كتابة :
آخر تحديث: 04/06/2022

دليلك إلى جميع طرق علاج مرض التهاب عضلة القلب

يحدث مرض التهاب عضلة القلب (Myocarditis) عندما تلتهب عضلة القلب، ومن الممكن أن يؤثر ذلك على النظام الكهربائي لقلبك، الذي قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب، أو ضربات قلب سريعة أو غير طبيعية، كما يمكن أن ينتج عن التهاب العضلة القلبية إضعاف فيها؛ وبالتالي، الإصابة باعتلال عضلة القلب، فما هي أعراض هذا المرض، وما هي طرق علاجه؟ تابع معنا في مفاهيم حتى تتعرف على جميع التفاصيل.
دليلك إلى جميع طرق علاج مرض التهاب عضلة القلب

ما هو مرض التهاب عضلة القلب؟

  • إنه يحدث عندما تلتهب عضلة القلب، وكذلك عندما يستجيب جهاز المناعة في الجسم للعدوى، على سبيل المثال، فمن الممكن أن يحدث التهاب العضلة القلبية بسبب عدوى فيروسية أو حالات التهاب جهازية أكثر، مثل اضطرابات المناعة الذاتية.
  • في الحالات الشديدة من التهاب عضلة القلب، تتدهور حالة عضلة القلب، ولا يمكنها ضخ الدم بكفاءة إلى أجزاء أخرى من الجسم.

هناك عدة أنواع من التهاب عضلة القلب، وبعض الأمثلة تشمل:

  • التهاب عضلة القلب الحاد.
    • يصف التهاب عضلة القلب الحاد ظهورًا حديثًا نسبيًا أو سريعًا لالتهاب عضلة القلب، وعادةً ما ينتج عن عدوى فيروسية، وقد يحدث فجأةً، وقد تختفي الأعراض بسرعة أيضًا.
  • التهاب عضلة القلب المزمن.
    • يحدث التهاب عضلة القلب المزمن عندما يستغرق علاج المرض وقتًا أطول من المعتاد، أو عندما تعود الأعراض إلى الظهور بعد الإصابة بهذه الحالة. قد يحدث هذا بسبب حالات التهابية عامة، مثل اضطرابات المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا والأنسجة السليمة في الجسم.
  • التهاب عضلة القلب اليوزيني.
    • التهاب عضلة القلب اليوزيني هو شكل نادر من التهاب عضلة القلب يمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى؛ للحصول على رعاية حادة، ويحدث عندما تدخل خلايا الدم البيضاء (الخلايا الليمفاوية) وتسبب التهاب العضلة القلبية، وقد تحدث هذه الحالة بعد الإصابة بفيروس.

أسباب التهاب العضلة القلبية

  • إن التهاب عضلة القلب هو اضطراب غير شائع، وفي معظم الأحيان، يكون سببه عدوى تصل إلى القلب. عندما تكون مصابًا بعدوى، ينتج الجهاز المناعي خلايا خاصة لمحاربة المرض.
  • إذا أثرت العدوى على القلب، فإن الخلايا المكافحة للأمراض تدخل القلب. ومع ذلك، فإن المواد الكيميائية التي تصنعها هذه الخلايا يمكن أن تضر عضلة القلب. نتيجة لذلك، يمكن أن يصبح القلب سميكًا ومتورمًا وضعيفًا.
  • تحدث العديد من الحالات بسبب فيروس يصل إلى القلب، وقد يشمل ذلك فيروس الأنفلونزا، وفيروس كوكساكي، والفيروس المضخم للخلايا، والفيروس الغدي، وغيرهم. قد يكون أيضًا ناتجًا عن عدوى بكتيرية، مثل مرض لايم والمكورات العقدية والميكوبلازما والكلاميديا.

قد تتضمن المسببات الأخرى لالتهاب عضلة القلب ما يلي:

  • ردود الفعل اتجاه بعض الأدوية، مثل بعض أدوية العلاج الكيميائي.
  • التعرض للمواد الكيميائية في البيئة، مثل المعادن الثقيلة.
  • الالتهابات؛ بسبب الفطريات أو الطفيليات.
  • إشعاع.
  • اضطرابات المناعة الذاتية التي تسبب الالتهابات في جميع أنحاء الجسم.

في بعض الأحيان، قد لا يتم اكتشاف السبب الدقيق للإصابة بالتهاب عضلة القلب.

أعراض التهاب عضلة القلب

قد لا تكون هناك أعراض لمرض التهاب عضلة القلب، وقد تكون الأعراض مشابهة للأنفلونزا، وفي حالة حدوث الأعراض، فقد تشمل:

  • ألم في الصدر قد يشبه النوبة القلبية.
  • التعب، أو الخمول.
  • الحمى وعلامات العدوى الأخرى، بما في ذلك الصداع وآلام العضلات والتهاب الحلق والإسهال والطفح الجلدي.
  • ألم، أو تورم المفاصل.
  • تورم الساق.
  • اليدين والقدمين شاحبتين وباردتين (دليل على ضعف الدورة الدموية)
  • تنفس سريع.
  • سرعة دقات القلب.
  • الإغماء، وغالبًا ما يرتبط بعدم انتظام ضربات القلب.
  • انخفاض إنتاج البول.

كيف يتم تشخيص التهاب عضلة القلب؟

غالبية حالات مرض التهاب عضلة القلب لا تظهر عليها أعراض ولا يتم تشخيصها؛ ومع ذلك، عندما تظهر الأعراض على الشخص، تشمل الاختبارات الشائعة لالتهاب عضلة القلب ما يلي:

  • أشعة سينية على الصدر.
  • مخطط صدى القلب.
  • فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.
  • خزعة من القلب.

تشمل الاختبارات الأخرى التي قد تكون مطلوبة لتشخيص حالة التهاب العضلة القلبية ما يلي:

  • مزرعة الدم للتحقق من وجود عدوى.
  • تحاليل الدم للبحث عن الأجسام المضادة للفيروسات، أو ضد عضلة القلب نفسها
  • تحاليل الدم لفحص وظائف الكبد والكلى.
  • فحص دم شامل.
  • اختبارات خاصة للتحقق من وجود فيروسات في الدم (PCR).

علاج التهاب عضلة القلب

في بعض الحالات، يختفي التهاب عضلة القلب من تلقاء نفسه، ولكن في حالات أخرى قد يحتاج إلى علاج، على سبيل المثال:

  • المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.
  • الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج العدوى الفيروسية.
  • الغلوبولين المناعي الوريدي، حيث يتم حقن أحد منتجات الدم للمساعدة في تعزيز جهاز المناعة.
  • الستيرويدات لتقليل الالتهاب.

إذا أصبحت عضلة قلبك ضعيفة، فقد يتم وصف أحد الأدوية التالية للمساعدة في تقليل عبء العمل عليها:

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
    • يمكن لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أن تقلل من ضغط الدم، مما يسمح للدم بالتدفق عبر الجسم بسهولة أكبر، كما يمكنهم أيضًا مساعدة القلب على التعافي بشكل أفضل عندما يكون ضعيفًا.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.
    • تتمتع حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 بالعديد من الفوائد نفسها التي تتمتع بها مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وغالبًا ما يتم وصفها كبديل للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • حاصرات بيتا.
    • تعمل حاصرات بيتا على إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل تأثير الأدرينالين على القلب، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم؛ وبالتالي، يتعين على القلب القيام بعمل أقل.
  • مدرات البول لإزالة الماء الزائد والصوديوم من الجسم.

قد تحتاج الحالات الشديدة من التهاب عضلة القلب إلى العلاج بإجراءات طبية، بما في ذلك:

  • أجهزة المساعدة البطينية.
    • أجهزة المساعدة البطينية عبارة عن مضخات ميكانيكية تُزرع في البطن أو الصدر وتُلصق بالقلب الضعيف، وتساعد على ضخ الدم من غرف القلب السفلية إلى باقي أجزاء الجسم.
  • مضخة البالون داخل الأبهر.
    • مضخة البالون داخل الأبهر هي إجراء يقوم فيه الطبيب بإدخال قسطرة في وعاء دموي في الساق، وبمساعدة التصوير بالأشعة السينية، يوجهها إلى القلب. يتم توصيل بالون بطرف القسطرة في الشريان الرئيسي ويتم نفخه وتفريغه، مما يساعد على زيادة تدفق الدم وتقليل عبء عمل القلب.
  • الأكسجة الغشائية خارج الجسم.
    • الأكسجة الغشائية خارج الجسم هو جهاز يوفر الأكسجين للجسم أثناء قصور القلب الحاد، ويُزال الدم من الجسم ويمر عبر الجهاز، حيث تتم إزالة ثاني أكسيد الكربون وإضافة الأكسجين قبل إعادته إلى الجسم.

المضاعفات المحتملة لالتهاب عضلة القلب

قد تشمل مضاعفات الإصابة بمرض التهاب عضلة القلب ما يلي:

  • اعتلال عضلة القلب.
  • فشل القلب.
  • التهاب التأمور.

وقت الشفاء من التهاب عضلة القلب

  • معظم حالات التهاب عضلة القلب تختفي من تلقاء نفسها، وتتعافى الحالات الأخرى بعد عدة أشهر من تلقي العلاج. في بعض الحالات، يمكن أن تتكرر هذه الحالة ويمكن أن تسبب أعراضًا مرتبطة بالالتهاب، مثل ألم الصدر، أو ضيق التنفس.

الوقاية من مرض التهاب عضلة القلب

لا توجد طريقة محددة للوقاية من التهاب عضلة القلب، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها للوقاية من الالتهابات التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة، وتشمل هذه:

  • ممارسة النظافة الجيدة.
  • الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالأنفلونزا أو غيره من الأمراض الفيروسية.
  • تلقي اللقاحات.
  • تجنب السلوك المحفوف بالمخاطر، مثل الجنس غير المحمي واستخدام العقاقير غير المشروعة.
  • تقليل التعرض للقراد عن طريق ارتداء قمصان طويلة الأكمام وسراويل طويلة واستخدام طارد الحشرات.
لا تستسهل الأعراض المدرجة أعلاه إذا حدثت معك، فقد تكون مصابًا بمرض التهاب عضلة القلب (Myocarditis)، والتغاضي عن تلك الحالة الخطيرة، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ