كتابة :
آخر تحديث: 29/04/2020

معلومات حول الطفل الانطوائي

يعاني بعض الآباء من الطفل الانطوائي الذي يحب العزلة والبقاء بمفرده عن مشاركة الآخرين وهو طفل متردد ومتحفظ في اللعب مع الأخرين ويكتفي بالمشاهدة من بعيد ويرى الآباء أنه سلوك غير صحي ويؤثر على الحالة النفسية للطفل، كما أنه قادر على تنشئة جيل من أشخاص انطوائيين غير قادرين على التفاعل مع المجتمع.
معلومات حول الطفل الانطوائي

سمات الطفل الانطوائي

ورغم أن الأطفال الانطوائيين غير اجتماعيين ويفضلون العزلة والبقاء بمفردهم إلا أنهم يتميزون ببعض السمات ومنها

  • يعتبر الأطفال الانطوائيين يمثلون نسبة قليلة بين الأطفال ورغم ذلك فهم يجدون أنفسهم طبيعين وأنه لا يجدون شىء غير عادي أو مخجل لكونهم أنطوائي.
  • الأطفال الانطوائيين قادرين على إسعاد أنفسهم بأقل الطرق بمجرد تركهم بمفردهم يجدون متعتهم وسعادتهم ويشعرون بالتوتر والقلق والإحباط عند التعامل مع الأخرين.
  • أطفال قادرين على التركيز وتحليل الموقف بشكل مختلف عن الأطفال الاجتماعيين الذين ينشغلون باللعب والبقاء في الحدث حيث ان الهدوء والصمت الذي يشغل الطفل الإنطوائي يجعله يركز ويري الموقف بشكل أوضح.
  • هو شخص حساس ويتأثر بكافة الأمور التي تدور حوله وتؤثر على حالته النفسية والطفل الإنطوائي ليس هو الطفل الخجول.
  • وإذا كانت اللعب ومشاركة الآخرين هي مصدر السعادة عند الطفل المنفتح ؛فإن الانطواء والعزلة هي مصدر استمداد الطاقة للطفل الانطوائي.
  • المراقبة والاستماع الجيد لما يدور حوله سمة رئيسية تتواجد لديه.
  • يتمتع الطفل بالإبداع والذكاء والقدرة على تحليل الأخرين.
  • يجد الطفل متعته في العزلة التي تجعله يفكر بشكل أفضل وأكثر دقة عند الانفراد مع ذاته.

أسباب الإنطوائية عند الأطفال

يعاني الأطفال من العزلة ولا يوجد سبب محدد وراء ذلك ولكن هناك عوامل قد تؤثر على شخصية الطفل ومنها

  • عوامل وراثية وهي إنتقال الجينات الوراثية من الآباء إلى أطفالهم أو تنتقل من خلال تقليد سلوك الآباء حيث أن السبب البيولوجي للطفل يجعله يمارس الانطوائية بشكل فطري وتوصلت الدراسات أن الطفل الانطوائي لديه مادة رمادية أكبر وأسمك في القشرة قبل الجبهية وهي منطقة الدماغ المرتبطة بالفكر المجرد وصنع القرار.
  • معاملة الوالدين للطفل تؤثر على تكوين شخصية وغالبا ما نجد أن الأطفال الذين يتعرضون للقسوةوالضرب والعقاب المستمر أكثر عرضة للعزلة والانطواء خوفا من القيام بسلوك يعاقبوا عليه.
  • كما أن المناخ الأسري الذي يحيا فيه الطفل قادر على خلق صورة إيجابية عن الحياة والأفراد خاصة أن المناخ الأسري المشحون بالتوتر والقلق ينتقل إلى الأطفال ويؤثر على سلوكياتهم.
  • يتمتع الطفل الانطوائي بالاحساس المرهف والمعاملة داخل المدرسة بالمقارنة بالأطفال الآخرين والسخرية من الطفل أمامهم يزعزع الثقة لدى الطفل ويتخلص من ذلك بقلة الكلام والابتعاد عن الأنشطة الجماعية وتفضيل العزلة.
  • قد يعاني الطفل من عيب خلقي أو تدني فكري مثل النحافة الشديدة أو قصر القامة أو شكل قبيح أو تدني مستوي التحصيل الدراسي لذلك يفضل الطفل البعد عن الأطفال الآخرين والجلوس بمفرده.

طريقة لمساعدة الطفل الانطوائي

  • الأطفال الانطوائيين يولدون بهذه الطريقة وبدلا من وصفهم بالفشل وعدم القدرة على الانخراط في المجتمع عليك تدعيم نقاط القوة ومواهبهم الفريدة من خلال
  • أول أمر في تربية الطفل الانطوائي هو معرفة نقاط القوة لديهم وتدعيمها والعمل على توظيفها بشكل جيد، من خلال تشجيع الطفل على إيجاد منافذ للتعبير عن نفسه مثل الرسم أو الكتابة الإبداعية.
  • إعطاء الطفل الحرية في البقاء منعزلا ولكن بحدود حتى لا يتحول الأمر إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والوحدة وتدني إحترام الذات.
  • محاولة إدماج الطفل مع الأخرين بشكل تدريجي والتحدث مع الطفل بالأمر مسبقا قبل القيام بالأمر خاصة أن الطفل إذا تفاجأ قد يتحول الأمر إلى سلوك قلق ومرتبك ويصبح غير قادر على مشاركة الأخرين.
  • تشجيع الطفل بصفة مستمرة والتحدث معه ومعرفة الأمور التي تزعجه وما يحبه ومعاملته معاملة حسنة يشعر خلالها الطفل بهالة من الحب تحيطه به قادرة على زرع الثقة بالنفس عند الطفل.
  • تحدث معه وأكد له أن الانطوائية شيء طبيعي وليس أمر مخجل وعلمه أنه مميز وقادر على التركيز والاستماع والذكاء مقارنة بغيره.
  • تحدث مع معلم الصف وأخبره عن الطفل وانطوائه وكيفية التعامل معه كما أخبره أن يجعله يشارك في الانشطة الجماعية بشكل تدريجي.
  • حاول اقناع الطفل بالتعرف على أصدقاء جدد يفيده كثيرا في التخلص من وحدته.
  • وفي حالة شعور الطفل بعدم الرغبة في الأنشطة الجماعية على الوالدين سحبه منه ومراعة خصوصيته وتفضيلاته وتركه يحظى ببعض العزلة خاصة أن العزلة تشكل إعادة الشحن بالنسبة لهؤلاء الأطفال حيث أن البقاء بمفردهم مع أفكارهم قادر على إعادة تأهيل مثل النوم والتغذية.
  • إعطاء الطفل الحرية في البقاء منعزلا ولكن بحدود حتى لا يتحول الأمر إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والوحدة وتدني إحترام الذات.
  • حاول مكافأة الطفل عند قيامه بسلوك اجتماعي يجعله أكثر انفتاحا مع الآخرين في كل مرة يقوم بها بذلك.
وفي النهاية تكوين شخصية الطفل تشترك فيها عوامل عدة وعلى الاسرة المسئولية الكبيرة في الاهتمام والرعاية الايجابية للطفل وتوفير كافة سبل تنشئة جيل متزن قادر على مواجهة المجتمع وأفراده بكل ما يملك من قوة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ