لكل أب وأم هذه طرق تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل
ما هي الثقة؟
الثقة شيء رائع وكلنا نسعى لامتلاكها في شخصيتنا، لكن ما هي الثقة؟ وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية (APA)، توصف الثقة بأنها "ثقة في قدرات الفرد وكفاءته وحكمه." بمعنى آخر، هذا يعني أن طفلك يشعر وكأنه قادر على القيام بأي مهمة يتم تكليفه بها أو أي هدف يسعى لتحقيقه. يمكن أن تساعد الثقة طفلك على المشي ورأسه مرفوعة.
كانت الثقة وآثارها على الآخرين موضوع دراسات عبر التاريخ، وقد أدى ذلك إلى بعض الاكتشافات المثيرة للاهتمام التي تعزز أهمية الثقة مثل:
- من المرجح أن يصوت الناس لمرشحين سياسيين واثقين من أنفسهم.
- يثق الناس أكثر في شهادة الشهود الواثقين من أنفسهم.
- يفضل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين تقليد الإشارات غير اللفظية للأشخاص الواثقين من أنفسهم.
أهمية تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل
ثقة الطفل بنفسه لها تأثير إيجابي عميق في شخصيته ونموها، إن زيادة معدلات الثقة واحترام الذات لها أهمية لصحة الطفل ورفاهيته بشكل عام. بعض أوجه هذه الأهمية تشمل:
- انخفاض معدلات القلق والاكتئاب
- زيادة العلاقات الاجتماعية
- ارتفاع معدلات إنجاز العمل
- معدلات أفضل للصحة العامة
- معدلات نجاح أعلى مدى الحياة
- زيادة معدلات الرفاهية العامة
- يشعر الأطفال الذين يتمتعون بالثقة بتقدير الذات الإيجابي والقدرة.
- الشعور بالفخرتجاه الأشياء التي يمكنهم القيام بها ويريدون بذل قصارى جهدهم.
- عندما يكون الأطفال واثقين وآمنين بشأن هويتهم، فمن المرجح أن يكون لديهم عقلية النمو.
- القدرة على تحفيز أنفسهم لمواجهة تحديات جديدة والتعامل مع الأخطاء والتعلم منها.
- القدرة على الدفاع عن أنفسهم وطلب المساعدة عندما يحتاجون إليها.
طرق تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل
على الرغم من عدم وجود مفتاح سحري لتحويل طفلك بين ليلة وضحاها لطفل واثق، إلا أن هناك بعض ممارسات تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل التي يمكنك دمجها في روتين عائلتك وتشمل التالي:
تمثيل نموذج يحتذى به للطفل
في تربية الأطفال هناك قاعدة تقول أنك إن أردت أن يقوم الطفل بالسلوك الصحيح يجب أن يكون هذا السلوك متوفرا في الأهل، لأن الأطفال عامة يميلون إلى الاقتداء بأهلهم. ولقد وجدت الأبحاث أن ثقة الوالدين في مهاراتهم وفي أنفسهم جزء مهم من ممارسات الأبوة والأمومة. حيث يتطلع الطفل إلى الأم والأب للحصول على إرشادات، ويمكنه التعرف على جميع أنواع السلوكيات. من خلال رؤية أهله واثقين من أنفسهم، سيكون للطفل نموذج مؤثر يستخدمه لتنمية ثقته بنفسه. بعض الطرق لممارستها مع الطفل في هذا الإطار هي:
- استخدام الحديث الإيجابي مع النفس
- السماح لنفسك كأب وأم بارتكاب الأخطاء، خاصة أمام طفلك، وتقديم نموذج مسامحة لنفسك والمضي قدمًا
- ممارسة مشاركة أفكارك / مشاعرك مع عائلتك والآخرين لإظهار الدفاع عن احتياجاتك الخاصة
تقديم الدعم المستمر
التعبير عن الدعم للطفل مهم سواء من خلال الأحضان والاعتناق والتقبيل عند شعور الطفل بالضعف، كل هذه الإيماءات هي طرق لدعم الطفل. وقد ثبت أن تقديم الدعم المستمر للأطفال له آثار إيجابية على شخصيتهم ويزيد من احترامهم لذاتهم سواء كان ذلك لمواساتهم، أو تهنئهم على عمل جيد. يمكن أن يقوي هذا الرابطة بين الوالدين والطفل ويتيح للطفل معرفة أنه يمكن أن يلجأ إليك إذا تعثر. بعض الطرق للقيام بذلك هي:
- حضور الأنشطة اللامنهجية الخاصة بهم
- تذكيرهم بمهاراتهم عندما يضعفون
- الاحتفال بإنجازاتهم ومساعدتهم على استخدام الأخطاء كفرصة للتعلم
تعزيز صورة إيجابية للطفل عن جسمه
لقد وجدت الدراسات أن الترويج لصورة إيجابية عن الجسم لدى طفلك يرتبط بزيادة معدلات الثقة. هذا يعني أنه من خلال التحدث إلى طفلك عن صورة جسده وتشجيعه على ممارسة الحديث الإيجابي عن النفس، يمكنك مساعدته في بناء ثقته بنفسه. بالإضافة إلى زيادة احترام الطفل لذاته، فقد تم ربطه أيضًا بتعزيز أنماط الأكل الصحي. يمكن ممارسة ذلك من خلال:
- التحدث إلى طفلك حول إظهار الامتنان لجسمه من خلال وضع قائمة بجميع الأشياء التي يمكّنه جسمه من القيام بها
- شرح كيف تروج وسائل التواصل الاجتماعي / المجتمع لنماذج غير واقعية لصورة الجسم، وكيف أنها ضارة
- ممارسة تمارين الأكل اليقظ، مثل التفكير في كل الجهد المبذول في صنع الوجبة الخفيفة التي يتناولونها
مساعدة الطفل على التعلم
مساعدة طفلك على فهم المزيد عن نفسه والآخرين والعالم يبني الثقة. وهذا ما أكدته الأبحاث بالقول أن ثقة الشخص تتأثر بمستوى معرفته، مما يعني أنه كلما عرف الشخص أكثر، زاد ثقته. غالبًا ما يقول الناس أن المعرفة قوة، وفي هذه الحالة، إنها مصدر ثقة للطفل. يمكن تقديم الدعم للطفل من خلال:
- مساعدة طفلك في أداء واجباته المدرسية
- تخصيص وقت إضافي للعمل على الموضوعات التي قد يعانون منها
- الانخراط معهم باستخدام الألعاب التعليمية ومشاهدة الأفلام التعليمية وما إلى ذلك.
السماح للأطفال باللعب
اللعب لا يمثل المتعة للطفل وحسب، بل له أدوار أخرى كثيرة مثل تطوير مهارات التعاون، والزيادة من وظائف المخ، وبناء الثقة. سيتعلم طفلك كيفية حل المشكلات وإدارة الصراع مع الآخرين وإدارة عواطفه بشكل أفضل بفضل اللعب. يمكن للأطفال الانخراط في اللعب بمفردهم أو مع الوالدين أو مع أقرانهم. بعض طرق المشاركة في اللعب هي:
- السماح لهم بقضاء الوقت مع أصدقائهم / أقرانهم في مواعيد اللعب أو الحفلات أو المناسبات بعد المدرسة
- السماح لهم بالانضمام إلى فريق رياضي
تحديد الأهداف
يجب تربية الطفل على تحويل الرغبات والأحلام إلى أهداف قابلة للتنفيذ من خلال تشجيعهم على وضع قائمة بالأشياء التي يرغبون في تحقيقها، ومع تحقيق كل هدف سيشعر الطفل بالقوة والفخر والثقة بنفسه. بعد ذلك درب طفلك على تقسيم الأهداف طويلة المدى إلى معايير واقعية. سيكتشفون اهتماماتهم وتساعدهم على تعلم المهارات التي سيحتاجون إليها لتحقيق أهدافهم طوال الحياة.
تشجيع الأطفال على تجربة أشياء جديدة
بدلاً من تركيز كل طاقاتهم على ما يتفوقون فيه بالفعل، من الجيد للأطفال التنويع واكتشاف أنفسهم في مجالات مختلفة. إن اكتساب مهارات جديدة يجعل الأطفال يشعرون بالقدرة والثقة في قدرتهم على التعامل مع أي شيء يأتي في طريقهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18918
المراجع
-
, 9 Ways to Build More Self-Esteem in Your Child
,
https://www.verywellfamily.com/ways-to-build-strong-self-esteem-in-your-child-3953464 -
, Your Child's Self-Esteem
,
https://kidshealth.org/en/parents/self-esteem.html