ما هي متلازمة الدجال؟ وما هي أنواعها؟ وكيفية علاجها؟
ما هي متلازمة الدجال؟
لمتلازمة الدجال اسما آخر عند علماء الطب النفسي، وهو متلازمة المحتال أو تجربة المحتال أو الاحتيالية وتعنى:
- هذا النوع من الاضطرابات النفسية تجعل الشخص يشك دائما في نفسه أو في إنجازاته، وذلك بسبب شعوره الداخلي بأن الآخر يعتبره محتالا أو كذابا.
- على الرغم من معرفة هذا الشخص أنه بالفعل منجز وكفء، وتوجد أدلة كثيرة على هذا الأمر.
متلازمة الدجال
- الشخص المصاب بهذه المتلازمة دائما يشعر أنه محتال أو كذاب، وأنه لا يستحق أي نجاح أو إنجاز وصل له.
- كما أن هذا الشخص يعتقد أن أي نجاح وصل له في الحياة جاء عن طريق الحظ أو الصدفة البحتة، وأنه لم يقوم بهذا الأمر أو سعى له.
- كما يرى هؤلاء الأشخاص أن سبب نجاحهم في الحياة هو قيام الآخرين بتشجيعهم أو إعطائهم قيمة أكبر لهم أكثر مما يعتقدونه عن أنفسهم.
- تقول الدراسات العلمية الخاصة بهذه المتلازمة أنها منتشرة أكثر عند السيدات أو النساء الناجحات أو اللاتي قمن بتحقيق إنجازات كبيرة في الحياة.
- معظم المشاعر المصاحبة لهذه المتلازمة تتراوح ما بين عدم الشعور بالاستحقاق أو الشعور بالنقص والدونية.
- بالإضافة إلى شعور الشخص بالقلق والتوتر والحزن الشديد عند قيامه بتحقيق أمر ناجح في الحياة، ويشعر أن الآخرين لن يقدروا هذا الأمر أو يكذبونه.
أنواع حالات متلازمة الدجال
لمتلازمة الدجال أنواعا عديدة أو حالات كثيرة، وكل حالة منهم لها صفات مميزة، وسلوكيات مختلفة عن الحالات الأخرى للمتلازمة، قام العلماء بتحديد عدد أنواع الحالات في متلازمة المحتال، وقال العلماء أنها خمسة أنواع فقط، ومن أنواع متلازمة الدجال:
أولا: النوع المثالي
- هذا النوع من المتلازمة يكون الشخص فيه ساعيا دائما إلى تحقيق الكمال والمثالية في كل أمر يقوم به أو يسعى لإنجازه.
- هذا النوع من الشخصيات يشعر بالفشل والإحباط في حال لم يقم بعمل ما يرغبه بالشكل المثالي الذي كان يتوقعه أو يسعى له.
- من الممكن جدا أن يترك الشخص تنفيذ الأمر المكلف بإنجازه أو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه في حال كانت بداية تحقيق هذا الهدف غير مثالية.
ثانيا: النوع الخارق أو السوبر
- هذا النوع من الشخصيات يشعر بأنه مقصر أو لم يقم بما يجب فعله في أمر معين ينوي تحقيقه في أي جانب من جوانب الحياة.
- كما أن هذا الشخص يقوم ببذل أقصى ما لديه أو قصارى جهده من أجل التغطية على النقص الذي يشعر به عند سعيه لتحقيق أمر ما في الحياة.
- يظن هذا الشخص أنه كلما أعطى أكثر لتحقيق الهدف أو الحفاظ على نجاح ما في الحياة أو علاقة ما، كلما نجح في تحقيق هذه الأمور.
- يصاب هذا الشخص بخيبة الأمل أو الغضب في حال لم يتم تقدير ما قام به من الآخرين أو لم يحدث ما كان يتوقعه.
- أو حصول هذا الشخص على مقابل مرضي له مقابل عطائه السخي سواء للهدف أو الأشخاص من حوله.
- كما أن هذا الشخص يصاب بانعدام الثقة في النفس بسبب شعوره أن الآخرين يعتقدون عنه أنه محتال وكذاب تجاه ما يقدمه أو يحققه في الحياة، لأنه هو في الأصل لديه هذه الفكرة عن نفسه.
ثالثا: النوع العبقري
- هذا النوع من الشخصيات في المتلازمة يستمدون قيمتهم الذاتية من الأشياء المادية التي يحصلون عليها.
- أو من خلال أهدافهم التي يحققونها في الحياة أو من خلال النجاح الذي يصلون إليه في أي جانب من جوانب الحياة.
- هذا النوع من الشخصيات يتميز بالخجل الشديد في حال أقبل على تنفيذ عمل ما أو الدخول في علاقة معينة أو في تكوين الصداقات مع الآخرين.
- يمكن القول أن هؤلاء النوع من الشخصيات مصابون بما يسمى بالإرهاب الاجتماعي.
- وفي حال فشل الشخص في تحقيق أهدافه المادية أو الشعور بالقيمة من خلال النجاح أو الأمور المادية التي يحصل عليها.
- فإن هذا الشخص يشعر بالفشل والغضب من نفسه، وفي بعض الأحيان يسعى الشخص إلى تدمير نفسه أو تدمير الآخرين من حوله.
رابعا: النوع المتفرد بذاته
- الأشخاص في هذا النوع من المتلازمة يشعرون أنهم يستطيعون القيام بأي أمر، وكل شيء بأنفسهم، ولا يحتاجون إلى مساعدة الآخرين.
- كما أن هذه الشخصيات من النادر جدا أن تطلب المساعدة من الآخرين، وفي حال طلب الشخص ذلك فإنه يشعر بالنقص أو العجز.
خامسا: النوع الخبير
- هذا النوع يربط قيمته الذاتية بقدر ما يعرفه أو يعلمه سواء في مجال عمله أو في أي مجال آخر من مجالات الحياة.
- يشعر هؤلاء الأشخاص أنهم غير أذكياء بالقدر الكافي، ويرغبون في المعرفة أكثر وأكثر لتغطية شعورهم بالنقص أو الغباء.
- يشعر الأشخاص في هذا النوع من الملازمة بالقلق والتوتر الشديد من عدم إدراكهم للكثير من الأمور في مجال العمل أو العلم أو أي مجال آخر.
كيفية علاج متلازمة المحتال؟
توجد أكثر من طريقة يتم بها علاج هذه المتلازمة بشكل جذري، ولكن الأمر يتطلب شجاعة كافية من الشخص المصاب بتلك المتلازمة، بالإضافة إلى رغبة الشخص الحقيقة في التغيير أو العلاج، لأن هذه الاضطراب من الأمور التي تعرقل مسيرة الشخص في الحياة، فضلا عن شعور الشخص بعدم الراحة والرضا تجاه وضعه الحالي أو أي أمر يقوم به في الحياة حتى ولو كان أمرا باهرا وجميلا، ومن طرق علاج متلازمة الدجال ما يلي:
- في الغالب السبب الرئيسي في إصابة الشخص بهذه المتلازمة هو تعرض الشخص لصدمة في الطفولة جعلته يفقد الثقة في نفسه.
- أو شعر الطفل في هذه الصدمة بأنه لا يستحق النجاح أو حدوث أمر جيد له في الحياة.
- هذه النوع من الصدمات من الممكن أن يكون عبارة عن تلميح من الأب أو الأم للطفل عند حدوث أمر جيد له أو نجاحه في الامتحان بأن هذا الأمر حدث معه صدفة أو بالحظ.
- وأنه غير ذكي كفاية لحدوث هذا الأمر معه، ومن الممكن أن يتم ذلك بقصد من الأب أو الأم أو بدون قصد.
- ولكن الطفل في هذه المرحلة العمرية لا يفهم ذلك، ووعيه لا يستوعب نية الآخر تجاهه.
- ويعتقد الطفل عن نفسه أنه عاجز عن تحقيق نجاح ما أو محتالا.
- وعندما يكبر هذا الطفل وتحدث له أمور جيدة أو يحقق نجاحا ما يشعر أن الآخرين لن يصدقوه.
- لذلك من الجيد علاج صدمة الطفولة المسئولة عن ذلك، وذلك من خلال الاستعانة بطبيب أو أخصائي نفسي أو معالج شعوري.
- أو إذا كان الشخص واعيا بالقدر الكافي لما يعانيه من مشكلات نفسية، ويرغب في تغيير نفسه.
- أن يقوم هذا الشخص بنفسه بتحرير تلك الصدمة من خلال إتقان إحدى تقنيات تحرير المشاعر، وممارستها على نفسه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15444