مؤلفات توفيق الحكيم
مؤلفات توفيق الحكيم
كتب توفيق الحكيم مسرحيات أداها زملاؤه في المرحلة الثانوية، وقد جعلت فطرته الأدبية لمؤلفاته بروزاً شديداً، وقد أثر أدبه وفكره على أدباء آخرين.
تعد مسرحية أهل الكهف من مسرحياته أو مؤلفاته المشهورة التي تركت أثراً في الدراما العربية عن طريق رسمها الخطوات الأولى لنشوء التيار المسرحي الفريد، وقد عرف بالمسرح الذهني.
وقد كتب توفيق الحكيم العديد من المسرحيات التي توضح المعاني الجميلة والتي ينظر لها بعقل مدرك ومكتشف دلائل رمزية يسهل إسقاطها على الواقع، فكان يقدم رؤى نقد للواقع وواعية للحياة وللمجتمع وكان يصعب أحياناً تجسيدها في عمل درامي على خشبة المسرح.
وقد استلهم توفيق الحكيم موضوعات مسرحياته من التراث المصري وعصوره المختلفة، سواء كان فرعوني أو روماني أو قبطي أو إسلامي.
وقد تميزت مؤلفات توفيق الحكيم بالتنوع الأدبي المرموق، ومن خلال المسيرة التعليمية في فرنسا أصبحت الفرصة سانحة له لكي يطلع على الفنون المسرحية ويتم تأصيل الثقافة المسرحية الأوروبية للمسرح اليوناني.
مميزات مؤلفات توفيق الحكيم
- أصبحت مؤلفات توفيق الحكيم مميزة بسبب الأسلوب الكتابي الممزوج بين الواقعية والرمزية.
- تميزت بأنها يغلب عليها الخيال والعمق، وليست غامضة أو معقدة، وكان الرمز في الأدب واضح ليس غارقاً في الغموض.
- وقد أصبح توفيق الحكيم بارعاً في ابتكار الشخصيات ووظف فيها الأسطورة أو التاريخ، وقد كشف ذلك الإبداع عن مهارته الفائقة في اختيار القوالب الأدبية التي يصب إبداعه فيها في المسرحيات.
- تميزت مؤلفات توفيق الحكيم بالبراعة والإتقان والتمكن الأدبي الواعي في معرفة التفاوت والتنوع في مستويات الحوار للشخصيات على حسب المستوى الاجتماعي والفكري.
- وقد برزت مؤلفات توفيق الحكيم بأسلوبها الدقيق والمكثف والمليء بالمفردات والمعاني كما لها قدرة كبيرة على التصوير بدقة وتجسيد المشاهد بالحركات التمثيلية.
- واتسمت أيضاً بعمق كبير وإيحاء واضح للجوانب الشعورية والانفعالات النفسية للأشخاص الموجودين في المسرحية أو الرواية.
عودة الروح من مؤلفات توفيق الحكيم
- تعد رواية عودة الروح واحدة من المؤلفات التي أنتجها توفيق الحكيم، وكتبها نتيجة العديد من العوامل السياسية والأدبية التي مرت على مصر في الفترة بين الحربين العالميتين، وأيضاً ثورة 1919 التي قدمت انتصاراً قومياً على الصعيد السياسي.
- دبت الروح والأمل في نفوس الأدباء والمفكرين لتحقيق المكانة المميزة للشخصية المصرية، وقد دارت أحداث رواية عودة الروح أثناء الاحتلال البريطاني في مصر وقد تحدثت الرواية ببعض التلميح عن فترة زمنية مرت مصر بها وتوضح الشعب وطبقاته الاجتماعية المتفاوتة.
- وقد رسم توفيق الحكيم عند حبكه للرواية كل طبقة اجتماعية متمثلة في شخصية تعكس تفاعل الأشخاص الآخرين معها.
- على سبيل المثال: بث توفيق الحكيم في إحدى شخصيات الرواية الطبقة المؤمنة بالخرافات التي اتكلت عليها ووضعها في شخصية زنوبة الأمية أو الجاهلة التي تطمح برغبة ملحة في الزواج من شخصية لها طراز مختلف وطبقة اجتماعية أخرى.
- تعد رواية عودة الروح من المؤلفات الجميلة لتوفيق الحكيم لأنها صورت المجتمع بأسرة مصغرة، وتعبر عن الشعب بمختلف طبقاته.
- وقد نشرت الرواية عام 1933 ميلادية وقد تم ترجمتها إلى لغات مختلفة مثل الإنجليزية والفرنسية والروسية.
مؤلفات توفيق الحكيم أهل الكهف
- إنها من المؤلفات التي أثرت في الأدب العربي وهي مسرحية أهل الكهف التي اشتهرت بين المسرحيات، والتي اعتبرت من المسرحيات الدينية التي وجدت نجاحاً كبيراً بين الأدباء والقراء.
- تم عرض مسرحية أهل الكهف عام 1935م، عندما افتتح المسرح القومي نشاطه المسرحي، وعلى الرغم أن المسرحية انتشرت وذاع صيتها، لكن تمثيلها كان مبتذلاً على خشبة المسرح وفاشلاً، مما جعل توفيق الحكيم يفكر في المسرح الذهني الذي لا يوجد به ترجمة عملياً، بل يكون مكتوب بشكل راقي لمخاطبة الذهن.
- وقد قامت فكرة المسرحية على محاكاة القصة القرآنية، وهم أصحاب الكهف الذين لبثوا ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعة، وقد رسم توفيق الحكيم ملامح المسرحية في صراع للإنسان مع الزمن، ويمثله بثلاثة أشخاص يعودون للحياة بعد نوم كبير وعميق.
- وقد نشرت مسرحية أهل الكهف عام 1933 م وقد تم ترجمتها في العام الأول إلى اللغة الإيطالية والفرنسية والانجليزية، ومن خلال مسرحية أهل الكهف قدم توفيق الحكيم لون جديد للأدب العربي والذي اعتمد بشك كبير على خياله.
رواية حمار الحكيم
- هي من مؤلفات توفيق الحكيم التي عرفت ببساطة أسلوبها وقد صورت أحداث واقعية فيها الكثير من المتعة والطرف.
- وقد صور توفيق الحكيم من خلال هذه الرواية أهل الريف وما يحتويه من قلة الوعي أو الاهتمام بالنظافة والصحة والفقر الذي يغلب على معظم السكان.
- وقد ذكر توفيق الحكيم نموذج ريف فرنسي ليفرقه عن واقع الريف المصري، وقد قدمه بقالب بسيط، واستخدم بعض العبارات العامية لإظهار العديد من التفاصيل الواقعية.
- وقد تم نشر رواية حمار الحكيم عام 1940.
- لقد أبدع توفيق الحكيم في نظرته الفلسفية والتي أظهرها في المقارنة بين المرأة المصرية والأوروبية.
مؤلفات توفيق الحكيم المسرحية
- من مسرحياته التي ألفها: أهل الكهف، شهرزاد، سليمان الحكيم، عهد الشيطان، الملك أوديب، رحلة إلى الغد، دقت الساعة، إيزيس، لعبة الموت، الحب العذري، مصير صرصار، شمس النهار، الحمير.
- من قصص توفيق الحكيم ورواياته: عودة الروح والقصر المسحور، عصفور من الشرق، يوميات نائب في الأرياف، الرباط المقدس، عصا الحكيم.
- من مقالات توفيق الحكيم التي جمعت في كتب: زهرة العمر، تحت شمس الفكر، فن الأدب، تأملات في السياسة، حماري قال لي، أدب الحياة، عودة الوعي، رحلة بين عصرين، نظريات في الدين والثقافة والمجتمع، أحاديث الأربعاء، ثورة الشبب، مصر بين عهدين، في الوقت الضائع.
نبذة مختصرة عن حياة توفيق الحكيم
حسين توفيق اسماعيل أحمد الحكيم، درس في مدارس الكتاب التي تقع في قرى دلتا النيل، ودرس في مدرسة محمد على ثم درس في دمنهور الابتدائية، وانتقل بعدها للإسكندرية لدراسة المرحلة الثانوية، وأخذ توفيق الحكيم شهادة القانون من مدرسة الحقوق الموجودة في القاهرة.
انتقل بعد ذلك لباريس حتى يكمل دراسته، ولكنه عاد قبل أن يتم الدكتوراه، وولد توفيق الحكيم في الاسكندرية وتوفي في 27 من يوليو عام 1987 ميلادية.
سمات أعمال توفيق الحكيم
اتسمت أعماله بسهولة اللغة وتنوعها في مجالين، وهما الرواية والمسرحية، وانتشرت مؤلفاته بشكل كبير، وقد وصلت إلى واحد وثلاثين مسرحية واثني عشرة رواية، وثلاثين من المقالات المؤلفة والأبحاث التي جمعت في كتب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7793