آخر تحديث: 18/02/2022
كيف أتعامل مع طفلي العنيد والعصبي ؟
إن أكبر مشكلة تعاني منها الأمهات مع الأطفال هي مشكلة العناد ومشكلة العصبية، لذلك كيف أتعامل مع طفلي العنيد والعصبي؟ سؤال هام يلزم التعرف على إجابته لتجنب حدوث المشاكل.
لكي نجيب على سؤال كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي؟ يجب عليكي أولا معرفة أن العناد عند الأطفال امر طبيعي جدا، ويلزم محاولة التعامل معه.
كيف أتعامل مع طفلي العنيد والعصبي؟
- إن كل طفل يختلف عن الآخر، فلكل طفل طبيعة خاصة به، ولكن هناك صفات مميزة للأطفال وتتسم بها كل مرحلة عمرية، حيث أن لكل مرحلة من مراحل النمو خصائص مميزة لها.
- أن لكل طفل شخصية وطباع خاصة به، وذلك يعود للعوامل الوراثية وعامل التربية وعامل البيئة، فكل ما يحيط بالطفل يؤثر به وفيه.
- لذلك يجب عليكِ ألا تقارني طفلك بالأطفال الآخرين، ولا تتبعي نفس أسلوب التربية التي تتبعه غيرك من الأمهات، فكل طفل يحتاج إلى معاملة خاصة ومختلفة عن الطفل الآخر، ويمكن اتباع الأتي:
امنحي طفلك الاهتمام
والإجابة يمكن أن نلخصها في نصيحة: أعطي طفلك الاهتمام الكافي له، فربما كان سبب عناد الطفل هو إحساسه بالإهمال أو شعوره بعدم الحب من اتجاهك،:
- بالطبع سيكون ردك أنه ابني كيف لا أحبه، فأنا أقوم بفعل كذا وكذا من أجله وأخاف عليه وافعل من أجله كذا وكذا، ولكن الطفل لا تعنيه كل هذه الأشياء، هو بحاجة إلى أن يشعر بحبك وعطفك، فالأطفال تتأثر بالكلمات والنظارات والابتسامات وكل شيء.
- إن تربية الطفل تربية صحيحة وإيجابية ليس بالأمر الهين، بل هو أمر يحتاج إلى صبر وإصرار، وقدرة على التحمل، وبذل مجهود كبيرا جدا، فتربية الأطفال عمل عظيم، لا ينجح فيه إلا كل مجتهد واعٍ.
- فالتربية التقليدية والتي تقوم على القسوة والعنف، والكلام السلبي وعدم إظهار مشاعر الحب والاهتمام، تؤثر بدرجة كبيرة جدا على شخصية طفاك ونفسيته.
- حتى عندما يصبح بالغا راشد سيتذكر كل تلك الأشياء، ومن الجدير بالإشارة إليه هنا أن التربية السلبية تعوق نمو الطفل السليم.
الطفل العصبي والعنيد من وجهة نظر المختصّين
يقول المختصين في تربية الأطفال أن العناد أمر طبيعي جدا لدى الأطفال، وذلك لان العناد مرحلة من مراحل نمو الطفل أي أن كل طفل سيأتي عليه وقت يكون فيه يتسم بالعناد والعصبية، لذلك لا تظني أن العناد سلوك قد تعلمه الطفل أو اكتسبه، ويجب عليكِ البحث عن طرق للقضاء على هذا السلوك الذي اكتسبه طفلك, ومن أهم ما يميز الطفل العنيد والعصبي:
- في غالب الأحيان يكون الطفل العنيد ذكي، فالعناد يعتبر دليل على ذكاء الطفل، حتى انك يمكنك ملاحظة ذكاء طفلك وقت العناد وخاصة انه صعب مسايرته أو اتباع طريقة أخرى معه.
- وذلك لأنه يفهمك ويفهم ما تريدين القيام به، لذلك لا تشعري بالاسى من عناد طفلك إذا كان ذكي، حيث أنك يمكنك استغلال ذلك الذكاء الذي يتمتع به طفلك، وهو مؤشر جيد على صحة الطفل.
- ويتمتع الطفل العنيد بالنشاط والحيوية، وتلك أيضا صفة إيجابية يمكنك استغلالها وتنميتها في شيء مفيد.
- حيث أن الخبراء يقولون على المشاغبة والمشاكسة الذي يقوم بها الطفل، والتي تشعرك بالضيق، أنها نشاط إيجابي، ويمكنك استغلالها في تنمية مهارات الطفل، وخاصة المهارات الحركية.
العناد عند الأطفال
- وتبدأ بوادر العناد بالظهور على الطفل مع بداية السنة الثانية له، ولأنه كما ذكرنا سابقا أن العناد يدل على ان الطفل لديه صفات إيجابية.
- فيجب عدم القلق إذا وجدت طفلك عنيد ولا يستجيب للأوامر التي تعطيها له، وخاصة مع صغر سنه وقلة استيعابه، بالصواب والخطأ والأمور التي يجب فعلها والأمور التي لا يجب فعلها.
- كما أن العناد بجانب انه يشير إلى ذكاء الطفل ونشاطه، فهو أيضًا يشير إلى أن الطفل يتمتع بقدر من الاستقلالية والذاتية.
- وأن الطفل لديه بعض بوادر الاعتماد على النفس، لذلك يجب عليك كأم معرفة الطرق الصحيحة للتعامل مع عناد وعصبية طفلك، ومعرفة كيف أتعامل مع طفلي العنيد والعصبي، تتطلب التركيز والصبر.
التعامل مع الطفل العصبي أو الطفل العنيد
- واجب الأهل هنا أن يتعاملوا مع الطفل العنيد بطريقة مناسبة لعناده، حيث أن التعامل الصحيح سوف يدعم من شخصية الطفل، ويجعله طفل مستقل، والتعامل الخاطئ سيؤدي إلى تدمير شخصية الطفل وجعله طفل ضعيف الشخصية، لا يستطيع اتخاذ أي قرار وحده حتى فيما بعد ذلك.
- فعندما يصر الطفل على فعل سلوك ما، وهذا السلوك خاطئ، فقومي بالتعامل مع الطفل بكل هدوء، وحاولي إفهامه أن هذا السلوك خاطئ وسيتسبب في أضرار، وحاولي البحث عن بديل له، ومرة بمرة سيستجيب الطفل وسيميز بين الصواب والخطأ.
ولكن هناك أنور يجب مراعاتها، حيث أن هناك أشياء تفعلها مع طفلك قد تزيد من عناد طفلك، وهذه الأشياء هي:
مقابلة العناد بالعناد
- بعض الأمهات تسأل عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي وفي نفس الوقت تقابل عناد طفلها وعصابيته بالعناد والعصبية، وهذا يعد خطأ فادح في التربية، وهو السبب الرئيس لاستمرار عناد الأطفال.
- إن العناد مع الطفل لا يفيد، بل سيجعل الطفل يستمر في عناده، وسيجعل الطفل يشعر أن الأهل أعداء له ولا يحبونه، لذلك يجب على الأهل الهدوء عند التعامل مع عناد الطفل، ومحاولة إقناعه بالحوار والكلام الإيجابي.
- نحن على علم تام أن مقابلة عناد الطفل بالهدوء ومحاولة إقناعه ليس بالأمر السهل إطلاقا، بل يحتاج إلى تعود وطولة بال، ولكن كل تعب لا يهم أمام جعل طفلك سوي نفسيا وصاحب شخصية مستقلة.
المشاكل الأسرية
- إن المشاكل الأسرية والمشاحنات والعناد من قبل الأبوين هو الذي سيجعل الطفل يستمر في عناده، وسيجعل لدى الطفل اضطرابات وعدم القدرة على التميز بين الأشياء.
- لذلك يجب أن نحاول إبعاد الطفل عن المشاكل الأسرية، وعدم إدخاله في تلك المشاكل أو إحساسه بوجود مشاكل في المنزل أصلا، وخاصة لأنه مازال صغير في السن وفي مرحلة نموه وتعلمه.
- أن مهمة الأبويين هو توفير الهدوء والاتزان في المنزل، وجعل المنزل هو المكان الآمن لدى الطفل.
- فالمنزل هو السكينة والدفء، لذلك يجب عدم التمادي في المشاكل وعدم الصراخ والعناد أمام الأطفال، حيث أن الطفل يتعلم ما يلاحظه ويراه أمام عينه.
الدلال الزائد
- إن الإفراط في أي شيء حتى لو كان شيء جيد ومحمود أمر سيء جدا، حيث أن الإفراط مفسدة، وكذلك الحال مع الدلال الزائد مع الأطفال، حيث أن تلبية طلبات الأطفال دائما سيجعلهم يتعودون على ذلك.
- ولا يهدأ الطفل حتى يحصل على ما يريد، مهما فعل الولدين، لذلك يجب الاعتدال في التربية دائما، سواء كان في التدليل أو العقاب.
مقارنة الطفل بالآخرين
- مقارنة الطفل بالآخرين أمر سيء جدا يجب التوقف عن فعله، فمقارنة الطفل بالآخرين حتى لو كان أخواته سيزيد من عناده وعصابيته، ولن يتأثر الطفل بهذه المقارنة إلا تأثير سلبي.
- وستكون عواقب تلك المقارنة وخيمة، لذلك لا تحاول مقارنته بغيره، بل ابحث عن أساليب أخرى لا تسبب له أزمات نفسية، ولا تجعله يأخذ ردود أفعال سلبية.
" كيفية التعامل مع طفلي العنيد والعصبي" فقط لا تيأسي وتعاملي بحكمة مع طفلك، فبالرغم من صغر عقل الأطفال وعمرهم إلا إنهم يشعروا بكل ما نقدمه إليهم، لذلك عليكِ تعليم طفلك تقدير ما تقدميه له.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12354
تم النسخ
لم يتم النسخ