معلومات عن علم القراءات وما هي القراءات العشر
معلومات عن علم القراءات
في بداية الحديث عن معلومات عن علم القراءات، يجب القول بأنه أحد العلوم التي تتفرع من علوم القرآن جميعها، وهو العلم الذي يعرف به طريقة نطق القرآن الكريم وكلماته، وكذلك طرق أدائها سواء القراءات المتفق عليها أو المختلف عليها، إلى جانب إرجاع كل وجه من أوجه قراءة القراءات إلى صاحبه، والجدير بالذكر أن قراءات القرآن هي قراءات توقيفية ولم تكن باختيار الناس، ومن أهم فوائد دراسة القراءات وعلومها أنه يساهم في صيانة كلمات القرآن من التحريف والتزييف مع مرور الوقت وغيرها من الفوائد.
من خصائص علم القراءات، ما يلي:
- يتبين معه حكم مجمع عليه.
- يرجح به الأحكام التي اختلف فيها.
- يوضح الأحكام التي تقضي الظاهر خلافها.
- كما أنه يستنبط منه الأحكام الفقهية المتفق عليها وما يتفرع منها من الخلاف.
- يحافظ على لهجات القبائل العربية في القرآن الكريم.
من هم القراء العشرة
بعد أن ذكرنا معلومات عن علم القراءات وأشرنا إلى لمحة عن خصائصه، وجب ذكر أسماء القرّاء الذين أخذ عنهم تلك القراءات ومن هم رواتهم الذين اتصل بهم سند القراءة حتى أصبح الناس يحفظون القراءة بإسم الراوي عن القارئ أكثر من اسم القارئ نفسه، والجدير بالذكر أن الرواة اشتهر اسمهم بين الناس أكثر من القرّاء حتى ظن البعض أن تلك القراءات تنسب إلى ذلك الراوي لا للقارئ، لذا وجب ذكر أسمائهم العشرة وهم:
قارئ المدينة المنورة نافع
اسمه نافع أبو رُؤيم، وهو من تابعي التابعين، توفي سنة 196ه في المدينة المنورة، ومن أمثلة الرواة الذين نقلوا عنه:
- المدني، وهو عيسى بن مينا.
- وورش المصري وهو عثمان بن سعيد.
قارئ مكة المكرمة ابن كثير
اسمه عبد الله ابن كثير الداري يكنى بأبي محمد وهو أيضًا من التابعين، توفي في مكة عام 120ه، وأسماء راويه:
- البزّي وهو أحمد بن محمد بن بزة المكي.
- قنبل وهو محمد بن عبد الرحمن المكي.
البصري أبو عمرو بن العلاء
اسمه زبّان بن العلاء توفي في الكوفة عام 154، وأسماء راوياه هم:
- الدّوري وهو حفص بن عمر.
- السوسي وهو صالح بن زبّان.
ابن عامر
اسمه أبي عمران عبد الله بن عامر من التابعين الدمشقيين توفي في دمشق عام 118ه وأسماء راويه:
- الدمشقي، هشام بن عمّار.
- ابن ذكوان وهو عبدالله بن أحمد القرشي.
عاصم بن أبي النجود
اسمه أبو بكر عاصم بن أبي نجود، أحد التابعين من قراء الكوفة، توفي فيها عام 128ه، وراوياه هما:
- شعبة وهو أبو بكر بن عياش الكوفي.
- حفص وهو بن سليمان البزّار الكوفي.
حمزة بن حبيب الزيات
من قراء الكوفة حيث توفي فيها سنة 156ه، وراوياه هما:
- خلف بن هشام البزّار.
- خلاد بن خالد الصيرفي.
الكسائي
اسمه أبو الحسن على بن حمزة من قراء وشيوخ الكوفة توفي فيها عام 189ه، وراوياه:
- أبو الحارث هو الليث بن خلد.
- حفص الدوري وهو راوي أيضاً عن أبي عمرو بن العلاء.
أبو جعفر
اسمه يزيد بن القعقاع من تابعي المدينة المنورة وتوفي فيها عام 128ه، وراوييه:
- ابن وردان المدني وهو عيسى بن وردان.
- ابن جمّاز وهو سليمان بن جمّاز.
يعقوب بن إسحاق
توفي في البصرة عام 205ه، وراوييه:
- رويس وهو محمد بن المتوكل اللؤلؤي.
- رَوْح وهو عبد المؤمن البصري.
خلف بن هشام البزار
قارئ بغداد وتوفي بها عام 229ه، وراوييه:
- إسحاق وهو بن إبراهيم الوراق.
- إدريس وهو بن عبد الكريم الحداد.
الأسباب التي جعلت القراءات القرآنية مختلفة
أجمعت الأمة الإسلامية أن تعدد واختلاف القراءات القرآنية المختلفة جاءت حسب التواتر، وذلك بداية من نزول الوحي على رسول الله حتى ظهرت تلك القراءات، وأما عن سبب الاختلاف فيرجع إلى مصدر التلقي عن الرسول، حيث كانت تعتمد القراءات في السابق على الشفاهة وذلك قبل أن يجمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان والذي عرف بالمصحف العثماني أي المصحف المرسوم والمنقط الذي انتشر بعد ذلك في مختلف البلدان المفتوحة.
أوجه اختلاف القراءات العشر
عندما نستمع إلى القراءات العشر للقرآن الكريم نجد بعض الاختلافات اللفظية والتي تبدو للعيان اختلافات جوهرية، وتتمثل تلك الاختلافات في ما يلي:
- اختلافات من حيث حركات الحروف دون تغيير في معاني الكلمة، فتظل الكلمة واحدة ولكن نجد اختلاف في حركات حروفها إلا أن المعنى واحد.
- اختلاف المعنى دون الصورة، نجد في قراءة من القراءات وجود اختلاف طفيف في معنى الكلمة.
- اختلاف الأحرف والمعنى مع بقاء شكل وصورة الكلمة، مثل كلمات تبلوا وتتلو.
- تغيير حروف وصورة الكلمة دون اختلاف المعنى، مثل كلمة الصراط نجدها في بعض القراءات السراط.
- اختلاف الصورة والحروف، مثل يأتل ويتأل.
- اختلاف في تقديم وتأخير الكلمة مثل، قاتلوا وقتلوا.
- اختلاف من حيث الزيادة والنقصان، مثل وصّى وأوصى.
شروط القراءة الصحيحة
يشترط في قراءة القرآن بشكل صحيح عدة أمور يجب التحقق منها جميعها، وإذا اختلف أمر منهم تصبح القراءة غير صحيحة أو ضعيفة أو باطلة وشاذة، وتلك الشروط هي:
- إن تتوافق القراءة مع اللغة العربية ولو بوجه واحد، فهي سنة متبعة يشترط بقبولها الإسناد.
- موافقة القراءة مع رسم المصحف ولو احتمالاً ولا يشترط أن تتوافق مع جميع المصاحف بل يكفي أن توافق بعضا منها.
- صحة السند، لأن القراءة سُنّه ولابد أن يصح كلا من الرواية والسند فيها.
دلالة تعدد قراءات القرآن الكريم
تمثلت تعدد قراءات القرآن في وجود أن لها قيمة عظيمة وفائدة كبيرة ظهرت في إمكانية توزيع وفهم آيات القرآن المباركة إذا احتملت أكثر من معنى مما يدل ويؤكد على رحابة القرآن وتسامح الدين الإسلامي وملائمته كل وقت وحين وليس فقط الوقت الذي أنزل فيه على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة أجمعين رضى الله عنهم، وغيرهم من الأمم التالية، والجدير بالذكر أن تعلم ومعرفة معلومات عن علم القراءات له فضل كبير وعظيم يتجلى في قول الرسول صلى الله عليه وسلم،" خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20083