كتابة :
آخر تحديث: 22/07/2020

معلومات هامة حول صحة الطفل

قد أنعم الله تعالى علينا بالكثير من النعم ومن بينها نعمة الصحة حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنها في الحديث الشريف: "ما أوتي أحد بعد اليقين خيرًا من معافاة".
ولهذا علينا الاهتمام بـ صحة الطفل لأنالصحة هي النعمة الأعظم التي منَّ الله عز وجل بها علينا بعد نعمة الإسلام، وسنتحدث في هذا المقال عن صحة الطفل الذي لا يبعد مفهومه كثيرًا عن المقدمة التي ذكرناها.
معلومات هامة حول صحة الطفل

مقومات الاعتناء بصحة الطفل

صحة الطِّفل تأتي في مقدمة اهتمامات الآباء والأمهات بل تكاد تكون الأمهات تبذل جهد أكبر من الآباء في ذلك الموضوع حيث يقع على عاتق الأم مسؤولية كبيرة ألا وهي الاعتناء الشديد بالطفل في ذلك السن الصغيرة.

فبمجرد أن تتم ولادة الطفل تبدأ الأم في البحث عن الأشياء المفيدة التي يحتاجها جسم طفلها وتستمر في المتابعة مع الطبيب الخاص بصغيرها كي يدلها الطبيب على الأشياء التي تغفل عنها وكي يتابع معها حالة الطفل.

ومن خلال السطور التالية سنتحدث بالتفصيل عن أهم المقومات الخاصة بالاعتناء بصحة الطِّفل:

غذاء الطفل

هو أهم السبل المتبعة للاعتناء بصحة الطِّفل، وينبغي على كل أم أن تحرص على إعطاء طفلها الغذاء الذي يعود عليه بالنفع ويساعد في بناء جسمه ويقيه من الإصابة بالأمراض المختلفة التي يصاب بها الأطفال عادةً وهم صغار.

مثل النزلة المعوية، الجدري، الارتفاع المستمر في درجة الحرارة، شلل الأطفال والسعال وغيرها من الأمراض.

يجب على الأم أثناء اختيار الغذاء المناسب لطفلها أن تأخذ في اعتبارها المرحلة العمرية التي وصل إليها الطفل حتى تطعمه الغذاء الذي يفيد جسمه.

وإذا كان الطفل ما زال رضيعًا فإن الرضاعة الطبيعية وحليب الأم يمثلان الطريقة الأمثل لتغذيته وهو في هذا السن.

يجب أن يحتوي غذاء الطفل على المقومات الأساسية اللازمة لنموه كالفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساعد في بناء عظامه وتقويتها، بالإضافة إلى الحرص على إعطاء الطفل التطعيمات المناسبة له في أوقاتها المحددة.

العادات اليومية

الحرص على نظافة الطفل باستمرار واستخدام المطهرات المناسبة له من أهم مهام العناية بجسم وصحة الطفل بشرط أن تخلو من المواد الكيماوية حتى لا تضر بصحة الطفل وتتسبب في حدوث طفح جلدي له.

وحتى يساعده الاستحمام المستمر على القضاء على البكتريا أو الجراثيم التي تتراكم على الجسم بسبب عوامل الجو.

تحرص الأم على مساعدة طفلها على المشي يوميًا وخاصة بعد أن تمر حوالي سنة على ولادته، ويجب أن تنتبه الأم إذا كان طفلها قد تجاوز عمره سنة وما زال يجلس لفترات طويلة ولا يستطيع المشي.

لأنه من الممكن أن يكون طفلها لديه خلل في العظام أو بعض الأمراض التي يكون علاجها في البداية أفضل قبل أن تتطور الحالة.

منع الطفل من مشاهدة الأفلام والمسلسلات الكرتونية أو مشاهدة التلفاز بشكل عام قبل أن يتجاوز عمره السنتين؛ لأن التلفاز يؤثر بشكل سلبي على الطفل في ذلك السن.

وإذا قام الطفل بقضاء أوقات طويلة أمام التلفاز ممكن أن يصيبه ذلك بالتوحد أو يجعل تواصل الطفل مع مَن حوله صعب للغاية.

التحدث مع الطفل لبضع دقائق يوميًا حتى يستطيع النطق ويتعلم لغة الحوار بصورة سهلة.

الأطعمة المفيدة لصحة الطفل

توجد بعض الأطعمة الأساسية التي يجب على كل أم أن تُطعم طفلها بها في السنوات الأولى من ولادته، إليكم أهم تلك الأطعمة:

الخضروات الورقية

وهي من أهم الأطعمة التي يحتاج إليها الطفل لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الحديد والتي بدورها تحمي الطفل من الإصابة بالأنيميا أو ما تُعرف بفقر الدم، ومن أمثلة تلك الخضروات: السبانخ، الخس، الحبوب، الملفوف وما إلى ذلك.

الفواكه

ويأتي دورها في تقوية الجهاز المناعي للطفل وتُكسبه حيوية كبيرة تساعده على الحركة والجري، ومن أمثلة تلك الفواكه: البرتقال، الموز، البطيخ، اليوسفي وغيرها.

البيض

وهو مهم لدرجة كبيرة حيث أنه يمد الطفل بكمية من الكالسيوم الذي يلعب دور أساسي في تقوية عظام الطفل وأسنانه وحمايته من الإصابة بهشاشة العظام أو غيرها من الأمراض.

منتجات الألبان وخاصةً الحليب

وهي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم كالبيض، فيساعد الحليب على حماية بشرة الطفل وحمايته من الجفاف وله دور فعال في بسط العضلات والشعور بالاسترخاء.

الأطعمة التي تحتوي على البروتين

حيث إنّ البروتين يعد عنصر مهم جدًّا تقوم عليه التغذية السليمة للطفل، فهو يساعد في بناء جسم الطفل، ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على البروتين: السمك بأنواعه واللحم والدجاج.

المكسرات

تزيد من مناعة الطفل بالإضافة إلى أنها تحتوي على كمية من الدهون غير الضارة التي تعود بالنفع على طفلك، وهي أيضًا تساعد على إتمام عملية الهضم بصورة طبيعية وسهلة فتقلل من إصابة الطفل بالإمساك.

لكن احرصي أن يكون تناول الطفل للمكسرات بعد أن يتم عام على الأقل.

العسل بأنواعه

له فوائد لا تعد ولا تحصى، فهو يقلل من احتمالية إصابة الطفل بفقر الدم ويحمي الطفل من الإصابة بالإسهال، بالإضافة إلى أنه يعمل على تعزيز مناعة الطفل ويحل مشاكل الجهاز التنفسي التي تحدث للأطفال في ذلك السن.

علامات تدل على إصابة الطفل بمرض ما

توجد بعض المؤشرات التي من شأنها أن تُنبه الأم إلى أن طفلها قد أصيب بمرض ما والتي ستؤثر على صحة الطفل، ومن تلك المؤشرات ما يلي:

الارتفاع الملحوظ في درجة حرارة الطفل، ويمكن أن يكون ذلك إشارة إلى إصابة الطفل بالعدوى أو نزلات البرد، ومن الممكن أن يحدث ذلك بسبب إعطاء الطفل بعض الأدوية الخاطئة.

لذلك يجب على الأم أن تنتبه وتتأكد جيدًا قبل إعطاء الطفل أي دواء، بل الأفضل أن تستشير الطبيب في تلك الحالة.

زيادة بكاء الطفل عن الحد الطبيعي ولساعات طويلة بدون توقف، فهذا يكون مؤشر لشعور الطفل بعدم الارتياح أو الشعور بألم حاد في البطن بسبب بعض الأطعمة، أو ممكن أن يدل على شدة جوع الطفل ورغبته في تناول الطعام.

ظهور الطفح الجلدي على جسم الطفل والشعور الدائم بالحكة، وهو علامة على إصابة الطفل بحساسية نتيجة تناوله طعام معين، لذلك ينبغي أن تنتبه الأم على الأطعمة التي تتسبب في حدوث حساسية لطفلها وتمنعه من تناول تلك الأطعمة فيما بعد كي لا تضر بصحته.

صوبة التنفس التي تعد أحد أشهر المشاكل عند الأطفال، وهذا مؤشر لوجود بعض المشاكل في الجيوب الأنفية أو التهاب الحلق والإصابة بنزلات البرد.

الرغبة المستمرة في التقيؤ وهي من أخطر المشاكل حيث أنها لها دلالات عديدة، فمن الممكن أن تكون الأم تعطي طفلها الطعام أو الشراب وهو في وضع لا يسمح بذلك كأن يكون نائمًا أو يلعب.

ومن المحتمل أن يكون الطفل قد تناول أطعمة ضارة وفاسدة فيما يعرف بالتسمم الغذائي، أو لديه حساسية من بعض الأطعمة تجعله يرغب في التقيؤ، ومن الممكن أن يكون سبب ذلك نفسي بمعنى أن الطفل يشعر بالتوتر أو الحزن وفي هذه الحالة ينبغي أن تستشير الأم الطبيب.

يلزم أن يقوم كل أب وكل أم ينبغي بالاهتمام صحة طفلهم في المقام الأول حتى ينعم الطفل بحياة صحية بعض الشيء، ومن الجدير بالذكر أن صحة الطفل تبدأ من نموه وإطعامه والاهتمام بمعالجته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ