ما هي أعراض التهابات عنق الرحم؟ وكيفية علاجها؟
محتويات
ما الذي نعرفه بخصوص الرحم؟
قبل توضيح " ما هي أَعراض التهابات عنق الرحم ؟" يمكننا أن نعرف أولا ما هو الرحم من خلال الآتي:
- يعتبر الرحم العضو الأهم من بين أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، وعند القيام بفحص الجهاز التناسلي ودراسة موضع الرحم بالتحديد نجد أنه يتوسط بعض الأعضاء الأخرى بل إنه قد يربط بينهما.
- ويمكننا وصفه على أنه عضو يتسم بغلظة جداره من جميع الجهات فلا يسهل أن تتهدم هذه الجدران، ولعل الله عز وجل قد خلقه بهذه الغلظة كي يستطيع أن يحافظ على الجنين بداخله طوال مدة الحمل.
- لكن نجد أن هذا الجدار الغليظ ينهدم في حالة نزول الدورة الشهرية حيث يحاول دفع البويضة الغير مخصبة إلى خارجه وأثناء قيامه بذلك يحدث انهدام بالكامل لهذا الجدار ويترتب على ذلك نزول الدم.
- وتحدث هذه العملية مرة في الشهر الواحد فيما تعرف بالطمث، وبعد أن تعلمنا كل هذه الأمور التي تخص الرحم سنبدأ بالحديث بشكل تفصيلي عن أحد الأمراض التي قد تصيبه بسبب عوامل كثيرة.
ما هي الالتهابات التي تحدث لعنق الرحم؟
- قبل الحديث عن " ما هي أَعراض التهابات عنق الرحم ؟" وما يخصها يجدر بنا أن نذكر أنّ عنق الرحم يعتبر حلقة الوصل التي تساعد على الربط بين المهبل وبين الرحم ويعني ذلك أن العنق يقع عند أسفل الرحم بالتحديد.
- كما أن عنق الرحم يكون متصلاً بجسم المرأة من الخارج، هذا بالإضافة إلى أنه يعتبر مسئول عن استقبال الحيوانات المنوية التي تصل إلى المهبل من الذكر خلال العلاقة الزوجية.
- ويقوم العنق بعد ذلك بتوصيل تلك الحيوانات المنوية إلى الرحم نفسه كي يقوم أحدهم بتخصيب إحدى البويضات الموجودة في الرحم، لكن أحيانًا ولدى بعض النساء قد يصاب عنق الرحم بالتهابات شديدة تؤدي إلى حدوث تورم حاد له مما تجعل لديه قصور شديد عن القيام بوظيفته الرئيسية.
ما هي أَعراض التهابات عنق الرحم؟
بمجرد الإصابة بهذه الالتهابات تبدأ الأعراض تظهر على المرأة واحدة تلو الأخرى كي تكون مؤشر قوي على وجود مشكلة ما، ومن خلال السطور القليلة القادمة سنذكر أهم تلك الأعراض التي تعاني منها المرأة المصابة بهذه المشكلة:
نجد أنّ أول عَرَض يظهر على المرأة المصابة بتلك الالتهابات هو حدوث نزيف شديد في الرحم في وقت معاكس للميعاد المحدد والمخصص لنزول الدورة الشهرية لذلك حينها تشعر المرأة بالقلق حيال حدوث هذا النزيف الذي ليس له أي تفسير طبيعي.
لذلك يجب في هذه الحالة أن تقوم هذه المرأة باستشارة الطبيب الخاص بها كي يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة والتعرف على سبب حدوث هذا النزيف.
بعد ذلك تشعر المرأة بوجود ألم شديد وحاد في منطقة المهبل، ويزداد هذا الألم عند نزول الدورة الشهرية أو عند القيام بالتبول، ويصل الألم لأقصى حد له بحيث لا تقوى المرأة على تحمله عندما تكون في علاقة زوجية مع زوجها.
في كثير من الأحيان يمتد الألم ليغطى منطقة البطن بأكملها بعد أن كان مقتصرًا على فتحة المهبل، وبعد ذلك ينتشر الألم في منطقة الظهر فتشعر المرأة بالمعاناة الشديدة أثناء الجلوس أو الحركة.
ما هي أسباب حدوث التهابات في عنق الرحم؟
إن التهاب عنق الرحم يحدث كنتيجة طبيعية لعدة عوامل مختلفة لذا سنذكر لكم جميع هذه الأسباب المؤدية إلى الإصابة بتلك المشكلة الخطيرة:
- السبب الرئيسي في حدوث هذه المشكلة هو العدوى أو الجراثيم والبكتريا التي تنتقل إلى رحم المرأة والمهبل من خلال العضو الذكري الخاص بالرجل أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، أي في هذه الحالة تكون العدوى أساسها هو الزوج.
- في بعض الحالات يرغب الزوجين بالتحكم في النسل فيقوم الزوج بوضع شيء معين يُعرف بالواقي الذكري كي يمنع الحيوانات المنوية الخاصة به من الانتقال إلى المهبل خلال عملية الجماع، لكن بسبب هذا الواقي الذكري أحيانًا تصاب المرأة بالالتهاب الشديد نتيجة احتكاكه بالمهبل الخاص بها.
- من أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك هو كثرة استخدام المرأة للسدادة القطنية أو التي تُعرف باسم التامبون والتي صنعت خصيصًا كبديل للفوط الصحية المستخدمة في حالة حدوث الدورة الشهرية كي تمتص الدم، حيث إن هذه السدادة تحتك بشكل مباشر بالمهبل وتستقر به ومع الحركة الشديدة أو تركها لمدة طويلة داخل المهبل دون تغيير فإن ذلك سوف يعمل على إصابة المرأة بالتهابات في المهبل وفي عنق الرحم.
- بعد فترة البلوغ تحدث تغيرات كثيرة في الهرمونات التي تُفرز في جسم الفتاة، وتلك التغيرات قد تكون سبب قوي لحدوث هذه الالتهابات.
- أحيانًا تكون الأدوية التي تتناولها المرأة لأغراض مختلفة من آثارها الجانبية أنها تؤدي إلى حدوث التهاب في العنق الخاص بالرحم، خاصة الكيماويات أو أدوية السرطان بأنواعه.
كيف يمكن علاج التهابات عنق الرحم؟
عندما تظهر جميع الأعراض السابقة على المرأة فإنه يجدر بها أن تتأكد بأنها قد أُصيبت بحدوث التهاب شديد في عنق الرحم وفي تلك الحالة كل ما عليها أن تستشير الطبيب كي ينصحها بالطريقة المتبعة في العلاج والتي تتناسب مع حالتها، وفيما يلي سنتعرف معًا على جميع طرق العلاج الممكنة، لذا تابعوا القراءة معنا بكل حرص:
- إذا كانت المشكلة ما زالت في البداية فإن نسبة الشفاء تكون أكبر وفي تلك الحالة يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المضادة للالتهاب والتي بدورها ستساعد على تقليل الالتهاب شيئًا فشيئًا وأيضًا ستخفف من حدة الأعراض التي تشعر بها المرأة المصابة.
- وفي حالة إذا كان السبب في هذه الإصابة هو العدوى المنتقلة من الزوج أو بسبب الواقي الذكري فسيخضع الزوج للعلاج أيضًا كي يتخلص من هذه العدوى وسيمنع الطبيب كلا الزوجين من ممارسة العلاقة الزوجية لبضعة أيام حتى يتم شفاء الزوج، وتحصل المرأة على العلاج المتمثل في المضادات الحيوية أو أيًا كان النوع المناسب لها والذي سيحدده الطبيب فقط، كما أن الانتظام على تناول الدواء في مواعيده يُعد من أهم عوامل الشفاء في وقت سريع.
- أما عندما تكون حالة المرأة قد تأخرت تمامًا ولا تُجدي الأدوية العلاجية نفعًا فيلزم حينها أن تخضع المرأة إلى العلاج الطبيعي المتمثل في ممارسة بعض التمارين البسيطة التي تساعد على مرونة الرحم، وهذه التمارين تُشبه إلى حد كبير التمارين التي تمارسها المرأة الحامل لتسهيل عملية الولادة، حيث أنها تساعد على جعل المهبل أكثر مرونة وتؤدي إلى توسيع عنق الرحم.
- أحيانًا ينصح الطبيب المريضة التي تعاني من التهابات عنق الرحم بضرورة الإكثار من تناول الحليب ومنتجات الألبان لما لها من خصائص مذهلة في التغلب على هذه المشكلة، وأيضًا يُفضل أن تتناول المريضة الثوم بكثرة أو تقوم بإدخاله في معظم الأطعمة إذا كانت ممن لا يُفضلون مذاق الثوم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5996