كتابة :
آخر تحديث: 27/01/2024

كيف أكتفي بنفسي بخطوات سهلة ومجربة؟

كيف أكتفي بنفسي عن الناس؟ أكتفي بنفسي بأن أقدرها، بأن أحبها، أن أحافظ على حدودي، أفعل ما أريد أن أفعله لأكون أنا، وأن أتواصل مع عقلي الداخلي، أن أهتم بنفسي، أتعامل مع الآخرين بلطف، وهو أمر يبحث عنه الكثير من الأشخاص الراغبين في الرضا عن نفسهم وشخصيتهم، حتى يستطيعوا أن يستكملوا حياتهم دون أن يشعروا بأي خوف أو رهبة أو ملل.، دعونا نقربكم من الموضوع أكثر على موقعكم مفاهيم.
كيف أكتفي بنفسي بخطوات سهلة ومجربة؟

كيف أكتفي بنفسي؟

يمكننا الإجابة عن سؤال "كيفية الاكتفاء بنفسي" من خلال النقاط الآتية:

  • أن الأشخاص الآخرين يرونا كما نرى أنفسنا، فكلما كان الشخص واثق في نفسه ويحب ذاته ويحترمه ويتقبل نفسه على ما هو عليه، يراه الناس كما يرى نفسه تماماً.
  • إذا نظر الشخص إلى نفسه نظرة غير سوية أو قليلة فهذا يسبب ضعف في شخصيته وقلة ثقته بذاته، ولكن يكون اكتفاء الشخص بذاته عن طريق أن يحترم الشخص ذاته ويقدرها وبدأ العمل على أن يرفع منسوب التقدير لنفسه ولأعماله وتصرفاته.
  • كما يلزم ألا نضع أهمية للكلمات السلبية والإحباط الذي نتعرض له والسلبيات التي تقال في حق النفس حتى لا نحبط وتضيع ثقة الشخص بذاتنا، حيث أن حب الذات ضروري لكي نطور من أنفسنا.
  • وإذا أحب الشخص ذاته استغنى عن الناس، فإن إرضاء الناس تعتبر معركة خاسرة، فيجب التركيز على حب الذات والتعاطف معها بدلاً من محاولة جعل الآخرين يحبونك أو لإرضائهم، فأنت تبني ثقتك بنفسك لنفسك وتعتمد على ذاتك في كل شيء تريد أن تفعله حتى تتمكن من تكوين علاقات أكثر صحة وسعادة.

كيف اكتفي بنفسي عن الناس؟

قد يكون حب النفس أصعب بكثير من حب الغير لأسباب عديدة ومختلفة، ومنها:

  • حيث نرى أن حب الآخرين يكون أسهل علينا من حب الذات، وأحيانا كثيرة نقوم بالتقصير في حق أنفسنا وما تحتاجه، ونخضع لنقد داخلي قاسِ جدا وعلاقات غير صحية تؤثر علينا وفي أنفسنا نشوه ذاتنا ونتدمر نفسياً.
  • فمن الصعب على الشخص أن يحب ذاته إذا كان لا يعرف نفسه، فيجب علينا أن نستمر في معرفة ذاتنا واكتشافها ونعرف ما الذي نحبه، وما يسعدنا وما يحزننا، فإن شكل الإنسان له عامل أساسي في حب النفس، حيث يجب أن نحب أنفسنا وأشكالنا كما هي عليه وأن نتقبلها لأن هذا يزيد من ثقتنا بأنفسنا.
  • يجب أن لا تقارن نفسك بالآخرين، بل تقارن نفسك بنفسك وأن تحسن من نفسك وتغير من نفسك إلى الأفضل، فالآخرون ليسوا أفضل منا أو أسوأ، فهم مختلفون لا أكثر، ولذلك يجب أن تحب ذاتك وتتقبلها كما هي، من دون داعي لأن تقارن نفسك بغيرك.
  • كما يجب أن تتعرف على نقاط قوتك وتطورها وتستخدمها، بالإضافة إلى تعرف نقاط ضعفك وتواجهها، فالله أعطى كل البشر هدايا ومواهب تميز كل شخص عن الآخر، ويمكن له أن يكتشف نفسه ويطور من نفسه.
  • ولكن عندما يكون الشخص مشغولًا ومشتتًا يصعب عليه الوصول إلى هذه الصفات الرائعة، وإذا ركزت على نقاط قوتك سيزيد من مشاعرك الإيجابية تجاه نفسك.

ازاي اكتفي بنفسي

الكثير منا لا يقدر نفسه ولا يهتم بها لأنه يعتبر هذا الاهتمام أو التقدير أنانية في حق ذاته، ولكنها ليست من الأنانية أن تهتم بنفسك وتقدرها، فان الاهتمام بنفسك يعنى إظهار الاهتمام بمشاعرك تجاه نفسك وكذلك تجاه الآخرين، وإذا كونت سوي مع نفسك فسوف تكون سواء مع أولادك في التعامل ومع الآخرين أيضا، وتتمثل طرق تقدير النفس فيما يلي:

1. حافظ على حدودك

  • يجب أن ندون الأشياء التي تحتاجها عاطفياً، بالإضافة إلى الأشياء المهمة التي تحبها والتي تزعجك أو تغضبك، كما يلزم أن يتعرف الشخص على الذي يؤذيه ويؤذي مشاعره عندما يأتي أحد عليه ويحاول انتهاكها أو تجاهلها.
  • كما يلزم أن لا يتجاهل الشخص المقرب منك ما هو مهم بالنسبة لك، فهذا مزعج ومؤلم فالمشاعر موجودة لنعرف ما هو صواب وما هو خطأ، كما يجب أن يعرف الناس ما هي حدودك وأن لا تتساهل معهم حتى لو اعتذروا.
  • كما يجب أن تعيد حسابات والنظر في الصلة التي تربط بينك وبين هذا الشخص الذي تجاوز حدودك ولم يحترمها، حيث الهدف من تقدير الذات هو الحب والقبول والاحترام مثل احتياجات الشخص الآخر.

2. افعل ما تريد أن تفعله لتكون أنت

  • ابحث عن ما هو يجعلك تشعر بالرضا، ولا يهم ما هو عليه، ولكن يجب أن تعرف بما تشعر به عندما تفعل الأشياء التي تسعد قلبك.
  • واكتشف ما الذي يجعلك تشعر بالرضا وافعل ما تشاء بقدر ما تستطيع، فالشعور بالرضا هو كل ما تحتاجه لتفعل ما تحب وما تريد.
  • وكلما فعلت هذا سوف تكون أكثر سعادة، ولا تسمح لأحد أن يتدخل في حياتك لينقدك أو يعاتبك لأنهم يعتبرون أنك شخص أناني أو تافه.
  • يلزم أن تتغاضى عمن ينتقدون ولا تعطي لهم اهتمام، وبعد ذلك سوف تشعر بتحسن فسوف تكون قادرا أكثر على أن تعز نفسك وتحب ذاتك وتكتفى بها.

3. تواصل مع عقلك الداخلي

  • هذا يعني أن يراعى الإنسان ذاته، فمن خلال التأمل الذاتي وتجربة الهدوء كل يوم بضعة دقائق يجعلك أن تتمكن من الاتصال بقوتك الداخلية وتستمتع بوقتك ويمنحك الراحة وتقدير النفس.
  • كما يعمل ذلك على جعلك تحب نفسك أكثر مما أنت عليه، ويمنحك السلام النفسي والتصالح مع الذات، مما يجنبك أيضا الشعور بأي اضطراب نفسي.

4. تعامل مع جروحك القديمة

  • أن في الواقع يمكننا إذا جرحنا جرح خارجي جسدياً أن نعالجه إنما إذا كانت جروحنا بالداخل فيكون شفائها ليس سهلاً فيستغرق وقت طويل لتداوى الجروح العقلية والنفسية.
  • كما يمكنك أن تنسى الجزء وتعالج ألمك لتحب نفسك مرة أخرى، فهناك العديد من الطرق للتعامل مع الجروح القديمة.
  • ومن أفضل تلك الطرق أن تستعين بأحد أصدقائك وأن تشغل نفسك بممارسة التمارين الرياضية، كما يمكن أن تجرب أشياء جديدة وتتخلص من الوحدة والأفكار السلبية والقلق والبكاء والخوف.

5. اهتم بنفسك

  • يبدو الأمر بسيطًا ولكن كثيرًا منا في الواقع لا يفعلون هذا لانشغالنا واعتقادنا أنه شيء غير مهم أو لأننا أنانيون.
  • فليس من الأنانية أن تعتني بنفسك وتهتم بها، بل ذلك يزود ثقتك بنفسك وحبك لذاتك ويساعدك على أن تكتفي بنفسك.
"كيف أكتفي بنفسي" سؤال يعبر عن الرغبة الأكيدة للشخص للتطوير من نفسه ورغبته أيضا في التصالح مع النفس وتلك هي بداية طريق السلام النفسي الذي يحتاجه الإنسان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ