ما هي ظاهرة الصقيع ؟ وما الأسباب التي تؤدي إلى تكونها؟
ما هو تعريف الصقيع؟
تعتبر ظاهرة الصقيع إحدى الظواهر الجوية المائية، يدل ظهورها على انخفاض درجات الحرارة، حتى تصل إلى درجة التجمد أو ما دون ذلك، ويتثمل شكل الصقيع في طبقات ثلجية حادة يصل سمك طبقة الصقيع عند تكونها إلى نحو عشرة أمتار أما ارتفاعها فقد يصل إلى نحو 150 متراً، وتبدأ في النزول إلى سطح الأرض عند سكون الرياح وانخفاض درجات الرطوبة، مما يفتح المجال لتجميد أي مركب سائل تمر عليه، وهذا ما يحدث غالبا خلال ساعات الصباح الأولى بداية من الثانية حتى الخامسة فجراً، وقد ينتج عنها أيضاً تجميد العصارة السائلة التي تتواجد داخل النباتات.
من انواع الصقيع؟
هناك العديد من أنواع الصقيع المختلفة التي تصنف بحسب طبيعة تشكل الصقيع وزمن حدوثة، ومنها:
الصقيع الإشعاعي
- عادة ما تحدث ظاهرة الصقيع الإشعاعي خلال نهاية فصل الخريف وفي فصل الشتاء ومن المحتمل أن يحدث أيضاً في بداية فصل الربيع.
- ويتكون هذا النوع خلال الليل وخاصة في الليالي التي تكون فيها حركة الرياح ساكنة وذات درجات حرارة منخفضة.
- تنخفض فيها درجات الحرارة حتى تصل إلى الصفر أو ما دون الصفر خلال الليل، ثم ترتفع ما فوق الصفر خلال النهار.
- وهو أحد أكثر أنواع الصقيع انتشاراً في العالم.
الصقيع الانتقالي
- يحدث في الغالب خلال فصل الشتاء؛ بسبب انتقال كتلة هواء قطبي بارد وجاف إلى منطقة رطبة.
- يساعد على انخفاض درجة حرارة السطح والطبقات العليا من الجو إلى ما دون الصفر.
أنواع الصقيع حسب المزارعين
هناك أنواع أخرى يطلقها المزراعون على ظاهرة الصقيع، ومن هذه الأنواع ما يلي:
الصقيع الخريفي
- هي ظاهرة الصقيع التي تحدث في فصل الخريف، وقد يشكل ظاهرة خطيرة إذا كان البرد شديداً للغاية، ويؤدي إلى سقوط أوراق النباتات والأشجار، ويؤخر نمو الكثير من الأعشاب.
الصقيع الشتوي
- يصاحبه بعض التيارات الهوائية الجافة والباردة.
- يحدث بسبب انخفاض درجة الحرارة حيث تصل إلى نحو -10 c.
- لا يمكن الحد من تلك الظاهرة أو التخلص من الآثار السلبية لها، إلا أنها محدودة؛ لأنها تحدث خلال سكون النباتات، ويطلق عليها أيضاً اسم الصقيع الأسود.
الصقيع الربيعي
- يسمى الصقيع الأبيض نتيجة تناثر قطع بيضاء صغيرة على سطح النباتات.
- يحدث خلال الأجواء الجافة الليلية الصيفية التي تكون السماء بها صافية.
- يعتبر من الأنواع الخطيرة؛ لأنها تحدث خلال بداية نمو النباتات، وتفتح الأزهار ونمو الأشجار، ويؤثر عليها بشكل مضر.
هل ظاهرة الصقيع آثار سلبية على الإنسان؟
كما أوضحنا أن ظاهرة الصقيع تتكون على أسطح المنازل والنوافذ، وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة في المنازل بشكل كبير، فإن هذا ينتج عنه الكثير من الأضرار، منها:
- هناك بعض الإنزيمات المعوية لا يمكنها القيام بأنشطتها الحيوية أثناء الانخفاضات الشديدة لدرجات الحرارة، وهذا يتسبب بحدوث عسر هضم وآلام معوية قوية.
- مع انخفاض درجات الحرارة تبدأ عضلات الجسم في التقلص والشعور بالألم في الرقبة والظهر.
- من الممكن حدوث مضاعفات للأمراض الخاصة بعضلات القلب خلال انخفاض درجة الحرارة؛ بسبب زيادة احتمال حدوث تخثر الدم، مما ينتج عنه الجلطات والسكتات الدماغية، وفي بعض الأحيان حدوث حالات وفاة.
- هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستاتا، يتأثرون بشدة وحدوث تقلصات عضلات المحارب في الجسم، وينتج عنه معاناة في صورة حصر البول.
- حدوث تلف في البشرة والشعر.
- زيادة انتشار الجراثيم والفيروسات والميكروبات خلال انخفاض درجات الحرارة؛ مما يزيد معه التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا والسعال.
- التعرض للإصابة بالالتهاب الرئوي والتهابات القفص الصدري.
- حدوث العديد من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما وحب الشباب، أو تورم القدمين واليدين.
طرق الحد من مخاطر الصقيع
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد على الحد من مخاطر الصقيع، ومن هذه الطرق ما يلي:
طرق الوقاية السلبية
- من الطرق التي تغير من طبيعة حدوث ظاهرة الصقيع هي اختيار الموقع من التضاريس والحقول الطبوغرافية.
- القيام ببعض الأعمال الزراعية الشاقة مثل قص الأعشاب التي تنمو تحت النباتات والأشجار لتصريف الهواء البارد والاستمرار في حرث الأرض ودحلها مما يسهل عملية انتقال الحرارة بين طبقات التربة وكذلك تقليم الأشجار.
- زراعة أنواع نباتات أقل تأثراً وتضرراً من تشكل الصقيع والنباتات التي تنمو أشجارها بشكل متأخر.
طرق الوقاية الإيجابية
- من أبرز الطرق البيولوجية المتبعة للحد من أضرار الصقيع وزيادة مقاومة الأشجار، استخدام محاليل هرمونية ومركبات حمضية تساعد في تحسين العوامل المائية والغذائية وتأخير نمو الأزهار والنباتات بشكل غير مضر.
- من الطرق الفيزيائية استخدام المراوح والري بالرذاذ وخلط الهواء وكذلك التغطية واستخدام الضباب الصناعي أو التدفئة والري السطحي.
الطرق الأخرى
- عن طريق تفريش التربة الزراعية بالقش أو النشارة.
- لف غصون الأشجار بأنواع من الخيش.
- تقليل الري.
- تأخير تقليم الأشجار وقطع الغصون اليابسة.
- رش الأشجار بالأسمدة للعمل على تقويتها.
الفرق بين الصقيع والثلج
- عندما يكون تساقط حبات البرد على شكل رقائق من الجليد تسمى تساقط الثلوج، أما الصقيع يكون على شكل خليط من المطر والثلج وحبيبات جليدية.
- الصقيع أقصى من الثلوج.
- الصقيع يسقط على الأسطح، بينما يتسرب الثلج داخل الطبقات.
- أثناء رحلة نزول الجليد والثلوج تكون درجة الحرارة أقل من درجة التجمد، حتى تصل إلى الأرض على شكل ثلج.
- عند ذوبان الثلج أثناء ملامسة تيارات الهواء الأكثر دفئاً مرات متعددة، ثم يتجمد مرة أخرى عند دخول الغلاف الجوي يتحول إلى صقيع.
هل يوجد فوائد لتكون الصقيع؟
أشار المركز الوطني للأرصاد الجوية عن وجود بعض الفوائد لظاهرة الصقيع خاصة المبكر التي تتكون على الأشجار والنباتات، وليس الربيعي لأنه أشد أنواع الصقيع ضرراً، من تلك الفوائد:
- تقضي على الحشرات الضارة والجراثيم والفطريات التي تصيب النباتات.
- تحتاج بعض الأشجار مثل الزيتون والتفاح واللوزيات إلى نحو 150 ساعة صقيع، حتى تزدهر وتعطي الثمار.
- زيادة إنتاج بعض النباتات مثل القمح حيث يحتاج إلى التفريخ وهو إعطاء الحبة الواحدة نحو 5 إلى 11 اشطاء أثناء ساعات البرودة التي تتعرض خلال عند الزراعة.
- أيضاً الصقيع يكون بمثابة مطهر عام للبيئة.
- تحتاج شجرة التين إلى الصقيع للقضاء على ظاهرة قشرية التين؛ مما يوفر على المزارع الرش، ويؤمن له ثمار خالية من المبيدات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20443