كل ما عليك معرفته عن شجرة الأوكالبتوس
محتويات
شجرة الأوكالبتوس
شجرة الأوكالبتوس هي شجرة دائمة الخضرة تنمو بسرعة في أستراليا، يتم استخدامها لتقليل أعراض السعال ونزلات البرد وضيق التنفس. كما أنه يتم استخراج كريمات ومراهم من هذه الشجرة، والتي تساعد على تخفيف آلام العضلات والمفاصل.
يستعمل الزيت المستخرج من شجرة الأوكالبتوس في عدة استخدامات: منها العطور، مستحضرات التجميل ومستحضرات الأسنان، النكهات وفي المذيبات الصناعية.
هناك أكثر من 400 نوع مختلف من الأوكالبتوس. المصدر الرئيسي لزيت الأوكالبتوس، المعروف باسم Blue Gum، هو المصدر الرئيسي لزيت الأوكالبتوس المستخدم عالميا. ولاستخراج الزيت، يتم تقطير الأوراق بالبخار، ليتم الحصول بعد ذلك على سائل عديم اللون ذو رائحة خشبية قوية وحلوة.
من بين ما تحتوي عليه الأوراق أيضًا، نجد مركبات الفلافونويد والعفص؛ مركبات الفلافونويد عبارة عن مضادات أكسدة نباتية، والعفص قد يعمل على تقليل الالتهابات.
حقائق عن شجرة الأوكالبتوس
أصل الكلمة
اسم الأوكالبتوس مشتق من الكلمات اليونانية (eu- (well)،kaluptos (cover والتي تعني تغطية جيدة. تعود أصول شجرة الأوكالبتوس إلى جبال الأنديز في غرب أمريكا الجنوبية.
ثمار شجرة الأوكالبتوس غير صالحة للأكل
ثمار شجرة الأوكالبتوس هي عبارة عن ثمار خشبية. على الرغم من أنها تأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام، إلا أن معظمها عادة ما يكون على شكل كأس مختوم، أو مخروط، أو كبسولة. وهي ذات بنية مركبة من الأنسجة الداعمة. لذلك هي غير صالحة للأكل علاوة على ذلك، فإن الصمامات الموجودة في نهاية الثمرة مفتوحة لإطلاق بذور الشمعية ذات اللون الأصفر والبني.
تحتوي على كل ألوان قوس قزح الجميلة
على الرغم من وجود أكثر من 700 نوع من أنواع الأوكالبتوس، إلا أن نوعًا واحدًا قد تلقى اهتمامًا كبيرًا وهو الأوكالبتوس deglupta، المعروف باسم " أوكالبتوس قوس قزح ". هذا النوع المميز يثمر في أندونيسيا، وغينيا الجديدة، والفلبين، حيث يمكن أن يصل نموها إلى أكثر من 80 مترا. خارج موطنها، يمكن أن يصل طولها إلى 38 مترا.
الميزة الأكثر تميزا في أوكالبتوس قوس قزح هو تعدد ألوانها. فهي تلقي لحاءها عدة مرات في السنة، لتكشف عن لحاء داخلي أخضر ساطع. ثم يغمق وينضج لإعطاء ألوان أخرى كالأزرق والأرجواني والبرتقالي ثم البني.
أوراق شجرة الأوكالبتوس سامة
أوراق الأوكالبتوس هي ليفية للغاية ومنخفضة التغذية. بالنسبة لمعظم الحيوانات، فهي سامة للغاية. ويعتقد أن هذه السموم تنتجها الأشجار كحماية ضد الحيوانات التي تأكل الأوراق، مثل الحشرات. الثدييات الوحيدة التي يمكن أن تعيش على نظام غذائي من أوراق الأوكالبتوس هي الكوالا.
رائحة فريدة من نوعها
أكثر ما يميز شجرة الأوكالبتوس هي رائحة الزيت المستخرج منها. حيث يتكون زيت الأوكالبتوس من أوراق الشجرة البيضاوية. يتم تجفيفها، سحقها، وتقطيرها للحصول الزيت العطري. من أهم منتجي زيت الأوكالبتوس الحقيقي جنوب إفريقيا والبرتغال وإسبانيا والبرازيل وأستراليا وشيلي وسوازيلاند.
يتم تصنيف الزيت إلى ثلاثة أنواع عريضة في التجارة وفقًا للاستخدام النهائي الرئيسي: صناعي، طبي،وعطور. العنصر الأكثر أهمية هو الزيت المبني على cineole، وهو سائل متنقل عديم اللون ذو رائحة قوية، وحلوة. ومع ذلك، فإن هذا السائل يتحول إلى اللون الأصفر مع تقدم العمر.
عسل الأوكالبتوس
إلى جانب الزيت المشهور، يمكن لأشجار الأوكالبتوس إنتاج العسل. يتم الحصول على عسل أحادي الزهور عالي الجودة، بواسطة رحيق الشجرة، ومن أشهر أنواع عسل الأوكالبتوس هو الصمغ الأزرق الذي ينمو في تسمانيا وجنوب أستراليا. عسلها أصفر اللون وكثيف في الملمس.
فوائد شجرة الأوكالبتوس
يُعتقد أن الأوكالبتوس تحتوي على عدد من الخصائص الطبية، رغم أنه لم يتم تأكيدها جميعًا من خلال الأبحاث. في ما يلي بعض الفوائد الصحية المحتملة:
تحتوي على خصائص مضادة للميكروبات
غالبا ما تستخدم أوراق الأوكالبتوس، والزيوت الأساسية في الطب التكميلي. في الواقع، تم استخدام زيت الأوكالبتوس في نهاية القرن التاسع عشر، في معظم مستشفيات إنجلترا لتنظيف القسطرة البولية. الأبحاث الحديثة بدأت الآن بدعم هذه الممارسة.
أفادت دراسة نشرت في علم الأحياء الدقيقة الإكلينيكي والإصابة، أن زيت الأوكالبتوس قد يعطي آثارا مضادة للجراثيم على البكتيريا المسببة للأمراض في الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك المستدمية النزلية، وهي بكتيريا مسؤولة عن مجموعة من الالتهابات وبعض سلالات المكورات العقدية.
تخفيف أعراض نزلات البرد ومشاكل التنفس
تستخدم أوراق شجرة الأوكالبتوس في العديد من المستحضرات للتقليل من حدة أعراض نزلات البرد، ومن بينها: معينات السعال والمستنشقات.
بالإضافة إلى ذلك، أثبتت فعالية أوراق الأوكالبتوس في تخفيف التهاب الحلق والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية. من جهة أخرى، فإن بخار زيت الأوكالبتوس يستعمل كمضاد للاحتقان وذلك عند استنشاقه. وهو علاج منزلي مشهور لإلتهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد.
حماية الأسنان
بالنسبة لتعزيز صحة الأسنان، يبدو أن شجرة الأوكالبتوس مفيدة في مكافحة البكتيريا التي تسبب إلتهاب اللثة وتسوس الأسنان. كما أن استخدام مستخلص الأوكالبتوس عن طريق مضغه قد يعزز من صحة اللثة، وفقا لدراسة نشرت في مجلة اللثة.
علاج الالتهابات الفطرية والجروح
أشاد مركز جامعة ماريلاند الطبي (UMM) باستخدام أدوية الأوكالبتوس التقليدية من طرف السكان الأصليين، لعلاج الالتهابات الفطرية والجروح الجلدية، حيث أبان عن نجاعته في هذا المجال.
طرد للحشرات
تعتبر أوراق الأوكالبتوس طاردة فعالة للحشرات ومبيدة لها، سجلت الولايات المتحدة في عام 1948 رسمياً زيت الأوكالبتوس كمبيد حشري. إذ أنه فعالة في طرد البعوض بعيدا. وجد باحثون في الهند، أن زيت الأوكالبتوس فعال ضد اليرقات والذبابة المنزلية. حيث اقترحوا أن هذا الزيت يمكن أن يكون خيارًا قابلاً للاستخدام في المنتجات الصديقة للبيئة للتخلص من الحشرات.
مسكن للألم
يعمل مستخلص الأوكالبتوس بمثابة مسكن للألم ، وتفيد الدراسات إلى أن الزيت قد يكون له خصائص مسكنة. في دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للطب الطبيعي وإعادة التأهيل، طبق العلماء أوكالبتامينت على جلد الساعد الأمامي لعشرة أشخاص. وخلصوا إلى أن الأوكاليبتامينت، أنتجت استجابة فسيولوجية مهمة قد تكون مفيدة لتسكين الألم وتخفيفه كما أنها مفيدة للرياضيين كشكل من أشكال الإحماء السلبي.
تحفيز الجهاز المناعي
يمكن لزيت الأوكالبتوس أن يعزز استجابة البلعمة وهي عملية يستهلك فيها الجهاز المناعي ويقوم بتدمير الجزيئات الأجنبية لمسببات الأمراض في نموذج الفئران.
تشمل الفوائد الأخرى لشجرة الأوكالبتوس:
- التهاب المفاصل
- أنف مسدود
- الجروح والحروق
- قرحة المعدة
- القروح الباردة
- أمراض المثانة
- مرض السكري
- الحمى
- الأنفلونزا
احتياطات استعمال الأوكالبتوس
من الممكن أن تكون بعض الزيوت الأساسية خطيرة، وفقًا للرابطة الوطنية للعلاج العطري الشمولي (NAHA)، ولكن من الضروري إستخدام الزيوت العطرية الحقيقية والنقية. على العموم يمكن استخدام منتجات التي تحتوي على زيت الأوكالبتوس بأمان على البشرة، طالما هي هي مخففة، ولا ينبغي أن يتم وضعها مباشرة على الجلد حتى يتم تخفيفها بزيت ناقل، مثل زيت الزيتون.
الكمية التي يجب إستعمالها من زيت الأوكالبتوس والزيت الناقل هي: ما بين 1 في المائة و 5 في المائة من زيت الأوكالبتوس إلى ما بين 95 في المائة و 99 في المائة من الزيت الناقل؛ ذلك يعادل من قطرة إلى خمس قطرات من الزيت العطري في أوقية من الزيت الناقل.
عند إستعمال زيت الأوكالبتوس لا يجب استخدامه في محيط العينين لأنه يسبب تهيج وإحساس حارق، كما أنه من المهم إجراء اختبار الحساسية قبل استخدام زيت الأوكالبتوس عن طريق إضافته في الزيت الناقل، واختبار قطرة على الذراع. إذا لم يكن هناك رد فعل تحسسي خلال 24 ساعة، فهو آمن للاستخدام.
الحساسية يمكن أن تتطور مع مرور الوقت. إذا كنت قد استخدمت زيت الأوكالبتوس في الماضي ، ويبدو الآن أن لديك رد فعل تحسسي تجاهه ، توقف عن استخدامه.
تجنب تناول زيت الأوكالبتوس لأنه سام.
عند بعض الأشخاص المصابين بالربو، يمكن أن يساعد زيت الأوكالبتوس على تخفيف أعراض مرض الربو، والبعض الآخر يمكن أن تجعل حالتهم أسوأ.
قد تشمل الآثار الجانبية:
- إسهال
- غثيان
- قيء
- اضطراب المعدة
من علامات التسمم بالأوكالبتوس نجد: الإحساس بالدوخة والاختناق. بالإضافة إلى أن نلاحظ أن الأوكالبتوس قد تتفاعل مع أدوية أخرى ويمكن أن تؤثر على صحة الكبد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2656