فن التعامل مع الزوج لحياة أسرية سعيدة وخالية من المشاكل الزوجية

أغلب السيدات المتزوجات لا يعرفن الطريقة المناسبة التي يتم بها التعامل مع الزوج، وهناك أسباب عدة لذلك أهمها أن السيدة المتزوجة تعتقد في العقل اللاواعي لديها أن الرجل مثل المرأة في طريقة التفكير أو طريقة النظر إلى الأمور، وهذا الاعتقاد خاطئ، لأن الرجل عقلاني أكثر من المرأة، والمرأة تغلب عليها العاطفة أكثر من الرجل، ومن هنا ينشأ الصدام ما بين الطرفين.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• فن التعامل مع الزوج
• فن التعامل مع الشريك العصبي
  • أولا: معرفة السبب الرئيسي وراء عصبية الزوج بشكل مستمر
  • ثانيا: عدم قيام الزوجة بالسماح لأحد من الخارج أن يتدخل في إصلاح العلاقة بينها وبين الزوج

فن التعامل مع الزوج

يجب على المرأة المتزوجة أو المقبلة على الزواج أن تفهم طبيعة الرجل بصفة عامة، وطبيعة الشخص المرتبطة به أو الذي سترتبط به فيما بعد، الرجل بصفة عامة لا يفهم التفاصيل بل ينظر إلى الصورة الكبيرة في أي أمر في الحياة، لذا عليكِ عزيزتي اتباع الآتي لضمنان التعامل الجيد مع شريك حياتك، ويتمثل فيما يلي:

1. البعد تمامًا عن التلميحات والتحدث بصراحة مطلقة:

• إن الرجل لا يفهم الإشارات بل يفهم الكلام الواضح أو الطلب الواضح والمطلوب منه ليس فقط من الزوجة بل في العمل والعلاقات بشكل عام.
• ولذلك الكثير من السيدات يتضايقن من أزواجهن بسبب عدم فهمه لها خاصة في الأمور غير الواضحة، وتعتقد أنه زوج مقصر معها أو لا يحبها.
• ولكن الأمر ليس كذلك، فالرجل لا يفهم أمر لم يتم طلبه منه بشكل مباشر مثل أن المرأة تتعب كثيرا في عمل المنزل.
• وتبدأ في التلميح بذلك للرجل عله أن يفهما إلا أنه لا يفهم ما المقصود من هذا التلميح أو ما هو المطلوب منه.
• وتعتقد المرأة هنا أن الزوج بخيل أو غير مقدر للتعب أو المجهود الذي تبذله في المنزل ومع الأولاد.

2. التفاوض في أمور بيت الزوجية من الضروريات:

• لكن إذا قامت المرأة عندما تشعر بالتعب والإجهاد بسبب مسؤوليات المنزل والأولاد، وقامت بشرح ذلك للزوج، وطلبت منه أن يقوم بجلب مساعدة لها أو مربية تساعدها في تربية الأولاد أو حمل جزء من مسؤولية المنزل معها.
• فإن الزوج في هذه الحالة سيتفهم متطلبات الزوجة، ويبدأ في تلبية ما طلبته منه.
• أن التفاوض معه بشأنه في حال كان غير قادرا ماديا على دفع أجرة المربية أو الخادمة.

3. ثقة المرأة في نفسها:

• ومما سبق نستنتج أنه كلما كانت المرأة أكثر ثقة في نفسها، وتستطيع التعبير عن نفسها أكثر بدون خجل أو شعور بالعار أو العجز.
• كلما كانت طريقة تعاملها مع الزوج أفضل، ويكون ذلك مريح بالنسبة للزوج.
• ومن هنا تنشأ علاقة صحية فيما بينهما، وحياة زوجية سعيدة ينعكس أثرها عليهما، وعلى الأبناء.

4. ضرورة تفهم أعباء الزوج:

• هذا بالنسبة للتعامل مع الزوج أو الرجل بشكل عام، لكن في المقابل هناك بعض الرجال لهم طبيعة خاصة في التعامل.
• وعلى الزوجة تفهم ذلك حتى لا تنشأ المشكلات، فهناك رجال لديهم عصبية زائدة عن الحد أو لديهم أنانية زائدة أو هدوء تام أو زائد عن الحد.
• وفي حال كانت الزوجة ترغب في إكمال العلاقة مع هذا النوع من الرجال فعليها أن تتعلم فن التعامل مع الزوج العصبي أو الأناني أو الهادئ بشكل مستفز.

فن التعامل مع الشريك العصبي

في البداية يجب التنويه على أمر هام للغاية ألا وهو أن هذا النوع من الأزواج أو الرجال من الصعب جدا التعامل معه، خاصة إذا كان هذا الأمر زائد عن الحد أو أن الزوج يرى نفسه على صواب، وأن عصبيته هذه أمر طبيعي وعادي، وعلى الآخرين أن يتحملوا عصبيته الزائدة أو أنهم مجبرين على ذلك، لكن في حال كانت الزوجة ترغب في هذا الزوج أو تريد إصلاح العلاقة معه، فهنا يجب عليها أن تتفهم أكثر من أمر، مثل:

أولا: معرفة السبب الرئيسي وراء عصبية الزوج بشكل مستمر

• من الممكن أن تكون عصبية الزوج بسبب مرض نفسي ما يعاني منه.
• أو بسبب تعرض الزوج لضغط عصبي ما في العمل، أو بسبب شعور الزوج بالعجز تجاه الكثير من الأمور في حياته، وأنه غير مقدر أو ليس له قيمة في الحياة أو مع زوجته أو الأولاد.
• حيث أن مشاعر العجز والنقص من أكثر المشاكل التي تجعل الرجل بشكل عام حزين ومتوتر وقلق، وهذا الأمر يخرج في شكل عصبية.
• وفي حال تعرفت الزوجة على السبب الرئيسي وراء عصبية الزوج فمن الممكن إيجاد الحل أو الأسلوب المناسب للتعامل مع هذا الزوج.
• فإذا كان السبب وراء هذه العصبية نفسي فهنا يمكن للزوجة الاستعانة بطبيب أو أخصائي نفسي مختص لتتعلم منه كيفية التعامل مع الزوج، لأن الزوج في هذه الحالة يرفض التوجه لطبيب مختص، وفي حال عرضت عليه الزوجة ذلك سيزداد الأمر سوءا.
• أما إذا كان السبب وراء عصبية الزوج تعرضه لضغوط في العمل، فيجب على الزوجة أن تحتوي زوجها أكثر، وتتفهم طبيعة الظرف الذي يمر به، وتوفر له الجو المناسب حتى يشعر بالراحة والسكينة فور دخوله المنزل أو رجوعه من العمل.
• فلا تشغله بمشكلات الأطفال أو المنزل أو مشكلاتها أو توصل له شعور أنه مقصر معها، ومع الأطفال.
• كما يجب على الزوجة أن تقدر الزوج في أبسط الأمور التي يقوم بها سواء داخل المنزل أو خارجه.
• ولا تتعمد أن تشعره أنه عاجز عن تلبية متطلباتها ومتطلبات المنزل والأبناء لأن هذا الأمر يجعل الزوج متوتر وقلق.

ثانيا: عدم قيام الزوجة بالسماح لأحد من الخارج أن يتدخل في إصلاح العلاقة بينها وبين الزوج

• من الأمور التي تضايق الرجل بصفة عامة هي قيام الزوجة بسرد تفاصيل حياتهم لشخص غريب.
• أو لأحد من أهلها كنوع من أنوع الشكوى من هذا الزوج، وفي حال كان الزوج عصبي فهذا الأمر سيزيد من عصبيته أكثر.
• ولذلك على الزوجة التي تعيش مع زوج عصبي ألا تقوم بجعل أحد من أهلها أن يتدخل بينها وبين الزوج لمعرفة سبب عصبيته.
• أو حتى من أجل إصلاح العلاقة بينها وبين الزوج، ويجب أن تكون الزوجة هادئة أكثر عندما يكون الزوج عصبي.
• ولا ترد على كلامه أثناء ذلك، وتسمح للزوج بإخراج كل الطاقة السلبية المدفونة بداخله.
• مع معرفة أن ما يقوله لها أو بشكل عام لا يمسها أو يمس كيانها لا من قريب، ولا من بعيد.
• بمعنى أنها لا تأخذ الأمور بشكل شخصي، وبعد أن يهدأ الزوج من الممكن أن تقوم بمعاتبته.
• أو التحدث معه بشكل هادئ لمعرفة سبب عصبيته أو أن هذا الأمر يزعجها، ويهدد سلامها الداخلي أو سلام كل من يعيش في المنزل.