آخر تحديث: 15/10/2021
ما هو التخلف العقلي وكيفيه التعامل معه عند الأطفال؟
التخلف العقلي وكيفيه التعامل معه، يعتبر التخلف العقلي من المشاكل التي تواجه العديد من الآباء والأمهات، كان هناك اختلافات في أنواع هذا التأخر العقلي، هذا الاختلاف يترتب عليه العديد من الإجراءات التي تختلف من حالة لأخرى، وهذا ما سنحاول مناقشته في السطور القادمة.
و ابسط تعريف يمكن قوله أن التخلف العقلي هو عدم تكامل نمو العقل المعرفي مما قد يترتب عليه ضعف في ذكاء الانسان حتى انها لا تسمح له ممارسه نشاطه في الحياه بطريقة طبيعية.
حتى تتسبب في عدم قدرة هذا الإنسان في الاعتماد علي نفسه في قضاء احتياجاته الشخصية، ما أعراض التخلف العقلي ليست واحدة هناك من هو مصاب بالتأخر العقلي ولكنه يفهم الاخرين ولكن بمستوى بسيط.
وهناك نوع آخر يصعب عليه مجرد التفكير،يمكن معرفة الطفل المتأخر عقليا من خلال مقارنة قدراته في نفس العام.
التخلف العقلي وكيفيه التعامل معه ؟
يثور تساؤل عندك كثير من الآباء والأمهات عن كيفية اكتشاف التأخر العقلي لأطفالهم، وهناك علامات عديدة يمكن من خلالها التعرف والكشف عن التأخر العقلي للأطفال، وتتمثل في:
- متابعة الطفل وأسلوب تفاعله مع البيئة المحيطة سواء كانت هذه البيئة في المنزل أو في المدرسة وتفاعله مع تنمية مهاراته وتحقيق التواصل مع أقرانه ووقدرته على الأخذ والعطاء.
- ويمكن عزيزي الاب ان تدرك ان هناك خطأ معين في هذا الموضوع إذا كلفت طفلك بمهمة من الطبيعي أن يقوم بها من هم في سنه ببساطة فتجده لا يستطيع أن يقوم بأداء هذه المهمة، انه ينفذها ولكن في وقت طويل نسبيا
- وهنا يجب التأكيد على ان الاصابة بالمرض العقلي ليست نهاية العالم او أنه مرض ميئوس من شفائه، ما من داء الا وله دواء، التعامل السليم مع هذه الحالة يزيد من احتمال تحسنها بشكل سريع .
الاختلاف بين الضعف العقلي والمرض العقلي
هناك خطأ شائع يخلط ما بين الضعف العقلي والمرض العقلي، حيث نجد أن:
- فلا يشترط أن يكون الطفل الضعيف عقليا مصاب بمرض عقلي، فضع في العقل يعني ان الطفل ينمو جسمانيا أسرع من نموه العقلي، او بمعنى آخر أن نموه العقلي ينمو بشكل أبطأ من جسمه.
- أما المرض العقلي فهو مرض يصيب الطفل نتيجة عدم تكيفه مع البيئة المحيطة، أو لمشكلة في المخ، أو غير ذلك من الأسباب الطبية، فسنتناول في تلك المقالة مشكلة الضعف العقلي دون تناول مشكلة المرض العقلي.
- وللتمييز بين هذا أو ذاك يجب عرض الطفل على الطبيب المختص لكي يقوم بفحص الطفل والتأكد من خلو الطفل من أي مرض عقلي، فإذا تم التأكد من ذلك فإن العلاج السلوكي للتأخر العقلي وارد جداً وفعال.
مشكلة الضعف العقلي تزيد قسوة في المدن عنها في الريف
هناك أبحاث علمية ومجتمعية أجريت على العديد من الأطفال أن مشكلة الضعف العقلي يزيد وقسوتها في البيئة الحضرية ذلك لأن:
- في قلب الريف يكون المجتمع فيها متماسكا كما أن احتياجات الفرد فيها تكون أبسط من المدينة ويكون الإنسان فيها قادرا على تحقيق متطلباته الحياة بطرق أبسط بكثير من المدينة.
- في المدينة يكون الإنسان في حالة اعتماد كامل على النفس العلاقات بين أفراد المجتمع في المدينة تختلف عن الريف بشكل جذري، الترابط الموجود في الريف بين أفراده يقل كثيرا في المدينة ويتحمل الفرد مسؤولياته وحده.
- كما أن الإنسان في المدينة تتعدد احتياجاته الاقتصادية والانسانية، وهذا صعب معه في حالة المصابون بالتأخر العقلي لأنهم مستقلين بكفاءة في تلك الحياة.
- والذي يشكل مسئولية كبيرة على الدولة في توفير دور الرعاية لحالات التأخر العقلي المدينة الريف
علاج الضعف العقلي
أهم خطوة في علاج الضعف العقلي هي :
- أن يكون هناك اقتناع بحتمية العلاج، فاولي العوائق التي تقابل الطفل هو عدم اقتناع الوالدين أن طفلهم متاخر عقليا، حيث أنهم يسيرون في اتجاه إنكار وجود ضعف عقلي عند طفلهم.
- وبعد الاقتناع يبدأ الطفل في رحلة العلاج حسب درجة التأخر العقلي، فهناك أنواع ودرجات للتأخر العقلي فيها ما هو بسيط وفيها ما هو أعلى درجة من ذلك ويحددها الطبيب المتخصص.
- وهناك جوانب في علاج التأخر العقلي تشمل العلاج الطبي والعلاج النفسي والعلاج الاجتماعي والعلاج التربوي وما إذا كان الطفل سيتم علاجه في بيته بين اسرته ام في دور رعاية متخصصة فى ذلك، ولكن في الغالب يتم علاج الطفل بين أسرته.
العلاج الطبي للتخلف العقلي
- هناك أمراض يتم علاجها إن وجدت عند الطفل مثل سوء التغذية أو مرض الزهري أو استسقاء الدماغ، ويتم علاجها طبياً وذلك لدورها في تحسين الحالة الصحية للطفل في سبيل تحقيق الشفاء، فلا يمكن علاج الطفل في وجود تلك الأمراض.
- و لسوء التغذية دور كبير في الاصابة بأمراض التخلف العقلي حيث أن هناك نقص في بعض العناصر الغذائية قد يكون موجوداً ويحتاج تلك العناصر المخ ليكون قادرا على القيام بمهامه بكفاءة.
- الاكلات الغنية بالاوميجا 3 لها دور كبير في مساعدة المخ على القيام بواجباته، فالتغذية السليمة تساعد الطفل على اجتياز حل كبيرة من العلاج.
أهمية تحاليل ما قبل الزواج
- يؤكد العلماء على أن الزوجين قبل قيامهم بإتمام إجراءات الزواج عليهم إجراء بعض التحاليل للتأكد من أن العوامل الوراثية لا تؤدي إلى زيادة احتمالات وجود أبناء مصابون بالضعف العقلي او التخلف العقلي.
- الإهمال في إجراء تلك التحاليل يؤدي إلى زيادة احتمالات وجود أبناء متاخرين عقليا.
- وتأتي أهمية إجراء تلك التحاليل إذا كانت هناك صلة قرابة بين الزوجين فانها تزيد من احتمالات وجود أطفال متاخرين عقليا.
العلاج النفسي للأسرة بالكامل
- هناك اعتقاد خاطئ بأن الذي يحتاج المساندة النفسية في وجود طفل متاخر عقليا هو الطفل فقط ولكن الحقيقة تؤكد على أن هناك احتياج لتزويد الأسرة بالكامل بالمعلومات اللازمة لرعاية هذا الطفل.
- الصدمة النفسية التي يتلقاها الاب وتتلقاها الأم في حالة اكتشاف تأخر عقلي لطفلهم تجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرارات السليمة في رعاية طفلها، فالطفل يكون في احتياج شديد إلى الدفء والحنان والثقة في قدراته على انه سيعبر تلك الأزمة.
- فقبول الأمر الواقع أمر هام جدا لكي يكون هناك أثر إيجابي في دور الوالدين.
- فهناك احتياجات للطفل في أسرته يجب ان يوفرها الأبوين الاحتياج للأمان ولا احتياج للعطف والحب والطمأنينة، في حالة توفير تلك الاحتياجات النفسية للطفل فإن الطفل يكون قد وضع على أهم خطوات العلاج الصحيحة.
- وليس هذا فحسب ولكن هناك حاجة لعمل حملات تثقيفية في كافة القطاعات المتعاملة مع الجمهور لتجنب معاملة الطفل المتأخر عقلياً بطريقة سلبية.
- حيث أن التنمر والتهميش الذي يعاني منه بعض الأطفال يؤدي إلى نتائج سلبية قاسية على الطفل وعلى المجتمع، بل أنه قد يسبب في وجود انحرافات سلوكية لهذا الطفل تضر بالمجتمع ككل.
وأخيراً ...فعند مناقشتنا لقضية التخلف العقلي وكيفيه التعامل معه هناك حاجة كبيرة إلى توعية الوالدين بل وكل فئات المجتمع بالأسلوب السليم لمعاملة المتأخرين عقلياً، فهذا يساعد على دمجهم في المجتمع ومساعدتهم على الحياة بشكل طبيعي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12898
تم النسخ
لم يتم النسخ