كتابة :
آخر تحديث: 15/11/2021

كيف تنسى شخص كنت في علاقة معه؟

كيف تنسى شخص كنت في علاقة معه، أحيانا تضعنا الحياة في مواقف لا نريدها مثل أن يتركنا شخص نحبه، وكنا نبني آمالا معه، أو أن نترك نحن شخص كنا نحبه بسبب قيامه بأفعال تجعلنا نشعر بعدم الأمان معه.
سواء قد قمنا نحن بترك أشخاص كنا نحبهم أو هم تركونا لسبب أو لآخر فالأمر ليس سهلا في الحالتين، فنحن بشر ولدينا مشاعر، وكلما زادت لدينا مشاعر القبول والرضا لما حدث كلما كنا أسرع في طريقنا للتعافي من تعلقنا بهذا الشخص، الذي يمكن أن يكون قد دخل حياتنا بسبب فراغ ما فيها سواء فراغ عاطفي أو فقدان الهدف في الحياة، ومن هنا يعتبر ما حدث لنا من فقدان أو ترك رسالة تجعلنا أكثر وعيا بذاتنا، ونسعى دائما لتطويرها.
كيف تنسى شخص كنت في علاقة معه؟

كيف تنسى شخص كنت تحبه

كيف تنسى شخص تحبه، هنا سأقول لك بعض الخطوات التي تساعدك على نسيان هذا الشخص، والتي منها:

أولا: خذ وقتك في الحزن والألم

  • كما أشرنا من قبل نحن بشر لدينا مشاعر وأحاسيس، وكبت مشاعرنا وأحاسيسنا وحزننا بسبب ترك شخص لنا أو فقدانه هو أمر قاسي للغاية.
  • يجب أن يكون الشخص لطيفا مع ذاته عندما يتعرض لمثل هذا النوع من المواقف، ويسمح لنفسه بالتعبير عن حزنه وألمه عند فقد شخص يحبه.
  • فنحن لسنا أجهزة كهربائية مجرد أم نضغط على زر الألم يختفي بسهولة وسرعة، الأمر يحتاج إلى بعض الوقت حتى نستعيد توازننا مرة أخرى.
  • ينصح علماء النفس أن يجد الشخص لنفسه أحدا يكون قريب منه أو يذهب لأي شخص متخصص يحكي له ما حدث معه، وهذا الأمر يكون لمرة واحدة فقط.
  • في حال كان الشخص لا يملك أحدا يستمع له أو لا يستطيع الذهاب إلى متخصص لأجل ذلك يمكنه أن يكتب مشاعره أو ماحدث معه على الورق، ثم يقوم بحرقه بعد الانتهاء من تفريغ مشاعره عليه.
  • الخلاصة جد لك طريقة مناسبة تُفرغ بها مشاعرك المكبوتة حتى تصل إلى مرحلة التسليم أو القبول.
  • مرحلة التسليم أو القبول أو كما يطلق عليها الطمأنينة هي المرحلة التي تجعل عملية الشفاء من أي مشاعر سلبية ناتجة عن التعرض لصدمات أو مواقف سلبية سهلة وسريعة.
  • ولا تخجل أبدا من البكاء أو حتى الصراخ، وتذكر أن هذا الأمر طبيعي جدا، ولابد أن يحدث حتى تصل لمرحلة الاتزان والسلام النفسي بسرعة.

ثانيا: لا تحاول أبدا أن تتصل بالشخص الذي تحبه

  • من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها الكثيرون عندما يكونون في علاقة مع شخص، وتنتهي هذه العلاقة لأي سبب كان يقوم أحدهما بالاتصال بالآخر حتى يعود له.
  • هذا الأمر يزيد من حالتك سوءا فيمكن أن يتم الرد على طلبك بالرفض أو أن تتعرض للإهانة من قبل الطرف الآخر الذي تركك ولا يرغب في العودة للعلاقة مرة أخرى.
  • ولذلك أشرنا في الخطوة السابقة أنه مجرد أن يحدث الانفصال يجب أن نفصح عن مشاعرنا حتى نصل إلى مرحلة القبول والرضا بما حدث، ولا نحاول أن نُرجع الطرف الآخر للعلاقة.
  • كما أن بعض الأشخاص يتصلون بالشخص الذي يحبونه وكانوا في علاقة معه من أجل سماع صوته فقط.
  • ولكن هذا الأمر لا يفيد في نسيان هذا الشخص، والمضي قدما في الحياة بل سيجعل مشاعرك تنهض وتستفيق مرة أخرى.
  • وتدخلك في دوامة المشاعر والأفكار السلبية التي تعرقل حياتك، وتجعلها تتوقف عند هذا الشخص أو هذا الانفصال.
  • ولهذا ينصح علماء النفس عند انفصالنا عن شخص نحبه يجب أن نقوم بإزالة كل ما يخص هذا الشخص من الهاتف مثل رقم الهاتف أو الصور الشخصية.
  • كما يجب إزالة هذا الشخص من الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • وبهذه الخطوة نكون قد أعطينا إشارة إلى عقلنا اللاواعي بأننا انفصلنا فعليا عن هذا الشخص، ولا يوجد مجال للعودة له.
  • وهنا يقوم العقل اللاواعي بمساعدتنا في عملية التعافي أو نسيان هذا الشخص في أسرع وقت، ونصل إلى حالة الاتزان النفسي التي نرغب جميعا في الوصول إليها.

ثالثا: تجنب كره أو عدم احترام الشخص الذي كنت في علاقة معه

البعض منا عندما يترك شخص يحبه أو كان في علاقة معه يبدأ في إظهار مشاعر الكره والحقد تجاه هذا الشخص.

كما تكون هناك مشاعر عدم احترام أو تقدير لهذا الشخص حتى لو كان بعيدا تماما عننا، ولا يوجد بيننا أي تعامل.

وهذا الأمر خطأ كبير يقع فيه معظمنا، فمشاعر الكره والحقد أو عدم الاحترام سوف تزيد من الأمر سوءا، وتجعل نسيان هذا الشخص أمرا صعبا.

تعتبر مشاعر الكره وعدم الاحترام مقاومة أو عدم تقبل لما حدث معنا أو فراقنا لهذا الشخص.

وهذا معناه أن هذا الشخص سيظل في ذاكرتنا حتى ونحن نكن له هذه المشاعر الثقيلة أو السلبية.

يجب أن نفرق جيدا بين هذا الشخص وبين سلوكه معنا، بمعنى أن هذا الشخص بشر مثلنا مثله، وقد كرم الله عز وجل بني آدم، ويجب أن نفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله.

أما عن سلوك الشخص معنا أو فراقه لنا لسبب ما فهو نابع من نظرته للحياة أو عدم شعوره بالتوافق والانسجام معنا في العلاقة.

وهذا أمر وارد، من منا لا يشعر بالراحة أو الانسجام مع شخص معين في حياته لأي سبب كان حتى لو كان هذا الشخص لا يقدم لنا إلا كل خير.

كل ما عليك أن تتقبل ما حدث معك، وتنحي مشاعر الكره وعدم الاحترام الموجودة بداخلك تجاه هذه الشخص.

وتجد طريقة ما للتخلص من هذه المشاعر السلبية، حتى يتسنى لك نسيان الشخص الذي تحبه في أقرب وقت.

وتستطيع أن تكمل حياتك بشكل طبيعي ومتزن، فعدم احترامك أو كرهك لهذا الشخص ستؤذيك أنت وليس هو.

ويمكن أن يصل الأمر معك إلى الإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية.

ولذلك سامح هذا الشخص أو بمعنى آخر اسمح لشعور الغضب والكره الذي بداخلك تجاه هذا الشخص أن يرحل.

فهذا الأمر يجعلك تغفر لنفسك أخطائك قبل أن تغفر أخطاء الآخرين.

وتذكر أن الله سبحانه وتعالى يضعنا في اختبارات في الحياة حتى نتعرف منها على ذاتنا، ونتقرب له.

وذلك من خلال التخلص من كل المشاعر السلبية والمعوقات التي تمنع تقربنا من الله عز وجل.

وهذه العلاقة جاءت لك لتوصل لك رسالة من رب العباد ألا وهي التوقف عن التعلق بغير الله.

وأن حب الذات من خلال عدم تفضيل الآخرين عليها، وتجنب تعرضها للذل والإهانة لبقاء أي شخص معك هو الطريق الوحيد لله.

فمن عرف نفسه عرف ربه، فكن واعيا لمجريات الأمور من حوله، وانتبه أكثر لذاتك.

وذلك من خلال مراقبة مشاعرك تجاه هذه المجريات، وتخلص من أي شعور سلبي يعرقل حياتنا.

في نهاية مقالنا عن كيف تنسى شخص كنت تحبه أو كنت في علاقة معه نتوصل إلى أن الأمر ليس ترك شخص لنا أو تركنا لشخص كنا نحبه، الأمر أعمق من ذلك بكثير، ولكن بالطبع لن نعي بذلك عند حدوث هذا الأمر، ولكن نعيه جيدا ونفهم أنه حدث جيد لنا عندما نتخطى هذه الأزمة أو المشكلة، ونراها بمنظور آخر، ونعتبرها بداية جديدة في حياتنا، وأنها أمر قربنا أكثر لذاتنا ولخالقنا عز وجل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ