ما هي فنيات العلاج المعرفي السلوكي؟ وما هي دواعي استخدامه؟
جدول المحتويات
ما هو العلاج المعرفي السلوكي CBT؟
قبل معرفة ما هي فنيات العلاج المعرفي السلوكي يجب أولا التعرف على هذا العلم.
أولا كلمة السلوك هي الفعل أو رد الفعل الذي يقوم به الشخص تجاه أمر ما في الحياة بشكل متكرر.
وهذا السلوك يجعل الشخص واقفا في مكانه لفترة زمنية معينة، بمعنى أن هذا السلوك يجعل الشخص عاجزا عن تأدية دوره في الحياة أو النجاح في تحقيق أهدافه.
كما أن هذا السلوك يقوم به الشخص عندما يتعرض لمثير أو انفعال داخلي أو خارجي يجبره على فعل هذا السلوك أو رد الفعل.
أما كلمة المعرفة فهي تعني المعلومات والبيانات التي يقوم الشخص بتخزينها في ذهنه على مدار سنوات معينة من عمره.
وتتحول تلك المعارف والمعلومات إلى إدراك ووعي معين يربط من خلاله الشخص ما بين مثير معين أو انفعال ما داخلي أو خارجي وما بين السلوك.
أو رد الفعل الذي يصدر منه نتيجة التعرض لهذا المثير، ويتم هذا الأمر بدون وعي من المريض أو الشخص الذي يعاني من سلوك ما في حياته.
ودور العلاج المعرفي السلوكي هو التعرف على السلوك أو رد الفعل الذي يقوم به الشخص.
ويشعر فيه الشخص بالألم النفسي نتيجة تولد مشاعر معينة لديه مثل الحزن أو الغضب.
ومن ثم معرفة المثير أو الانفعال الداخلي أو الخارجي الذي ينتج عنه هذا السلوك، ومن ثم تفكيك تلك المعلومات والمعارف المخزونة في العقل اللاواعي للشخص.
حتى يتوقف عن فعل هذا السلوك أو تقليل ردة الفعل الناتجة عن التعرض للمثير الذي ينتج عنه هذا الشعور.
ومن ثم شعور الشخص بالراحة والقدرة على الإنجاز أو العيش بسلام وراحة.
دواعي استخدام العلاج المعرفي السلوكي
يمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي في علاج بعض الأمراض النفسية، والتي منها:
- القلق المزمن والتوتر.
- الاكتئاب.
- الوسواس القهري.
- الرهاب الاجتماعي.
- الأمراض الذهانية مثل الفصام والهلاوس السمعية والبصرية.
- الإدمان بكافة أنواعه مثل إدمان الطعام أو المخدرات أو المشروبات الكحولية.
ما هي فنيات العلاج المعرفي السلوكي
من أهم معوقات العلاج النفسي المعرفي أو أسباب فشله هو العلاقة السيئة التي تكون ما بين المعالج والمريض.
ولذلك يجب على المعالج أن يكون على دراية كبيرة جدا بفنيات العلاج المعرفي السلوكي.
والتي من خلالها يكون قادرا على بناء علاقة صحية بينه وبين المريض، وهذه العلاقة لا يقصد بها علاقة صداقة أو أي نوع من العلاقات الاجتماعية.
ولكن علاقة صحية يكون عامل الثقة فيها هو الأساس حتى يكون المريض مطمئن للمعالج الخاص به حتى يستطيع أن يتحدث معه في الأمور.
أو السلوكيات التي يقوم بها، أو الأعراض النفسية التي يشعر بها نتيجة سلوك ما أو موقف ما تعرض له.
ومن ثم يكون بمقدور المعالج أن يساعد هذا المريض على أكمل وجه.
أما عن فنيات هذا العلاج فهي:
- تحديد الأفكار السلبية التي تسبق السلوك الخاطئ أو غير المريح
هنا يقوم المعالج بالتعرف على تلك الأفكار السلبية المخزنة في عقل المريض، والتي بسببها يقوم بالسلوك أو رد الفعل السلبي.
وذلك من خلال قيام المعالج بالحديث مع هذا المريض بطريقة معينة لاكتشاف تلك الأفكار، حتى يتم تشفيرها أثناء العلاج.
ومن ثم زرع أفكار إيجابية بدلا منها في العقل اللاواعي للشخص، ومن ثم يتغير سلوكه.
أو رد فعله تجاه المثير الذي ينتج عنه تلك الأفكار السلبية ومن ثم رد الفعل السلبي.
- إخضاع المريض لتجربة التخيل من أجل تعريفه بالأفكار السلبية التي ينتج عنها السلوك السلبي
هنا يطلب المعالج من المريض أن يتخيل المثير الذي يسبب له السلوك السلبي من أجل أن يعرف المريض أفكاره السلبية تجاه هذا المثير.
والتي ينتج عنها السلوك السلبي من أجل تفكيك تلك الأفكار في ذهن المريض، واستبدالها بأخرى إيجابية.
- تفعيل ما يطلق عليه المراقبة أو الانتباه الذاتي عند المريض من قبل المعالج
ويكون ذلك من خلال قيام المعالج بتعليم المريض تقنيات معينة لتفعيل تلك المراقبة والتي منها جعل المريض يكتب الأفكار والمشاعر السلبية التي ترد في ذهنه أو يشعر بها.
وذلك عند تعرضه لموقف ما أو مثير معين يتسبب في ظهور تلك المشاعر والأفكار، والتي ينتج عنها رد فعل عنيف أو سلبي.
ومع الوقت وبالتدريب على هذا الأمر يتفعل نظام المراقبة عند المريض ففي بدون تدوين أو كتابة حيث سيكون العقل اللاواعي قدر تعود على هذا الأمر.
ومع الوقت تبدأ تلك الأفكار والمشاعر في التلاشي شيئا فشيئا حتى يصبح تأثيرها ضئيل جدا على الشخص، ومن ثم يختفي السلوك السلبي الناتج عنها.
- تحدث المعالج مع المريض بشكل به استفاضة أو قيام المعالج بسؤال المريض أسئلة معينة
والتي منها سؤال المريض كيف يرى نفسه مقارنة بالآخرين خاصة الذين من حوله، ويستخدم المعالج هذا السؤال مع المرضى المصابين بثنائي القطب.
أو الذين يشعرون بالدونية أو النقص أو قلة احترام وتقدير الذات، ومنه يعرف المعالج الأفكار السلبية التي يعتقدها المريض عن نفسه وتجعله يشعر بالدونية أو النقص أو الهوس الاكتئابي.
- استخدام المعالج لأسلوب التعرض أو التعريض كما يطلق عليه البعض
هنا يجب على المعالج أن يأخذ موافقة المريض على هذا الأمر أو العلاج بهذا الأسلوب.
لأن المعالج يقوم بتعريض المريض للمثير الذي يستفزه أو يتسبب له في الشعور بقلق أو توتر وعلى أثر ذلك يقوم بعمل السلوك السلبي أو الخاطئ.
ومن الممكن أن يكون هذا الأمر غير مناسب للمريض أو يكون غير مستعدا له.
والتعريض له أكثر من نوع، فهناك تعريض من خلال جعل المريض يتخيل هذا المثير في ذهنه ليرى المعالج رد فعل المريض.
وهناك تعريض تدريجي من خلال تعريض المريض للمثير بشكل تدريجي، بالإضافة إلى نوع آخر من التعريض، وهو تعريض المريض للمثير الذي يسبب له القلق والتوتر بشكل مباشر أكثر من مرة لتسجيل ردة فعل المريض، وشعوره في كل مرة يتعرض لها لهذا المثير.
والتعريض يفيد في جعل المريض يواجه أسباب قلقه أو توتره، والتي تجعله يتصرف بشكل غير مريح.
ومن ثم يحدث تشتت فكري وشعوري من قبل العقل اللاواعي للمريض تجاهه هذا المثير.
ومن ثم يختلف شعوره تجاهه ثم ردة فعله حتى يصبح هذا الأمر عادي بالنسبة له ولا يتسبب له في شعور أو سلوك سلبي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13490