كتابة :
آخر تحديث: 30/03/2022

ما هي عادات وتقاليد سكان الجزائر؟

الجزائر من أكبر البلدان من حيث المساحة والسكان، ومع التركيز على التنوع الثقافي والعادات والتقاليد للمجتمع المُتأثر بفرنسا، سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن عادات وتقاليد سكان الجزائر.
لكل بلد تُراثه الخاص وثقافته وتقاليده القديمة، وخاصة الجزائريون، الذين يوازنون بين معظم سكان الشمال وينتمون إلى المجتمع، تابعوا معنا للتعرف بهذه الدولة.
ما هي عادات وتقاليد سكان الجزائر؟

حقائق وإحصائيات عن الجزائر

تقع الجزائر في شمال إفريقيا، بين المغرب وتونس، في البحر الأبيض المتوسط، وعاصمتها الجزائر.

  • مناخها شبه جاف مع شتاء معتدل رطب وصيف حار وجاف، وهناك رياحًا مُغبرة ساخنة تكون عادة رملية خاصة في فصل الصيف، ويصل عدد سكان الجزائر 416،574،488 (حسب تقديرات 2019)
  • أما بالنسبة للعِرق، فإن 99% من العرب من البربر، وأقل من 1% من الأوروبيين وكلهم تقريباً من أصل بربري وليس عربياً، والبربر مسلمون لكنهم يعرفون أنفسهم بالتراث الثقافي الأمازيغي، والتراث الثقافي الذي يستخدمه البربر أحيانًا لحكم أنفسهم.

اللغة والديانة في الجزائر

الجزائر بلد إسلامي حيث 99% من السكان مسلمون و 1% مسيحيون ويهود، واللغة في الجزائر هي العربية والبربرية وهما اللغتان الرسميتان للجزائر، ولغة حوالي 75% من سكان الجزائر هي العربية الجزائرية وحوالي 25% من السكان يتحدثون البربرية ويعملون في الحكومة والإعلام منذ 132 عامًا. سنوات.

في الجزائر، كما هو الحال في أي مكان آخر، تختلف اللغة العربية المنطوقة اختلافًا جوهريًا عن العربية المكتوبة، والعربية الجزائرية لديها مفردات مُعدلة بشكل كبير مع نظام حرف علة مبسط إلى حد كبير، والعديد من الكلمات الجديدة، والعديد من الكلمات من البربرية والتركية والفرنسية ملحوظ فيها، كما يتم التحدث باللهجات البدوية الأكثر تحفظًا في الصحراء، مُجمعة معًا تحت اسم الصحراويين العربية.

الثقافة والمجتمع الجزائري

البربر هم مجموعة عرقية من الجزائر ويعيشون بشكل رئيسي في المنطقة الجبلية بشرق الجزائر، وفي وقت من الأوقات كان يُقاتل العديد من الأمازيغ من أجل الاستقلال الذاتي والثقافي لمنطقة القبائل الجزائرية، وعلى الرغم من أن الحكومة الجزائرية قد اتخذت خطوات للاعتراف باللغات الأمازيغية، فإن معظم الجزائريين هم في الواقع من البربر وليسوا من أصل عربي.

ومع ذلك، رأى 15% فقط من الجزائريين أنفسهم أمازيغًا واعتنقوا الإسلام، بينما كان البربر في العصر الروماني مسيحيين في أوائل القرن الثامن.

الأسرة هي أهم وحدة في النظام الاجتماعي الجزائري وهي التي تحدد العلاقات الاجتماعية، ويرتبط الفرد الجزائري دائمًا بالعائلة أو المجموعة، وتأتي الأسرة أولاً ونرى ذلك بوضوح في المحسوبية وأهمية الشرف.

مفهوم الشرف في الجزائر

الشرف هو لبنة بناء المجتمع الجزائري، حيث يرتبط الشرف ارتباطًا وثيقًا باللقب والسمعة الطيبة وإذا كان الشخص صادقًا، فإن عائلته تكون صادقة، وإذا لم يكن أمينًا، فستخجل منه أسرته.

ونتيجة لذلك، يُنظر إلى سلوك أفراد الأسرة على أنه مسؤولية مباشرة للأسرة، ويمكن أن يُفقد الشرف من نواحٍ عديدة، على سبيل المثال، يعتقد الجزائريون أن رفض طلب صديق للحصول على خدمة يُسيء إلى سُمعة الشخص الآخر، لذا فهم يوافقون على تقديم المساعدات بدلاً من المخاطرة بفقدان سمعتهم.

آداب الاجتماع والترحيب في الجزائر

الجزائريون يحيون بعضهم البعض بعلاقات طويلة بالإضافة إلى المصافحة، يمكن لأي شخص التحدث عن الأسرة والعمل والمنزل والطقس وما إلى ذلك وطرح أسئلة حول هذا الموضوع وهو جزء من تطوير العلاقة والاهتمام بالآخرين، ويمكنك أن ترى أن الناس يستمرون في الإمساك بأيديهم بعد المصافحة الأولية.

عند مقابلة النساء، أومئ برأسك أولاً وانتظر لترى ما إذا كان بإمكانك التواصل أم لا، وتجنب تماس العين لفترات طويلة مع النساء ولا تسأل أسئلة شخصية.

وبالنسبة للنساء اللواتي يزُرن الجزائر، سيلاحظن أن الرجال المُتدينين قد لا يصافحون بأيديهم، وهذا ليس عدم احترام، بل على العكس تمامًا.

عادات وتقاليد سكان الجزائر في الأسماء والألقاب

استخدام الألقاب في الجزائر مهم بسبب الهيكل الهرمي للمجتمع، عند تقديم شخص ما، حاول مخاطبته من خلال لقبه الفخري أو المهني أو الأكاديمي، ونظرًا لأن معظم الناس يتحدثون الفرنسية والعربية، فقد يكون من الممكن التحدث بأي منهما.

آداب تقديم الهدايا في الجزائر

يعتبر تقديم الهدايا جزءًا من الثقافة الجزائرية لتقوية العلاقات، وعملية العطاء أكثر أهمية من الهدايا، وفي البيئات الاجتماعية يمكن أن تكون بعض هذه النصائح مفيدة، على سبيل المثال:

  • قم بإحضار المعجنات أو الفاكهة أو الزهور عندما تتم دعوتك إلى منزل جزائري.
  • الورود أو الزنبق هدايا جيدة.
  • لا تشتري البنفسج لأنها ترمز إلى الحزن.
  • سيُقدر الأطفال دائمًا الحلويات.
  • لا يتم فتح الهدايا عادةً عند استلامها.
  • امنح الهدايا بيدك اليمنى أو بكلتا يديك.

آداب الأكل في الجزائر

يُحب الجزائريون الضيافة والطعام، وإذا تمت دعوتك إلى منزل جزائري فاعتبر ذلك شرفًا وتذكر أن مُضيّفك سيكون على الأرجح مسلمًا، فإليك بعض الحقائق الأساسية التي تحتاج إلى معرفتها:

  • اخلع حذائك عند الباب.
  • الرجال والنساء يجلسون بشكل منفصل.
  • ستُلاحظ ارتداء ملابس محتشمة (خاصة النساء).
  • عندما تدخل غرفة بها أشخاص، رحب دائمًا بالأكبر سنًا أولاً.
  • سيكون من الأدب أن تعرض مساعدة المُضيف في التحضير، حتى لو رفض العرض، فسيكون ذلك لفتة حسنة منك.

المُعاملات في الجزائر

لا يمكن دائمًا التغاضي عن أهمية العلاقات الشخصية والاستثمار في بناء الثقة والألفة.

ستلاحظ أن الجزائريين لا يتركون مساحة شخصية كبيرة بينهم، لذلك إذا كان هناك شخص يقف بجانبك أو يمسك بذراعك، فلا تخف وتتراجع.

حماية الشرف والسمعة أمر مهم، وسيحاول الجزائريون حماية سُمعتهم من خلال إخبار الناس بما يعتقدون أنهم يريدون سماعه، حتى لو لم يكن ذلك صحيحًا.

عادات وتقاليد الجزائر في مقابلات العمل

  • التعيينات ضرورية ويجب إجراؤها مسبقًا قدر الإمكان وتأكيدها قبل الاجتماع بيوم أو يومين، والأفضل تجنب لقاءات العمل في رمضان.
  • وأيام الجمعة هي عطلة رسمية إسلامية، لذلك يتم إغلاق معظم الشركات.
  • حاول الوصول إلى الاجتماعات في الوقت المحدد وكن مُستعدًا للانتظار.
  • بشكل عام، لدى الجزائريين سياسة الباب المفتوح، حتى في الاجتماعات، مما يعني أنك قد تواجه انقطاعات متكررة.
  • تعتبر الفرنسية والعربية عمومًا من لغات الأعمال، على الرغم من أن بعض الشركات تستخدم اللغة الإنجليزية.
وهكذا نكون قد تعرفنا على العديد من عادات وتقاليد سكان الجزائر بما فيها الديانة واللغة والضيافة وثقافة المجتمع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ