آخر تحديث: 01/09/2022
المجرة درب التبانة وحقائق عنها
المجرة درب التبانة هي المجرة التي تقع ضمنها مجموعتنا الشمسية، وهي مجموعة ضخمة من النجوم والغازات والغبار. وهي من أكبر المجرات وأقدمها، إذ يبلغ عمرها 13.6 مليار سنة. وفي حال قررت أن تزورها وتصل إلى منتصفها، فستحتاج إلى 25000 سنة ضوئية لتصل إلى وجهتك، لذلك سنتحدث في هذا المقال عبر مفاهيم، عن مجرة درب التبانة بالتفصيل، وسنلقي نظرة أقرب على أبرز الحقائق والمعلومات المتعلقة بها.
ما هي مجرة درب التبانة؟
يمكن أن نقول أن مجرة درب التبانة، عبارة عن:
- مجموعة ضخمة من الغبار والغاز والنجوم وأبرزها الشمس، وبالتالي فهي وطن مجموعتنا الشمسية. كما يطلق عليها اسم the milky way، إشارةً لتوضعها في الفضاء على شكل شعاع حليبي.
- ودعني أخبرك أن النطاق المرصع بالنجوم عبر سماء الليل والذي يمكننا رؤيته من الأرض هو في الواقع مجرة ضخمة تمتد بلايين الكيلومترات حول كوكبنا.من ناحية أخرى، تأخذ مجرة التبانة شكلًا حلزونيًا غير منتظم.
- ويبلغ طول قرصها حوالي 100000 سنة ضوئية وسُمكه 1000 سنة ضوئية فقط، وفقًا لمرصد لاس كومبريس Las Cumbres Observatory.
- كما تعد مجرة درب التبانة، المركز الرئيسي والوحيد الذي تدور حوله مجموعتنا الشمسية، تمامًا كما يدور كوكب الأرض حول الشمس. ولكن الفرق الأساسي هنا هو الوقت الذي يستغرقه النظام الشمسي ليكمل دورة واحدة حول مركز المجرة.
- إذ يحتاج إلى ما يقارب 250 مليون سنة، في حين يحتاج كوكب الأرض 365 يوم ليكمل دورته حول الشمس.
كم يبلغ حجم مجرة درب التبانة؟
- أشرنا في الفقرة السابقة والمقدمة إلى أن مجرة درب التبانة، من أكبر المجرات في الكون، وهي ثاني أكبر مجرة على وجه التحديد والدقة، بعد مجرة أندروميدا. إذ يبلغ عرض مجرة درب التبانة 105700 سنة ضوئية، بينما يبلغ عرض مجرة أندروميدا 220،000 سنة ضوئية.
سبب تسمية مجرة درب التبانة بهذا الاسم
- تشير المعطيات المتوفرة أن اسم مجرتنا مستوحى من الثقافات اليونانية والرومانية القديمة. فقد اعتقد الإغريق أن السماء المرضى بالنجوم، تشبه نهرًا من الحليب الصافي.في حين أطلق الناس في شرق آسيا على تلك المجموعة الكبيرة من النجوم، اسم نهر الجنة الفضي.
- أما في جنوب إفريقيا فيسمى بالعمود الفقري الليلي. وكلها تسميات مستوحاة من شكل توضع النجوم في سماءنا.
شكل مجرة درب التبانة
- يوجد أربعة أنواع من المجرات من حيث الشكل، إذ تتوضع المجرات في الكون بطرق وأشكال مختلفة مثل الشكل الحلزوني والإهليلجي وغير المنتظم. فإذا استطعنا أن نشاهد مجرتنا من الأعلى والأسفل، سنلاحظ أنها مجرة حلزونية مضلعة، فبنيتها مزيج بين الأشكال المنحنية والمستقيمة.
- وقد استطاع العلماء بعد الدراسات والتقارير المنوعة، معرفة أو تقدير شكل المجرة على أنه حلزوني، استنادًا إلى عدة أسباب. مع الإشارة إلى أنه من الصعب أن نحدد شكل مجرة درب التبانة من موقعنا داخلها.
وفيما يلي الأسباب التي تقنعك بحقيقة شكل مجرة درب التبانة الحلزوني:
- من خلال مقارنة سلوك مجرة درب التبانة، بسلوك غيرها من المجرات. فعندما أجروا قياسات على سرعات النجوم والغازات في درب التبانة، وتبين أن الحركة دوارنية وغير عشوائية، وهذه من أبرز مميزات المجرات حلزونية الشكل.
- من خلال الشكل التي تظهر فيه مجرة درب التبانة، على شكل شريط طويل عبر السماء. فهذا يدل أن شكلها قرص نراه من الحافة، إلى جانب وجود انتفاخ في المركز. وهي من الصفات المؤكدة المجرات الحلزونية.
- من خلال محتوى الغازات في مجرة درب التبانة، ولونها إلى جانب الغبار، وهي تتشابه مع محتويات المجرات الحلزونية الأخرى التي يمكن أن نجدها في الكون.
حقائق ومعلومات عن المجرة درب التبانة
بعد أن تحدثنا عن شكل وعمر مجرتنا مجرة درب التبانة، سنلقي نظرة خاطفة على أبرز الحقائق والمعلومات، التي قد تسمعها للمرة الأولى في حياتك، وتشمل:
1. شكل مجرة درب التبانة مشوه وغير منتظم
- تحدثنا عن أن المجرة درب التبانة عبارة عن قرص له انتفاخ مركزي يبلغ قطره حوالي 12000 سنة ضوئية. وهذا القرص غير منتظم ومشوه، نتيجة لسلوك مجرتي ماجلان الكبيرة والصغيرة، اللتان تعملان على سحب المواد من مجرتنا، تمامًا مثل مبدأ لعبة شد الحبل.
2. تمتلك مجرة درب التبانة هالة غير مرئية
- تبلغ نسبة المادة المضيئة من مكونات مجرة درب التبانة 10٪ فقط، في حين تأخذ المادة المظلمة النسبة المتبقية. لذلك تسبب الأخيرة هالة غير مرئية، أثبتها العلماء من خلال محاكاة طريقة دوران مجرة درب التبانة، وبمراقبة حركة النجوم في المجرة، التي من المتوقع أن تكون أبطأ لولا وجود المادة المظلمة.
3. تحتوي مجرة درب التبانة على أكثر من 200 مليار نجم
- ربما تتعجب في كل مرة تنظر فيها إلى السماء في ليلة مظلمة وصافية، من عدد النجوم الكبير جدًا فيها. وهي جزء صغير جدًا من العدد الكلي للنجوم التي تضمها المجرة درب التبانة، إذ يبلغ عدد النجوم الكلي في مجرتنا أكثر من 200 مليار نجم، أشهرهم الشمس التي تشرق علينا في كل يوم.
4. مجرة درب التبانة مليئة بالغبار والغازات المختلفة
- تشكل نسبة الغبار والغازات في مجرة درب التبانة، نسبة تتراوح بين 10-15٪ من تشكيلة المادة المرئية في المجرة. إذ يمكن مشاهدة الحلقة المتربة لمجرة درب التبانة، عند النظر إلى السماء في ليلة صافية.
5. تشكلت مجرة درب التبانة من مجرات أخرى
- تشير الأبحاث التي أجرها علماء الفضاء والفلك على مدى السنوات الماضية، أن مجرة درب التبانة تشكلت من خلال استهلاكها لمجرات أخرى حوالها وابتلاعها، عن طريق إضافة تلك المجرات الأصغر حجمًا منها إلى محيطها.
6. يوجد ثقب أسود في مركز مجرة درب التبانة
- تضم معظم المجرات الكبيرة بالحجم ثقبًا أسودًا في مركزها، ومجرة درب التبانة واحدة من تلك المجرات. إذ يبلغ قطر هذا الثقب الأسود 14 مليون ميل، ولا يشمل قرص الكتلة، في حين تبلغ كتلة هذا القرص الخارجي حوالي 14.6 مليون ضعف من كتلة الشمس.
موقع الشمس في المجرة درب التبانة
- تدور الشمس حول 26000 سنة ضوئية من الثقب الأسود، الذي سبق وتحدثنا عن وجوده في مركز مجرة درب التبانة. وتستغرق الشمس 250 مليون سنة لإكمال مدار كامل حول مركز المجرة، كما أشرنا سابقًا.
- أما موقع الشمس بالنسبة لمجرة درب التبانة، فيمكن القول أنها تقع بالقرب من حافة الذراع المحلية لمجرة درب التبانة، وهو أحد الذراعين الحلزونيين الأصغر للمجرة.
- وتجدر الإشارة إلى أنه لا تدور كواكب النظام الشمسي في مستوى المجرة، بل نجدها مائلة عنه بما يقارب 63 درجة.
- وأخيرًا، يعمل العلماء والمختصون على تطوير الخرائط، التي تمثل مواقع النجوم والأجسام المختلفة في مجرة درب التبانة. ولعل أول مرة رُسمت فيها خرائط النجوم، تعود إلى زمن بعيد جدًا، عندما رسم عالم فلك يوناني خريطة لسماء الليل وذلك قبل 150 عامًا قبل الميلاد.
- ومن المتوقع تطوير الدراسات حول مجرتنا، للوصول إلى نتائج دقيقة وواضحة حول مجرة درب التبانة.
وبذلك ننهي مقالنا حول مجرة درب التبانة، لا تنسى أن تشاركها مع أصدقائك المهتمين بعلوم الفضاء والكون، وأخبرنا عن المعلومات الجديدة التي تعرفت عليها من خلال هذا المقال.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17895
تم النسخ
لم يتم النسخ