كتابة :
آخر تحديث: 13/04/2020

مرض السماك أعراضه وكيفية علاجه

تكون الأوبئة الجلدية في الغالب عبارة عن أمراض تحدث في الجلد الخارجي للإنسان، ومن الممكن أن تكون من النوع المعدي الذي ينتقل باللمس أو غير معدية وذلك طبقاً لنوع المرض المصاب به، وسوف نتحدث في هذا المقال عن أحد أشهر الأمراض الجلدية وهو مرض السماك الذي يصيب الطبقة الخارجية من جلد الإنسان خلال المقال التالي بشيء من التفصيل.
مرض السماك أعراضه وكيفية علاجه

تعريف داء السماك

يطلق عليه أيضاً أسماء أخرى وهما داء قشور السمك أو جلد السمك، ومن المحتمل أن تبدأ تلك المشكلة الصحية في الظهور عند حدوث الولادة، مع ذلك ففي الغالب ما تظهر لأول مرة أثناء المرحلة المبكرة من الطفولة.

في بعض الأحيان يتم تشخيص الحالات البسيطة من المرض بشكل خاطئ وهو أنها تكون عبارة عن جفاف شديد للجلدعلى الأغلب تكون الحالات المصابة بـ مرض السماك بسيطة، مع ذلك ففي بعض الأحيان تكون شديدة.

أعراض داء السماك الشائع

يتسبب مرض السماك في جعل العملية الطبيعية لسقوط الجلد بطيئة، مما ينتج عنه تجمع مفرط وممتد للبروتين داخل طبقة الجلد العليا (الكيراتين)، وتكون الأعراض عبارة عن:

  • الجلد القاسي والمتقشر
  • وجود قشور ذات حجم ضئيل تتشابه مع البلاط.
  • وجود قشور ذات اللون الرمادي الغامق أو اللون الأبيض أو البني، وفي الغالب على البشرة الداكنة تتجمع قشور ملونة وغامقة.
  • تكون فروة الرأس في حالة تقشر دائماً.
  • شقوق مؤلمة داخل البشرة وعميقة.

في الغالب تظهر القشور أعلى سطح الساقين وكذلك المرفقين، ومن المحتمل أن تكون غامقة وسميكة أعلى قصبة القدم بشكل خاص، دائماً ما تتفاقم الأعراض داخل البيئات الباردة القاسية، وتميل للتحسن داخل البيئات الدافئة.

متى يجب التوجه للزيارة الطبية

بمجرد الشك في تعرض الفرد للإصابة بـ مرض السماك، من المهم أن يقوم بالتوجه إلى طبيب جلدية مختص، والذي على الأغلب سوف يقوم بتشخيص الحالة عن طريق فحص القشور المتراكمة على الجلد.

أسباب مرض السماك

عادة ما تحدث الإصابة بالمرض نتيجة لوجود طفر في الجينات بفعل العوامل الوراثية، والأطفال التي ترث الكروموسوم المعيوب يعانون من شكل طفيف من المرض، أما الأطفال التي ترث كروموسومين معيوبين فيعانوا من شكل أكثر حدة منه.

في حالة ما إذا لم تكن التشوهات الوراثية هي السبب في الإصابة بالمرض، فتسمى الحالة بالسماك المكتسب والذي يكون في الغالب مصاحباً لأوبئة أخرى، على سبيل المثال السرطان أو داء الإيدز أو داء الغدة الدرقية.

المضاعفات الناتجة عن مرض السماك

من الممكن أن ينتج عن داء السماك المضاعفات الآتية:

زيادة درجة الحرارة

في بعض الحالات النادرة من المحتمل أن يحدث تداخل بين تقشر الجلد الذي يحدث نتيجة التعرق وسمكه، من الممكن أن يتسبب ذلك في جعل التبريد ابطأ، بالإضافة إلى حدوث فرط التعرق عند بعض الأفراد.

عدوى ثانوية

من المحتمل أن يتسبب تقشر الجلد المستمر وانفصاله للإصابة بالعدوى.

كيفية الكشف عن الإصابة بمرض السماك

في العديد من الأوقات يمكن أن يقوم الطبيب المختص بإجراء التشخيص للمريض عن طريق فحص الجلد المتضرر وكذلك المقاييس المميزة، ومن المحتمل أن يقوم بعمل فحوصات أخرى، على سبيل المثال أخذ عينة من الجلد (خزعة جلدية)، وذلك الإجراء يكون ضرورياً حتى يتمكن الطبيب من استبعاد إصابة المريض بأوبئة أخرى قد تكون سبب في تقشر الجلد وجفافه الحاد.

ويمكن إجراء الخزعة كما يلي:

عن طريق الكشط

يقوم الطبيب باستعمال أداة تكون حادة وفي بعض الأحيان قد يستعمل شفرة حلاقة أو مشرط حتى يقوم بقطع الأنسجة وأخذ الخزعة.

بعد انتهاء الفحص سوف ينتج عن تلك الطريقة نزيف، والذي يتوقف من خلال الضغط أعلى المكان الذي تم سحب العينة منه أو عن طريق الجمع بين العلاج الموضعي الذي يتم تطبيقه على مكان الخزعة والضغط عليها.

الخزعة الاستئصالية

خلال تلك الطريقة يقوم الطبيب باستئصال قطعة من الجلد باستعمال المثقب، ولذلك تتطلب تلك العملية خياطة الغرز بعد الانتهاء لغلق الجرح، وبعد ذلك يقوم الطبيب بوضع ضمادة على المكان الذي تم سحب العينة منه حتى يحد من حدوث نزيف بالجرح بالإضافة إلى حمايته.

تستغرق عملية سحب خزعة الجلد حوالي خمسة عشر دقيقة في المجمل، وذلك يتضمن لوقت استعداد المريض وتغطية الجرح باستعمال الضمادة اللاصقة وإخباره بالتعليمات الخاصة بالعناية المنزلية.

علاجه داء السماك

إلى الان لم يتم التوصل إلى علاج معروف لـ داء السماك، وبسبب ذلك يكون الهدف من طرق العلاج هو التمكن من السيطرة على حالة المريض.
العلاجات الدوائية. والتي تكون عبارة عن ما يلي:

مراهم وكريمات التقشير

يقوم الطبيب بوصف كريمات أو مراهم يكون بها المادة الحمضية ألفا هيدروكسي والتي تحتاج إلى وصفة طبية للتمكن من الحصول عليها، على سبيل المثال كريم به حمض اللاكتيك أو مرهم يحتوي على حمض الجيليكوليك ويساعدوا على التحكم في تقشر الجلد والعمل على جعل البشرة أكثر رطوبة.

علاج فموي

من المحتمل أن يقوم الطبيب بوصف العلاجات الفموية التي يتم اشتقاقها من الفيتامين من نوع أ ويطلق عليها اسم رتينويدات وذلك للحد من إفراز خلايا الجلد، من المحتمل أن تظهر بعض من الآثار الجانبية على المريض عند استعمال ذلك العلاج وتكون تضخم في كلاً من الشفتين والعينين، فقدان الشعر وسقوطه، وظهور نتوءات عظمية.

يجدر الإشارة إلى أن الرتينويدات قد تكون سبب في الإصابة بالعيوب الخلقية، لذلك من المهم أن تتأكد السيدات قبل الإقدام على استعمال علاج الرتينويدات في معالجة داء السماك أنهن ليسوا حوامل، بالإضافة إلى استعمال وسيلة آمنة وذات فاعلية لمنع حدوث الحمل أثناء تناول دواء الرتينويدات.

العلاج المنزلي

قد تساعد النصائح التالية التي تضمن الرعاية الذاتية على التحسين من شكل الجلد المصاب وكذلك التحسين من ملمسه.

أخذ حمامات مستمرة وطويلة حتى يصبح الجلد ناعم، مع استعمال صابون لطيف، ومن ثم تدليك الجلد المبلل بلطف باستعمال إسفنجة ذات ملمس خشن وذلك للتمكن من التخلص من القشور، بعد الإغتسال يتم تجفيف الجلد برفق باستعمال المنشفة، ليحتفظ الجلد ببعض من الرطوبة.

بعد ذلك يتم تطبيق المرطب على الأماكن المحتفظة بالرطولة من الجسم، من الأفضل وضع مرطب يحتوي على مادة اليوريا أو بروبليلين غيكول، وتلك تكون مواد كيميائية تساهم في إبقاء الجلد في حالة رطبة، من الممكن استعمال الفازلين أيضاً.

وبذلك نكون قد عرضنا جميع المعلومات بشأن داء السماك، وننصح المرضى بضرورة التوجه للزيارة الطبية عند المعاناة من الأعراض الشديدة للمرض، بجانب وجوب إتباع التدابير السابق ذكرها للتحكم بالمرض والتحسين من حالة المريض بشكل كبير.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ