فوائد عظيمة للاستيقاظ مبكراً
محتويات
فوائد عظيمة للاستيقاظ مبكراً لن تصدقها
صدقني لن تقدر على حصر الفوائد التي ستحصل عليها عندما تعتاد على الاستيقاظ مبكراً، فهي لها أثر كبير عليك من كل النواحي وهذا ما سنورده في السطور القادمة.
الاستيقاظ مبكراً يساعدك على مراجعة النفس
تؤكد الدراسات على أهمية قيام الإنسان بمراجعة نفسه باستمرار، وذلك عن طريق عمل تسجيلات سواء صوتية، أو كتابية لما يمر به يومياً.
وهي في الحقيقة من أهم العادات التي تجعل الإنسان في حالة من حالات المكاشفة النفسية اللازمة لتطوير الذات وكشف أخطائها، وتلك العادة فوائد عديدة.
يمكنك الإمساك بدفتر في وقت الصباح الباكر وتتذكر كل ما حدث في اليوم السابق، وفي هذا التوقيت يتمتع الذهن بصفاء كبير، لأنك فيه تكون متذكراً بشكل كبير كل ما حدث في اليوم السابق.
أكتب كل شيء في ورقتك، أو سجلها بصوتك، نعم سجلها، لا تخف من أن يسمعك أحد، احذف التسجيل بعد تسجيله، ولكن اسمعه مرات ومرات مع نفسك، سجل بصوتك كل شيء، ثم احذفه، تكلم بدون خجل عن اخطائك، تكلم حتى عما تخجل من ذكره بينك وبين نفسك.
تؤكد الدراسات على أهمية التفريغ النفسي، وأن يكون هذا التفريغ آمناً، بحيث تشعر فيه بالأمان وأن تقوم به، وأفضل تلك الأوقات التي تقوم فيها بذلك هو الصباح الباكر جداً.
حيث يكون الجميع نائماً وأنت مستيقظاً تراجع نفسك وتراجع مواقفك، وتنظر هل أحسنت التصرف، أم أنك لديك العديد من الدروس التي يجب أن تتعلمها وتتدرب عليها في اليوم الجديد.
مراجعة النفس في الصباح الباكر تحميك من تكرار الأخطاء
والآن أصبح لديك كنز ثمين من ذكرياتك المسموعة، نعم هذا الكنز الثمين يمكنك من خلاله أن ترى نفسك من جديد، ستكتشف العديد والعديد من السمات المميزة لك.
ستكتشف أن لديك أخطاء بعد متابعتها لم تعد موجودة في التسجيلات الحديثة، وأن هناك عادات نجحت في حصارها بعض الشيء، قد لا تجد التغيير السريع، ولكن أكيد ستشعر بالتحسن بالتدريج.
ستلمس بيديك مواطن قوتك، وكيف تقع في الأخطاء، وما هي المصائد التي تقع فيها في كل مرة، ستتعلم كيف تنجو من تلك المصائد، إن التسجيل اليومي سيجعلك واعياً بنفسك بعد أن كنت تعيش بلا هدف حقيقي.
مراجعة النفس في الصباح الباكر ستجعلك خبيراً اقتصادياً
يخطئ من يتصور أن مراجعة النفس وتدوين النشاط اليومي يخص المواقف النفسية فقط، ولكن مراجعة النفس في الصباح الباكر تخص النشاط الاقتصادي أيضاً.
فيمكنك في الصباح الباكر تدوين كافة احتياجاتك الاقتصادية مما تريد شراؤه، وما تم شراؤه بالفعل، ومعرفة ما اذا كان ما قمت بشراؤه قد أدى الغرض منه، أم أن شراؤه كان بدون دراسة.
ستتمكن بعد فترة من تسجيل نشاطك الاقتصادي من فهم سلوكك الاقتصادي، وقد تنجح في صنع مدخرات لك تكون نواة لرأس مال مشروعك الخاص بحلمك الذي تحلم به في تسجيلاتك.
الاستيقاظ مبكراً يحمي قلبك من النوبات القلبية المفاجئة
تؤكد الدراسات الحديثة التي أجريت على مرضى القلب أن المرضى الذين تعودوا على الاستيقاظ مبكراً جداً وبالتحديد في وقت الفجر تقل جداً فرص الإصابة بالأزمات القلبية لديهم مقارنة بالمرضى الآخرين الذين يستيقظون في أوقات أخرى.
وأشارت بعض الدراسات على أن المخ ينتج في هذا التوقيت هرمونات تساهم في زيادة المناعة وتحسين الدورة الدموية في الجسم بما يقلل من فرص الإصابة بالنوبات القلبية.
الاستيقاظ مبكراً يحسن من فرص نجاحك في عملك الوظيفي
هناك فائدة عظيمة جداً ستلمسها بنفسك حين تقوم بالوصول لعملك مبكراً، أولها أنك ستشعر بأن وقت عملك الفعلي تضاعف مرتين أو ثلاثة مرات إذا ما قارنته بوقت أداءك لعملك في الأيام الأخرى.
ذلك لأن الفاقد من الوقت قد انخفض بشدة، وذلك لعدة أسباب، منها أنك لن تنفق الوقت الطويل لشراء فطورك، فلن تقف في طوابير للحصول عليه، فستكون سابقاً له قبل غيرك، كما أن المواصلات التي كانت تأخذ منك وقتاً طويلاً ستلمس بنفسك أنك اتخذت وقتاً أقل للوصول لعملك.
كل ذلك سيساهم في توفير الوقت والمجهود الذي كان يضيع في المواصلات وتنجز عملك بشكل أسرع وأدق.
الاستيقاظ مبكراً يجعلك أقدر على الحصول على خدماتك الحكومية
إن النزول مبكراً للحصول على رخصة القيادة أو سداد فواتيرك أو غيرها من الخدمات التي تحتاجها من وقت لآخر، إذا ما بدأتها مبكراً ستتمكن من تفادي الطوابير الطويلة التي تقف فيها إذا ما وصلت للمصلحة الحكومية متأخراً.
وتخيل معي للحظات أنك رقم واحد على الخزينة، ورقم واحد على مكتب الموظف، ستجد أنك ستقابل الموظف وهو في قمة النشاط، لأنك أول من يقابله في اليوم، ولم يجهد بعد من أعباء العمل.
الاستيقاظ مبكراً يحميك من حرارة الشمس
كثيراً من الناس يعانون من حرارة الشمس الحارقة وهم يذهبون إلى أعمالهم أو أداء واجباتهم اليومية، سواء كانت التسوق أو الذهاب بالأطفال للمدارس أو خلاف ذلك.
إن الاستيقاظ مبكراً يجعلك تتم مشاويرك في وقت تكون الشمس فيه في أفضل حالاتها على الإطلاق، حيث يكون النور ساطعاً والنسيم هادئاً بدون أي حرارة حارقة تشعر بها.
بينما الاستيقاظ متأخراً يجعلك تتعرض لأشعة الشمس في حرارتها الشديدة، بما يعرض بشرتك للأمراض، ويجعلك تصل لأعمالك وأنت في حاجة لوقت أطول للراحة من عناء المشوار.
وجدير بالذكر أنه في فصل الصيف يجب أن ترتدي الملابس المناسبة للمناخ الموجود في هذا التوقيت، فحرارة الشمس ستكون في أقصى درجاتها عند الرجوع من العمل.
لن تحقق التغيير دفعة واحدة
يجب عليك يا صديقي أن تعلم أنك لن تغير عاداتك بين ليلة وضحاها، فالأمر يجب أن يتخذ وقتاً لكي تنجح فيه على الوجه الذي تتمناه لنفسك.
ففي البداية يمكنك أن تقوم بضبط المنبه نصف ساعة أقل عن ميعاد استيقاظك المعتاد، ثم تقوم باليوم التالي بتقليل الزمن مرة أخرى حتى تصل للزمن المناسب.
كما أنك يجب أن تقوم بمكافئة نفسك والاحتفال بما تنجزه من عمل ناجح نحو تحقيق هدفك بالاستيقاظ مبكراً، فكافئ نفسك بأن تحصل على مشروبك المفضل في الصباح الباكر، أو أن تستمع لأغنيتك المفضلة، فهذا يحفزك لكي تستمر على الأمر ولا تنقطع.
ولا تيأس حين تجد نفسك قد قمت بالاستيقاظ متأخراً في بعض الأيام، فالإحباط عدو كبير لك، لا تستسلم له، كرر المحاولة في اليوم التالي ولا تيأس أبداً.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5931