ما هو فضل الدعاء والاستغفار؟

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

فضل الدعاء والاستغفار

فضل الدعاء والاستغفار كبير لا يعد ولا يحصى، ولذلك نقوم في السطور التالية بالتكلم عن كل واحدًا منهم بشكل مختصر، وهي ما يلي:

أهمية الاستغفار

• يجب أن يعلم كل مسلم بأن فضل الاستغفار كبير ولا يكفيه مقالة واحدة للتكلم عنه، حيث أن الإنسان الذي يداوم على الاستغفار يتحقق لديه كل شيء في الحياة يحلم به، حيث أنه يتسع رزقه من حيث لا يحتسب، وكذلك يرزق بالأولاد والزوجة الصالحة، كما أنه يزيد في عمله والأهم من ذلك بأنه يرتفع قدره عند الله سبحانه وتعالى.
• والاستغفار معناه اللغوي يأتي من كلمة غفر، وهي بمعنى التستر من الذنوب، ولكن اصطلاحا يعرف الاستغفار بالكثير من التعريفات المختلفة، وهو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى من قبح ما فعله من معصية، أو طلب العفو من الله لما فعله من أثم وذنب.

يقوم الاستغفار بالكثير من الفضل والأهمية التي يعود بها على المسلم، ومن ضمنها ما يلي:

• " ما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"، حيث أن من أهم فوائد الاستغفار هو حماية المسلم من النار.
• محو جميع الذنوب التي ارتكبها العبد في حق نفسه وليس في حق الناس، حيث أن الله سبحانه وتعالى يسامح العبد ما أثر فيه من العبادات ولكن لا يسامحه بمأ أثر فيه بحق عبده إلا أن يسامحه الشخص ذاته.
• العبد الذي يقوم بشكل دائم بالاستغفار لله عز وجل فإنه ينال حب الله إليه، حيث أن الله يفرح بتوبة العبد إليه.
• الاستغفار له فضل عظيم في تفريج الهموم وفتح المغاليق، وذلك لقول رسول الله صلوات الله عليه في فضل الاستغفار "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب".
• يجعل الله الاستغفار سببًا في تحقيق أمنيات الإنسان، حيث أن الله سبحانه وتعالى يمنح المستغفرين الكثير من الأمنيات والدعوات التي يحتاجها.

فضل الاستغفار في إجابة الدعاء

الاستغفار له فضل كبير في إجابة الدعاء، حيث أنه يعجل من الإجابة وذلك لكونه يساعد على الآتي:

• يمحو خطايا المسلم، وذلك لكون الذنوب هي من أهم الأسباب التي تجعل الدعاء لا يستجيب، كما يوجد بعض الأوقات التي يفضل فيها الاستغفار والدعاء للاستجابة، مثل أوقات السحر وما بين الأذان والإقامة.
• كما أن من شروط استجابة الدعاء أيضًا أن يكون المال التي يكتسبه المسلم حلال، كما أن الاستغفار هو الطريق الأولي للتوبة والتي منها يستجيب الدعاء.
• كما أن أوقات السحر هي من أفضل أوقات الدعاء استنادًا لقول الله تعالى "الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمنْفِقِينَ وَالْمسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسحَارِ"، ويحبذ أيضًا الاستغفار بعد الصلاة المكتوبة وقبل النوم وفي كل وقت.

الاستغفار في القرآن الكريم

ذكر في القرآن الكريم فضل الاستغفار ومكانته عند الله عز وجل، ومن أهم الآيات التي ذكر فيها فضل الاستغفار ما يلي:

• " وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" وقول الله تعالى " وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ"، حيث أن في هذه الآيات أمر الله سبحانه وتعالى المسلم بالاستغفار، أي الغفران من الله مع تصديق القلب لذلك، لكون الاستغفار باللسان بدون حضور القلب ليس له أهمية.
• " وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" " وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ"، وهو دليل قوي على مدى أهمية الاستغفار في أوقات السحر.
• " وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ"

من فضائل الدعاء

الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى له أهمية كبيرة تعود على المسلم في النفع في الدنيا والآخرة، ومن أهمية الدعاء ما يلي:

1. الشعور بأن الله سبحانه وتعالى بجانبك

• يقول الله تعالى في كتابه العزيز "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، وذلك ردًا على سؤال الصحابة لنبي الله صلوات الله عليه على مدى قرب الله لنا، حيث أن الله قريب يعلم ما في بداخلك، وقادر على صلاح حالك وإجابة دعائك.

2. الدعاء هو مخ العبادة

• حيث أنك عندما تقوم بالدعاء والتضرع إلى الله، فأنت بذلك تطلب العون من الله سبحانه وتعالى، كما أن الإنسان يتبرأ من حوله وقوته إلى الله ، وذلك لما قاله رسول الله صلوات الله عليه في فضل الدعاء "إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ".

3. الدعاء هو أكرم عبادة

• قال رسول الله صلوات الله عليه "ليس شيء أكرم على الله من الدعاء"، كما ذكر أيضًا رسول الله في حديث أخر "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة"، ومن هذا الحديث يؤكد بأن الدعاء هو أفضل العبادات التي يمكن للعبد أن يستخدمها لإزالة البلاء عنه، فهو السلاح الأساسي للمسلم.

الأدلة من القرآن الكريم على أهمية الدعاء

ذكر الله في كتابه العزيز العديد من الآيات التي تؤكد أهمية الدعاء، ومنها ما يلي:

• " ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ"
• " قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى"
• " فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"

كيفية الدعاء؟

يوجد بعض الخطوات التي يجب على المسلم القيام بها قبل التضرع لله ودعائه بما تريد، ومنها ما يلي:

• قبل الدعاء يجب الثناء على الله سبحانه وتعالى بأسمائه، ومن ثم الصلاة على رسول الله صلوات الله عليه والدعاء بما تريده، وذلك لقول رسول الله صلوات الله عليه "كل دعاءٍ محجوب، حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم".
• الاستغفار والتسبيح لله مثلما دعا سيدنا يونس ربه، "فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْ?ُ مِنَ الظَّالِمِينَ".
• التضرع لله سبحانه وتعالى والخشوع عند الدعاء والرهبة، وذلك لقوله تعالى "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ".
• الجزم عند الدعاء.
• الإلحاح لله، حيث أن الله سبحانه وتعالى يحب العبد اللحوح.
• الدعاء في جميع الأحوال، أي أثناء الشدة والرخاء.
• عدم الدعاء على النفس أو الأهل أو المال.
• الدعاء ثلاثة.