كتابة :
آخر تحديث: 04/07/2022

ماذا تعرف عن العلاج بالصوت؟ وما الاضطرابات التي يعالجها؟

هناك أساليب علاج كثيرة ومختلفة ويعتبر العلاج بالصوتsound therapyواحدة منها والتي لا يعرف عنها الكثيرون. غالبا ما يتم الاعتماد في هذا الأسلوب العلاجي على الأصوات والموسيقى والأدوات المتخصصة التي يتم عزفها بطرق علاجية، جنبًا إلى جنب مع تقنيات التأمل الذاتي العميق لتحسين الصحة والحالة المزاجية. في هذا المقال من مفاهيم نقدم لكم لمحة شاملة عن هذا النمط العلاجي الخاص الذي يعود لآلاف السنوات والذي صرح المستفيدون منه عن مدى نجاعته وفعاليته.
ماذا تعرف عن العلاج بالصوت؟ وما الاضطرابات التي يعالجها؟

تعريف العلاج بالصوت

  • يقوم العلاج باستعمال الصوت على تهيئة الجسم أولاً لتلقي الصوت وذلك عبر الاسترخاء من خلال الاستلقاء وإبطاء الأنفاس. هذه التجربة يمكن أن تكون فردية أو جماعية في مكان هادئ كالطبيعة أو في قاعة يطبع عليها الهدوء والسكون. في تلك الأجواء من الهدوء يصبح الأشخاص أكثر انفتاحًا وإدراكًا لكل صوت.
  • بعض الأدوات التي تستخدم غالبا في جلسات العلاج الصوتي تتجلى في الآلات النغمية والإيقاعية والصوت. الأدوات النغمية المستخدمة هي أوعية الغناء في جبال الهيمالايا والكريستال والصنوج. بينما الأساليب الصوتية هي التنغيم (غناء نغمة واحدة - عادةً باستخدام صوت حرف العلة)، أو التنغيم (تقنية يتم فيها غناء أكثر من نغمة واحدة في وقت واحد).
  • قد يستخدم أيضًا ممارس العلاج الصوتي "تقنيات المعالجة الصوتية" التي تجمع بين الحركة والتنفس والتصور بالإضافة إلى الصوت.
  • يساعد العلاج الصوتي على تسهيل التحولات في حالة الموجات الدماغية لدى الأشخاص من خلال توفير تردد ثابت يمكن للموجة الدماغية أن تتناغم معه. باستخدام الإيقاع والتردد، يمكننا التحكم في موجات دماغنا ومن ثم يصبح من الممكن خفض حالة بيتا الطبيعية (وعي اليقظة الطبيعي) إلى ألفا (وعي مسترخي)، وحتى الوصول إلى ثيتا (الحالة التأملية) والدلتا (النوم؛ حيث يمكن أن يحدث الشفاء الداخلي).
  • يتم استخدام هذا المفهوم نفسه في التأمل من خلال تنظيم التنفس، ولكن مع الصوت، فإن التردد هو العامل الذي يؤثر بشكل ملموس على التحول.
  • بعض الأدوات لها تأثير على الشخص بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال، سيكون علاج الاسترخاء مختلفًا تمامًا عن العلاج المنشط. فإذا كان الشخص يعاني من توتر عضلي، يتم وضع أوعية الهيمالايا على الجسم ولعبها بطريقة معينة - بينما إذا كان الشخص يعاني من ألم مزمن، فيمكن استخدام صحن أو وعاء بلوري.

ما هي الاضطرابات التي يعالجها العلاج بالصوت؟

العلاج بالصوت من الأساليب العلاجية الدقيقة التي تعمل على الشفاء من مجموعة من الاضطرابات والمشاكل بما في ذلك:

  • اضطرابات النوم
  • القلق
  • الاكتئاب
  • إدارة الإجهاد
  • اضطراب ما بعد الصدمة
  • إدارة الألم

فوائد العلاج بالصوت

في عالمنا هذا حيث الضغط والتوتر جزء رئيسي في حياتنا اليومية، من المهم التعرف على أساليب علاجية تخفف من ذلك الضغط وتقلل منه بل وتعلمك طريقة ضبطه والتحكم فيه. وهذا ما يقوم عليه العلاج الصوتي حيث أن بعض الأصوات والاهتزازات لها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والعاطفية والعقلية بالشكل التالي:

التخلص من التوتر

نظرا لخصوصية هذا العلاج والتي أشرنا لها أعلاه، من الطبيعي أن يؤدي بالفرد إلى نوع من الاسترخاء والتخلص من التوتر، وذلك بفضل الأصوات المهدئة التي تعمل على إعادة ضبط الدماغ للتعامل مع الإجهاد بشكل أفضل عن طريق تجديد طاقة الدماغ بصوت عالي التردد.

تخفيف صداع الرأس

كثيرون يعانون من الصداع المزمن والصداع النصفي، ويعتبر العلاج الصوتي أسلوبا مثاليا لتخفيف وتقليل وتيرة الإصابة به. خاصة أن هذا الأسلوب العلاجي قادر على علاج السبب الكامن وراء العديد من الصداع مثل التوتر وارتفاع ضغط الدم.

ذكرت إحدى الدراسات أن البالغين الذين عانوا من الصداع النصفي قد لاحظوا انخفاضا في الأعراض وحدتها بعد أسبوعين من العلاج.

تعزيز الثقة

استخدام العلاج الصوتي يمنح الفرد أنماط جديدة وإيجابية في الدماغ بشكل تتعزز لديه الثقة بالنفس ويكون قادرًا على تحمل مسؤولية التحديات الجديدة مع الجرأة لإجراء التغييرات اللازمة في الحياة.

تعزيز التركيز

من فوائد العلاج الصوتي sound therapy قدرته على تعزيز التركيز من خلال خفض تردد الموجات الدماغية. هذا الأمر سيكون مفيدا في التعامل مع الأنشطة والتحديات اليومية؛ وكدا في سبيل تحقيق أداء رياضي أفضل.

تجديد الطاقة

كل ما نشعر به مرتبط بشكل وثيق مع الإشارات التي يرسلها الدماغ لجميع أنحاء الجسم، فإذا كان الشخص يشعر بالتعب والإرهاق فمن الطبيعي أن تكون المشاعر سلبية. وبحكم أن العلاج الصوتي يغذي الدماغ بالأصوات المحفزة التي تحفز الدماغ على إطلاق الطاقة الكامنة، فإن الشخص تنتابه مشاعر إيجابية يطبعها الرضا والسعادة والتحفيز.

التفكير بشكل أكثر وضوحا

مع استعمال ترددات معينة للمساعدة في إعادة التوازن إلى وظائف الدماغ، يمكن أن يساعد العلاج الصوتي على التفكير بشكل أكثر وضوحا، بل وأكثر من ذلك تُعفي الشخص من عادات التدمير الذاتي والإدمان إلى جانب التخلص من حلقة التفكير والعادات السلبية، وبالتالي الاستمتاع بحياة أكثر استرخاء وتركيز.

تحسين العلاقات مع الآخرين

الكثير من الضغط والتوتر لها تأثير ليس فقط على نفسية ومزاج الفرد بل على علاقته مع محيطه والآخرين، حيث قد يؤدي الضغط المفرط إلى انهيار العلاقات داخل الأسرة ومكان العمل وفي أي مكان آخر. ومع استعمال العلاج الصوتي، تنخفض مستويات التوتر وتنخفض معها احتمالية الدخول في أي شنآن أو التأثير بشكل سلبي على علاقتك بمحيطك الشخصي والعملي.

تحسين مهارات التنظيم

التنظيم هي النتيجة الطبيعة التي تنجم عن عقل أكثر اتزانا وتركيزا وأقل انشغالا بأكثر من أمر في وقت واحد، وهذا ما يتيحه العلاج الصوتي ليصبح الشخص قادرا على التحكم في مهامه اليومية على مستوى جديد كليا.

حصص العلاج الصوتي، وبشهادة المستفيدين منها، تساعد في تحسين المهارات التنظيمية التي ستحتاجها في الحياة الشخصية والمهنية.

تعزيز الانتباه

بعض الأهالي وجدوا أن العلاج الصوتي مع خاصيته وجوهره العلاجي الخاص له دور وتأثير إيجابي على الأطفال الذي يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أو صعوبات في النطق، حيث أن العلاج الصوتي يعمل على إعادة تدريب الدماغ على الاستماع بشكل أكثر كفاءة والمساعدة في تركيز الانتباه على المهام.

التخلص من الأمراض الشائعة

صحيح أن حصص العلاج الصوتي تخلص من التوتر والإجهاد والقلق، لكن كذلك من الأمراض الجسدية التي يكون سببها الإرهاق والإجهاد والتعب والضغط. لذلك، وعند استخدام العلاج الصوتي بانتظام يتخلص الشخص من أمراض من قبيل ارتفاع ضغط الدم وآلام المعدة والاكتئاب وآلام المفاصل.

التنغيم الصوتي وأصوات الآلات وذبذباتها تخلق بيئة علاجية للجسم والعقل معا.

ختاما، أجسادنا وأرواحنا تستحق منا الرعاية اللازمة للدفع بها نحو تحقيق التوازن، وهذا يتأتى حتماً بفضل العلاج الصوتي الذي تكرست أهميته وبات اختيار البعض للتخلص من رواسب التوتر والقلق الذي تفرضه ظروف الحياة وتحدياتها اليومية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع