آخر تحديث: 24/01/2023
ما المقصودُ بالمهر؟ وفيمَ يُصرف؟
ما المقصودُ بالمهر؟ وفيمَ يُصرف؟ وهل له أصل في الإسلام أم لا؟ هي أسئلة يطرحها الكثير في الفترة الحالية. حيث يعتبر المهر من أكثر الأمور التي يحدث عليها خلاف مع الأهل في الزواج، لهذا سنتعرف من خلال موقع مفاهيم عن ماذا يعني المهر وهل يوجد قسمة محددة له وعن الجهات التي يصرف بها المهر المتفق عليه، فقط تابع معنا السطور القادمة بتركيز.
ما المقصودُ بالمهر؟
لقد جاء رد فقهاء الدين على سؤال ما المقصودُ بالمهر؟ وفيمَ يُصرف؟ على أنه عبارة عن:
- بعض من الأموال أو الأمور العينية يقدمها الرجل للمرأة عند الرغبة في الزواج منها من أجل تكريم المرأة، وجبر خاطرهم، ولتعظيم عقد الزواج والرفع من مكانته.
- كما أكد الفقهاء أن الإسلام عندما شرع المهر كان من أجل أن يشعر الزوج بقيمة زوجته والزواج بصفة عامة فهو يحتاج لإنفاق بعض الأموال وبذل مجهود من أجل الوصول إليها، حتى لا يمكن أن يفرط الرجل في بيته وزوجته بسهولة عقب الزواج.
- بالإضافة إلى أن سيدنا موسى عليه أفضل الصلاة والسلام أضاع ما يقرب من 10 سنين في حياته من أجل الزواج من فتاة مدين.
حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص:27].
- بهذا فإن المهر هو عبارة عن مال يعطيه الزوج لزوجته لعقد قرانه عليها فهو واحد من الآثار التي تترتب على عقد الزواج، ذلك تأكيد لما جاء في قول الله سبحانه وتعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً...} [النساء:4].
- أما كلمة الصداق في الآية الكريمة فهي يقصد بها المهر حيث يؤكد المولى عز وجل على ضرورة إعطاء المهر للمرأة أثناء الزواج منها بطيبة نفس. كذلك أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على إن لم يُخلِ زواجًا من مهر، ولقد كان هناك إجماع من الأمة على وجوبه.
ما المقصودُ بالمهر في الإسلام
- أما ما المقصودُ بالمهر؟ وفيمَ يُصرف؟ فى الاسلام فهو الصداق والذي أكد معظم الفقهاء على أنه لا يكون شرطاً أساسياً من شروط النكاح، حيث إن يمكن عقد النكاح دون أن يقدم الرجل لمن يرغب في الزواج منها مهر.
- كما أن هذا تأكيد لما تم ذكره في الموسوعة الفقهية على أن المهر ليس شرطاً ضرورياً في الزواج ولا يعتبر من الأركان الأساسية عند كافة الفقهاء، لما هو واحد من الآثار المترتبة على الزواج.
- بناء على ذلك فإن في حالة عدم تحديد مهر فإن عقد النكاح يكون جائزاً استناداً إلى قول المولى عز وجل: «لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً»، حيث إن جاء في الآية الكريمة أنه يجوز للرجل أن يطلق زوجته قبل أن يمسها أو يقدم لها صداق وذلك يعني أن يجوز عدم ذكر المهر في عقد الزواج.
حق تصرف المرأة في المهر
- المهر هو ملك للمرأة ولها حرية التصرف به كما تريد، كما يمكنها أن تهب المهر إلى أي شخص، لكن الشبكة والولائم وكل الأمور التي تتعلق بالزواج فهي تجري على حسب العرف الموجود في المكان.
- كما أن من الموروثات الخاطئة أن المرأة يجب أن تنفق المهر في تأسيس البيت وهذا الأمر غير صحيح، حيث إن المهر حرية التصرف به كما تريد.
- لكن إذا قامت المرأة بمساعدة الرجل في تجهيز بيت الزوجية من المهر الخاص بها فذلك يكون كرم أخلاق منها، وهذا استناداً لما قاله الله سبحانه وتعالى: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا [النساء:4].
قيمة المهر في الإسلام
- لم يحدد الإسلام قيمة المهر حيث أكد العلماء أن لا يوجد حد لأقل قيمة المهر أو أكثر قيمة له، لكن من السنة أن لا يكون هناك مغالاة في طلب المهر هذا استناداً إلى ما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً» أخرجه النسائي وأحمد.
- كما أن هناك بعض الفقهاء الذين اختلفوا في الحد الأقل للمهر لكن الأصل هو أن لا يوجد حد لأقله وهذا لما قاله المولى عز وجل في كتابه العزيز : «وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا».
- لكن يكون من الضروري أيضاً عدم المغالاة وطلب مبلغ كبير للمهر فذلك يعتبر إسرافاً وهو ما ينهي عنه الإسلام.
شروط المهر
هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوافر في ما المقصودُ بالمهر؟ وفيمَ يُصرف؟ وحددها الإسلام وقام بذكرها الكثير من الفقهاء، ويكون من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في المهر الآتي:
- يجب أن يكون المهر في صورة نقدية أو شيء عيني تملكه، أو شيء يمكن بيعه.
- كما أن من الضروري أن يكون المهر شيئاً ملموساً واضحاً لا يوجد اختلاف عليه.
- بالإضافة إلى أن من الضروري أن يكون المهر شيئاً طاهراً.
- كذلك لا يكون شيئاً محرماً أو يخالف الشرع.
- أيضاً أن يكون المهر لا يوجد به أي غش ويكون الزوج قادراً على تقديمه بالفعل.
وقت دفع المهر
- بعد أن تعرفنا على ما المقصودُ بالمهر؟ وفيمَ يُصرف؟ يجب أن نعلم أن الإسلام لم يقم بتحديد وقت محدد يدفع الزوج به المهر. لكن ترك الإسلام الأمر إلى العرف السائد في المكان الذي يعيش به الزوجان.
- حيث يجوز أن يقوم الزوج بدفع قيمة المهر بالكامل قبل كتابة عقد الزواج أو أثناء كتابة العقد أو حتى بعد الانتهاء منه. ويبقى الأهم هو أن يلتزم الزوج بما جاء في العقد ويقوم بتنفيذه. كما أن في الأغلب يكون العرف السائد في المهر أن يقوم الزوج بتقديمه قبل عقد الزواج من أجل أن تستخدمه الزوجة في تجهيزات الزفاف.
- على الرغم من أن يمكن إعطاء المهر للزوجة في أي وقت إلا أنه من المستحب أن تحصل عليه قبل عقد الزواج من أجل التيسير عليها في التجهيزات.
الأسئلة الشائعة
ما هي الأحوال التي يسقط فيها المهر؟
- إذا قامت الزوجة أبرأ الزوج من المهر، أو أن تقوم بدفعه له مرة أخرى.
- كما أن إذا حدث فرقه قبل أن يتم الدخول بسبب ما في المرأة سواء كانت ارتدت على الإسلام أو لوجود عيب ما بها.
- بالإضافة إلى أن في حالة قتل الزوجة زوجها وكانت متعمدة ذلك.
ما هي أنواع المهر؟
يوجد نوعان من المهر وهم:
- مهر المسمى وهو ما يتفق عليه الطرفان بالرضا.
- مهر المثل وهو يكون بالمقارنة مع الأقارب والأشخاص المقربين في نفس الدولة مثل الخالة وبنت الخالة والعمى، فيكون المهر مماثلاً لمهر الأقارب.
ما هو المؤخر في المهر؟
- المؤخر هو ما يتفق علي تأجيله من المهر ويستحق هذا المبلغ في حالة الطلاق.
من يحدد المهر؟
- تقوم المرأة أو وليها بتحديد قيمة المهر، لكن في حالة الاختلاف بينهم وكانت هي ترغب في مهر المثل وواليها يرغب في أكثر فلا يتم الإلتفات إلى حديثه. أما إذا كان الوالي يرغب في مهر المثل وهي ترغب في أقل منه فلا يلتفت إلى كلامها.
في الختام تعرفنا سوياً على ما المقصودُ بالمهر؟ وفيمَ يُصرف؟ وعلى حكم الإسلام في هذا الأمر. كما تطرقنا للإجابة على عدد من التساؤلات المهمة عن المهر، لكن يجب أن يراعي الأهل عند تحديد قيمة المهر أن يكون هناك تيسير في الزواج ولا يتم المبالغة في مبلغ المهر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19618
تم النسخ
لم يتم النسخ