ما هي أهم مراحل النمو البيولوجية للإنسان في علم النفس؟

يمر الإنسان بمراحل نمو بيولوجي تبدأ من قبل أن يأتي إلى الدنيا، وكل مرحلة لها صفاتها الجسدية والنفسية والعقلية، وقد قسم علماء النفس هذه المراحل إلى خمس مراحل أساسية. ولذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن مراحل النمو البيولوجية للبشر في علم النفس.

من الجيد الانتباه لأمر معين ألا وهو أن لكل شخص أو إنسان على وجه الكرة الأرضية له تجربته الخاصة في كل مرحلة من مراحل النمو البيولوجي، بمعنى أن علماء النفس والباحثين في مجال الطب بشكل عام وضحوا أن لكل مرحلة من هذه المراحل لها خصائص معينة تختلف فيما بينها من الناحية الجسدية والنفسية والفكرية والنفسية، ولكن ليس بالضرورة أن يمتلك كل شخص هذه الخصائص بأكملها، حيث يولد طفل لديه إعاقة ما في جسده، وطفل آخر سليم من الناحية الجسدية، وهكذا.

تعريف النمو البيولوجي للبشر

قبل معرفة ما هي مراحل النمو البيولوجية للبشر في علم النفس، يجب أولا معرفة ما هو النمو البيولوجي، النمو البيولوجي يمكن تعريفه في النقاط التالية:

كلمة النمو في اللغة العربية تعني كبر أو زيادة الشيء.
أما النمو من الناحية البيولوجية فهو كبر الجسم أو زيادة حجمه كلما مر الزمن أو العمر بالشخص أو الكائن الحي.
كلمة النمو في مجال علم النفس تعني مجموعة التغيرات التي تحدث للشخص على المستوى الجسدي والعقلي والعاطفي والسلوكي للشخص.
يرى علم النفس النمو البيولوجي للشخص أنه الوسيلة التي يكون بها الشخص شخصيته التي يتعامل بها مع ذاته، ومع الآخرين، ومع المجتمع الذي يعيش فيه.

ما هي مظاهر النمو البيولوجي للبشر؟

يوجد أكثر من مظهر للنمو البيولوجي للبشر، لأن البشر ليسوا جسد فقط، ومن ضمن هذه المظاهر:

أولا: النمو البيولوجي من الناحية الجسدية

يقصد بالنمو الجسدي هنا هو التغير الذي يحدث للشخص على مستوى الطول والحجم والوزن.
كما يشمل هذا الجانب أيضا التعرف على الجسد من الداخل من حيث أجهزة الجسم أو الأعضاء الداخلية له مثل المخ والقلب والجهاز الهضمي.
يهدف هذا الجانب إلى معرفة ودراسة جسد الإنسان من أجل معرفة آلية العمل به، وكيفية علاج أي خلل أو مرض يصاب به.
يهدف هذا المظهر إلى دراسة ومعرفة التغيرات التي تحدث به في كل مرحلة من مراحل النمو البيولوجية للشخص.

ثانيا: النمو البيولوجي من الناحية الحركية

يدرس هذا الجانب التغيرات التي تحدث على الشخص من حيث قدرته على المشي أو الوقوف او الجلوس بوضعيات مختلفة.
كما يشمل هذا الجانب دراسة قدرة الشخص على الإمساك بالأشياء من أجل استخدامها في الكتابة أو الرسم أو العزف أو أي أمر لآخر.

ثالثا: النمو البيولوجي من الناحية العقلية والعاطفية

يهتم هذا الجانب بدراسة القدرات العقلية للشخص في كل مرحلة من مراحل حياته.
تشمل القدرات العقلية للشخص القدرة على التركيز أو تلقي العلم أو استيعاب وفهم الأمور.
كما يهتم هذا الجانب بدراسة انفعالات الشخص العاطفية في كل مرحلة من مراحل النمو.
تشمل ردود أفعال الشخص العاطفية القدرة على التعبير عن مشاعره تجاه الآخرين مهما كان هذا الشعور أو سواء كان سلبي أو إيجابي.

مراحل النمو البيولوجية

قسم علم النفس مراحل النمو البيولوجي للبشر إلى خمس مراحل أساسية، وقال علماء النفس أن هذه المراجل تبدأ قبل أن يخرج الطفل إلى الحياة، وتنتهي مع مماته أو خروجه من الدنيا، ولكننا سنتحدث عن مراحل النمو البيولوجي للشخص منذ ولادته أو خروجه للحياة حتى الموت، وهذه المراحل الخمس هي:

أولا: مرحلة الطفولة أو ما بعد الميلاد

يقول علماء النفس أن هذه المرحلة تبدأ منذ اليوم الأول للطفل في هذه الحياة حتى يبلغ سن الثانية عشر.
كما أن مرحلة الطفولة أو ما بعد الميلاد تنقسم إلى عدة مراحل، والتي منها مرحلة الطفولة المبكرة، والطفولة الوسطى، ومرحلة الطفولة المتأخرة.
مرحلة الطفولة المبكرة للطفل تنحصر في الفترة ما بين اليوم الأول للطفل حتى عمر الثالثة.
مرحلة الطفولة الوسطى تتراوح ما بين الثلاث سنوات حتى ست سنوات.
تبدأ مرحلة الطفولة المتأخرة للطفل في سن السادسة، وتنتهي عندما يبلغ الطفل سن الثانية عشر من عمره.
تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة كل شخص، والتي فيها تتكون شخصية الطفل وفقا للطريقة أو البيئة التي تربى ونشأ بها.
يمر الطفل في كل مرحلة من مراحل الطفولة بمجموعة من التغيرات على المستوى الجسدي والنفسي والعقلي.

ثانيا: مرحلة المراهقة

تعتبر مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها كل شخص في الحياة.
قيام الآباء بتربية الأبناء تربية سوية وصحية في مرحلة الطفولة يساهم بشكل كبير على تخطي الشخص لمرحلة المراهقة بكل سلام.
يمر الطفل في هذه المرحلة بالكثير من التغيرات على المستوى العاطفي والعقلي والنفسي.
يرغب الطفل في هذه المرحلة في أن تكون له شخصيته المستقلة عن الوالدين.
يبدأ الطفل في إظهار رغبة في الاستقلال عن الوالدين من خلال إعلان تمرده على بعض العادات والتقاليد التي اعتاد عليها في المرحلة السابقة أو التي تربى عليها خلال فترة الطفولة.
تبدأ هذه المرحلة منذ أن يبلغ الطفل عمر الثانية عشر عاما حتى عمر التاسعة عشر عاما.

ثالثا: مرحلة النضج

تبدأ هذه المرحلة منذ أن يبلغ الشخص بعمر العشرين عاما حتى أواخر الثلاثينيات.
يبدأ الشخص في هذه المرحلة بتحمل المسئولية تجاه نفسه حيث يبدأ في التعرف على العالم الخارجي.
وذلك من خلال البدء في الدراسة الجامعية ثم العمل في مجال من مجالات الحياة ثم الارتباط بشريك أو شريكة الحياة أو السفر للخارج من أجل العمل أو الدراسة.
يبدأ الشخص في الخروج تدريجيا من تحت عباءة الأب والأم، ويبدأ في تلبية احتياجاته النفسية والعاطفية والمادية.

رابعا: مرحلة الشباب

يقول علماء النفس أن هذه المرحلة تبدأ منذ بلوغ الشخص سن الأربعين، وتنتهي عند بلوغه عمر الستين عاما.
تتميز هذه المرحلة بالنضج العاطفي والعقلي للشخص، حيث يصبح أكثر عقلانية، ومتحكما أكثر في عواطفه وتصرفاته.
يقول علماء النفس أن الإنسان يشعر بالحرية أكثر في هذه المرحلة من حياته لأنه يكون متحررا من متطلبات الجسد ومتطلباته العاطفية المبالغ فيها.
تتميز هذه المرحلة بعدم اهتمام الشخص أو سعيه بشكل مبالغ فيه لتلبية احتياجاته الجسدية والعاطفية كما كان في المراحل السابقة من عمره.

خامسا: مرحلة الكبر والشيخوخة

تبدأ هذه المرحلة منذ بلوغ الشخص عمر الستيمن فيما فوق.
تتميز هذه المرحلة بأن الشخص يكون عاجزا على الحركة أو الوقوف أو تقل حركته.
يصبح الشخص في هذه المرحلة حساسًا بشكل مفرط تجاه صغائر الأمور في الحياة.
يقول علماء النفس أن معظم البشر في هذه المرحلة يمكن أطفالا، ولكن أطفالا كبارا في السن.
يحتاج الشخص المسن إلى العناية والاهتمام به من المحيطين، ويحتاج أكثر إلى الاهتمام به عاطفيا.

كانت هذه مراحل النمو البيولوجية الخمسة التي تحدث عنها علم النفس، والتي يمر بها كل البشر، والتي نستنتج منها أن لكل مرحلة منها احتياجات ومتطلبات معينة على المستوى العاطفي والعقلي والجسدي، وهذه الاحتياجات يجب على الشخص أن يوفرها لنفسه في عمر معين، ويكون مسئولا عن حياته بالكامل في كافة جوانب الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

https://mafahem.com/sl_14565

تم النسخ

لم يتم النسخ