كتابة :
آخر تحديث: 19/02/2022

ما هو قوة الجذب الفكري؟ وما هي قوانين هذه القوة؟

يدور قانون قوة الجذب الفكري حول فكرة أن الواقع الذي يعيشه أي شخص في الوقت الحالي هو نتاج أفكاره التي كونها عن الحياة في عقله الباطن منذ أن كان صغيرا، بمعنى أن هذه الأفكار هي التي جذبت له هذا الواقع.
كل البشر بمختلف دياناتهم أو عقائدهم أو ثقافتهم تبرمجوا منذ الصغر على أفكار معينة عن الحياة منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، وعندما ينضج الشخص تطبق هذه الأفكار على هيئة واقع يعيشه الشخص سواء كان سلبي أم إيجابي.
هناك بعض الأشخاص الذين ينتبهون لطريقة أفكارهم الخاطئة تجاه الحياة، وعند تعديلها تتغير حياتهم، أي أنهم يجذبون واقعا جديدا وفقا لمعتقداتهم وأفكارهم الجديدة عن الحياة.
ما هو قوة الجذب الفكري؟ وما هي قوانين هذه القوة؟

ما هو قوة الجذب الفكري

قانون الجذب أو قوة الجذب الفكري هو عبارة عن:

  • مجموعة من الأفكار والمعتقدات التي يعتقدها الشخص عن أمر معين في الحياة.
  • وهذه الأفكار تشكل واقعه الذي يعيشه حاليا، حيث تشكلت تلك الأفكار والمعتقدات في العقل اللاواعي للشخص.
  • وذلك منذ أن كان صغيرا أو جنينا في رحم والدته، بغض النظر عن ما إذا كانت هذه الأفكار إيجابية أم سلبية.
  • فهذه الأفكار يترجمها عقل الإنسان إلى مشاعر، وهي أقوى من الأفكار من حيث قوة جذبها لواقع الشخص.
  • فعلى سبيل المثال هناك شخص يعتقد أن المال والوفرة والثراء أمر جميل في الحياة، وأنه وسيلة للأخذ والعطاء في هذه الدنيا.
  • هنا يبدأ عقله في ترجمة هذا المعتقد لشعور الوفرة والثراء في موضوع المال.
  • وتبدأ هذه المشاعر في ضبط تردد الشخص وذبذباته على موجة أو تردد الثراء والوفرة والغنى.
  • ومن ثم يبدأ المال في التدفق لحياة الشخص بكل سهولة ويسر، وذلك من خلال قيام الشخص بعمل أو شغف معين في الحياة.
  • ولا يشعر فيه باي تعب ذهني، بل يبذل كل جهده فيه وهو في غاية الاستمتاع.
  • فالمجهود الذهني هو الذي يشكل عائقا كبيرا على الشخص، ويحول بينه وبين والغنى أو المال أو أي أمر آخر إيجابي في الحياة.
  • وبمجرد أن يشعر الإنسان أنه غير مجبر على القيام بأمر ما في الحياة خاصة العمل الذي يجلب له الرزق في الدنيا.
  • سيكون من السهل عليه أن يستمر في هذا الشغف أو العمل، ويستثمر فيه كل طاقته وجهده.
  • ومن ثم يصبح مصدر رزقه، ويدر عليه الكثير من الأموال، كذلك الأمر بالنسبة لأمور الحياة الأخرى مثل الزواج.
  • فهناك أشخاص يرون أن الزواج مشروع فاشل، أو أن الجنس الآخر خائن.
  • هنا لا يستطيع الشخص أن يكمل علاقة ارتباط أو يكون من الصعب عليه الدخول في علاقة من أجل الزواج.
  • كما أن معظم البشر لا يدركون أن يتبنون تلك الأفكار السلبية التي جعلت واقعهم الحالي سلبي ومحزن لهم.
  • وفي حال أدرك الشخص أنه هو المتسبب في واقعه الحالي، وبدأ في تغيير تلك الأفكار والمعتقدات السلبية عن الحياة.
  • من المؤكد سيتغير واقعه في شتى نواحي الحياة، وكلما قام الشخص بالتخلص من الأفكار السلبية المخزنة في عقله، كلما تحسن واقعه وحياته إلى الأفضل.

قوانين قوة الجذب الفكري

قانون الجذب هو أحد قوانين الطبيعة، وتحدث عنه الكثير من العلماء والكتاب، ولعل أشهر كتاب تحدث عن هذا القانون هو كتاب السر للكاتبة روندا بايرن، وتتمثل القوانين في:

  • يجب أن يدرك الإنسان جيدا أن أي أمر أو موقف حدث له في الحياة هو الذي جذبه إليه من خلال أفكاره عن هذه الحياة.
  • كما أن الأفكار والمعتقدات تُترجم إلى مشاعر وهي الأكثر جذبا، والتي تشكل واقع الشخص.
  • ولذلك يجب على الشخص أن يراقب مشاعره تجاه أي أمر في الحياة لا يستطيع الوصول له أو تحقيقه مثل المال أو الزواج.
  • وإذا كان لدى الشخص شعور سلبي تجاه هذا الأمر، فهذا الشعور يكون ورائه فكرة سلبية عن الأمر.
  • ولذلك يجب التخلص من هذه الفكرة حتى يصبح الشعور جيد تجاه هذا الأمر أو الجانب في الحياة.
  • أو يمكن عمل العكس وهو تحرير الشعور السلبي تجاه جانب معين من جوانب الحياة، ومن ثم تتغير الأفكار السلبية الخاصة بهذا الأمر بشكل تلقائي.
  • كما يجب العلم أن الجذب يعتمد على المشاعر الإيجابية أو المرتفعة وليس المشاعر المنخفضة أو السلبية.
  • بالإضافة إلى أن مشاعر الحب اللامشروط هي أقوى مشاعر على وجه الكرة الأرضية.
  • والتي إن وصل لها الشخص يجذب كل شيء جميل في حياته بأيسر الطرق وأفضل الاحتمالات.

كيفية تطبيق قانون الجذب ؟

توجد مجموعة من الخطوات التي تحدث عنها كتاب السر لتطبيق قانون الجذب على أي أمر في الحياة، وهذه الخطوات هي:

أولا: خطوة الطلب

  • هذه الخطوة هي عبارة عن قيام الشخص بتحديد طلب أو أمر معين في الحياة يريد الحصول عليه أو تحقيقه.
  • كما يجب أن يكون هذا الطلب محددا ودقيق للغاية، فعلى سبيل المثال عندما يكون الشخص يرغب في شراء سيارة ما.
  • يجب أن يحدد نوع أو ماركة السيارة ولونها، والكماليات أو الخيارات الموجودة بها وهكذا.

ثانيا: الإيمان والثقة غير المحدودة أو المطلقة

  • هنا يجب أن يدرب الشخص نفسه على أن يتصرف ويتكلم كأن الأمر الذي طلبه قد تحقق أو حدث بالفعل.
  • ويكون ذلك من خلال استخدام التخيل تكرارا ومرارا على مدار اليوم لفترة زمنية طويلة.
  • حيث يكون الشخص بذلك يهدأ عقله الباطن لاستيعاب هذا الأمر المطلوب.
  • والاستعداد للظروف أو الأشخاص الذين يساعدون هذا الشخص للوصول إلى هدفه.
  • فعلى سبيل المثال شخص كان طلبه هو خسارة كيلوجرامات محددة من الوزن.
  • هنا يبدأ الشخص في تخيل ذاته بالوزن المثالي أو المطلوب الوصول إليه.
  • بالإضافة إلى قيام الشخص بشراء ملابس جديدة مناسبة لهذا الوزن أو الوزن الجديد الذي سيصل إليه.

ثالثا: الاستقبال

  • هنا يقوم الشخص بضبط مشاعره أو تدريب نفسه على مشاعر معينة مناسبة للهدف المطلوب تحقيقه.
  • حيث يدرب الشخص نفسه على الشعور بالسعادة مثلا أو الحب اللامشروط.
  • وهذه المشاعر يشعر بها عندما يتخيل أن الهدف المطلوب قد تحقق أمامه بالفعل.
  • كما يجب ألا يركز الشخص على طريقة الوصول إلى الهدف أو كيف ستكون الطريقة.
  • بل يجب أن يترك هذا الأمر جانبا ويتركه للقدر، ويتخيل فقط أن الهدف قد تحقق، ومن ثم يستحضر المشاعر المتوافقة مع هذا الهدف.
  • هنا يحاول الشخص أن يضع نفسه على تردد أو موجة الهدف، مثل شخص كان طلبه أن يكون غنيا.
  • فيحاول أن يستحضر مشاعر الغنى والوفرة التي يشعر بها عندما يكون غنيا حتى تكون ذبذبته متوافقة مع طاقة أو ذبذبة الغنى والوفرة.
  • بالطبع لن يكون الأمر سهلا في البداية، ولكنه يحتاج إلى تدريب أكثر واستمرارية في ذلك، حتى يستطيع الشخص أن يصل إلى مشاعر الهدف المطلوب تحقيقه.
من خلال معرفة ما هو قوة الجذب الفكري نستنتج أن الإنسان هو المسئول الأول والأخير عن واقعه سواء كان يعي ذلك أم لا، وبمجرد أن يعي الشخص هذا الأمر فقد وضع قدمه على أول الطريق لتغيير واقعه، لأنه عرف السبب وراء عيشه واقعا أليما أو فقيرا، ومن ثم يبدأ العمل على التخلص من كل الأفكار التي جعلته يعيش هذا الواقع، وتبني أفكار إيجابية أكثر لواقع أفضل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ