كتابة :
آخر تحديث: 17/03/2020

ماهي المضادات الحيوية الطبيعية والبديلة للأدوية؟

لا يمكننا إنكار دور أدوية المضادات الحيوية في مقاومة الإصابة ببعض الأمراض والقضاء على الميكروبات التي تسبب أمراض مزمنة، وما لا يعرفه الكثيرون هو أن المضادات الحيوية الطبيعية أفضل بكثير من العقاقير التي يتم شرائها بفضل تركيبتها الطبيعية.
ماهي المضادات الحيوية الطبيعية والبديلة للأدوية؟

المضادات الحيوية الطبيعية

هذه المضادات الطبيعية متوفرة في كل مطبخ وتختزن الكثير من الفيتامينات والمركبات التي تعادل وظيفة الأدوية دون التسبب في أي آثار جانبية على الجسم، وتشمل:

الثوم

تابل متوفر على نطاق واسع في كل الأسواق ويستخدم في العديد من الوصفات، كما أنه تقليد قديم في العديد من الثقافات. وقد تم اكتشاف أن الثوم يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات.

يحتوي الثوم على مركب الأليسين، هذا الأخير هو المركب الأكثر نشاطا في الثوم وهو مضاد قوي للميكروبات، على وجه التحديد ضد بكتيريا MRS ( المُقاومة للأدوية المتعددة).

مركب آخر متوفر في الثوم يسمى Ajoene وهو فعال في علاج الالتهابات الفطرية مثل فطريات القدم. يمكن لهذا المركب أن يستأصل البكتيريا بسهولة عن طريق مقاومة إنتاجها أو حجب الإنزيمات المسؤولة مباشرةً عن العديد من الوظائف الحيوية للبكتيريا مثل إنتاج الطاقة وتكوين بنية الخلية. فبدون الطاقة اللازمة، سوف تموت البكتيريا في أي وقت.

يمكن للأليسين أيضًا أن يمنع نشاط تكوين الأغشية الحيوية التي تعد واحدة من آليات الدفاع الرئيسية التي تستخدمها البكتيريا والفطريات، تكوين الأغشية الحيوية يجعل معالجة الإصابات والأمراض أمرًا بالغ الصعوبة.

الفلفل الحلو

هذه الخضر تحظى بالكثير من الخصائص المضادة للبكتيريا والتي يمكن أن تساعد في اختفاء الميكروبات. تساعد المركبات التي يحتوي عليها الفلفل الحلو في خفض درجة الحموضة في المعدة وبالتالي منع نمو البكتيريا الضارة.

المركبات الأخرى الموجودة في الفلفل مثل كيرسيتين، كيمبفيرول وحمض الكافيين لديها قدرة على قتل البكتيريا. يمكن أن يؤدي مركب CAY-1 الموجود في الفلفل الأحمر إلى تعطيل الطبقة الخارجية للفطريات بشكل كلي وبالتالي لعب دور عامل مضاد لها. زِد على ذلك فعاليتها في علاج الأمراض الجلدية بما في ذلك فطريات القدم.

عسل المانوكا

هذه النوعية من العسل متاح غالبا في القارة الأسترالية، ويتم حصاده من النحل الذي يشرب الرحيق من الزهور الموجودة على شجرة مانوكا. تم العثور على هذه الشجرة محليا في نيوزيلندا وأستراليا ولكن يمكن زراعتها خارج هذه البلدان.

يعتبر عسل المانوكا أحد أكثر أشكال العسل قابلية للتطبيق من الناحية الطبية، ولا يزال هناك المزيد من الأبحاث اللازمة لمعرفة الآليات الدقيقة التي تمنحها هذه الميزة.

عسل مانوكا غني ب"الميثيل جليوكسال"، وهو مركب نادر له خصائص مضادة للميكروبات. هذا العسل معبئ كذلك بمركبات مختلفة مثل البروبوليس الغنية بالفلافونويدات والإسترات وحمض الفينول، والتي يمكن أن تعزز بامتياز نظام المناعة وبالتالي مقاومة أي دواخل خارجية مضرة.

عسل مانوكا غني كذلك بالأنزيمات مثل أوكسيديز الجلوكوز، والتي تملك القدرة على تحويل مركبات الجلوكوز إلى بيروكسيد الهيدروجين وبالتالي تقليل الإصابة بالعدوى.

تم التوصل، بعد أبحاث وبحوث، إلى أن عسل مانوكا مضاد للجراثيم وله الفعالية في شفاء الجروح التي تحدث على الساقين بسبب التقرح الناتج عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

زيت شجرة الشاي

شجرة الشاي هي شجرة أصيلة توجد في قارة أستراليا ونيوزيلندا، المستخلص المأخوذ من هذا الشاي شديد السمية ويمكن أن يسبب مشاكل حادة إذا تم تناوله عن طريق الفم. ويتم تسمية هذا الزيت في بعض دول العالم باسم زيت الميلاليوكا.

زيت شجرة الشاي غني بالمركبات التي تعتبر فعالة في مكافحة البكتيريا، ومنع نشاط فيروس الهربس باعتباره أحد العدوى الفتاكة، تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تجنب استخدام زيت شجرة الشاي دون تخفيفه، لأن استخدامه بتركيبته القوية والمركزة قد يؤدي إلى العديد من مشاكل الجلد.

زيت الأوريجانو

الأوريجانو واحدة من المضادات الحيوية الطبيعية ويعود الفضل في ذلك إلى احنوائه على مركب الكارافيرول، إنه مفيد لجميع أنواع الالتهابات البكتيرية، خاصة التهابات الجهاز الهضمي.

إذا أردت الإنتفاع من تركيبة زيت الأزرجانو وفوائده، يوصى باقتناء زيت الأوريجانو الذي يحتوي على 70٪ على الأقل من كارفاكرول. هذا المنتج وبحكم كونه مضاداً للفطريات، يمكنك استخدامه موضعياً في علاج مشاكل البشرة أيضًا.

الزنجبيل

الزنجبيل بهار آسيوي له استخدامات متعددة في جميع أنحاء العالم ويدخل ضمن مكونات أطباق مختلفة. يتم الحصول على هذا التابل من جذور نبات الزنجبيل، ويستخدم في العديد من الأدوية العشبية، كما اعتمد ممارسي الطب الطبيعي بشكل كبير على الآثار المضادة للميكروبات في الزنجبيل واستخدم لأغراض علاجية كثيرة ومنذ سنوات مضت.

الزنجبيل غني بمركبات مثل اليربينويدات، والشوغول، والزرومبون، والزنجرون إلى جانب الفلافونويدات التي تمنحها خصائص ممتازة مضادة للميكروبات مع القدرة على العمل ضد تكوين الأغشية الحيوية.

عن طريق استهلاك الزنجبيل يمكن تقليل بكتيريا H.Pylori التي تزدهر في المعدة الحمضية وخلق التوازن على مستوى إنتاج الحمض في المعدة.

العديد من المركبات في الزنجبيل فعالة ضد نوعيات معينة من البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة. يمكن أيضًا مقاومة HRSV (فيروس الجهاز التنفسي) باستخدام الزنجبيل لأنه يثبط قدرة الفيروس على الاندماج مع الخلايا البشرية بشكل يحد من نشاطها.

يتمتع الزنجبيل أيضًا بوظيفة مضادة للفطريات تتجسد في علاج الأمراض الجلدية الناتجة عن الالتهابات الفطرية مثل فطريات القدم.

الكركم

هذا التابل الهندي معروف بخصائصه المضادة للميكروبات، وقد استخدام بشكل كبير في الثقافة الهندية خاصة في المطبخ الهندي نظرا لنكهته وتأثيراته المضادة للميكروبات.

الكركمين هو العنصر الأكثر نشاطا في الكركم ويزود الجسم بالكثير من الفوائد. فهو فعال جدا في علاج التهابات المسالك البولية (UTI) من خلال الحد من نشاط الميكروبات التي تسبب العدوى. كما أنه فعال في علاج الفطريات عن طريق تثبيط قدرتها على امتصاص البروتين وبالتالي الحد من فعاليتها.

الخصائص المضادة للالتهابات المنبعثة من الكركمين تجعل الكركم فعال جدا في علاج الأعراض المصاحبة لالتهاب المعدة، إضافة إلى أن أحد الدراسات أثبتث أنه عندما يتم استخدام الكركم بالموازاة مع المضادات الحيوية فإنه يمكن أن يقلل من الآثار الالتهابية على الرئتين.

القرنفل

يتم استخدام القرنفل في أغراض علاجية وطبية وتجميلية ومطبخية، وذلك راجع إلى تركيبته الغذائية الغنية والتركيبة الصحية التي تتجسد في خصائص مضادة للميكروبات.

يحتوي القرنفل على مركب الإيجينول الذي يمنحه الفعالية في الوقاية من الالتهابات البكتيرية غير المرغوب فيها. علاوة على ذلك، يتمتع القرنفل بالقدرة على إتلاف طبقات التغطية للخلايا البكتيرية ومنع تكونها او انتشارها.

يمكن كذلك وباستخدام القرنفل الوقاية من تقرحات الفم الناتجة عن الفطريات، تناول القرنفل عن طريق تناول يمكن أن يمنع بشكل فعال ظهور الفطريات او انتشارها بالفم.

الزعتر

الزعتر من التوابل التي تستخدم بشكل شائع في المطبخ بمناطق البحر الأبيض المتوسط، وعدا عن النكهة والمذاق المميز الذي يضفيه للأكل، إلا أنه كذلك يعتبر واحد من المضادات الحيوية الطبيعية بفضل خصائصه المضادة للميكروبات.

يمكن كذلك استخدام زيت الزعتر لعلاج الأمراض الناجمة عن بكتيريا Escheria Coli و Pseudomonas aeruginosa.

زيت جوز الهند

تم وصف زيت جوز الهند منذ بضع سنوات بالمنتج المعجزة، فهو مفيد للجسم من الداخل والخارج. وعلميا، هذا الزيت معبئ بمضادات الأكسدة وله خصائص مضادة للفطريات والميكروبات، و>قد يساعد الاستخدام المعتدل لهذا الزيت في الطبخ على تقوية جهاز المناعة.

خل التفاح

خل التفاح هو الآخر يستحق مكانة ضمن هذه القائمة، فهو الذي يُزعم أنه يعالج الكثير من الأمراض، طبعا دون ان ننسى الغرض الرئيسي الذي يدفع بالغالبية لاستخدامه والذي يتجلى في خسارة الوزن، إن خل التفاح يحظى بخصائص مطهرة ويمكنه أن يلهب دور المضاد الحيوي.

مستخلص أوراق شجرة الزيتون

شجرة الزيتون دون شك شجرة مباركة وسخية، ففوائدها لا تقتصر فقط على الزيتون أو زيته، بل إن أةراق شجرة الزيتون لها حصة من المزايا، وهو الأمر الذي دفع باستخدام مستخلص أوراق الزيتون كمخفف للحمى الطبيعية منذ أوائل القرن التاسع عشر. كما لوحظ انه يساعد في علاج الملاريا.

الملفوف

صحيح أن الملفوف من الخضر التي تسبب غازات، لكن عندما يتعلق الأمر بحماية الجسم وردع البكتيريا من اختراق الجهاز المناعي هو بالتأكيد خيار مثالي، كما أن مركبات الكبريت الموجودة في الملفوف تساهم في تدمير الخلايا الضارة، خاصة عند تناوله نيئاً.

لم يعد هناك داع لشراء عقاقير المضادات الحيوية، يكفي الحصول على تلك المكونات الغذائية من المطبخ وتناولها لتزويد الجسم بحماية قصوى ضد أي مرض ناتج عن بكتيريا او فطريات دون أي أعراض جانبية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ