كتابة :
آخر تحديث: 09/10/2023

بحث عن فن الالقاء وتعريفه وأهدافه ومهاراته

فن الالقاء هو محادثة تتم بين شخصين أو أكثر كما يعد هو عبارة عن نمط من الكلام أو نمط من الكتابة، ويعتمد الإلقاء الجيد على حسن اختيار الكلمات، ومن المعروف أن المفردات هي أساس اللغة. وسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن فن الالقاء وأنواعه وعناصره، بالإضافة إلى توضيح مهارات الإلقاء المؤثر إلى غير ذلك من المعلومات الخاصة بهذا الموضوع فابقي معنا.
بحث عن فن الالقاء وتعريفه وأهدافه ومهاراته

ما هو فن الالقاء؟

  • يعد تعريف فن الإلقاء والحوار أنه عملية يتم فيها إجراء محادثة بين شخصين أو أكثر، ويوجد من هذا الفن عدة أنواع، والتي منها الإلقاء الفردي وهو ذلك الإلقاء الذي يكون بين شخصين فقط، ومنه الإلقاء الجماعي الذي يمكن أن يتم بين مجموعة صغيرة من الناس، والذي يتمثل في إلقاء الدروس في المدارس والمساجد والجامعات، ومنه الإلقاء الذي يتم بين مجموعة كبيرة من الناس، والذي منه إلقاء المحاضرات العامة والخطب التي تقال في المساجد.
  • ولكن أهم ما يعتني به هذا الفن من الأنواع هو الإلقاء الجماعي الذي يتم تنظيمه جيدا، وذلك لأن هذا النوع له دور كبير في حياة الأفراد؛ حيث إنه يحدث تأثيرا كبيرا في آذان جمهور المتلقين.

أهداف فن الالقاء

هناك العديد من الأهداف التي يهدف إليها هذا الفن، وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق الغاية منه بنجاح، ومن أبرز هذه الأهداف ما يلي:

  • نشر المعرفة والعلم والثقافة: يعد نشر العلم والمعرفة والثقافة من الأهداف الرئيسية التي يسعى إليها هذا الفن لتحقيقها بنجاح بين جمهور المتلقين، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال إلقاء المحاضرات في أماكن عامة، وذلك لتعريف جمهور المستمعين بشيء معين أو العمل على نشر فكر محدد.
  • تعزيز وجهات النظر السليمة: وذلك من خلال إيصال وجهة نظر معينة إلى أفراد محددين وإقناعهم بها ومثل هذا الإلقاء الذي يكون في خطبة صلاة الجمعة.
  • تغيير وجهات النظر الخاطئة: ويكون هذا من خلال عقد لقاء مع الناس من أجل تصحيح مفاهيم خاطئة تكون قد ترسخت في أذهان هؤلاء البشر.
  • تعزيز السلوك العملي السليم: ويكون ذلك من خلال تشجيع جمهور المستمعين على القيام بالفعل السليم، بالإضافة إلى تعزيز السلوك العملي الذين يكون لديهم.

ما هي عناصر الإلقاء؟

يتكون الإلقاء الجيد من عدة عناصر وهي:

  • المصدر: يتمثل المصدر في الشخص الذي يقوم بالإلقاء، والذي يجب أن يكون ملما بقواعد الإلقاء كما يجب أن يكون قادرا على مواجهة المستمعين بقدرة كبيرة.
  • المستقبل: يتمثل المستقبل في جمهور المستمعين للمصدر، ويجب أن يكون المحتوى الذي يقال مناسبا لعمره وثقافته ومستواه العلمي والتعليمي والعادات والتقاليد التي يؤمن بها.
  • الرسالة: يقصد بالرسالة هي الموضوع نفسه والأسلوب التي تقال به، ويجب أن تكون الرسالة مناسبة للمستمعين من حيث مراعاة اهتماماتهم وأعمارهم وطريقة تفكيرهم.
  • القناة: يقصد بالقناة هي أسلوب الإلقاء والطريقة التي يعتمد عليها المصدر في توصيل الرسائل إلى المستقبل، فمن الممكن أن يقوم المصدر بإلقاء الرسالة على شكل خطاب أو إلقائه ضمن حلقة نقاشية بين جمهور المستمعين.
  • الاستجابة: وهي تعني مدى استفادة المستقبل من رسالة الإلقاء وما مدى تأثيرها بها ودرجة اهتماماتهم بهذا الموضوع.
  • المؤثرات: ويقصد بها تلك المؤثرات الخارجية التي تؤثر في إيصال الرسالة جديا إلى جمهور المستمعين، والتي تتمثل في المكان والإضاءة ودرجة الحرارة والضوضاء إلى غير ذلك من التأثيرات التي يمكن أن تؤثر في جودة الإلقاء.

أهم مهارات الالقاء المؤثر

لكي يصبح الإلقاء جيدا ومؤثرا يجب أن يكون الشخص الملقي لرسالة الإلقاء على دراية تامة ومعرفة جيدة بمفهوم فن الالقاء، وكل شيء يتعلق به من قواعد وأسس، وذلك لأن الهدف الأساسي من الإلقاء الجيد هو وصوله جيدا إلى جمهور المستمعين وإقناعهم برسالة الإلقاء وأهم العناصر التي تؤثر في جودة الإلقاء ما يلي:

  1. إخلاص النية لله: حيث يجب أن تكون النية خالصة لله تعالى في المقام الأول، وذلك حتى يكون الإلقاء جيدا ومقنعا بدرجة كبيرة.
  2. اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم: ويمكن تحقيق هذا العنصر من خلال الاطلاع على الأساليب التي كان يعتمد عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نشر الدعوة الإسلامية وطريقة إلقائه في المحاضرات، وذلك لأنه -صلى الله عليه وسلم- قد قام بنشر الدين الإسلامي بأسلوب رائع ومقنع في ذات الوقت ولذلك فهو خير من يتبع.
  3. اختيار القدوة الصحيحة: يجب على المصدر أن يقوم باختيار القدوة الصحيحة له لكي يقوم على نهجه في الإلقاء، وذلك من أجل أن يكون الإلقاء مقنعا ومؤثرا في نفس الوقت، كما يجب عليه أن يستند إلى المعلومات والأدلة الدقيقة لتوثيق حديثه، ومن الأفضل أن يقوم المصدر بإلقاء الحوار باللغة العربية الفصحى مع تجنب اللهجات الدارجة.
  4. اختيار التوقيت المناسب: أن اختيار الوقت المناسب يعد من الأمور المهمة للوصول إلى التأثير في الجمهور كما يجب على الشخص الملقي أن يتجنب الإطالة في الحديث، كما يجب عليه أن يراعي الظروف الخاصة بهؤلاء المستمعين، وذلك حتى لا يصابون بالملل من اللقاء.
  5. ضرورة اختيار الوسائل المناسبة: وذلك من خلال اختيار جميع الوسائل التي من خلالها يمكن إيصال الفكرة إلى جمهور المستمعين.
  6. تنويع الأساليب المتبعة في أثناء الإلقاء: حيث يمكن أن يستخدم المصدر ضرب الأمثال وسرد القصص والأسئلة إلى غير ذلك من الأساليب.
  7. مراعاة حاجة الجمهور: لكي يكون الإلقاء مؤثرا ومقنعا يجب أن يكون الموضوع معدا جيدا حسب ما يريد من الجمهور.
  8. مشاركة الجمهور في النقاش: ويكون مشاركتهم في اللقاء من خلال طرح الأسئلة عليهم وتلقي الإجابة أو الأسئلة أخرى منهم.
  9. تعزيز التحفيز والفهم: ويكون ذلك من خلال قيام المصدر بتكرار المعلومات للتأكيد عليها مع تقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم في حالة إذا قام المستمع لاسترجاعها جيدا.
  10. التعليم بالتطبيق العملي: ويكون ذلك من خلال اعتماد المصدر وهو القائم بالإلقاء بالاعتماد على تقديم المعلومة لجمهور المستمعين بطريقة عملية وعدم الاكتفاء بعرضها نظريا؛ حيث إن الأسلوب العملي أجدر بالفهم وأولى بالإقناع.
  11. التمتع بروح القيادة: حيث إنه يجب على الملقي أن يكون قادرا على السيطرة على جمهور المستمعين، وأن يكون قادرا على الإمساك الجدي بزمام الأمور.

ما الفرق بين فن الالقاء وفن الخطابة؟

  • فن الخطابة من الفنون الأدبية التي انتشرت في الأدب العربي القديم، وتتميز بإيصال الرسالة إلى الجمهور بطريقة مؤثرة تدفع الجمهور بتلقي الرسالة واستيعابها بطريقة بسيطة ومفهومة تعتمد على طريقة الخطيب في إرسال الرسالة الاتصالية، ويحتاج الخطيب إلى امتلاك أداة الخطابة من تنظيم رسالته ودراسة الجمهور المستهدف، والاستعداد للتغيرات التي تطرأ على الرسالة في أثناء إرسال الرسالة.
  • في حين أن الالقاء هو إرسال مباشر ومؤثر للرسالة الاتصالية بهدف التأثير في الآخرين وتوضيح وجهة النظر، والعلاقة بين الالقاء والخطابة هي جزء من الكل، بمعنى أن فن الخطابة لا يكتمل بدون الالقاء المناسب للرسالة.

هل الإلقاء موهبة؟

  • يعتبر الإلقاء منحة ربانية يمنحها الخالق لبعض البشر دون غيرهم، فقد يكون الإلقاء موهبة فطرية عند الإنسان، وفي بعض الأحيان يتعلم الإنسان فن الإلقاء من خلال الدراسة والممارسة، والتأثير في الآخرين بالكلام، ولكن تبقى موهبة الإلقاء في الصدراة مقارنة بتعلمها، وهي تشبه موهبة الرسم، وموهبة الغناء وغيرها، فالكثير يغني ويرسم، ولكن المتميز هو من يمتلك الموهبة الفعلية.
ختاماً، يعتمد فن الالقاء على مجموعة من العناصر لكي يكون أكثر تأثيرا وأقوى إقناعاً على جمهور المستمعين، وهذه العناصر قد تم ذكرها أعلى المقال بالتفصيل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ