كيف أتعامل مع الطفل العدواني والعنيد
جدول المحتويات
ما هو السلوك العدواني عند الأطفال؟
يعرف السلوك العدواني عند الطفل بأنه تصرفات سلبية وغير طبيعية يكون محتواها العنف والضرب والركل والعض أو السب وغيرها من الأفعال العنيفة، وتظهر عندما يغضب الطفل أو في حالة الهدوء عند الطفل العنيف لأتفه الأسباب، وبالتأكيد هذه السلوكيات لا تولد مع الطفل بل يكون لها أسباب في البيئة أو الأسرة.
أسباب السلوك العدواني عند الطفل
يوجد أسباب محتملة لحدوث السلوك العدواني سواء في المنزل أو المدرسة أو في المؤسسات المختلفة والطرقات والنوادي، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- افتقار الطفل إلى المهارات اللغوية التي يستطيع من خلالها التعبير عن نفسه بسهولة، وذلك يحدث في عمر صغير أي في بداية تعلم التحدث، فيحدث ذلك إن تأخر الطفل عن اكتساب اللغة بالطريقة الطبيعية وفي الوقت الذي يتحدث فيه باقي الأطفال. الأمر الذي يجعله لا يستطيع التعبير بالكلمات فيعبر عن غضبه بالضرب مثلاً أو القاء الأشياء، وهكذا.
- في عمر المدرسة يكون الأطفال لديهم تضارب كبير في العواطف، وما يشعرون به، وغالباً يلجؤون للعنف بدلاً من الكلام العادي، ويحدث التضارب في المشاعر نتيجة التغيير الحادث في حياتهم أو تعرضهم للكثير من المواقف الجديدة، الأمر الذي يجعلهم يتخذون العنف كأسلوب حياة تجاه كثير من الناس.
- يعتقد بعض الأطفال أن الوسيلة الأفضل للحصول على ما يريدون هو استخدام العنف أو الضرب، ويجد بالفعل نتيجته مع الكثير من الأطفال، فيلجأ لاستخدامه للفت الأنظار.
- يكون الأهل أحياناً هم السبب وراء عنف الطفل أو هم المحفزين للسلوك العنيف، حيث أن بعض الأمهات أو الآباء يطلبون من الابن أن يضرب أصدقائه خوفاً عليه من أن يتم ضربه منهم دون أن يأخذ حقه كما أن بعض الأسر تكون مستفزة لطفلها بدرجة كبيرة فيكررون الحديث أمامه عن الشجاعة وأن الشجاعة تكون بالضرب للآخرين، بالإضافة إلى أن بعض الأمهات تكون مستفزة في معاملتها للطفل فلا تجيبه سريعاً أو ترد عليه وتنفذ أوامره إلا بعد أن يتعصب.
- الأخوة الأكبر يكون لهم دور أيضاً في حدوث العنف عند الطفل بسبب التعامل مع الطفل الصغير بقسوة في كثير من الأحيان، أو بسبب قسوة الأم أو الأب على الأطفال.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعدواني
كل مشكلة ويوجد لها حل فلا يجب اليأس مطلقاً من عنف الأطفال أو تعليمهم وتربيتهم بشكل صحيح، لذلك يجب السعي لمعرفة أهم الطرق لعلاج الأطفال العنيفين كما يلي:
يجب وضع القواعد الأساسية لتعامل الطفل مع الآخرين:
يلجأ الطفل خلال طفولته لتجربة الأساليب المختلفة مع من هم حوله ليعرف ما هو السلوك المسموح وما هو السلوك المرفوض، فقد يكون صمت الأبوين عندما يستخدم الطفل العنف دليل على فهم الطفل أن هذا أسلوب صحيح.
لذلك يجب أن يضع الأبوين حد عند صدور سلوك عدواني من الطفل حتى ولو كان في عمر صغير جداً، فيمكن أن تكتفي الأم بنظرة غضب أو كلمة بصوت قاسي حتى ينتبه الطفل إلى أن هذا سلوك مرفوض.
التعامل مع الغضب بطريقة إيجابية
يعد الغضب أو المواقف المستفزة لأي شخص هم أساس اتباع السلوك العنيف، فإن تم تدريب الطفل على التعامل مع المشاعر السلبية بطريقة صحيحة، فسوف يكون سهل عليه التوقف عن الاعتداء والعنف.
ومن أهم الطرق التي تساعد على ذلك الحكايات والقصص، والاقتداء بالدين، وتربية الحيوانات الأليفة.
التشجيع والتحفيز من السلوكيات الإيجابية
عندما يتعامل الطفل مع الغضب بطريقة إيجابية ويعبر عن ضيقته بالكلمات أو النظرات فقط دون سب أو شتم يجب على الأهل أن يثنون على ذلك ويشعرون الطفل بأنه جيد لأنه امتلك نفسه عند الغضب، الأمر الذي يحفزه على تكرار ذلك السلوك الإيجابي.
تعليم الطفل السيطرة على النفس
ذلك من خلال شرح القصص الدينية عن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعن الإيذاء الذي كان يتعرض له من الكفار وفي نفس الوقت كان يتحمل الأذى دفاعاً عن الدين الإسلامي وحماية للقرآن الكريم الذي كلفه الله به.
ويمكن تعليم الطفل أيضاً أن التفكير قبل التحدث من أهم الأمور التي تجنب الإنسان الوقوع في الكثير من الأخطاء، وينبغي تعليم الطفل كل ذلك منذ السنوات الأولى من عمر الطفل.
تجنب الكلام العنيف مع الطفل
لا يجب وصف الطفل بكلمات عنيفة مثل الشقي أو الشيطان أو غيرها من الكلمات التي تشعر الطفل بأنه شخص سيء ولن يبذل مجهود في ما بعد لتغيير نفسه، فيجب استخدام أساليب أكثر حكمة وعقل للسيطرة على ردود فعل الطفل وألفاظه.
أهمية وجود القدوة الحسنة
إن كان الأب أو الأم عنيفين أو أحدهما يستخدم العنف دائماً مع الأطفال فلا يجب أن نتوقع أنهم سوف يصبحون مثل الملائكة في ما بعد، لأن الطفل يكون قدوته أهله أو ممن يعيشون معه في نفس المكان لأنه يتأثر بتصرفاتهم وأفعالهم.
لذلك يجب أن نبدأ أولاً بأنفسنا وأن نراقب تصرفاتنا وأفعالنا، فإن كنا نريد تعليم الطفل الصبر والحكمة عند الغضب يجب أن نضبط أنفسنا أولاً داخل المنزل وخارجه.
تعليم الطفل أن الرياضة هي أجمل ما في الكون
عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية بشكل يومي أمام الأطفال الصغار، وكلما كبروا كلما لاحظوا وعرفوا أهمية الرياضة في حياة الأهل، وبالتالي يلجئون لتقليد الأهل بممارسة الرياضة مثلهم. مع أهمية التحدث كثيراً عن فوائد الرياضة للجسم والعقل، ولملء وقت الفراغ ولتجديد النشاط والتخلص من الطاقة السلبية.
بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية في الجسم، والتخلص من الدهون، والحصول على جسم رشيق وصحي.
كما أن الرياضة تخفف الضغط النفسي والعصبي على الإنسان وتغير المزاج للأفضل، بجانب فوائدها لجميع أعضاء الجسم وحصول الإنسان على اللياقة البدنية والجمال.
تجنب الأساليب الخاطئة في التربية
مثل أسلوب التدليل الزائد وأسلوب الإهمال والقسوة الزائدة، حيث يعتاد الطفل المدلل على تلبية كل رغباته وبالتالي يثور عندما يرفض له طلب، كما أن اسلوب الإهمال أو التسلط على الأطفال ومراقبتهم طوال الوقت وعدم منحهم الحرية العادية يجعلهم أكثر عصبية.
ويجب أيضاً البعد عن حرمان الأطفال من الأشياء المحببة لديهم، بل يجب استخدام الأساليب الصحيحة في التربية بحيث يكون التعامل بحكمة واتزان أكثر مع شرح كل شيء يمكن أن يستفيد الطفل منه ليصبح أفضل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14164