ما هي أهم صفات أهل البعد الرابع؟ وكيفية تسريع الانتقال إليه؟
جدول المحتويات
أهم صفات أهل البعد الرابع
توجد مجموعة من الصفات والعلامات التي تدل على انتقال وعي الشخص من البعد الثالث أو العالم المادي إلى البعد الرابع.
ولكي ينتقل أو يعيش البشر في هذا البعد يجب أن يمروا بما يطلق عليه الصحوة الروحية أو الاستيقاظ الروحي.
وهذه المرحلة تعمل على هدم كل المعتقدات والمشاعر البسيطة التي تخزن في عقول البشر على مدى آلاف السنين.
والتي جعلتهم يلهثون وراء المادة، وربطها بقيمتهم وأمانهم في الحياة.
وبعد هدم تلك المعتقدات تأتي مرحلة تحرر البشر من وهم الانفصال عن الخالق، والمخلوقات الأخرى في الكون أو باقي البشر.
حيث كانت القرون الماضية مليئة بالصراعات والحروب بين البشر، بالإضافة إلى التعدي الجائر على الطبيعية.
وكل هذه التصرفات نابعة من اعتقاد البشر أنهم منفصلين عن بعضهم البعض أو عن الكون.
ونسوا أن خالقهم واحد، وأنهم قادمين من مصدر واحد، ولذلك من انتقلوا من البعد الثالث إلى البعد الرابع تحرروا من كل هذه البرمجيات.
والتي تعزز لديهم معتقد أو فكرة الانفصال عن الكون وما فيه أو الانفصال عن بعضهم البعض.
ولكن الصحوة الروحية الكثير من العلامات الأخرى التي تدل على مدى تأثيرها على وعي الشخص.
والتي تؤهله للعيش في البعد الرابع بوعيه وليس بجسده الفيزيائي، حيث يصبح الشخص أكثر تعلقا بالله فقط.
وليس متعلقا بالمادة، ولا يسعى لها مثلما كان يفعل كالسابق، بل هي التي تسعى له من خلال معرفة لرسالته التي جاء من أجلها في هذه الدنيا.
والسعي في نشرها أو تطبيقها، والقيام بالأعمال التي يرغب بها ونابعة من ذاته.
وليست نابعة من الأنا السفلى أو الإيجو لإرضاء المجتمع أو السير مع القطيع، وعدم الخروج عن النمط التقليدي للبشر في الحياة.
مما يجعله يمارس عمله بشغف في الحياة، ويسعى لتحقيق الثراء والوفرة في كل مجالات الحياة بكل سهولة وبأفضل الاحتمالات.
لأنه أدرك أن واقعه هو من يرسمه بنفسه مع الله، وأنه متوكلا عليه، ويقوم بالأمور الواجب القيام بها من أجل تحقيق أهدافه ورسالته في الحياة.
ويكون لديه يقين عميق بأن الله سيحقق له ما يريده، طالما أنه تخلص من الأفكار السلبية التي كانت عائق بينه وبين هذا اليقين.
من أهم صفات أهل البعد الرابع
معرفة الخالق عز وجل حق معرفة
- والمقصود هنا أنه يكون لدى البشر منذ الصغر صورة معينة عن الإله، والتي هي بالطبع ليست الصورة الحقيقية له.
- وذلك وفقا لمجموعة من العوامل، والتي منها الموروث أو التراث الديني، والتربية الخاطئة.
- والتي أكسبت الإله بعض من صفات البشر أو أنه سيغضب في حال تم عصيانه أو ارتكاب الأخطاء.
- بالإضافة إلى معتقدات وأفكار كثيرة مغلوطة عن الجنة والنار، والثواب والعقاب.
- والتي جعلت معظم البشر يخافون الله أو يشعرون أنه لا يحبهم في حال أخطأوا، على الرغم من أن الخطأ صفة من صفات البشر.
- وعندما يتحرر الشخص من تلك المعتقدات يبدأ في معرفة الله في صورته الحقيقة وأنه خلقنا في هذه الدنيا لنؤدي الأمانة التي عرضها على السماوات والأرض فأبين ورفضوا أن يحملنها.
- وذلك لأن البشر كُرموا من الله عز وجل دون شروط لهذا التكريم أو تفضيل فئة من البشر عن الأخرى.
- ومن ثم يدرك الإنسان المستيقظ أن الله يعامل جميع البشر بأسمى المشاعر ألا وهي الحب اللامشروط.
- وأنه دائم الرحمة واللطف بنا دون أي شرط ديني أو عرقي أو مذهبي، وأن كل الأمور السيئة التي تحدث للبشر ما هي إلا رسائل من الخالق للتغيير، والرجوع إليه.
- وعندما يشعر الشخص المستيقظ روحيا بهذه المشاعر النبيلة والجميلة يكون قد انتقل بوعيه إلى البعد الرابع.
- وهؤلاء البشر يمكن التعرف عليهم من خلال تعاملاتهم مع البشر والحيوانات والطبيعة حيث يحبون كل البشر ويقدمون المساعدة والمساندة لهم بدون الشعور بأي تعب أو جهد، حتى وإن لم يطلب منهم المساعدة.
- إنهم يسعون دائما إلى إحلال السلام بالأرض وبين البشر، ومساعدة الآخرين في معرفة الله حق معرفته.
معرفة الذات الحقيقية للبشر
- عندما ينتقل الشخص بوعيه إلى البعد الرابع سيعرف أن الذات الحقيقية له ليست التي كان عليها قبل الصحوة الروحية.
- وأن كل ما كان يحركه في السابق ما هي إلا برمجيات وأفكار مغلوطة عن الحياة والذات.
- والتي جعلته يشعر بفراغ داخلي، ألا وهو فراغ الروح، ولا بالطبع يدرك ذلك، ويسعى لملأ هذا الفراغ من الخارج.
- وذلك من خلال السعي وراء المادة أو الشهادات التعليمية أو السفر للخارج، وذلك من أجل تعزيز قيمته أمام ذاته، وأمام الآخرين والشعور بالأمان.
- والذي هو بالطبع أمان مزيف يزول بزوال السبب الموجود ورائه أو الموجود وراء شعور الشخص بقيمة نفسه.
- عندما يدرك الشخص المستيقظ أو الذي يعيش في البعد الرابع بوعيه هذه الأمور، وتخلص منها.
- يبدأ في الشعور بقيمته الحقيقية، وأنه دائما في أمان طالما أنه مع الله في كل خطوة في حياته.
- ويصبح غير متعلق بالماضي، وغير خائف من المستقبل، لأن الزمن بالنسبة له وهم، وكل ما يشغل باله هو اللحظة أو العيش هنا والآن.
- يكون الشخص هنا غير مهتما كثيرا بآراء من حوله أو الآخرين عنه، ولا يهتم بالدفاع عن نفسه في حال تعرض للانتقاد أو الرفض من قبل المحيطين به، لأن طريقة تفكيره ونظرته للحياة اختلفت عن المعتاد أو الطبيعي من وجهة نظر البشر الذين يعيشون بعقلية أو وعي البعد الثالث.
- وفي نفس الوقت لا يشعر بالتكبر والغرور لأنه مختلف عنهم، أو الشفقة عليهم بل يترك الأمر لهم، ويهتم فقط بتطوير ذاته، والتعامل معهم بكل ود واحترام.
- وعدم محاولة شرك أي أمر مر به للتخلي عن هويته أو نسخته الزائفة أو القديمة، والتي كان الإيجو هو المتحكم بها، وليس الذات الحقيقية.
- وأنه حاليا يرى الدنيا والله والبشر بمنظور مختلف تماما عن منظور ومفاهيم البعد الثالث.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12455