كيف أتخلص من عادة قضم الأظافر؟

"كيف أتخلص من عادة قضم الأظافر؟" تتأثر نفسية الشخص بدرجة كبيرة بالتفاعلات المختلفة التي يؤديها الفرد، ويلجأ الشخص إلى بعض أنواع الحيل المختلفة، والتي تعمل على تخليص الفرد من سوء الحالة النفسية والمزاجية. ولعل من أهم الحيل التي يلجأ إليها الفرد في حال إصابته بأي آلام نفسية هي قضم الأظافر، وتعتبر هذه الحيلة من العادات التي تتطور مع الفرد، إذ تبدأ مع الفرد خلال فترة الطفولة، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على الأسباب النفسية والمرضية التي تدفع لهذا السلوك وطرق علاجها.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• قضم الأظافر
• قضم الأظافر في علم النفس
• قضم الأظافر في الإسلام
• قضم الأظافر عند الأطفال
  • كيفية التعامل مع قضم الأظافر عند الأطفال:
• أسباب مشكلة قضم الأظافر عند الكبار
• مشاكل يمكن أن تتفاقم عن استمرار الشخص في قضم الأظافر
• كيف أتخلص من عادة قضم الأظافر؟
• علاج قضم الأظافر للكبار

قضم الأظافر

• قضم الأظافر هي حالة لا شعورية يؤديها الفرد نتيجة المرور بحالة نفسية سيئة أو نتيجة لإصابته بالإجهاد والخمول، وتحدث هذه الحالة دون إدراك للشخص بتلك الحالة.
• وهي لجوء الفرد لعض أظافره وتقليمها بطريقة لا إرادية نتيجة لإصابته بالتوتر والقلق والمشاكل النفسية الأخرى، وهي من الحالات الشائعة لدي مختلف الأعمار والأنواع.
• تبدأ هذه العادة مع الفرد منذ فترة الطفولة، وتمتد في مراحل تطور الفرد من الناحية العمرية، ولكن توقفها يبدأ من فترة الثامنة عشر وقد تتطور هذه الحالة بحيث تصل إلى عض لحم الأصبع المجاور لهذه الأظافر.
• تؤثر هذه العادة على الشخص من الناحية الاجتماعية، إذ يظهر الشخص الذي يفعلها بمظهر غير متزن لدى الأشخاص الآخرين، خصوصاً إذا مارس الشخص هذه العادة في الأماكن العامة.

قضم الأظافر في علم النفس

قضم الأظافر في علم النفس يُعتبر سلوكًا مكررًا يُعرف بـ "طبع الأظافر" أو "أكل الأظافر" (Onychophagia)، وهو من الاضطرابات السلوكية التي تقع ضمن مجموعة السلوكيات القهرية، وقد يرتبط هذا السلوك بعدة عوامل نفسية، منها:

1. التوتر والقلق: قضم الأظافر غالبًا ما يحدث عندما يكون الشخص في حالة توتر أو قلق. هذا السلوك قد يعمل كآلية للتعامل مع الضغط النفسي أو العصبية. الأشخاص الذين يشعرون بالقلق قد يميلون إلى تكرار هذا الفعل كنوع من التهدئة النفسية.
2. التوتر العاطفي: يمكن أن يكون قضم الأظافر أيضًا نتيجة لمشاعر من التوتر العاطفي أو الملل. قد يكون هذا السلوك بمثابة محاولة للتخلص من مشاعر غير مريحة، مثل الشعور بالعجز أو الإحباط.
3. التعود: في بعض الأحيان، يبدأ الشخص في قضم أظافره كعادة بسيطة أو رد فعل تلقائي، ثم يصبح ذلك سلوكًا مكررًا يتراكم مع مرور الوقت.
4. الضغط الاجتماعي أو الإحراج: في بعض الأحيان، قد يضغط الأشخاص على أنفسهم بشكل مستمر للتصرف بطريقة مثالية، مما يؤدي إلى القلق. القضم قد يكون وسيلة لإزالة هذا الضغط.
5. أعراض اضطرابات أخرى: في بعض الحالات، قد يكون قضم الأظافر مرتبطًا ببعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).

قضم الأظافر في الإسلام

• يُعتبر قضم الأظافر عادة غير مستحبة من حيث المظهر، حيث قد يؤدي إلى تشويه الأظافر، وهذا يتعارض مع مبدأ الإسلام في الحفاظ على النظافة والمظهر الجيد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله جميل يحب الجمال" (صحيح مسلم)، ومن هذا المنطلق يُستحسن الابتعاد عن السلوكيات التي تؤدي إلى تشويه الجسم أو مظهره.
• قضم الأظافر غالبًا ما يكون رد فعل للتوتر أو القلق، وفي الإسلام يُحث المسلم على التعامل مع القلق والتوتر بطرق صحية، مثل الصلاة، الدعاء، والذكر، وأداء الأعمال التي تخفف من مشاعر الضيق، بدلاً من اللجوء إلى العادات المدمرة.
• كما أن الإسلام يُحَث على تجنب الأفعال التي تضر بالجسم أو الصحة. إذا كان قضم الأظافر يؤدي إلى تلف الأظافر أو جروح في الجلد، فقد يكون من الأفضل تجنب هذا السلوك حفاظًا على صحة الجسم.

قضم الأظافر عند الأطفال

تعتبر فئة الأطفال هي الفئة الأكبر من الأشخاص الذين يعانون من قضم الأظافر، حيث أن حوالي 50%من الأطفال في عمر ما بين الـ 10إلى 18عاماً يقومون بقضم أظافرهم بشكل دائم. وقضم الأظافر عند الأطفال هو سلوك شائع يمكن أن يحدث في مراحل نموهم، وعادةً ما يكون مؤقتًا. لكن في بعض الحالات، قد يستمر ويصبح عادة تؤثر على الأظافر والصحة النفسية.

وإليك بعض الأسباب المحتملة لهذا السلوك وكيفية التعامل معه:

• القلق والتوتر: قضم الأظافر قد يكون استجابة طبيعية للقلق أو التوتر عند الأطفال، خاصة إذا كانوا يواجهون تغيرات كبيرة في حياتهم مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة أو مشاكل أسرية.
• الملل أو الفراغ: الأطفال الذين يشعرون بالملل قد يطورون هذه العادة كوسيلة لتمضية الوقت أو إشغال أيديهم.
• محاكاة السلوك: قد يلاحظ الطفل سلوك قضم الأظافر عند شخص بالغ أو طفل آخر ويقوم بتقليده.
• الحاجة إلى الراحة النفسية: قضم الأظافر يمكن أن يكون بمثابة آلية للتكيف مع المشاعر السلبية مثل الغضب أو الإحباط.
• المرحلة العمرية: الأطفال في مراحل نموهم المبكرة قد يمرون بمراحل تطور طبيعي حيث يختبرون أساليب مختلفة للتهدئة الذاتية. قد يكون قضم الأظافر جزءًا من هذه العملية.

كيفية التعامل مع قضم الأظافر عند الأطفال:

1. التعرف على السبب: من المهم معرفة السبب الكامن وراء قضم الأظافر. إذا كان الطفل يعاني من القلق أو التوتر، يمكن التحدث معه بلطف لتحديد ما يزعجه.
2. التشجيع على التعبير عن مشاعره: يمكن تعليم الأطفال طرق أخرى للتعامل مع مشاعرهم مثل التحدث مع الأهل، أو ممارسة الأنشطة التي تساعد في تخفيف التوتر، مثل الرسم أو اللعب.
3. إعطاء البدائل: تشجيع الطفل على استخدام ألعاب أو أشياء يمكنه مسكها بيديه بدلاً من قضم الأظافر، مثل كرة الضغط أو قلم تلوين.
4. التعامل مع الضغط الاجتماعي: إذا كان السبب هو الضغط من البيئة المدرسية أو الاجتماعية، من المهم معالجة هذه القضايا ومساعدة الطفل على بناء الثقة بالنفس.
5. العقاب والتوجيه بلطف: من الأفضل تجنب العقاب القاسي. بدلاً من ذلك، يمكن التحدث مع الطفل بلطف حول سلوك قضم الأظافر وشرح كيفية التأثيرات السلبية له.
6. مراقبة الأظافر: إذا كان الطفل قد قضم أظافره بشكل مفرط أو أصابه الجروح في الأظافر أو الجلد، يمكن استشارة طبيب أطفال أو مختص نفسي للحصول على نصائح إضافية.

أسباب مشكلة قضم الأظافر عند الكبار

1. شعور الفرد بالآلام نفسية معينة وتتمثل هذه الآلام في التوتر والقلق الزائدين.
2. محاولة الشخص تقليم الأظافر بأي طريقة عن طريق استخدام الأسنان في قص الأجزاء الزائدة من هذه الأظافر.
3. خبرات الفرد الحياتية التي مر بها، وعندما تكون هذه الحياة صعبة وبها الكثير من العوائق والعقبات المختلفة.
4. شعور الفرد بالوحدة والعزلة يجعله يلجأ إلى قضم أظافره، ويؤثر الإحباط الدائم أيضًا على شخصية الفرد فيجعله يقوم بعادات سلبية منها قضم الأظافر.
5. تؤثر العوامل الوراثية المختلفة علي شخصية الفرد فتجعل الفرد دائماً ما يقوم بتقليم أظافره عن طريق القضم والعض.
6. الوسواس القهري وهو من العوامل النفسية التي تتسبب في قضم أظافر الشخص.

مشاكل يمكن أن تتفاقم عن استمرار الشخص في قضم الأظافر

• قضم الأظافر يؤدى علي المدي البعيد لمشاكل في أطراف الأصابع، وذلك من خلال ملاحظة وجود احمرار في تلك الأظافر كما يمكن أن تكون هذه الأطراف معرضة للنزيف.
• تحتوي الأظافر علي بكتيريا ضارة يمكن أن تؤثر على الشخص بشكل سلبي عن طريق انتقالها إلى جسم الشخص خلال عملية قضم الأظافر، مما يسهل من عملية إصابة الشخص بكثير من الأمراض.
• تضييع وقت الفرد الذي يحتاجه في أداء أعمال مهمة أخرى، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على أداء الأعمال المهمة.
• يؤدي قضم الأظافر بشكل دائم إلي زيادة فرص إصابة الشخص بالتهابات الفم، والتهابات الأظافر، وتسبب مشاكل الأسنان وجروح في اللثة.
• يتسبب قضم الأظافر على المدى البعيد في الكثير من المشكلات التي تتعلق بنمو الأظافر، وملاحظة ظهور الكثير من التشوهات على هذه الأظافر.
• تؤثر هذه العادة علي الأجيال القادمة، فيمكن أن تنتقل إلى الأبناء من خلال ملاحظتهم لتأدية أحد الوالدين لهذه العادة بشكل دائم.

يعتبر هذا السلوك من السلوكيات المرفوضة بشكل كبير وتعمل على بعث الخجل في نفوس الأشخاص الذين يقوموا بتأديتها. لذا من المهم والضروري التعرف على إجابة سؤال "كيف أتخلص من عادة قضم الأظافر؟ " حتى تتم المعالجة الكاملة من تلك المشكلة وتجنب مخاطرها.

كيف أتخلص من عادة قضم الأظافر؟

يمكننا توضيح إجابة سؤال "كيف اتخلص من عادة قضم الأظافر" من خلال الخطوات الآتية:

1. تشبيك أصابع اليدين: في بعض لمدة 3 دقائق، ويحاول الشخص أن يقوم بجمع طرق مختلفة تعمل على تفريغ الطاقة السلبية التي تجعله يمارس هذه العادة. التخلص من التوتر وذلك عن طريق استخدا مالكرة المطاطية أو أن يشغل الفرد نفسه بغناء الأغاني المختلفة.
2. تجنب الجلوس بمفردك والتفكير المفرط: تزداد نسبة ممارسة عادة قضم الأظافر في أوقات الفراغ فيلزم علي الشخص ممارسة الهوايات المفضلة في أوقات الفراغ.
3. الابتعاد عن المسببات: تحدث هذه العادة نتيجة أسباب معينة، فيجب على الشخص التعرف على هذه الأسباب والعمل علي الابتعاد عنها، فيحاول الشخص أن يجنب نفسه من أي مواقف يمكن أن تسبب له الإزعاج والتوتر والقلق.·
4. المحافظة على قصر الأظافر بشكل دائم: وذلك من خلال استخدام القصاصة في قص هذه الأظافر بشكل دائم.
5. استخدام مناكير أو فازلين: أو أي مادة تكون ذات طعم مر ويتم طلاء الأظافر بها حتى تعمل على إبعاد اظافر أو اصابع اليد عن الفم ككل، وبالتالي يستطيع الشخص أن يتخلص من هذه العادة.
6. تناول المسليات: في حالة شعور الفرد برغبة في ممارسة هذه العادة عليه أن يتناول المسليات، مثل: اللب أو الكاجو أو إشغال الفم بمضغ العلكة أو تناول بعض قطع الجزر.
7. استخدام لاصق: يتم ذلك عن طريق لف هذا اللصق على أنامل الأصابع، بحيث يتم إخفاء الأظافر عن أعين الشخص، مما يساعد الشخص علي التخلص من هذه العادة
8. ارتداء قفازات: عندما يتعلق الأمر بإخفاء أطراف الأصابع، يعتبر ارتداء القفازات أهم الطرق التي تعمل على إخفاء الأصابع وبالتالي تبعد فكرة قضم الأظافر عن الشخص، فينصح أن يرتدي الشخص الذي يعاني من مشكلة قضم الأظافر ارتداءالقفازات.
9. اقتناع الشخص بضرر ذلك: يلزم أن يقتنع الشخص بدرجة كبيرة أن ممارسة هذه العادة يعمل على إظهار الشخص بمظهر غير لائق حيث أنها تعتبر إحدى العادات السيئة.
10. ثقة الشخص في نفسه: يلزم أن تكون ثقة الفرد في نفسه غير محدودة ويلزم أن يقتنع أنه قادر على التخلص من هذه العادة السيئة ويعمل على شحذ إرادته حتى يتخلص من هذه العادة السيئة.
11. تركيب أظافر صناعية: حيث تعمل على منع الفرد من الوصول إلى أظافره الأصلية، وبالتالي تعتبر هذه الطريقة إحدى الحيل التي يمكن أن تعمل علاج عادة قضم الأظافر.
12. الاستعانة بخبرات الأشخاص: الأشخاص الذين كانوا يعانون من هذه العادة واستطاعوا الإقلاع عنها من خلال النقاش معهم عن كيفية إقلاعهم عن هذه العادة.
13. استخدام الثوم: وذلك للإقلاع عن هذه العادة السيئة، حيث يتميز الثوم بطعمه القوي ورائحته غير المستحبة، من خلال فركه على أظافر الطفل مما يجعله لايضع يده في فمه، وهو يعمل أيضاً على تقوية أظافر الطفل.
14. استخدام زيت النيم: من أجل مساعدة الطفل على الإقلاع عن عادة قضم الأظافر، وذلك من خلال دهنه على أطراف أصابع الطفل ويتميز زيت النيم بطعمه المر.

علاج قضم الأظافر للكبار

علاج قضم الأظافر لدى الكبار يتطلب التعامل مع السلوك بطريقة شاملة تشمل تحديد الأسباب الكامنة وراءه واستخدام استراتيجيات لتقليل التوتر وتحسين العادات، وإليك بعض الخطوات الفعالة التي يمكن أن تساعد في معالجة قضم الأظافر:

1. التعرف على المحفزات

• التوتر والقلق: قضم الأظافر غالبًا ما يكون استجابة للتوتر أو القلق. حاول تحديد المواقف أو العوامل التي تحفز هذه العادة.
• الملل أو العادات: قد تكون قضم الأظافر مجرد عادة مكتسبة من الصغر. في هذه الحالة، قد يحتاج الشخص إلى تقنيات لتعويض هذه العادة بشيء آخر.

2. تقنيات الاسترخاء

• التنفس العميق: مارس تقنيات التنفس العميق لتهدئة الأعصاب وتقليل القلق.
• التأمل واليوغا: يمكن أن تساعد تمارين التأمل أو اليوغا في تقليل التوتر النفسي.
• التمارين الرياضية: النشاط البدني يمكن أن يقلل من القلق والتوتر ويساعد في تحويل الانتباه عن قضم الأظافر.

3. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

• هذا النوع من العلاج يساعد الأشخاص على فهم السلوكيات غير المرغوب فيها وتحليل الأفكار التي تدفع إليها. من خلال العلاج السلوكي المعرفي، يمكن تعلم طرق للتغلب على العادات المدمرة مثل قضم الأظافر.

4. استخدام بدائل

• ألعاب يدوية: حاول استخدام أشياء أخرى لتمرين اليدين مثل كرة الضغط أو الأدوات المساعدة التي تشغل اليدين مثل الأقلام أو الخرز.
• علكة أو حلوى: مضغ العلكة يمكن أن يكون بديلاً لتشغيل الفم واليدين.

5. استخدام طلاء الأظافر الخاص

• هناك طلاء أظافر يحتوي على مادة مريرة وغير لذيذة، مما يمكن أن يكون بمثابة رادع عن قضم الأظافر. الشعور بالطعم المر قد يساعد في منع الشخص من قضم أظافره.

6. العناية بالأظافر

• تقليم الأظافر بشكل دوري والحفاظ عليها صحية قد يقلل من الرغبة في قضمها. يمكن أيضًا استخدام كريمات مرطبة لمنع الأظافر من التكسير أو التقصف.
• الحفاظ على مظهر الأظافر يمكن أن يخلق دافعًا إضافيًا للحفاظ عليها سليمة.

7. الدعم الاجتماعي

• تحدث مع الأصدقاء أو العائلة عن المشكلة للحصول على الدعم. قد يساعد التشجيع الإيجابي في تعزيز العزيمة للتغلب على هذه العادة.

8. استشارة مختص

• إذا كانت عادة قضم الأظافر تستمر لفترة طويلة أو تؤثر على حياتك بشكل كبير، قد تحتاج إلى استشارة مختص في الطب النفسي أو العلاج السلوكي لتقديم استراتيجيات إضافية أو لمعالجة أي مشاكل نفسية كامنة.