كتابة :
آخر تحديث: 15/01/2021

فوائد الصبار في الطب النبوي

الصبار هو نبات يستخدم لأغراض عديدة، وهو عضو في عائلة الزنبق، ويجزم البعض أن موطنه الأصلي يعود إلى شمال إفريقيا، فضلاً عن تعدد فوائد الصبار في الطب النبوي.
على الرغم من قلة زراعة نبات الصبار في أفريقيا في الوقت الحالي، ولكنه يستخدم على نطاق واسع في تركيبات العديد من مستحضرات التجميل والأدوية، مما يعدد فوائد الصبار في الطب النبوي.
فوائد الصبار في الطب النبوي

فوائد الصبار فى الطب النبوي

الصبار غنى بفيتامين ب 12، ويحتوي على العديد من المعادن، مثل: الكالسيوم والمغنيسيوم والكروم والسيلينيوم والصوديوم والحديد والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز.

وهو غني بالأحماض الأمينية لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية، أحماض كابريستيك ولينوليك ولينوليك وميريستيك وكابريليك و22٪ دهون.

ولقد ذكر الصبار في السنة، عن نبيه بن وهب قال: "خرجنا مع أبان بن عثمان، حتى إذا كنا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه، فلما كنا بالروحاء اشتد وجعه، فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله، فأرسل إليه أن أضمدهما بالصبر، فإن عثمان رضي الله عنه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر" رواه مسلم في كتاب الحج.

طرق استخلاص عصارة نبات الصبار

تتعدد فوائد الصبار في الطب النبوي، ويمكننا الحصول على العصارة من خلال بعض الطرق:

  • طريقة قديمة: هي عبارة عن عمل حفرة في باطن الأرض، يبلغ قطرها حوالي متر ونصف المتر، تنظف الحفرة وتبطن، يوضع الصبار على حافة الحفرة ويترك حتى تصفى قطرات عصارة الصبار، وعند تساقط جميع قطرات العصارة تستبدل الأوراق بأخرى، ويفعل نفس الشيء حتى تصفى جميع العصارة بها، تعمل الشمس على تجفيف العصارة، وتترك العصارة لتجف من الخارج، وتستخرج وتكون ملتصقة ببطانة الحفرة ويتم تقطيعها ملتصقة ببطانة الحفرة التي تكون غالباً من الجلد.
  • طريقة عصر الماء:تقطع أوراق الصبار إلى قطع، وتغطى بالماء في إناء ويوضع على النار ويترك الإناء حتى يغلى، يأخذ المستخلص الناتج بعد فترة الغليان التي تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وتكرر العملية حتى تجف العصارة تماماً وتصبح صلبة ويميل لونها إلى الأخضر الداكن.
  • قطع أوراق الصبار: يقطعالصبار إلى قطع صغيرة ثم توضع في البداية في إناء من الصاج، ويكون قاع الوعاء به فتحات، ويوضع به أوراق نبات الصبار وتترك لتصفى عصارتها في إناء يوضع أسفل الوعاء الذى وضع به أوراق الصبار عند الانتهاء من الأوراق الأولى، يتم استبدالها بأخرى جديدة وهكذا. يؤخذ العصير باستمرار، ويمرره على عدة غرابيل للتصفية من الشوائب وبقايا قطع الأوراق.
  • طريقة الضغط أو العصر البارد: تقطع الأوراق إلى قطع صغيرة وتعصر يدوياً باليد أو بآلات التقطيع، ثم يجب عصرها هيدروليكيًا عن طريق الضغط الأوتوماتيكي لإخراج العصير اللاصق من الإنتاج الكبير، ثم يتم تمريرها على أوعية الغربال لتنقيتها عليه، ويترك العصير النقي ليتبخر في الجو الطبيعي حتى يتبخر الماء ويصبح عند الجفاف كتلة صلبة.

مواطن نبات الصبار وفوائده في السنة النبوية

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة وقد جعلت علي صبراً فقال: ما هذا يا أم سلمة؟ فقالت: إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب. فقال: إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل وتنزعيه بالنهار) رواه النسائي وأبو داود.

رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِ ( الْمَرَاسِيلِ) مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ الْقَيْسِيّ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَالَ: مَاذَا فِي الْأَمَرّيْنِ مِنْ الشّفَاءِ؟ الصّبْرُ، وَالثّفّاءُ، وَفِي "السّنَنِ" لِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ أُمّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيّ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حِينَ تُوُفّيَ أَبُو سَلَمَةَ، وَقَدْ جَعَلْتُ عَلِيّ صَبِرًا، فَقَالَ: مَاذَا يَا أُمّ سَلَمَةَ؟ فَقُلْت : إنّمَا هُوَ صَبْرٌ يَا رَسُولَ اللّهِ، لَيْسَ فِيهِ طَيّبٌ، قَالَ: إنّهُ يَشُبّ الْوَجْهَ، فَلَا تَجْعَلِيهِ إلّا بِاللّيْلِ، وَنَهَى عَنْهُ بِالنّهَارِ.

الصبار بين الطب النبوي والطب الحديث

لقد أكد العلم الحديث على الإعجاز النبوي عن فوائد الصبار لما للصبار، إذ تتعدد فوائد الصبار في الطب النبوي، وقد ذُكرت في الأبحاث العلمية الحديثة، وذكر العالم المسلم الجليل ابن سينا عن فوائد الصبار:

"إنه ينفع من قروح العين وجربها وأوجاعها، ومن حكة المآقي.. ويخفف رطوبتها. وله قوة قابضة مجففة للأبدان منومة. والصبار الهندي كثير المنافع، مجفف بلا لذع، وفيه قبض يسير".

ومن ضمن فوائد الصبار التي ذكرت ما قاله أبو بكر الرازي وقال فيه أبو بكر الرازي: هو أيضاً نافع للعين مجفف للجسد.

ولقد ذكر العالم إسحق بن عمران: "إنه ينفع من ابتداء الماء النازل في العين، وينقي المعدة وسائر البدن من الفضلات المجتمعة فيها".

وكذلك تم ذكره في تذكرة داود "أن الصبار من الأدوية الشريفة. قيل: لما جلبه الإسكندر من اليمن إلى مصر كتب إليه المعلم أن لا يقيم على هذه الشجرة خادما غير اليونانيين لأن الناس لا يدرون قدرها".

وقال داود الأنطاكي: "الاكتحال به يحد البصر، ويذهب الجرب والحرقة وغلظ الأجفان". وتمر قرون عديدة، وتأتي الأبحاث الحديثة من أمريكا، لتؤكد ما جاء في وصفة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا المحرم المصاب في عينيه.

الأبحاث العلمية عن فوائد الصبار

وقد أسفرت بعض الأبحاث العلمية الحديثة عن الآتي بخصوص فوائد نبات الصبار:

أثبتت الدراسات والفحوصات السريرية أن للصبار دوراً في معالجة الالتهابات الجلدية الشعاعية، وسحجات الجلد السطحية، وفي علاج قرنية العين في حالة حدوث تقرح بالقرنية، وفي التهابا الرجلين.

وتوجد في نبات الصبار أربع مواد كيميائية فعالة، منها:

  • مادة برادي كينياز التي تستخدم في حالات الحكة والاحتقان، وتعمل كقابض للشرايين، وتخفف من الانتفاخ والاحمرار الناتج من الالتهاب، وكذلك مفيد في حالات لدغات الحشرات
  • مادة مضاد البروستانلاندين التي تستخدم كمسكن للآلام والالتهابات.

وبعد مرور أكثر من ألف وأربعمائة يؤكد العلم الحديث أن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه كان هو الدواء السليم. فماذا يفعل هذا الرجل الذي يشتكي من عينيه وهو محرم في صحراء الجزيرة العربية؟

إذ يعانى من الألم والاحتقان، ولايوجد من مسكنات ولا طبيب يمد له يد العون، فجعل الله لهذا النبات مفعول السحر، فنجد في هذا النبات مزيجاً من مواد مسكنة، وأخرى مهدئة للحكة والالتهاب.

يعمل جل الصبار وعصارة الصبار على ترطيب وتنعيم الجلد، ويرجع ذلك العلماء لقدرة الصبار على حبس الماء في الجلد فيرطبه وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال لأم سلمة (إنه يشب الوجه).

وتوجد الكثير من الكريمات ومستحضرات التجميل، والتي تحتوي على الصبار كعنصر أساسي في تركيبها.



يعتبر الصبار من أقدم النباتات المذكورة في الطب البديل والنبوي أيضاً، إذ استخدمته اليونان منذ القرن الرابع قبل الميلاد، وتكون المواد الناتجة عن تجفيف عصير أوراقه على شكل كتل أو مسحوق أبيض رمادي، لذا تعددت فوائد الصبار في الطب النبوي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ