كتابة :
آخر تحديث: 13/01/2022

ما هو نظام الرقابة الذاتية؟ وكيف يتم تنميتها لدى الفرد؟

الرقابة الذاتية ما هو إلا شعور الموظف بأنه مكلف لأداء العمل على أفضل وجه وهو رقيب لذاته، كما أنها تفكير داخلي يمنع الشخص للقدوم لفعل أمر معين مسيء، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن نظام الرقابة الذاتية.

يعد نظام الرقابة الذاتية هو القدرة على ضبط القول والفعل الخاص بالشخص لكي يتجنب الإساءة أو الإزعاج للأخرين فقد يعد تحكم ذاتي بالنفس لا أحد يخبرهم بألا يفعلوا هذا او يقولوا أمر ما.

ما هو نظام الرقابة الذاتية؟ وكيف يتم تنميتها لدى الفرد؟

أنواع نظام الرقابة الذاتية

تنقسم الرقابة الذاتية الى قسمين أساسين وهما:

الرقابة الذاتية العامة:

  • يطلق عليها بالرقابة الخارجية حيث تشير إلى استجابة الشخص للمؤشرات والرقابة الخارجية ومن أمثلة ذلك.
  • رئيس العمل والموظف فنجد أن الموظف يخضع إلى نظام مراقبة من رئيسه لذلك يجب ان يقوم بعمله على أكمل وجه.
  • تشير الرقابة الذاتية بشكل عام إلى خضوع ردود الأفعال للفرد لنظام رقابي خارجي عام لذلك تأتي الأهمية للرقابة الذاتية التي تكون حجر الاساس لتكوين ونشأة النوع الثاني للرقابة الذاتية الخاصة أو الداخلية كما يطلق عليها.

الرقابة الذاتية الخاصة:

  • يطلق عليها الرقابة الذاتية الداخلية وهي تتمثل بنوع رقابة يتم تجسيد درها بين الرئيس والمرؤوس في شخص واحد.
  • قد تكون بلا رقيب ولا ضابط سوى الجانب الداخلي للإنسان تسعى إلى ضبط الإنسان لنفسه عن طريق قيود فرضها هو على نفسه على سبيل المثال الالتزام بتلك المعايير الاخلاقية.
  • سوف يظهر حقيقة الرقابة الذاتية الداخلية خلال غياب أو عدم وضوح الرقابة الذاتية الخارجية.

وسائل تنمية نظام الرقابة الذاتية

توجد عدة أسباب تساعد على تنمية الرقابة الذاتية لدى الإنسان ويعد منها ما يلي:

  • خشية الله تعالى: يشعر الإنسان بأن الله عز وجل مطلع على كل ما يفعل لذلك يتجنب ويتلاشى جميع المعاصي واي سلوك خاطئ.
  • الشعور بالمسؤولية: إحساس الفرد بأنه مسؤول عن أي التزام اتجاه نفسه واهله والعمل الذي يقوم به من خلال تعزيز الرقابة الذاتية مع التنبيه على سلوكه لتفادي ان يقع في الخطأ.
  • الاهتمام بالصحة العامة: ذلك الاهتمام الذي يأتي من خلال الدولة والمجتمع الذي ينتمي إليها ذلك الفرد والتي تقوم تقديم مصلحتها على مصلحته الشخصية لذلك يسعى ان تصب جميع تصرفاته اتجاه المصلحة العامة.
  • عدم الانجرار مع التيار: عدم وجود مجتمع كامل بنسبة 100% لابد من وجود نسبة للفساد الأخلاقي في ذلك المجتمع الذي يعيش فيه الفرد فيجب أن يصر على عدم الانجرار مع التيار ويكون على علم بأنه لا يصح إلا الصحيح في النهاية.

دور الأسرة في تنمية الرقابة الذاتية

يقع على الاسرة عاتق كبير حيث انهم الأساس الحقيقي لزرع الرقابة الذاتية في الفرد منذ الطفولة فتكون من خلال بعض النقط والتي تتمثل في الآتي:

  • التربية الدينية: يقوم كلا من الأب والأم بزرع شعور وازع ديني عند الطفل وأن يعلم بوجود خالق خلقنا في أحسن صورة فيجب علينا جميعنا أن نرضيه ولا نعصيه ونجعله يغضب منا، حيث نعلم أنه يرانا في كل الاوقات باستمرار لذلك يجب علينا ممارسة الأفعال التي أمرنا بها مثل الصدق والأمانة وغيرها من الأمور الحميدة ونبتعد عما نهنا عنه كالغش والخيانة والسرقة وغيرها من الأمور السيئة.
  • القيم والأخلاق: أن يقوم الأهل بتربية الطفل على القيم والأخلاق الحميدة كأن يتعلم قول الصدق وأن يرفض قول الكذب حتى لو كان نجاة، ويحترم الآخرين ولا يسخر من أحد وأن يقدم المساعدة للمحتاج.
  • المسؤولية: يجب على الأهل أن يحرصوا على تعليم الطفل الشعور بالمسؤولية بأن يكون مسؤول عن نفسه وأهله والمجتمع الذي ينتمي إليه من قول أو تصرف وذلك له أثر في تعزيز الرقابة الذاتية لديه.

الآثار السلبية المترتبة لغياب الرقابة الذاتية

عند غياب الرقابة الذاتية ينتج آثار سلبية تتمثل في الآتي:

  • يصبح الإنسان أكثر عرضة للانحراف كما يبتعد عن الصواب.
  • يصبح ضعيف الإرادة أمام الشهوات والإغراءات.
  • يترتب عليه بعد ذلك الانحراف والتقصير في العمل المكلف منه أو القيام به دون إتقان.
  • انتشار الشر والعنف في المجتمع مع غياب القيم والأخلاق.

دور المدرسة والقانون في تنمية الرقابة الذاتية

تقوم المدرسة على تأدية الدور المكمل لدور الأهل في تنمية الرقابة الذاتية لدى الفرد والتي تكون في الآتي:

  • التركيز الأكبر على الجانب التربوي في جميع المراحل التعليمية مع ترسيخ وزع القيم الحميدة.
  • ممارسة كافة النشاطات التي تعزز جميع القيم الحميدة والسلوك الحسن كالتعاون مع الاخرين، وأيضاً زراعة الأشجار بجانب تنظيف المدرسة والمكان التي يتواجد به.
  • يجب من تطبيق نظام الثواب والعقاب وذلك من خلال مدح وتكريم السلوك الأخلاقي الحسن ومن الجانب الآخر فرض عقوبات للسلوك الخاطئ.
  • كما تجد أن المجتمع له دور أساسي في تعزز الرقابة الذاتية لدى الأفراد ويتم ذلك من خلال تطبيق القانون لفرض العقوبات على السلوك والتصرف المخالف.
  • لا يوجد لدى الجميع رقابة ذاتية لكن الخوف من تطبيق العقوبة يردعهم وبالتالي التكرار من مرة تلوى الأخرى يتم تحويل هذا الرادع الإجباريّ لسلوك تلقائي وأيضا ثقافة مجتمعية.
  • نجد تسأل مستمر حول الدول الغربية هل يتمتع جميع افراد المجتمع الغربي بالرقابة الذاتية تلقائياً من خلال أنفسهم؟
  • الإجابة لا فالرقابة الذاتية ليست متجذرة لدى الشعوب الغربية لكنها منذ بداية الأمر ناتجة من فرض قانون يترتب عليه عقوبات حتى تحول شيئا فشيئا حتى أصبح ثقافة مجتمع ونمط حياة.
  • على سبيل المثال حيت يعتاد الفرد على عدم رمي الأوساخ بالشارع أو حتى احترام إشارة المرور الحمراء إذا كان الطريق فارغاً.

أهمية الرقابة الذاتية

يمكننا التعرف على دور الرقابة الذاتية من خلال الآتي:

  • للرقابة الذاتية أهمية كبيرة حيث يستطيع الشخص أن يغوص داخل أفكاره حتي يقيم نفسه ومواقفه وأيضاً دوافعه.
  • تستطيع أن تساعد الفرد على تقييم مسار حياته كما يستطيع أيضاً أن يحدد أهدافه حتى يعرف إذا كان راضي عن حياته أم لا.
  • تمكن للفرد من مراجعة لشخصية حياته كل فترة حتى يعيد ترتيبها وتغيرها بالشكل الذي يرضيه، كما يصل الشخص الى صفاء الذهن مع الشعور بالرضا عن ذاته والتخلص من تأنيب الضمير.
  • تساعد الفرد لمعرفة الخلل الموجود في حياته وتغيره نحو الأفضل، كما تجعل الرقابة الذاتية من صاحبها شخص طموح وجميع خطواته مدروسة لذلك تجد من لديه رقابة ذاتية عالية يصبح مدير بسهولة.
  • الشخص الذي يتمتع بالرقابة الذاتية تكون لديه المهارة في حل النزاعات لأنه قادر على استيعاب جميع أطراف النزاع دون التورط.

بعض النصائح حول نظام الرقابة الذاتية

وتتمثل تلك النصائح الهامة في الآتي:

  • عدم المبالغة في تقييد نفسك في فرض المحظورات عليها، عدم المبالغة في محاسبة نفسك وجلد الذات فالكل معرض أن يقع في الخطأ.
  • لا يضر من القيام ببعض المغامرة في حياتك فيجب من عدم تكبيل نفسك بالأشياء لمنوعة والمسموحة طول الوقت، كما يفضل ألا تتجاهل شغفك ومشاعرك اتجاه شيء.

نظام وعلامات الرقابة الذاتية

هناك نظام محدد للرقابة الذاتية، ويتمثل في:

  • يمتلك الشخص بعض المعايير والقواعد التي يستطيع من خلالها الحكم على السلوك بالقبول أو الرفض، قدرة الشخص أيضاً على مراقبة نفسه وسلوكه دائماً وتقييمها.
  • التحلي بالهدوء والعقلانية حتى في أشد المواقف كما يملك القدرة على التحكم بالعواطف وإدارة الانفعالات بحكمة.
  • يملك القدرة على الاتزان والتحكم، مع اتخاذ القرارات السليمة، كما لديه القدرة على تحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ، وثقافة الاعتذار.
  • لديه ثقة بالنفس مع احترام الذات و عدم قبول تصرف أو سلوك غير لائق.

نظام الرقابة الذاتية أمر في غاية الأهمية على مستوى الفرد والمجتمع فنجد أن الفرد يراقب نفسه بنفسه ويمنعها من ارتكاب أي سلوك خاطئ، حيث يستشعر المسؤولية مما يترتب على نظام الرقابة ارتقائه بنفسه ثم الارتقاء بالمجتمع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ