كتابة :
آخر تحديث: 13/03/2020

نصائح لتحسين الصحة العقلية

عند الحديث عن تحسين الصحة العقلية، أكثر ما يتبادر للذهن هو تلك الأهداف الشاملة والكبيرة من قبيل خلق السعادة والحفاظ على الصحة، مُتناسين أن بعض التفاصيل الصغيرة والبسيطة في حال أُدرجت في روتين الفرد اليومي يمكن أن تؤدي بنا إلى نفسية وعقلية أكثر اتزاناً وقوة، ندعوكم لاكتشاف هذه الطرق فيما يلي.
نصائح لتحسين الصحة العقلية

طرق تحسين الصحة العقلية

ندرج لكم فيما يلي نصائح وأنشطة لها المفعول القوي في تعزيز الصحة العقلية:

ممارسه الرياضة

يعلم الجميع أن التمرين مفيد بصفة عامة، لكن الأمر لا يقتصر فقط على الصحة البدنية بل كذلك على الصحة العقلية بما في ذلك تحسين وظائف المخ، وزيادة الأندورفين، كما يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تقليل أعراض القلق والاكتئاب.

إذا كنت تخطط لبدء هذه الممارسة، ننصحك بالمداومة عليها وممارستها لمدة 20 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع.

خلق صداقات

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تربطهم علاقات اجتماعية قوية بالأصدقاء والعائلة ومحيطهم يكونون أكثر سعادة ويعيشون حياة أطول من الأشخاص الذين لا يملكون تلك الروابط في حياتهم.

علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يفتقرون إلى الروابط الاجتماعية يُعتبرون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب والإنخفاض المعرفي مع مرور الوقت. احرص على أن تشمل حياتك اليومية وقتا زمنيا تقضيه مع أشخاص تستمتع برفقتهم وتقضي معهم أوقات مميزة، هذا الأمر ستشكرك عليه صحتك العقلية.

الخروج للهواء الطلق

يمكن أن يساعد التواجد خارج المنزل لفترة وجيزة على زيادة مستويات السيروتونين في العقل، مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية. على سبيل المثال بدل استعمال سيارتك وأنت ذاهب للتسوق، سيكون المشيء مثالياً والإستمتاع بأشعة الشمس والترويح عن النفس، قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن تأثيره ملحوظ على عقل الشخص.

كثرة التأمل

التأمل يمكن أن يتخذ أشكالا متنوعة، فعلى سبيل المثال، يكفي مجرد الجلوس بهدوء لمدة خمس دقائق مع أخذ أنفاس عميقة قليلة لتهدئة العقل وتنظيم الأفكار وترتيبها. الأمر لا يتطلب أن تكون خبيرا في التأمل وجلسات الإسترخاء، فقط حاول أن تستغل 5 أو 10 دقائق من وقتك في التأمل والهدوء والسكينة كل يوم.

تحدي النفس

أحد أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها في الحياة هو الركود في وضع معين، فلن تستمتع بأحد أفضل المشاعر في الحياة، وهو الشعور الرائع الذي تشعر به حيال وضع الأهداف وتحقيقها.

حتى لو كنت تعتقد أنك في نقطة جيدة في حياتك وأن معظم أهدافك قد تحققت، تأكد أن هناك دائمًا ما يمكن تحقيقه وتنميته، لا تنسى أن وجود هدف في حياتك هو عنصر حاسم في سعادتك ورضاك عن حياتك.

ربما قد ترغب في الحصول على شكل جسم أفضل أو توفير المزيد من المال للتقاعد أو نشر كتاب أو السفر إلى عدد معين من الدول أو إنجاب أطفال أو تعلم مهارة جديدة. كل ما تحدده هو هدفك، اكتبه واجعل من كل يوم فرصة للعمل على تلك الأهداف والوصول لها.

الضحك

كلنا نحب أن نضحك، وهذا لأن الضحك عدا عن كونه طريقة للترويح عن النفس، إلا أنه، ومن المنظور العلمي، عن طريق الضحك يتم إطلاق مواد كيميائية جيدة في الدماغ.

الضحك يمكن أن يقلل كذلك من التوتر ويحسن الذاكرة على المدى القصير ويزيد من القدرة على التعلم. على ضوء ما ذُكر، ندعوك إلى مشاهدة المزيد من الأفلام الكوميدية، أو الإستماع إلى ملفات صوتية مضحكة، واتخاذ الضحك عادة لا تفارق أيامك مهما كانت الأجواء من حولك.

النوم جيدا

ليس مدعاة للإستغراب تضمين النوم لقائمة الأمور التي لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية، وذلك لأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة العقلية.

يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى مضاعفات مثل الاكتئاب والقلق والإجهاد وزيادة الوزن وأمراض القلب. إذا كنت لا تحصل على ساعات نوم جيدة، فآن الأوان لتهتم بتنظيم جدول نومك وجعله أولوية.

الإمتنان

إذا كنت ممن يملك دفتر ملاحظات، تأكد من أن تكتب فيه كل يوم ثلاثة أشياء أنت شاكر على وجودها وامتلاكها، والشعور بها في ذلك اليوم. يمكنك كذلك إضافة بعض الأمور التي أنجزتها، لا يهم إن كان كبيرا أو صغيرا، المهم أن تبحث عن ما هو إيجابي في كل شيء.

تم ربط الامتنان بشكل واضح بتحسن الصحة العقلية وكذلك الشعور بالسعادة. عليك أن تواظب على ممارسة هذه العادة لتجربة فوائد طويلة الأجل.

الحرف اليدوية

أظهرت الأبحاث أنه عندما نستخدم أيدينا لتحضير أو إنشاء شيء ما، فإن الأمر يبعث على شعور من الرضا والسعادة، هذا الأمر راجع لكون أنشطة وحرف يدوية مثل الرسم أو النجارة أو الحياكة تعزز الاتصال بين المخ.

نظام غذائي صحي

ما تأكله يغذي الجسم بالكامل، بما في ذلك العقل، فعلى سبيل المثال تزيد الكربوهيدرات (بكميات معتدلة) من التأثير المهدئ على المزاج.

الأطعمة الغنية بالبروتين تزيد من إفراز النيوبرينفرين والدوبامين والتيروزين، مما يساعد على اليقظة، بينما الخضروات والفواكه مليئة بالعناصر الغذائية التي تغذي كل خلية من خلايا الجسم، بما في ذلك تلك التي تؤثر على المواد الكيميائية التي تنظم الحالة المزاجية.

الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة (الموجودة في الأسماك والمكسرات وبذور الكتان) تساهم في تحسين الحالة المزاجية ودعم خلايا الدماغ اللازمة لتعزيز وظيفة الإدراك.

الإستمتاع بكل لحظة

أظهرت الدراسات أن التخطيط لرحلة أو أي نشاط أو زيارة تتطلع لها يمكن أن يكون له مفعول إيجابي على الصحة العقلية، شريطة التخطيط بمتعة وحماسة حتى لو كان مجرد تخطيط بسيط لتجربة مطعم جديد في نهاية الأسبوع.

تقديم المساعدة للآخر

العطاء وتقديم المساعدة والعون للآخر سيكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية للفرد، كما أنها طريقة رائعة لبناء احترام الذات وتذوق سعادة من نوع آخر، كما أن المعنى الذي ستجده في مساعدة الآخرين سيثري حياتك ويعطيها قيمة أكبر.

التفكير الإيجابي

طريقة تفكير الشخص عن نفسه هي كذلك لها تأثير قوي على الصحة العقلية، ففي حال تصور النفس بمنظور سلبي ومنظور ينقص من قيمتها سينتهي بك المطاف في تصديق ما تفكر فيه عن نفسك والعيش بطريقة تؤكد تلك الأفكار.

بدلاً من ذلك، كن حذرا لما تصف به نفسك سرا وتدرب على استخدام الكلمات التي تعزز مشاعر تقدير الذات وتقوية الشخصية.

الآن بعد أن تعرفت على العادات والأنشطة التي تحسن من الصحة العقلية، تبقى أن نشارككم نصيحة أخيرة وهي البدء من اليوم واتخاذ خطوات إيجابية لتحسين مرونتك وصحتك العقلية، ولا تنتظر حتى تكون في أزمة لجعل صحتك العقلية أولوية. بالإضافة إلى ذلك، سيصبح من الأسهل تكوين عادات جديدة عندما تشعر بالقوة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ