كتابة :
آخر تحديث: 24/01/2021

عمليات التجميل وأضرارها

تلجأ أعداد كبيرة من السيدات والرجال إلى جراحات التجميل، وذلك لتغيير ملامح الوجه، والحصول على جسم متناسق وأكثر جاذبية، لكنهم قد يجهلون مخاطر عمليات التجميل وأضرارها على الصحة الجسدية والحالة النفسية.
تحتاج تلك العمليات إلى تكلفة ثمينة لتحقيق الشكل المرغوب به، ولكن انتشرت الأخطاء الطبية التجميلية أثناء تلك العمليات، ونتج عنها عدة مشاكل، قد تكون خطيرة إلى حد ما، لذلك ينصح باختيار الطبيب والمكان المناسبين لذلك.
عمليات التجميل وأضرارها

عمليات التجميل

اشتهرت عمليات التجميل بشكل كبيرة في تلك الآونة الأخيرة، وذلك للحصول على المظهر المرغوب المكتمل للوجه، أو شد الجسم وإخفاء الترهلات الجلدية، وبالفعل أصبح من الأمور السهل تحقيقها دون وجود صعوبة.

تنوعت التقنيات الحديثة في جميع الدول للتجميل، ومنها أجهزة الليزر وشفط الدهون، خيوط شد الوجه، الفيلر لنفخ الوجه والشفاه، وذلك من أجل عمل معالم مميزة وجذابة.

وهذا ما نراه بشكل دائم داخل الوسط الفني، ولكن بالفعل وجد أن لها آثاراً جانبية تسبب التشوه والخلل في الشكل الخارجي، مما يجعل من الصعب عودة الشكل كما كان في السابق.

أبرز أنواع جراحات التجميل

تقسم العمليات الجراحية إلى نوعين، وهما:

1- الجراحات من أجل تجميل الشكل:

  • تستهدف منطقة معين من الجسم، يتم عمل تغيير بها، مثل عمليات تجميل الثدي، إزالة الترهلات الجلدية،جلسات إذابة الدهون، تصغير الأنف.
  • يتضمن أيضاً هذا النوع من العمليات البشرة، مثل: شد التجاعيد، توريد الشفاه والوجنتين، وغيرها.

2- العمليات الجراحية العلاجية:

  • تستخدم تلك العمليات في علاج التشوهات الخلقية، والتشوهات الناجمة عن الحروق أو الحوادث، ولهذا يطلق عليها عمليات ترميم الجسم.
  • تشمل تلك العمليات: زرع الأصابع، ترميم الجلد المتآكل نتيجة الحروق، تعديل الشفاه المشابهة للأرنب.

عمليات التجميل وأضرارها

توجد الكثير الأضرار الشائعة الناتجة عمليات التجميل المتعددة، وتنقسم هذه الأضرار إلى:

الأضرار الصحية

تعد واحدة من الأضرار التي تسببها عمليات التجميل، والتي من الصعب علاجها، وتسبب تشوه الشكل الخارجي، وتشمل كل من التالي:

  • استعمال حقن البوتكس في نفخ مناطق متعددة من الوجه، ينتج عنها بعد مدة طويلة ارتخاء شديد في العضلات، ويصبح الوجه ممتلىء بالتجاعيد عند التوقف عن استعمالها، وتسبب الحقن القليل من التهيجات الجلدية.
  • جراحة تجميل الأنف من الممكن أن تسبب انحراف في الفاصل الأنفي، أو ضيق في قنوات التنفس العلوية، فقدان حاسة الشم بشكل جزئي، بالإضافة إلى الأخطاء الطبية الشائعة، وهي حدوث خدش في القناة الدمعية.
  • الإصابة بنوع من الجلطات يسمى الجلطة الدهنية، تحدث خلال عمليات علاج السمنة، حيث تسير الدهون داخل الشرايين الكبرى، ومن الممكن أن تسبب انسداداً كلياً، وحدوث هبوط حاد في الدورة الدموية، وتوقف التنفس.
  • حدوث نزيف شديد يعرض حياة الشخص للوفاة، ويحتاج إلى الإسعاف الفوري، نتيجة الاصابة بالأنيميا.
  • الحساسية المفرطة اتجاه العقاقير المستخدمة في تخدير المريض، أو المضادات الحيوية بعد العملية، أو أدوية تخفيف الألم.
  • إذا كان الشخص لديه اضطرابات صحية مزمنة، مثل: أمراض القلب، السمنة المفرطة، يحدث ارتفاع مفاجىء في ضغط الدم، ويرتفع معدل النبض، ويصاب الشخص بالأزمة القلبية.
  • حدوث تلف كلي في الأعصاب، وذلك عندما يتم قطعها أثناء تجميل الوجه، ويسبب في النهاية شلل في عضلات الوجه، وتصبح تعبيرات الوجه غير طبيعية ومشوهة.

الأضرار النفسية

قد تسبب عمليات التجميل وأضرارها مشاكل نفسية خطيرة، إذ تسبب الاكتئاب المزمن، وعدم تقبل مظهرك أمام المجتمع المحيط بك، وتكون كالتالي:

  • تستنفذ تلك العمليات مبالغ مادية كبيرة جداً؛فينفق الشخص جميع أمواله على تحسين مظهره، حتى يصل إلى مرحلة الإدمان.
  • يحتاج الشخص إلى مدة طويلة من الراحة والانعزال بعد العملية، وهذا يسبب الإحساس بالحزن الشديد.
  • عند الرغبة في التوقف عن تلك العمليات تصبح البشرة أكثر سوءاً، والمظهر يصبح قبيحاً.

الفشل في عمليات التجميل

من أهم الخطوات التي يجب معرفتها عند الرغبة في الخضوع لأحد عمليات التجميل، هي معرفة المخاطر التي يمكن التعرض لها، ومعرفة مدى إيجابيات العملية على المظهر، وما هو معدل النتائج السلبية التي يمكن حدوثها.

وذلك لوجود مخاطر كثيرة وشائعة تتعرض لها فئة كبيرة من الأشخاص، نوضحها لكم في الفقرات التالية:

  1. تكون أورام دموية:
  • هي عبارة عن تجمع كمية من الدم أسفل طبقات الجلد في المنطقة المراد تجميلها، وقد تحدث تلك الإصابة بشكل شائع خلال عمليات تكبير كتلة الثدي، ومعدل الإصابة بها حوالي امرأة واحدة من كل 6 سيدات.
  • تحدث أيضاً إصابات في الخلايا العصبية وينتج بعدها الشعور بالوخزات الجلدية في الذراعين بالكامل بعد العملية، والتي قد تمتد إلى الحلمتين، وتفقد السيدات الإحساس بهما، ويبلغ معدل الإصابة بتلك الحالة 15٪.

2. الإنتان:

  • يقصد به حدوث التهاب شديد في الأنسجة الداخلية لخلايا الجسم، تحدث بمعدل 4٪ بين الأشخاص.
  • تحدث تلك الحالة بكثرة رغم تطبيق الاحتياطات الكاملة لتجنب حدوثها بعد العملية.

3. الجلطةالوريدية العميقة، والجلطة الرئوية:

  • تعرض بعض الأشخاص إلى حدوث جلطات دموية حادة في الجزء السفلي من الجسم(الساقين).
  • تتفتت تلك الجلطات الصغيرة وتسير في مجرى الدم، وربما تنتقل الى الجهاز التنفسي، أو القلب، ويصبح المريض معرضاً للوفاة المفاجئة.

4. تكونندبات جلدية:

  • تعد الندبات الجلدية أمراً طبيعياً وشائعاً في جميع أنواع جراحات التجميل.
  • تقل تلك الندبات تدريجياً بعد مرور مدة معينة من العملية، واستعمال مستحضرات علاجية خاصة بالتجميل، ولكن عند البعض قد تسبب تشوه دائم في مظهر الجلد.

5. الحصول على مظهر جديد غير مقبول:

  • يتوقع أن تكون نسبة الرضا من جراحات التجميل عالية جداً، ولكن البعض يصطدم بالخلل الواضح في المظهر.

  • وجد أن الكثير من السيدات اللاتي خضعن لتكبير الثدي، حصلن بعد العملية على عدم تماثل وتساوي في حجم الثديين.
  • يظهر هذا الضرر أيضاً خلال شد الوجه، فقد ينتج عنه توسع في العينين، أو رفع في الحاجبين.

6. مخاطر في إحدى أعضاء الجسم:

  • تعد عمليات شفط الدهون خطيرة جداً، حيث ينتج عنها إصابة واحدة من أعضاء الجسم أثناء العملية.
  • تحدث في عملية تنحيف الخصر، فقد ينتج عنه سقوط في الكليتين، نتيجة إزالة الوسادة الدهنية المحيطة بها، والتي تتمثل وظيفتها في تثبيت الكليتين بموضعها.

7. تجمعاتمن المصل المستخدم أسفل طبقات الجلد:

  • تحدث هذة الحالة في جراحات شد البطن، حيث يتراكم كمية من السوائل أسفل الجلد، ويسبب الألمالشديد والانتفاخ الجلدي أيضاً.
  • تعالج تلك الحالة بسحب السوائل الزائدة عن طريق إبرة خاصة لشفط السوائل المتجمعة.

ما خطوات الوقاية من أضرار جراحات التجميل؟

نذكر فيما يلي مجموعة من الإرشادات المهمة، لتقليل مخاطر تلك العمليات، وهي:

1. اختيار مركز التجميل والطبيب المعالج:

  • يفضل البحث عن المراكز المعتمدة بشكل رسمي، وطبيب حاصل على شهادة مؤكدة تصلح لمزاولة المهنة الطبية.
  • اختيار طبيب مشهور، لديه نجاحات سابقة ونتائج مذهلة سابقة.

2. عمل فحوصاتطبية شاملة:

  • الفحص السريري للشخص، والخضوع للفحص الشامل، وذلك للتأكد من سلامة صحة الشخص قبل العملية.
  • يجب على الطبيب أن يتعرف على أمراض التاريخ العائلي، وهل يعاني أحدهم من أمراض مزمنة.

3. المداومة على نصائح الطبيب:

يجب على المريض تنفيذ جميع التعليمات التي تحمي الشخص من أي مخاطر جانبية، سواء كان قبل العملية أو خلالها.

وأخيراً تعرفنا على عمليات التجميل وأضرارها، ووضحنا مجموعة شاملة من المخاطر الصحية الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من تلك المخاطر الشائعة، للمزيد تفضلوا بزيارة موقعنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ