصائح نذكر ما يلي:
- أولا يجب عليك القيام باستشارة طبيب الأطفال لاستبعاد وجود سبب عضوي لفقدان الرضيع لشهيته، وإذا تمكن الطبيب من ايجاد سبب عضوي مثل إصابة الطفل بالأنيميا أو الإصابة بأحد الأمراض يقوم بعلاجها على الوجه الأصح.
- تنظيم مواعيد وجبات طفلك، اذ يجب عليك أن تحددي مواعيد الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة لطفلك على مدار اليوم.
- الحرص على عدم التقاط الطفل كميات قليلة من الطعام في غير مواعيد الأكل، مثل تقديم الحلويات أو الوجبات السريعة، وقدمي قطعًا من الفواكه أو الخضروات الطازجة.
- اذا لاحظتي أن فقدان الطفل لشهيته مرتبط بعلاجه بدواءٍ معين، فيمكنك أن تطلبي من الطبيب استبداله بدواء آخر.
- البدء بإطعام الطفل ابتداء من الشهر السادس، وذلك بإدخال أولا الطعام ذات الملمس الأملس مع الرضاعة مثل: الأطعمة المهروسة كالجزر والبطاطس المسلوقة مع القليل من الماء أو الحليب.
- الحرص على إدخال الطعام لطفلكِ الرضيع بكمية قليلة ثم ابدئي بزيادتها تدريجياً. مع اعطاءه صنف جديد من الطعام كل أسبوع ليكتشفه.
- الحرص على عدم استعمال الملح أو السكر حتى يعتاد على تذوق الخضار. وإبدائي بإطعامه أولا الخضار وليس الفاكهة.
- الحرص على تقديم كميات صغيرة من الطعام للطفل الرضيع على أوقات متكررة على مدار اليوم، لأن معدة الأطفال تُعدّ أصغر من معدة الكبار.
- الحرص على تقديم خمس، أو ست وجباتٍ صغيرةٍ، أو وجباتٍ خفيفةٍ قد يلبي احتياجات الطفل من السعرات الحرارية. وتلبي احتياجاته اليومية.
- تفادي إعطاء الأطفال العصائر والمشروبات قبل الوجبات الرئيسية لتفادي إحساسه بالشبع، وبالتالي تجنب رفض الطعام.
- الحرص على تنويع قائمة طعام الطفل الرضيع إذ يجب عند تحضير وجباته أن تتضمن منتجات الحبوب الكاملة؛ مثل: الخبز، المعجنات، والأرز، والحبوب، وغيرها من منتجات الحبوب المدعّمة بالحديد والخضروات والفواكه واللحوم.
- تجنب إعطاء الرضيع الأدوية الفاتحة للشهية أو الفيتامينات إلا في الحالات المرضية التي يصفها لك طبيبه المعالج.
- الحرص على مدح طفلك أثناء إقدامه على تناول الطعام فهذا سيشجعه على الأكل وعلى إتمام صحنه.
- الابتعاد عن الوجبات السريعة المضرة بصحة الطفل، ناهيك عن الحلويات وقطع البطاطس الشيبس.
- عدم إجبار الرضيع على الطعام أو محاولة ضربه وتخويفه، لكن يجب أن يكون وقت وجبة الطعام وقتاً ممتعاً لجميع أفراد العائلة.
- تجنب إطعام الرضيع بالقرب من التلفاز، كما يجب عدم إرفاق الأشياء الأخرى؛ مثل: الألعاب، أو الكتب عند تناوله لطعامه.
- الحرص على استبدال الأطباق التي تقدم بها الوجبات والاعتماد على الألوان لجذب انتباه الطفل وفتح شهيته. كما يمكن تشكيل رسومات على صحنه بواسطة الخضروات والفواكه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2110