أهم طرق علاج مرض الخدار ومضاعفاته المحتملة
أسباب مرض الخدار
في أوقات مختلفة على مدار اليوم، يعاني المصابون بالنوم القهري من رغبات عابرة للنوم، فإذا أصبحت الرغبة غامرة، سينام الأفراد لفترات تتراوح من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق، وفي بعض الحالات، قد يظل الناس نائمين لمدة ساعة أو أكثر.
اكتشف العلماء أن المصابين بالخدار يعانون من فقدان ناقل عصبي في الدماغ يسمى هيبوكريتين، وهو مهم لتنظيم دورة النوم والاستيقاظ بما في ذلك اضطراب نوم حركة العين السريعة، فقد يسبب نقص الهايبوكريتين النعاس المفرط، وتصبح سمات اضطراب النوم موجودة أثناء اليقظة.
من العوامل المحتملة الأخرى التي يعتقد العلماء أنها تلعب دورًا في الإصابة بالخدار ما يلي:
- اضطراب في المناعة الذاتية. يهاجم الجهاز المناعي للشخص خلايا الدماغ التي تنتج الهيبوكريتين، مما يؤدي إلى نقص هذه المادة الكيميائية.
- تاريخ العائلة. يعاني بعض الأقارب من الخدار.
- إصابة أو ورم في الدماغ. في عدد قليل من المرضى، تتضرر منطقة الدماغ بسبب الصدمة أو الورم أو المرض.
- الالتهابات.
- السموم البيئية، مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة والتدخين السلبي.
أعراض الخدار
يمكن أن يكون لأعراض التغفيق آثار ملحوظة خلال النهار والليل، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
- النعاس المفرط أثناء النهار: هو أحد الأعراض الأساسية للخدار، ويؤثر على جميع المصابين بهذا الاضطراب. السلوكيات التلقائية: إن محاولة تجنب النعاس يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات تلقائية تحدث عندما يكون الشخص غير مدرك. على سبيل المثال، قد يستمر الطالب في الفصل في الكتابة ولكنه في الواقع يقوم بخربشة سطور أو هراء على الصفحة.
- النوم الليلي المضطرب: يعتبر النوم المتقطع أمرًا شائعًا لدى المصابين بداء التغفيق الذين يستيقظون عدة مرات أثناء الليل. المعاناة من حدوث مشاكل النوم المزعجة الأخرى كالحركات الجسدية الزائدة وغياب النفس خلال النوم هي أيضًا أكثر انتشارًا في المصابين بالخدار.
- شلل النوم: يعاني المصابون بالخدار من معدل أعلى من شلل النوم، وهو شعور بعدم القدرة على الحركة يحدث أثناء النوم أو الاستيقاظ.
- الهلوسة المرتبطة بالنوم: يمكن أن تظهر الصور الحية أثناء النوم أو عند الاستيقاظ (الهلوسة التنويمية)، وقد يصاحبها شلل النوم.
- الجمدة: الجمدة هي فقدان مفاجئ للسيطرة على العضلات. يحدث فقط في الأشخاص الذين يعانون من الخداج النوع الأول وليس الثاني، وغالبًا ما تحدث استجابةً لمشاعر إيجابية مثل الضحك أو الفرح على جانبي الجسم وتستمر من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق.
هل تختلف أعراض الخدار عند الأطفال؟
هناك تداخل كبير بين أعراض التغفيق لدى الأطفال والبالغين، ولكن هناك اختلافات مهمة أيضًا. عند الأطفال، من المرجح أن يظهر اضطراب نوم حركة العين السريعة على أنه قلق أو تهيج، الذي يمكن تفسيره على أنه مشكلة سلوكية. في الليل، قد ينام المصابون بالخدار لفترة أطول ويكون لديهم حركات جسم أكثر نشاطًا أثناء النوم.
غالبًا ما يكون الجمدة أكثر دقة عند الأطفال، على الرغم من حدوثها في ما يصل إلى 80% من الحالات، وعادةً ما تشمل الوجه بدلاً من الجسم وقد يُنظر إليها على أنها تشنج بالوجه.
كيف يتم تشخيص مرض الخدار؟
بالإضافة إلى التاريخ الطبي الكامل والفحص البدني، قد تشمل الاختبارات المعملية لتأكيد التشخيص وخطة العلاج ما يلي:
- مخطط النوم الليلي: سيقوم أخصائي النوم بمراقبتك خلال ليلة نوم كاملة.
- اختبار وقت النوم المتعدد: يقيس هذا الاختبار وقت النوم ومدى سرعة حدوث حركة العين السريعة.
- فحص الدم الجيني: اختبار طفرة جينية غالبًا ما توجد في الأشخاص الذين يميلون إلى الإصابة بالخدار.
لا يتم تشخيص الخدار نهائيًا في معظم المرضى حتى 10 إلى 15 عامًا بعد ظهور الأعراض الأولى.
كيف يتم علاج داء الخدار؟
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار يسمى مودافينيل لعلاج النعاس المفرط أثناء النهار. كما أثبتت فئتان من الأدوية المضادة للاكتئاب -مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية- فعاليتها في السيطرة على الجمدة لدى العديد من المرضى.
يجب أن يُستكمل العلاج الدوائي باستراتيجيات سلوكية، ويأخذ الكثير من المصابين بالخدار قيلولة قصيرة مجدولة بانتظام في الأوقات التي يشعرون فيها بالنعاس. كما يحارب تحسين نوعية النوم ليلاً النعاس المفرط أثناء النهار ويساعد في تخفيف الشعور المستمر بالتعب.
لا تُمكِّن أي من الأدوية المتاحة حاليًا الأشخاص المصابين بالخدار من الحفاظ باستمرار على حالة طبيعية تمامًا من اليقظة، ولكن يمكن السيطرة على النعاس المفرط أثناء النهار والجمدة، وهما أكثر أعراض الاضطراب.
ما هي مضاعفات داء الخدار؟
يمكن أن يكون لأعراض التغفيق عواقب وخيمة على صحة المريض وعافيته، وتعتبر الحوادث مصدر قلق ملح، حيث يمكن أن تكون نوبات النوم والنعاس والجمدة مهددة للحياة عند القيادة أو في البيئات الأخرى حيث تكون السلامة حرجة. تشير التقديرات إلى أن المصابين بالخدار هم أكثر عرضةً بثلاث إلى أربع مرات للتورط في حادث سيارة.
يتعارض الخدار أيضًا مع المدرسة والعمل، فقد يؤدي النعاس وقلة الانتباه إلى الإضرار بالأداء ويمكن تفسيره على أنه مشاكل سلوكية، خاصةً عند الأطفال. الناس المصابون بالخدار هم الأكثر عرضةً لتعرض إلى حالات صحية أخرى، مثل السمنة، وحدوث مشاكل القلب، والأوعية الدموية كارتفاع ضغط الدم، والمشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18743
المراجع
-
, Narcolepsy Treatment
,
https://www.sleepfoundation.org/narcolepsy/treatments -
, Narcolepsy
,
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12147-narcolepsy