آخر تحديث: 12/03/2022
أنواع مشاكل الطفولة وكيفية التغلب عليها
إن مشاكل الطفولة قد تنتج عن أسباب كثيرة ومتنوعة، فبعضها يرجع إلى انشغال الوالدين عن أطفالهم بأمور أخرى، هي من وجهة نظرهم مهمة من أجل مستقبل أطفالهم لكنهم مخطئين.
وبعض هذه المشاكل، تكون نابعة من الطفل ذاته، أو من البيئة المحيطة به، والتي يتعامل معها بشكل مباشر وصريح، ومن خلال مقالنا هذا على موقع مفاهيم سنناقش تلك المشكلة من جميع جوانبها.
أنواع المشاكل التي يتعرض لها الأطفال
- مشاكل صحية: وهذه المشاكل يكون سببها في الأغلب، عدم حصول الأطفال على العناصر الغذائية التي هم بحاجة إليها في هذا السن، ومن أمثلة تلك الأمراض التي من الممكن أن تصيبهم: مرض فقر الدم وهشاشة العظام وغيرهما، وفي هذه الحالة سيتوجب على الأم أن تستشير طبيب مختص كي يتابع حالة طفلها، وينصحها بالنظام الغذائي الصحي الذي يناسب الطفل، والذي يمنحه صحة جيدة خالية من الأمراض والمشاكل الخطيرة.
- مشاكل أخلاقية: إنها تنبع من البيئة التي يوضع فيها الطفل، وبسبب الأشخاص الذين يحتك بهم الطفل بشكل مباشر ومستمر، لذلك يلزم أن يحرص الآباء والأمهات على التعرف على جميع أصدقاء طفلهم، وعلى عائلتهم بشكل خاص.
- مشاكل نفسية: ويعتبر هذا النوع هو الأشهر والأكثر حدوثًا، وذلك لأسباب كثيرة، إما بسبب حب الذات بشدة، والرغبة في السيطرة على الآخرين، وتلك المشكلة تكون في الأغلب نابعة من إهمال الآخرين له، وربما يعاني الطفل من اضطرابات في السلوك نتيجة شعوره بأنه مختلف عن أقرانه أو بأنه أقل منهم في المستوى المادي والفكري، والاجتماعي.
مشاكل الطفولة
توجد مجموعة من المشاكل التي تحدث بنسبة كبيرة جدًّا من الأطفال خلال مرحلة الطفولة، ومن خلال السطور القليلة القادمة سنذكر أبرز هذه المشاكل، تابعوا معنا:
- إن مشكلة التنمر تعتبر واحدة من أكبر مشاكل الطفولة التي قد يتعرض لها أي طفل على اختلاف المرحلة العمرية له، وغالبًا ما يكون المتنمرين من البيئة التي تحيط بطفلك سواء في المدرسة أو النادي أو من قِبل الجيران، وربما يقوم البعض بالتنمر بطفل معين ليس لعيب فيه، بل لأنه أكثر تفوقًا منهم، أو لأنه محبوب من قِبل معلميه وما إلى ذلك.
- الضرب والتعنيف أيضًا من أسوأ المشاكل التي قد يمر بها أي طفل، سواء كان الضرب الواقع عليه من والديه أو من قِبل المعلمين له في المدرسة، عندما يتعرض الطفل للضرب، فإن ثقته بنفسه تنعدم، ويصبح شخص عديم الشخصية والمسؤولية، وذلك سوف يعود عليه بالضرر النفسي والجسدي.
- مشكلة التحرش يعاني منها الأطفال في كل مكان، لذا إذا رفض طفلك الذهاب معك عند شخص معين، أو التعامل معه، فاعلم أنه ربما قام ذلك الشخص بإيذاء طفلكq أو تحرش به من قبل.
- مشكلة الإهمال سواء بقصد أو بدون قصد، وغالبًا ما يتأثر الطفل بإهمال والديه له دونًا عن غيرهم، حيث سيشعر الطفل بأنه ليس مهم بدرجة كافية بالنسبة لهم، أو سيتطرق إليه شعور بأنه غير محبوب وغير كافٍ، حينها سيبدأ الطفل في البحث عن مشاعر الحب والدفء، والاهتمام خارج المنزل، ومع أشخاص آخرين، وفي تلك الحالة سوف يتكون حاجز كبير بين الطفل وبين أبويه، وربما لن يتمكن الوالدين من هدم ذاك الحاجز مرة أخرى.
- الغيرة تعتبر مشكلة شائعة الحدوث، وبالتحديد عندما يكون لهذا للطفل أخ آخر، أو أخت في سن أصغر منه، حيث حينها سيتحول جزء كبير من اهتمام العائلة لهذا الطفل الصغير، وفي ذلك التوقيت ستنشب الغيرة بينهما.
متى يصبح سلوك الطفل غير طبيعي؟
إن سلوك الطفل المتغير يعتبر مؤشر قوي على وجود مشكلة معينة، لذا حينها يتوجب أن يتم تدخل من الوالدين لمعرفة سبب المشكلة، وفيما يلي بعض المؤشرات التي تدل على أن طفلك يعاني من أي مشكلة من مشاكل الطفولة التي قمنا بذكرها في الفقرة السابقة:
- عندما يصبح الطفل عدواني بدرجة كبيرة، فذلك يعتبر أقوى مؤشر على وجود أمر ما، حيث حينها يتغير سلوك الطفل تمامًا مع مَن حوله، حتى أقرب الأقربين أي الوالد والوالدة، فيصبح أكثر حدة في التعامل، وأكثر جرأة.
- إذا بدأ الطفل في الانعزال عن الأشخاص المحيطين به مع الرفض التام للتعامل معهم، وأحيانًا يصبح الطفل عصبي لدرجة كبيرة، وربما تنتابه نوبات من الهلع والبكاء بدون سببب واضح، وأيضًا حينها سيرفض الذهاب إلى المدرسة أو التحدث مع أصدقائه أو ممارسة التمارين الرياضية في النادي، ومعنى ذلك أنه سيفضل الجلوس وحده في غرفته بعيدًا عن كل الأشخاص.
- إذا قام الطفل بتناول الطعام بشراهة عن ذي قبل، أو إذا امتنع عن التناول تمامًا، فكل ذلك دليل على أنه يعاني من مشكلة معينة، ويرغب في لفت نظر والديه إليه كي يمدوا له يد العون.
- إذ ظهرت على الطفل بعض الأمور الغربية أو الأفعال التي لم يعتادها من قبل، كأن يقوم بقضم أظافره بشكل مستمر، أو أن يعاني من التبول اللاإرادي بشكل مبالغ فيه وما إلى ذلك.
كيفية التغلب على مشاكل الطفولة
الآن سنقوم بطرح مجموعة من الحلول التي ستساعد في حل مشاكل الطفولة، التي تحدث لمعظم الأطفال، أنصحكم بمتابعة القراءة:
- يجب على كل أب وأم أن يزرعوا بداخل أطفالهم ثمرة الرضا عن النفس، وتقبل الذات، حيث إن الأطفال إذا تسلحوا بسلاح الرضا، سيتمكنوا من الرد على المتنمرين، ولن يتأثروا بكلامهم السخيف، بل على النقيض تمامًا حيث سيزيد هذا الكلام من ثقتهم بأنفسهم، وسيكونوا على يقين تام بأنهم الأفضل.
- الآباء والأمهات مأمورين بالرفق بأطفالهم، والإنصات إليهم، وإلى مشاكلهم التي ربما تبدو بسيطة من وجهة نظرهم، لكنها من وجهة نظر أطفالهم لا تبدو كذلك، فإذا اعتاد الطفل على أن يشارك والده ووالدته كل ما يحدث معه دون خوف، فإنه لن يتعرض للأذى أبدًا، ولن يتمكن أي شخص من خداعه.
- في حالة إذا تعرض طفلك للعنف بواسطة زملاءه، فإنه ينبغي عليك في تلك الحالة أن تعلمه الطريقة الصحيحة لأخذ حقه، وأن تخبره بأنه لا يضيع حق وراءه مُطالب، وبذلك عندما يكبر طفلك لن يكون شخص جبان يتنازل عن حقوقه مخافةً ممن هم أعلى منه في المنصب، بل سيكون شخص جريء ومحق للحق دائمًا وأبدًا، فما تزرعه في طفلك منذ الصغر سوف تحصده في الكِبَر.
- يتوجب على الوالدين أن يقوموا بتوعية أطفالهم عندما يصلوا إلى سن مناسب بأنه لا يحق لأي شخص أن يلمس أجسامهم رغمًا عنهم، وأنه في حالة إذا تعرضوا لهذا الموقف السيئ، فإنه من حقهم أن يرفضوا هذا الفعل، وأن يمتلكوا الجرأة الكاملة للتصرف بحزم.
- للتغلب على مشكلة الغيرة بين الأبناء، سيكون من الواجب أن ينتبه جميع أفراد العائلة لهذا الطفل، وألا يقوموا بمفاضلة غيره عليه، لأن ذلك سيكون له عواقب وخيمة فيما بعد، ويُفضل أن يحاولوا أن يشرحوا له برفق أن هذا المولود الصغير بحاجة إلى الرعاية، وأن يطلبوا منه مشاركتهم في الاعتناء به، حينها ستتحول مشاعر الكراهية والغيرة، إلى مشاعر حب ودفء، وخوف على ذاك المولود الجديد.
إن مشاكل الطفولة لا يمكن منعها من الحدوث، لكن يمكن التغلب عليها خاصةً إذا تم التدخل على الفور.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11684
تم النسخ
لم يتم النسخ