من هو فاتح الصين ؟ وأهم صفاته؟
جدول المحتويات
من هو فاتح الصين ؟
يمكننا توضيح إجابة سؤال فاتح الصين من خلال الآتي:
- يعد قتيبة بن مسلم الناهي من أعظم القادة المسلمين الذي قام بفتح بلاد الصين، ولقد ولد هذا القائد في عام 49 هـ.
- كما نشأ هذا القائد في العراق تحت رعاية الحجاج بن يوسف الثقفي مما أثر في نشأته حيث كانت نشأته تمتاز بالقوة والشجاعة والفروسية.
- وكانت لهذا النشأة أثر كبير في حياته حيث سمع عنه الحجاج والخليفة عبد الملك بن مروان وعلم بشجاعته وفتوحاته فأرسل إليه الملك وقام بتوليته على بلاد خرسان لكنه جعله تحت قيادة الحجاج حثي لا يكون ملكاً مرة واحدة فيبعث في نفسه الغرور.
- ومن هنا انطلقت هذا القائد العظيم بفتوحات عظيمة في بلاد المشرق المتنوعة حتى وصل بفتوحاته إلي بلاد سمرقند التي تعتبر من الشواهد الهامة علي تاريخ وحضارة الإسلام حيث قام بافتتاحها ثم ضم إليها بلاد خوار زم وأصبحت ولاية خرسان التابعة له من أوسع وأكبر الفتوحات.
- ومن أبرز القصص التي رويت عنه أثناء إقدامه علي فتح البلاد أنه كان يقوم بالفتح يقوم بتخيير أهل البلاد بين عدة خيارات وهم إما أن يدخلوا في الدين الإسلامي وإما أن يقوموا بدفع الجزية أو أن يستسلموا للقتال إلا عند قيامه بافتتاح سمرقند.
- حيث قام بفتحها مباشرة دون أن يضع خيارات لأهل البلد مما سبب لهم الانزعاج وعندما علم الملك عمرين عبد العزيز شعر بالضيق وأمر قتيبة بالانسحاب والعودة الي وضع الخيارات أمامهم.
صفات قتيبة بن مسلم
بعد إن تعرفنا على من هو فاتح الصين سنتعرف على صفاته من خلال الآتي:
- امتاز هذا القائد العظيم بالذكاء والطموح الكبير وهذه الصفات واضحة من الفتوحات المستمرة والاهتمام بالتوسعات كما عمل على إدخال الديانة الإسلامية لكثير من الدول.
- كان يتمتع بالحكمة الكبيرة في جميع تصرفاته حيث كان يقوم بحساب الأمر وتقدير النتائج قبل الإقدام عليه.
- كان يمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع المتمردين في بلاد خرسان مما ساعده في السيطرة عليهم بشكل تام.
- كان قتيبة قادراً على تحقيق النجاح وذلك عن طريق قدرته على اختيار جنود أقوياء قادرين علي المحاربة في المعارك.
- كان قتيبة عل علم بكافة أنواع الفنون القتال والحروب مما ساعده في أنه أصبح واحدا من أشجع المحاربين في عصره.
- تعلم قتيبة ألوان الفروسية منذ صغره ولذلك أصبح فارساً قوياً ومقداما من الممكن الاعتماد عليه في قيادة الحروب.
- أهم ما يميز قتبة في معاركه التي قادها من أجل التوسع في فتوحاته أنه عندما كان يهاجم العدو كان يكون في مقدمة الجيش لمهاجمته والتغلب عليه.
فتح بلد الصين
استمرت فتوحات هذا القائد تزداد وتتوسع إلى أن وصل لمدينة كاشغر فقام بفتحها وكانت هذه المفتاح الذي جعل قتيبة يقترب من بلاد الصين فلم يكن أمامه خيار إلا أن يفتحها واستغرق هذا القرار منه وقتاً طويلاً في التفكير قبل الذهاب إلى فتح هذه البلاد، ومن خطواته التي قام بتنفيذها لفتح هذه البلاد الأتي :
- أنه قبل الذهاب بنفسه إلى فتح هذه البلاد قرر إرسال عشرة جنود من خيرة جنده وأمرهم بالذهاب إلى ملك الصين لعرض الأمر المكلفين به وهوان يقوموا بعرض الثلاث خيارات علي الملك وهم إما الإسلام وما دفع الجزية إما القتال.
- فما كان من ملك الصين إلا أن رفض العرض وقال لهم ارجعوا وإلا أتيتكم بجيش قوي يهزمكم.
- رد عليه الجنود قائلين إن قتيبة أقسم ألا يرجع دون أن يفتح بلاد الصين، ثم تمهل الملك وفكر في كلام الجنود حيث أنه كان علي علم أن المسلمين يمتازوا بالصدق في حديثهم كما أنهم يضحون بأرواحهم من أجل الشهادة في سبيل الله.
- ولذلك قام ملك الصين بعمل هدنة بين وبين المسلمين فقام بأرسال الهدايا والمال الكثير مع مجموعة من شباب الصين.
- كما قام بإرسال حفنة من تراب الصين إلي قتيبة ليبر قتيبة قسمه الذي أقسمه وهو إلا يرجع قبل أت تطأ قدمه بلاد الصين وبذلك قبل قتيبة الجزية وقام بوطيء تراب الصين بقدمه.
- وبهذا يكون قد دخل الإسلام الصين وقبل هذا الفتح كانت علاقة الصين بالعرب علاقة وثيقة حيث كان العرب يسافرون إلى بلاد الصين وبلاد الهند من أجل التجارة وجلب التوابل والعطور من هناك كما كانوا يجلبون الأقمشة الجيدة.
وقد دخل الإسلام الصين عن طريق محورين أساسين هما:
- المحور البري من ناحية الغرب وتمثل هذا الفتح في القيام بفتح بلاد تركستان الشرقية في عصر الدولة الأموية حثي وصلت هذه الفتوحات إلى مدينة كاشغر كما ذكرنا.
- أما المحور الثاني هو المحور البحري الذي تم الاعتماد عليه في فتح نشر الإسلام في بلاد الصين وهذا ما حدث في نهاية عصر الخلفاء الراشدين حيث قاموا بإرسال مبعوث مسلم إلي هذه البلاد لنشر الإسلام هناك وكان هذا عام 21 هـ ثم بعد ذلك تزايدت البعثات الإسلامية والتجارية والدبلوماسية إلى هناك.
استراتيجية قتيبة في الفتح
زعم المستشرقون أن الفتوحات الإسلامية تتميز بعدم وجود استراتيجية واضحة أثناء الفتح إلا أن فتوحات قتيبة أثبت بطلان ذلك فقد كان واضعاً استراتيجية للفتح وهي براعته في تقسيم حملاته الجهادية كما كان يقوم بتقسيم أعماله إلى أربع مراحل وفي كل مرحلة حقق مزيد من الفتوحات الإسلامية مما ساهم في دخول الكثير من الأشخاص في الإسلام وهذه المراحل هي: -
1. المرحلة الأولى:
- وفيها تم قيام قتيبة بحملته الجهادية على بلاد طار خستان السفلي فعمل على استعادتها وثبت فيها أقدام المسلمين.
2. المرحلة الثانية:
- قام قتيبة بحملته الكبيرة علي بخاري فقام بفتحها كما ضم إليها ما حولها من القري والحصون فكانت من أهم البلاد التي توجد فيما وراء النهر حيث كانت أكثر البلاد سكاناً وأمنعها حصوناً.
3. المرحلة الثالثة:
- وفي هذه المرحلة استطاع قتيبة من نشر الإسلام وتثبيته في وادي نهر جيحون كله كما قام ببسط سيطرته على إقليم سجستان في إيران، كما فتح إقليم خوارزم الموجود بين دول إيران وباكستان وأفغانستان.
- كما تم في هذه المرحلة التوسع في فتوحاته حتى وصل الي مدينة سمرقند الموجودة في قلب آسيا إلى أن أصبحت دولة إسلامية بصورة نهائية.
4. المرحلة الرابعة:
- وفيها بسط قتيبة نفوذه على المدن الموجودة في نهر سيحون فقام بفتحها ومنها دخل إلى أرض الصين وتوغل فيها حتى وصل إلى مدينة كاشغر واتخذها قاعدة إسلامية، وهي خاتمة الفتوحات الإسلامية التي تمت في آسيا من الناحية الشرقية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8719