كتابة :
آخر تحديث: 01/07/2019

كيف تواجه دفء الشتاء وتستيقظ مبكرا

يأتي فصل الشتاء ويدخل الإنسان دائرة كبيرة من المعاناة لا تنتهي إلا بنهاية هذا الفصل، وهي "دفء الشتاء" إذ يجد الإنسان صعوبة كبيرة في مواجهة النوم والنهوض من السرير في الوقت المحدد مسبقا، كما كان يحدث في فصول الصيف والخريف والربيع، ويكون الاستيقاظ في الصباح الباكر صعبا للغاية بالنسبة للكثير من الناس في هذا الوقت من السنة، فما بالكم بأولائك الذين يتصف نومهم بأنه "ثقيل".

في هذا الموضوع سنعرض عددا من الخطوات التي تسهل على أصحاب "النوم الثقيل" من معاناتهم في فصل الشتاء، حتى يتمكنوا من النهوض من سريرهم في الوقت المناسب وعيش حياتهم بالصورة التي يجب.. وهذه الخطوات، هي:

كيف تواجه دفء الشتاء وتستيقظ مبكرا

أين تضع منبهك؟

إن كنت تنهض من سريرك لحظة "رن الجرس" في فصل الصيف، فبالطبع دفء الشتاء سيجعلك تغير ذلك، وإن كان المنبه بالقرب منك، فإنك بلا شك ستطفئه حتى لا يؤرق نومك الدافئ الممتع، لذا عليك نقله إلى الطرف الآخر من الغُرفة، بحيث يصعب عليك الغرق في النوم بينما يزعجك، ما يجبرك على الوقوف للوصول إليه، وترك العالم الدافئ، ما يعد خطوة كبيرة نحو الاستيقاظ.

متى تنام؟

عزيزي القارئ، لا يهم أن تنام قبل العاشرة مساءً، ولا يهم أن تنام في الخامسة فجراً، المهم هو أن تنام وتستيقظ في وقت محدد، أي لا ترهق عقلك بأن ينام في أحد الأيام في تمام العاشرة صباحاً وفي اليوم التالي في تمام الثالثة فجراً وفي اليوم الثالث في السابعة مساءً، فالبطبع إن فعلت هذا فإنك ستعاني معاناةً كبيرةً في الاستيقاظ، وعند النوم كذلك.. لذا أنصحك بأن يُصبح النوم والاستيقاظ مُنتظماً بأوقاتٍ مُحددة، لأن هذا الأمر يُسهل على الجسم النهوض، فعلى الشخص الذهاب للنوم بساعة مُحددة كُل ليلة، وضبط المُنبه على ساعة مُحددة في الصباح أيضاً، حتى يصبح النوم والاستيقاظ شيء روتيني بالنسبة للإنسان، وبذلك يوفر عليه الكثير من الجهد الذهني والعقلي لإتمام عملية غايتها النهائية هي راحة الإنسان لا إرهاقه، وإذا رغب الإنسان في الاستيقاظ مبكراً، عليه أن يتدرب على مواجهة الدفء والراحة، حتى يصبح روتينه اليومي أن ينام في تمام الساعة ... ويستيقظ في تمام الساعة ... .

ما علاقتك بالشمس؟

إن كنت ممن ينامون قبل أو بعد منتصف الليل بقليل، فعليك الاعتماد على ضوء الصباح وأشعة الشمس في استيقاظك، ولا تغلق النوافذ بحيث لا يدخل لك الضوء أو أشعة الشمس، فإنهما يساعدان بشكل كبير على مواجهة "دفء الشتاء" والاستيقاظ في الموعد المحدد لك، لكن إن كنت ممن ينامون بعد منتصف الليل بكثير فبالطبع عليك إغلاق أي نوافذ بشكل جيد لأن ذلك سيشعرك بأرق كبير عند استيقاظك، فتصحو ولكن عقلك غافيا، لا يمكنك أداء مهامك بالشكل ال+ذي تتمنى.

هل تلجأ للقيلولة؟

عزيزي النائم.. رجاء استيقظ.. واعلم أن هناك شيء يدعى "القيلولة" سيساعدك على أن تعيش يومك بصورة أفضل، لا تنام طويلا في الصباح، لأن هذا قد يحول دون قدرتك على أن تغفو في القيلولة.. وتذكر أن القيلولة مفيدة جدا بالنسبة للإنسان إذ تساعده على ضبط نمط حياته وتعيد تنشيط ذهنه بشكل كبير، فيستفيد بأكبر عدد من الساعات في يومه، وهو بكامل تركيزه على عكس الشخص الذي لا يحصل عليها، تكون درجة تركيزه، طوال يومه، أقل بكثير.

واعلم أن مدة القيلولة يجب ألا تزيد بأي حال من الأحوال عن 40 دقيقة لتكون مفيدة للإنسان، وحسب بعض الدراسات، فإنّ القيلولة من 10 دقائق إلى 30 دقيقة من شأنهِا تعزيز الشعور بالاستيقاظ والنشاط.

هل حجرة نومك للنوم فقط؟

يجب أن تكون غرفة نومك هي ذلك المكان المُصمم للنوم فقط، فكثيرون يميلون إلى مُشاهدة التليفزيون في الليل بغرفة النوم، لكن احذر هذا ليس جيدا، لأنه يُزيد من أرقك ويُزيد من رغبتك في مزيد من النوم، لذا احذر من إشعال التلفزيون قبل نومك في غرفة النوم، وكذا يجبُ ألا تضع أيّ أجهزة إلكترونية في غرفة نومك، واجعلها غرفة للنوم فقط.

هذه النصائح بلا شك ستساعدك على الاستيقاظ مبكرا، ولكن لو لم يكن عقلك مستعدا للاستيقاظ المبكر، فلن تستيقظ أبدا وقتما تريد، لذا عليك أن تخطط ليومك التالي، وتنشط عقلك على أنك يجب أن تستيقظ مبكرا، وإن تأخرت قليلا، فالقيامة لم تقم، انهط وقتما تستيقظ وابدأ يوما متأخرا قليلا، ولكن خير من ألا تبدأ. نوم هنيء وحياة سعيدة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ